|
دبلوماسية الشلاقة .. طرائف مستشار سفارتنا في سوريا !!
|
للدبلوماسية مبادئ واصول وهي علم وفن يعرفها ناشئة السلك الدبلوماسي ولمنتسبيها صفات منها الفطنة والكياسة والذكاء والمحترف يعرف متي يتكلم وماذا يقول وكيف يقول واذا تكلم لايفصح ولا يطلق القول على عواهنه لان الكلمة مثل الرصاصةاذا لم تكن في موقعها تنسف العلاقات . وقفت كثيرا وتعجبت لقول المستشار بالسفارة السودانية بسوريا المدعو عثمان حامد ونصه كما ورد في سودانيز اون لاين (الحكومة الاميركية بقراراتها الجائرة تؤكد للجميع انها غير عادلة واخشى ان يتحول رد الفعل الشعبي من غضب عارم الى استهداف المصالح الاميركية والوجود الاميركية في المنطقة) وفي معرض تعليقه حول تجديد العقوبات ضد السودان قال ( في خطوات تعجيزية اميركا ستطالب السودان بضبط حدوده مع العراق) .اي مستشار هذا الذي يقول ذلك . اليست هي ذات العقلية التي كانت تهتف (يا امريكا لمي جدادك) وتثبت ان مثل هولاء يضرون بمصالح السودان . بالواضح فإن المستشار - لافض فوه- يحرض على ضرب المصالح والوجود الاميركي في السودان وهذاهو الجهل بعينه لان ماورد تحريض واضح على الارهاب وفي افضل الاحوال يسئ لمصالح السودان ومساعيه لرفع اسمه من (قائمة الارهاب). ويتنافى ايضا مع جهود النائب الاول ووزير الخارجية لتحسين العلاقات ورفع العقوبات .ومثل هذا القول مرفوض من اساسه ويتجاوز حدود اختصاصه فالمذكور ليس وزيرا للخارجية او سفيرافي واشنطن وحتي من يتولى هذه المهمة السفيرالخضر هارون لم يقله بل يسعى لتحسين العلاقات وحتى نقده لتمديد العقوبات يأتي بلغةرصينة على شاكلة ( التمديد ليس له مايبرره) . لا اظن ان المدعو عثمان حامد من المحترفين وهذا القول يصدر من ناشئة السلك الدبلوماسي او اصحاب الولاء السياسي من دخلوا وزارة الخارجية من هذا الباب . وهو لايعلم انة وظيفة المستشار تقديم النصح والمشورة في حدود عمل سفارته بسوريا وكان حريا به ان يكرس جهده في تطوير العلاقات مع دمشق ولا يتحدث عن شان لايعنيه .لا اظن ان ماورد سيمر مرور الكرام على وزير الخارجية الدكتور لام اكول اوالمسئولين في ديوان وزارة الخارجية السودانية واقلها ان يلفت نظره ان لم يعاد الى بلده. لان العلاقات بين الدول - خاصة مع الدولة الاعظم- لايتم الحديث عنها باسلوب الهتافات او اتحادات الطلاب وفي ذلك اتذكر ما قاله الدكتور حسين سليمان ابوصالح حينما كان وزير للخارجية ( دبلوماسيتنا تبني وتنظيمات طلابية وشعبيةتهدم )ووقتها كانت الهتافات تحرض ضد"امريكا وروسيا قد دنا عذابها".فالعاقل من يتعظ بغيره فما جرى للعراق وما ستواجهه سوريا يجعل العاقل يحسب كلماته ويوزنها ويصون لسانه لان الصمت زينة والسكوت سلامة والتدخل فيما لايعني شلاقة . خلاصة القول : مطالب اميركا محددة و معروفة وما ينبغي عمله واضح واوله ان نكف عن مثل هذه الاقوال لان الحروب والارهاب تشعلها كلمة . ----- الاخ - الحلاوي - حياك الله وشكرا على الترحيب .
|
|
|
|
|
|