كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
أحزاب أرذل العمر !!!!! مقال للمفكر السوداني الكبير الأستاذ عبد المحمود الكرنكي
|
أحزاب أرذل العمر
المصدر: الكاتب الكبير و المفكر السوداني الكبير عبد المحمود الكرنكي . في كلّ يوم جديد، أصبح مشهداً معتاداً، أن ترى انشطار الأحزاب السياسية القديمة، إلى شظايا متضادة. تلك بذاتها شهادة طبّية بوفاتها. ذلك الحراك الانشطاريّ الذي بداخلها، يمثل ارتجاف خروج الرّوح، وخروجها من مستقبل السّودان، غير مأسوف عليها. أحزاب خلقت من طين الكيد وصلصال الشّقاق، وحمأ المكر المسنون، الزّاخر بالطحالب. أحزاب خُلقت من تراب العجز والكسل. أحزاب زائدة دوديّة في جسم الوطن. أحزاب «الأنا» فيها أكبر من الوطن. ليس لها برنامج، وليس في برنامجها الوطن. لا تدري ولا تدري أنّها لا تدري. إذا شيّدت الإنقاذ «صناعة النفط» قالت الأحزاب: هذه أحلام ظلّوت. إذا أنجزت الأنبوب الناقل للنفط سارعت إلى تفجيره. إذا دخل السودان «الأوبيك»، دخلت الأحزاب في المناحات والحزن الذي لا يعرف الحدود!. إذا شيّدت طريق التحديّ الخرطوم - شندي - عطبرة، عجزت الأحزاب عن تشييد طريق أبو هاشم - محمد الأزهريّ. إذا شيّدت طريق سواكن - طوكر، إتَّكأت الأحزاب، ليركب البغي على ظهرها، ويدخل همشكوريب، ليبطش بـ «المهمَّشين» ويغتال عِباد الرّحمن. هل تَمّ ذلك بأمل أن يركب أبوهاشم، في يوم قادم، على ظهر الحركة الشعبية، ويدخل القصر الجمهوري، ليصبح «الكادوك» في الثمّانين من العمر، رئيس جمهورية الهوتو السودانيّة! هل قدّم «السبت» ليلقى «الأحد»!؟. كتب «ديستوفسكي» قصّة جميلة عنوانها «حُلمُ رجلٍ هُزأة». أمير الأحلام السّعيدة بالتأكيد لم يقرأ تلك القصّة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! عندما غمرت الذكريات الحزينة الفاجعة، قلب الشاعر دِعبِل بن عليّ الخزاعي كتب باكياً مقاتل الطالبيِّين: منازلُ آياتٍ خلت من تلاوةٍ ... ومنزلُ وحيٍ مُقفرُ العرصاتِ. لكن اتفاقية السلام حرّرت أرض الرّجل الصّالح «عليّ بيتاي»، وأعادت الحرية والبسمة والتِّلاوة إلى همشكوريب. إذا شيّدت الإنقاذ طريق الأبيّض - الدّلنج، عجزت الأحزاب عن صيانة طريق الصادق - مبارك الفاضل، وطريق مبارك - الصادق الهادي، وطريق وليّ الدين - الصّادق، وطريق حاج مضوي - حاتم السّر، وطريق علي السيّد - عبدالرحمن سعيد، وطريق الخاتم عدلان - التجاني الطيب. من الفائز بكأس الدّوري في بطولة «مناقرات» الدّرجة الثّالثة؟. أحزاب المومياءات عجزت عن رصف طرقها الداخليّة. بذلك تجعل مهمّة جمع الصّف الوطني مستحيلاً من المستحيلات. تشهد الأحزاب القديمة انهياراً مريعاً في شبكة طرقها الدّاخليّة. تناقضاتها الداخليّة أكبر من جسمها السياسي، ولسانها أكبر من رأسها. بتلك المواصفات غير المدهشة، كان من الطبيعيّ أن تتناقض وتتناقض. من لا يتوحّد حزبًّياً لا يتوحّد وطنيّاً. من لم يتوحّد مع ذاته، كيف يتوحّد مع الإنقاذ أو غيرها؟. من تنهار طرقه الداخلية، تنهار طرقه مع الآخرين. تلك بديهية. من رفض خبز «جيبوتي» المملّح، من الطبيعيّ أن يكوسها «قروض». ومن سلّم «جلابيَّته» للحركة الشّعبيّة، كان عليه أن «يمدح» في نيروبي: شيئ لِلَّه يا الشعبيَّة!. شيئ لِلَّه يا الشعبيَّة!.
شيئ لِلَّه يا الشعبيَّة!.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أحزاب أرذل العمر !!!!! مقال للمفكر السوداني الكبير الأستاذ عبد المحمود الكرنكي (Re: Kamel mohamad)
|
الاخوة المتداخلون
لكم التحية والاحترام
وتحية لكل من اختار برنامج سياسي يعبر عن تطلعاته( احزاب وطنية)
نعم نحن مع كل طرح موضوعي ونقد موضوعي وعلمي للاحزاب السودانية ولا نستطيع رفض اي نقد علمي وموضوعي يساهم في اصلاح احزابنا الوطنية وبتالي يساهم في اصلاح السوان لان هذه الاحزاب تطرح برامج لحكم السوان
الا ان بعض الماجورين يقدمون نقدا غير موضوعي ومغرض وماجور من الكيزان وانصار السنة وهم احوج لتغير بعد قتلتهم تجار التاريخ في( طالبن والكيزان في السوان وايران على الطريق.)اضف اليهم امنجية ماجورين فاحزابهم قد ماتت وشبعت بالموت ا انا مع ضربهم بتاريخهم وما فعلت يداهم بت الفضل
| |
|
|
|
|
|
|
|