|
المثقف ودوره فى الأصلاح فى العالم العربى - نموذج السودان
|
فى الأونة الأخيرة كثر الحديث عن الأصلاح فى العام العربى والاصلاح هو تغيير وضع قائم ردئ بوضع افضل. ومن هنا سأحاول التطرق لهذا الموضوع الشائك مع التركيز على نوذج السودان. لا يختلف اثنان فى ان الوضع القائم فى العالم العربى مزرى الى درجة أنة يحتاج الى اصلاح عاجل , بل ان القائمين على امر الحكم الذين اوصلونا الى هذة المرحلة اصبحوا ينادون بالأصلاح, فأصبحنا نسمع الملوك والرؤساء وهم ينادون ويدعون الى الأصلاح . وهنا تتبادر الى الذهن عدة اسأله وبالتأكيد اولها ما هو الأصلاح , ومن اطلق هذه الدعوه هل يريد الأصلاح فعلا , ومن اين نبدأ , وما دور المثقف فى الأصلاح اولا الأصلاح لا يقع الا على شيئ غير مصلح بالكامل او شيئ جيد ويمكن ان يكون ممتاز مثلا , بذلك يمكننا القول ان الأصلاح هو تغيير الوضع السياسى والأقتصادى والأجتماعى فى العالم العربى الى وضع افضل مما هو علية الأن وبالتأكيد الوضع الذى اصبح الوطن فيها اكثر المناطق طردا للمواطنين لا تحتاج الى تعليق . أما من اطلق هذه الدعوه فهو سؤال يحتاج الى كثير من التعليق , وهنا لابد من الأشارة الى ان الأصلاح مطلب قديم طالب به العديد من أحرار هذة الأمة ودفعوا ثمن تلك المطالبة حياتهم فى الغالب من الأحوال , الا انه فى الأونه الأخيرة اصبح مطلب للدول الكبرى فى مواجهة حكامنا وبالتحديد امريكا التى استخدمت هذا المصطلح فى الأشاره الى مشروع الشرق الأوسط الكبير الذى طرح بعد احداث الحادى عشر من سبتمبر و الذى نادت به كوندليزا رايس مستشارة الرئيس الأمريكى للأمن القومى فى ذلك الوقت. اذن التركيز الأعلامى وحديث الملوك والرؤساء عن الأصلاح جاء فقط كصدى للدعوه الأمريكيه. هل امريكا اصبحت متخمه بالديمقراطيه وحقوق الأنسان بحيث وصلت لدرجه من الأنسانيه لتهتم بنا فى العالم الثالث وتطلب من حكامنا أصلاح امورناٍِْ . اليس امريكا هى التى دربت ومولت وحمت كل اجهزه المخابرات العربيه التى انتهك حرمانتا وحقوقنا طوال الخمسين عام الماضية ما سر هذا التحول الأمريكى هل هى دعوه حقيقية ام ان الأمر لا يعدو ان يكون تخدير بعد ان ثبت بما لا يدع مجال للشك ان استمرار هذا الوضع سيؤدى الى الأنفجار الكبير لا محاله. ها يمكن اسقاط نموذج الديمقراطيه الغربية على بلداننا اما من اين نبدا فى اصلاح حالنا وما هو دور المثقف فى الأصلاح هذا ما سنتناوله بعد ان نرى ما هو رأيك وتعليقك على ما ذكر مع الود مجدى
|
|
|
|
|
|