|
|
 لم يحن الوقت لدخولنا العولمة
|
رغم الانتفاح الآتي على استحياء بتعديل القوانين التجارية والاستثمارية في البلاد إلا أننا لازلنا متخلفين جدا عن المنظومة العالمية ... وفي لقاء جمعني بالخبير الآقتصادي في منزل مخرجنا التلفزيوني الشهير محمد الحسن السيد بالشارقة حتى تجاذبتنا المواضيع التي عادة ما تكون البلاد مادتها في مثل هذه الملتقيات المهجرية ... فالعولمة قادمة لا محالة وستدخل كل الدول بما فيها السودان حلبة منظمة التجارة العالمية التي هي مخيفة رغم فوائدها التي يتبجح الكثيرون بها ... فالدخول للمنظمة يعني فتح المجال لدخول الشركات العالمية التي تحمل كل عدة وعتاد المنافسة الشريف منها والوضيع ودخول بضائع وعمالة لانستطيع مصارعتها بفضل مهارتها والتدريبات الكبيرة التي تلقتها ... نحن في السودان بالتأكيدوكغيرنا من دول العالم الثالث نفتقد المهارة والاحتراف في مجالات الأعمال والاقتصاد باستثناء أفراد قليلون مما يهدد بموجة عارمة من البطالة ويفتح السجون أمام عدد مهول من النزلاء وينذر بتفكك الأسر وتفكيك حبائل الحياة الاجتماعية وربما تدهور الاقتصاد الوطني الذي ينعكس سلبا على الحياة العامة ... حتى بضائعنا ليست بالجودة المطلوبة فهي تعاني العديد من أعراض المرض الاقتصادي المزمن من عدم اهتمام بتأهيل العمالة وعدم اهتمام بالتغليف والشكل والجاذبية وعدم محاولة الاستفادة من مزايا منتجاتنا خاصة الغذائية والتي لاتحوي أسمدة وموادا مضافة وهو ما قد لانجده في معظم دول العالم ... ولم تتمكن منتجاتنا حتى اللحظة من غزو الأسواق العالمية الا باستحياء وغير تأثير .
نحن نحتاج جرعات كبيرة من التدريب على المهارة التجارية ... نحتاج مواصفات ومقاييس للجودة ... نحتاج الآعلان والترويج العالمي لكل أشكال الصادرات والسياحة والاستثمار ... نحتاج شروطا إستثمارية صارمة تلزم بتوطين وتأهيل العمالة الوطنية وشروط لشكل المنتجات وشروط عديدة تدخل البلاد موكب العولمة بأقدام ثابتة .
مؤسساتنا الرسمية والخاصة تحتاج إعادة شاملة لجدولة بنياتها وعدم التملص من مسؤولياتها الوطنية
نقطة أ×رى غاية في الأهمية تدخل في صلب السيادة أمر عليها بكل مرارة حينما نفتح فضائيتنا ( السودانية ) فإعلانات الشركات ( السودانية ) الوطنية معظمها بعيون خضراء وشعر أشقر مسترسل وألوان بيضاء ناصعة ومواصفات كليبية .... ترى هل الفتاة السودانية تفتقد الجمال الذي يتجاوزها ليجعل حتى إعلاناتنا في فضائيتنا محتلة ؟؟؟ يا أيها الزملاء الأعزاء القائمين على أمر الفضائية أرحمونا وضعوا شروطا لدعايات المنتجات الوطنية فالأمر يتعلق بالسيادة أكثر من تعلقه بقيمة وحجم وكمية الآعلان ... وأنت يا موباتيل حرام عليك أن تظهر ممثلة غير سودانية وفي فترة العيد في التلفزيون السوداني أكثر من مذيعيه ( وماخده راحتها على الآخر ) فقيمة العقد وقيمة التذاكر وإقامة الفندق الخمسة نجوم ونفقات الانتاج كانت ستساهم في رفع المعاناة عن كاهل العديد من الأسر السودانية لو إخترتم مكانها نجمة سودانية ... ولو كنتم تبحثون عن الممثلات فقد برزت نجوم عديدة في الفترة السابقة ... ولو كان البحث عن التمثيل واللون عندكم تهاني الباشا ولو عن خفة الدم عنكم فايزه عمسيب وفتحية وغيرها وغيرها ممن لا يسع الجال لذكرهن وهن يفهمن ما يطرب له الذوق السوداني وأقدر على توصيل مقاصد الاعلان من سواهن ولو فعلتم ذلك لكانت دعايتكم تحولت لمشروع وطني وإنساني كبير ... فإلى متى نحتاج أن نكون من المنتقدين ؟؟؟
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست