|
يأتي العيد . .
|
يأتي العيد . . يأتي العيد. . تضاء شوارعنا, نخرج كي نكسر هذا الروتين. . يؤلمنا وقع الضوء بأعيننا. . مثل الجرذ تعودنا الظلمة . لن أفجر غضبي داخل صومعتي. سأخرج صوب الطرقات. لست جبانا ولست بهارب. سألعن كل الأسماء الموصولة بحقد الناس: الحاكم والمحكوم، التاجر والسمسار، وهذا الصبر على الذل. . نبحث عن كسرة خبز في البلد ، ولا نجد ، فنختار الهجرة. . إلى أين تكون الهجرة ، وكل بلاد العالم تطردنا، ترفضنا . . هذا العربي المقموع ببلدته، المفجوع بغربته ، يسقط حتى من قائمة الخصيان. إذن . . ما معنى أن يبقى في البلد السلطان. . ما معنى أن نرفع للسلطة علما، مادامت السلطة تضطهد الإنسان. سألعن الحاضر والغائب، وهذا الزمن الغالب، وذاك الشرطي حين يسألني : ما أنتظر بقلب الليل؟ انتظر بزوغ الفجر ، وأطلب رأس السلطان. . أطلب كسر القيد وقلع الجذر وإغراق القارب. . وليأت من بعد الطوفان. . ولتطفح موجات البحر ، وتختلط الألوان. . ولتعصف ريح الثورة فتتحطم كل الأوثان ..
(ومع هذا كل عام وأنتم بخير)
|
|
|
|
|
|