|
الحزب الشيوعي ومأساة دارفور 21/11/2055
|
ذكرنا من قبل وسنظل نكرر إن مأساة دارفور التي لفتت انتباه العالم أجمع، قضية سياسية وهي جزء لا يتجزأ من الأزمة العامة التي تواجهها البلاد ولا يمكن حلها إلا عبر التفاوض السياسي.
وبما إن سلطة الجبهة القومية الإسلامية في مطلع أيام استيلائها على السلطة لعبت دوراً أساسياً بقيادة الدكتور حسن الترابي في تصعيد الأزمة لتصبح دارفور الكبرى حزاماً أمنياً لدولة إسلامية عربية إذا ما دارت الدوائر على هذه الدولة، فإن ذات المخطط يتواصل الآن وفق سيناريوهات مختلفة رغم الفشل الذريع الذي مني به بعد انفضاحه داخلياً وعالمياً.
غير إن أخطر مافي هذا المخطط انه وضع دارفور في جحيم حرب أهلية استئصالية متصاعدة وقودها إنسان دارفور المسالم الذي يواجه ببشاعة غير مسبوقة: القتل والحرق والنهب والاغتصاب والقسر على النزوح والتشرد وكل صنوف العذاب ... بل يضع البلاد كلها أمام خطر الاحتلال الأجنبي المباشر بعد ان أصبحت في واقع الأمر محمية يقرر في مشاكلها العديد من الدول بعد أن صارت مهدداً أمنياً للبلاد والإقليم.
إن حزب المؤتمر الوطني الذي يمثل الأغلبية في الحكومة وسلطة إصدار القرار غير موثوق به في أي تصريح يصدره عن حل للأزمة ... والدليل على ذلك عدم انصياعه لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة: 1590، 1591، 1593 القاضية بتجريد مليشيات الجنجويد من أسلحتهم وهم يمثلون الذراع المساعد لقوات السلطة النظامية الأخرى في تنفيذ مخططاتها، ورفضها بكل صلف تقديم المجرمين المتورطين في وضع المخططات وهم في قمة أجهزة الدولة، وكل الذين ارتكبوا جرائم القتل والحرق والنهب والاغتصاب للمحاكمة والإصرار على عدم السماح للمحكمة الدولية بمباشرة عملها في السودان.
من جهة أخرى فإن الاتحاد الإفريقي الذي كان مؤملاً أن يساهم في حل الأزمة يعاني من الضعف البين في تفاصيل إمكاناته المختلفة ولهذا فهو أكثر عجزاً أمام حل الأزمة.
لهذه الأسباب مجتمعة أخذ الوضع في دارفور يتدهور بوتائر عالية وتتفاقم مأساة مواطنيه.
أمام كل ذلك يصبح الحل بيد الشعب السوداني ولا أحد سواه وكل ما يأتي من الخارج لن يتعدى دور المساعد كما أكدت التجربة الماثلة.
هذا الحل يكمن في:
- استمرار المفاوضات السياسية بين الحكومة والمقاومة المسلحة بهدف التقسيم العادل للسلطة والثروة لصالح جميع أهل دارفور والاستجابة لمصالحهم العادلة في إدارة شؤونهم بأنفسهم وحقهم في المشاركة في كافة أجهزة الدولة المركزية التشريعية والتنفيذية ومجلس رئاسة الجمهورية.
- الضمان الأساسي لاستجابة الحكومة لهذه المطالب لن يتم ولن ترضخ له السلطة ما لم تتوحد كلمة وإرادة مواطني دارفور على اختلاف قبائلهم وأحزابهم وعلى رأسهم حركات المقاومة المسلحة وتصفية الانقسام الحالي في حركة تحرير السودان والذي يصب في طاحونة السلطة وسياسة حزب المؤتمر الوطني القائمة على (فرق تسد).
- وبما إن الحزب الشيوعي عضو فاعل في الملتقى الخاص بدارفور الذي جمع معظم قوى المعارضة في دار حزب الأمة في 9/11/2005، فإننا ندعم التوصيات وما هو إيجابي في القرارات التي خرج بها وتوحدت حولها قوى المعارضة ونركز على:
* الحل القومي لأزمة دارفور وفك احتكار الحكومة وشمول حل الأزمة بديلاً للحلول الجزئية والانفرادية الفاشلة.
* دعم وتوسيع مبادرة الرزيقات لتشمل كل القبائل الكبيرة في المنطقة على طريق تكثيف الجهد الشعبي لحل الأزمة.
* عقد مؤتمر عام لأهل دارفور تحت رقابة المجتمع الدولي لإزالة الغبن والمظالم بمشاركتهم في قسمة السلطة والثروة.
