كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 في ليلة خميس -وحتي إطلالة الفجر الأولى أبوظبي تغني للشاعر الصحفي خضر عطاالمنان وعروسته(صور)
|
خميس .. والليل من فرحه عريس ..
كانت ليلة .. نسجت خيوط لحظاتها من الجمال المطرز الزاهي.. وتشكلت فقراتها من اطلالات مضيئة متنوعة اللون والطعم.. متجانسه الخطو في نسق بديع ..
تلك كانت ليلة الخميس 24/11/2005 بالنادي السوداني أبوظبي .. حيث اقامت امانة الثقافة أمسية فنية .. تمازج فيها الشعر الندي .. مع اللحن والنغم الشجئ .. وكان الفارس .. فارس الليلة وشاعرها ..هو احد ابناء الجالية بأبوظبي من الزمن الجميل .. احد ابناءها المدهشين .. عاد ليضمخ لياليها بشعر يقطع الانفاس حرة وعنفوانا .. وبرسم بالكلمات الملونة كالضفاف ..الموزونة كأوتار ربابة.. تذوب معها كل القلوب المشتاقة الى الحب والجمال .. انه الشاعر الصحفي العريس خضر عطا المنان .. جاء هذه المرة زائرا وفي يمناه بدرا مكتملا .. عروسته أمال ..
كان الحضور بهياً تقدمهم السيد معتصم العجب رئيس مجلس الادارة بالانابة والمهندس عمر الدقير الامين العام للمجلس .. وقد ابتدأ الحفل الاستاذ السر احمد على امين الثقافة بكلمة ترحيبية بالنيابة عن مجلس الادارة .. ثم قدم المهندس ياسر عبد الحي من مجلس الادارة ضيف الليلة وعريسها..الى الجمهور ..
تحدث الشاعر الصحفي عن تجربته الصحفية المثيرة بابوظبي .. وشرح معاناته ونجاحاته في مسيرته الصحفية والشعرية من خلال تجربته في اليمن وابوظبي والدنمارك .. ثم دخل الى دهاليز الشعر فأجاد .. وفجر صمت الحاضرين شوقا وحنينا للوطن وللحب .. قراً الشعر بتجسيد وانفعال بهر الحضور وملك احاسيسهم . غني بالكلمات للوطن الحلم .. فأثار الشجون في ذكراه .. وارتقت مشاعر الحاضرين الى مرافئ الثريا .. هناك .. في ضفاف النيل .. والقمر يسري والطبيعة تميل .. ثم انتقل الى الحب .. فتدفقت كلماته ملتهبة ساخنة وصريحة في العشق والحبيبة التي كانت حاضرة امامه ..تناجي عينيه . في موكب بديع من البوح الحشيم .. غير المألوف للرجل السوداني الخجول .. وقد أشفقنا ايما اشفاق ماذا نقول لنسائنا يومها .. وهل يتفق هذا البوح الراقي وشخصياتنا السودانية الفريدة التي ننتقدها ونعشقها في آن واحد .. وقد استغلت الاستاذه الاديبة الرائعة نائلة فزع ( امدها الله بالصحة والعافية ) الموقف ووجهت كلمة الى الرجل السوداني ان يرتقي بمشاعره نحو زوجته وان ينطق بصراحة ووضوح بكلمات الحب والحنان والمودة التي تشيع الألفة بين جنبات البيت وتحفظه من الملل والخراب .. وتستحقها المرأة السودانية صنوة الوفاء.
وكانت ابوظبي المضيافة جاهزة بشعرها وشعرائها ..لتبادل الضيف تحية بتحية ..
وكان الشعر الجميل المعتق حاضر بحضور صاحبه .. الشاعر المبدع الشاب بدري الياس .. احد شعراءنا الشباب القادمين بقوة على صهوة الألق الشعري المتجدد.. فقدم قصيدة مركزة بعنوان .. آخر غناء الأرباب على باب فاطنة ..
وكعادته حين يتنادي اهل ابوظبي للفرح يكون حاضرا .. لانه هو الفرح بذاته .. وهو الابداع الراقي في ازهي صوره .. انه الأستاذ حمزه سليمان وكفى . غنى بالعود الجميل .. والناس شخوص بين انامله الساحرة وصوته الدافئ ..
ثم اتي الوعد القادم من بيت الاحلام .. صوت يقودك الى مرافئ الجمال والكمال .. قوي ندي شجي .. فيه حلاوة ونداوة وطلاوة .. فترك الحضور سكارى وما هم بسكارى .. وانسابت آهات الاعجاب من القلوب والحناجر .. انه الفنان الرقيق الانسان بهاء الدين سليمان .. غنى لمصطفى سيد احمد .. وزاد الاغنيات زهوا وجمالا صحبة الاستاذ حمزة سليمان له على العود. هذا الاسم احفظوه جيدا الى حين .. ثم اذكروني وقتها .. خاصة انه اعلن عن مشروع تعاون فني بينه وبين الملحن حمزة سليمان.
ثم جاءت مفاجأة الليلة كما لم يتوقعها احد .. فبعد ان شرق وغرب شاعر الليلة وعريسها المجرتق في ضروب الشعر .. نادي عروسته فانسابت اليه كاللحن البديع .. وتهادت في خيلاء الى خشبة المسرح لتخرج المفاجاة منهمامعا قصيدة ملحنة باتقان غنوها معافي ثنائية مذهلة ورددها معهم الحاضرون .. مما اضفى على اللحظة رونقا وبهاء .