* عقد مؤتمر قومي جامع لتأكيد المعالجة القومية وتضمين ما يتم الاتفاق عليه في الدستور القومي الانتقالي بحضور دولي وإقليمي مع الحكومة والحركات المسلحة في دارفور والحركة الشعبية والأحزاب السياسية ... الخ.
* العمل الجماهيري الشعبي المثابر الذي تشترك فيه كل قوى المعارضة برفع المذكرات وغيرها من الوسائل النضالية المجربة التي تمثل الضمان والشرط الأساسي لتحقيق المطالب. فقد أكدت تجارب شعبنا استحالة هزيمة الجماهير الموحدة والمنظمة والمصممة بوعي وإرادة وإصرار على الانتصار.
سكرتارية اللجنة المركزية
للحزب الشيوعي السوداني
21/11/2005
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي ومأساة دارفور 21/11/2055 (Re: hanadi yousif)
|
هنادي يوسف: شكرآ جزيلآ على إعادة نشر بيان السكرتارية المركزية للحزب الشيوعي السوداني ، وهو بيان معبر وواضح وجريء نأمل أن يستفيد منه المناضلون في حركة التحرير للوصول لوحدة الحركة ونبذ الفرقة والإنقسام تفاديآ لخطر التشرزم والضعف ورص الصفوف من أجل الهدف الواحد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي ومأساة دارفور 21/11/2055 (Re: hanadi yousif)
|
الشيوعية/ hanadi yousif تحية.. ذكرتي..
Quote: الحزب الشيوعي ومأساة دارفور 21/11/2055 |
لا حولاآآآآه يا زولة.... يبدو أن قذارة دور الحزب الشيوعي... بادية للعيان كونه شريك في إدارة هذا الصراع النتن.. وتقديم كوادره الذين تلوثت أياديهم بدماء أهل الوطن الأبرياء والشرفاء... وكونه شريك في الدفة الأخرى... لا يعفيه من المسؤولية... تجاه أمن وسلامة الآخرين. وقد أصبحتم مفرخة العار لهذا الوطن السودان.. وفشلتم في إبلسة الآخرين... فإفتعال الصراع في دار فور.. لم يكن وليد الإنقاذ فحسب.. ولكن قد سبقتها حركة سوني ونهضة دار فور.. إلخ.. من حركات عنصرية.. وكما ذكرنا لكم من قبل كان من ورائها دور قذر للحزب الشيوعي.. ولم نسمع أن الحزب قدم أي بيان فصل أو إدانة.. لمسلك كوادره... مما يعني الموافقة الضمنية... فحركة تحرير السودان.. ما هي إلا الذراع العسكري للحزب الشيوعي بالجهة الغربية كما كان في جبال النوبة.. وجنوب السودان... لهذا الوطن المنكوب بفعل إبنائه..... ومهما تنكرون.. فالحقيقة ماثلة أمامكم إلا من غشت سريرته.. غباشة... أو غشاوة أم قشيط حلم النضال.. والدخول هاتفاً على ظهر دبابة عميلة فاتحة كجلبي العراق الذي رمت به ريب المنون.. إلى حيث لا يسر... وما عبدالواحد محمد نور إلا أحد كوادركم المغفلة النافعة التي .. زجت بأهله وأهل هذا الإقليم قاطبة... وبكل المكون الأثني لهذا الوطن الثر والمتنوع في أتون هذا الصراع لتصفية صراعاتكم السياسية مع هذا النظام.. بأقذر الوسائل.. وقد دفع أهل هذا الإقليم ثمن غايتكم والتي أعتبرها دنيئة وخسيسة وهي كرسي السلطة التي حرمكم منها الشعب السوداني عبر صناديق الإقتراع... الحرة والديمقراطية... وأبلغ مثال ودرس لكم كان نصيبكم ثلاثة مقاعد فقط في آخر إنتخابات ديمقراطية... وباللفة.. كمان.. (يعني لابسين جلابية المستقلين الحمراء)..
هنادي... يبدو أن عار دار فور.. الذي لصق بجبينكم الآن.. قد جعل الرعب بادي حتى في لمسات الكي بورد... فما مأساة دار فور... إلا إمتداد للصراع بين الحق والباطل..
فكما ساعدتم في مد عمر هذا النظام لأكثر من 16 عام.. نراكم الآن ترفدونه بخيرة كوادركم... في مجلسه الوطني والمواقع الأخرى.. وحقيقي سيمتد فعلاً عمره إلى أكثر من العام 2055 ميلادي... وليس بالضرورة أن تكونو في أي جهة (حكومة ولا معارضة).. وهنيا لهم ولكم الدقسة.... والعاقبة عندكم في المسرات... خصوصاً في طرح رؤوي الحل.. قبل..
العام.. 2055م....
| |
|
|
|
|
|
|
|