وفي طلة حلوة وخفيفة للكوميدي انور النويري من مجموعة نادوس اطلق مجموعة من النكات والاسكتشات والحلمنتيش الراقي .. اضفت على الحفل جوا من الضحك المتواصل الى ان توقف.
وجاءت لحظة الوفاء من اهل الوفاء الى اهل العطاء .. جاءت من المجموعة المميزة المسكونة بالابداع والجمال .. من نادوس .. هذا الاسم الحبيب الى النفوس ان كان معتدلا او معكوسا.. وتقدموا بهيبة الكريم ..الدكتور الهمام مهدي الامين ..الوفية الرائعة اخلاص ساتي .. الاستاذ انور النويري ،الاستاذ عمر شمس الدين، الاستاذ ابراهيم محيسي ، الاستاذ هيثم عليش .. وفي لفتة مقدرة كرموا الضيف الشاعر الصحفي وعروسته ، وامتد التكريم الى الاستاذ حمزة سليمان ، كما قاموا بتكريم مجلس ادارة النادي ممثلا في الاستاذ السر احمد على والمهندس ياسر عبد الحي فلهم منا الشكر والتقدير.. ونود ان نشيد هنا بالمجهودات الكبيرة التي بذلها الاخ مهدي الامين لجعل هذا الجمال ممكنا.. له منا الف تحية ..
وجاء التكريم الثاني من جمعية اصدقاء مصطفى سيداحمد .. من مؤسسها الاستاذ بهاء الدين سليمان والاستاذة نائلة فزع سكرتيرها الثقافي. وقاموا بتكريم المحتفى به وعروسته في لفته جميلة تليق بأهل المشاعر المرهفة.
وكان ختامها مسك ..
الطمبور صديقنا وعزنا وملجانا
وكتين السنين تفتح بوابة احزانا
مما قمنا نسمع فيه لا ملينا لا ملانا
ذي ابل الرحيل شايلة السقا وعطشانة
قدم له الشاعر خضر عطا المنان باسلوبه الجزل المعروف .. وجاء الفنان الشاب الواعد نميري احمد على سليمان بصوته العذب .. وطمبوره الحنين .. فأرتحل بالحاضرين شمالا .. هناك على ضفاف النيل .. الطين والجروف والناس.. وهديل القمري مع الدباس ..هناك الضل يمد فوق الجروف يكسي التبيسات بالطرح .. وعين الشمس تنزل خجيلاني وتكوع فوق شديرات البلح ..غنى اجمل الحلوين .. ويا رمال حلتنا .. فتمنى الحضور ان لا تنتهي هذه الليلة ابدا .. ولكنه وقت الفرح هكذا دائما قصير ..وقد ازف موعد الرحيل ، ولكن الأمل في التلاقي دائما يملا النفس يقينا وطمأنينة .. وتفرق الحضور على الوعدالاخضر.
وقبل ان تطفأ أنوار الفرحة تقدم المهندس ياسر عبد الحي بالشكر الى كل من ساهم في انجاح الليلة والى الحضور الجميل الذي كان يزينه بعض نجوم البورد في صمت والق وعلى رأسهم الكاتب الاديب المتمكن محسن خالد ، والاستاذ عبد الله بابكر، والاستاذ طارق فرح والاستاذ عبد الوهاب والانسات عفراء واميرة وخنساء ونهي واخرين كثر اعتذر ان لم اعرفهم ولهم مني اجمل تحية..
ياسر عبد الحي - أبوظبي
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: في ليلة خميس -وحتي إطلالة الفجر الأولى أبوظبي تغني للشاعر الصحفي خضر عطاالمنان وعروسته(صور) (Re: Yasir Abdulhai)
|
الأخ المهندس ياسر عبد الحى .. أيها القادم من الشمال بطيبه وأصله وكرمه
ليس غريبا أن يكون الابداع مؤصلا فيكم وشامخا كما النخيل فى شمال بلادى
التحية لك يا أبو عمار وأنت تبذل كل جهدك ليكون هذا النجاح الذى صادف
أهله(الأستاذ خضر عطاالمنان وعروسته الجميلة أمولة)...
قضينا أسعد الأوقات وأجملها بينهم ومعهم وهم يعطرون الأمسية شعرا وحديثا وجمالا
وغناءا حتى الساعات الأولى من فجر الجمعة... ما أروعهم وهم محاطين بهذا الحب من الجميع
فحتى هذه اللحظة لم يتمكنوا من التقاط نفس طويل ليغرقوا فى نوم عميق بسبب البرامج اليومية التى أعدت لهم... فهناك الاعلاميين والصحفيين( زملاء المهنة)أبت نفسهم والا أن يقوموا بالواجب تجاه الاستاذ خضر عطا المنان وعروسته الجميلة بمناسبة زيارتهما للامارات
كان حفلا رائعا وجميلا... التحية لكل الذين شاركونا الفرحة بأشكالها وألوانها والتحية الى الأستاذ الملحن الفنان حمزة سليمان والذى كم أتمنى أن يجمعنى ما وعدنى به فى القريب العاجل... وتحية خاصة الى نميرى الذى حلق بنا بالطمبور فى سماوات الطيور النازحة... وكلى أمل أن نلتقى مرات ومرات....
مع محبتى...
| |
|
|
|
|
|
|
| |
mahdy alamin
SAdo7
بهاء الدين سليمان
منصوري
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست