كيف نقول الجنس عندنا وهل لدينا لغة للتعبير الجنسي؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 04:23 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-19-2003, 02:24 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20429

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كيف نقول الجنس عندنا وهل لدينا لغة للتعبير الجنسي؟

    Quote: ان الشباب (خاصة الفتيات) قد يجدون حرية أكثر في التعبير كتابة، أو حتى قولا، عن جنسانيتهم بلغة أجنبية وأن اللغة العربية قد تشكل إعاقة وذلك لأن المفردات الجنسانية والجنسية في اللغة العربية لم تتطور


    أهم ما قام به المؤتمر الذي عقد في الجامعة الأميركية بين 5 و7 كانون الأول تحت عنوان <<الجنسانية في العالم العربي>> )سمٍِّّفٌىٌُّّ ىَ ُّوم ءْفق طٌُْل(، والذي نظمه مركز الأبحاث السلوكية في الجامعة بالتعاون مع مركز الشرق الأوسط في سانت أنطوني كوليج في جامعة أكسفورد بدعم من مؤسسة فورد، هو فتح المجال واسعا لنقاش مواضيع حول الجنسانية والسلوكيات الجنسية ما زالت تعد في معظم مجتمعاتنا العربية من التابوات المحظور قبولها أو حتى مناقشتها.
    الى جانب الاهتمام بقضايا الهوية الجنسية، والصحة الجنسية، والاعتداء الجنسي، عالج البحاثة والأكاديميون ألأجانب والعرب المشاركون قضايا الجنسانية عبر استكشاف أبعادها الثقافية، الاجتماعية والتاريخية. وكان للأدب والشعر والفن حصة في المؤتمر، إذ ناقشت جلسة السبت الثانية الجنسانية في الأدب شارك فيها أسعد خير الله الذي قدم موضوع جسد المرأة في قصائد الشاعرين أمجد ناصر وعبدو وازن، وماهر جرار الذي بحث في الجنسانية، الفانتازيا والعنف في الرواية اللبنانية ما بعد الحرب عبر مناقشة ومقارنة روايات ثلاث صدرت في السنتين الماضيتين وهي: <<تصطفل ميريل ستريب>> لرشيد الضعيف، <<يالو>> لالياس خوري، و<<مريم الحكايا>> لعلوية صبح. وقدم جوزيف مسعد ورقة حول شعر أبي نواس الذي نادرا ما خلا من الصور الجنسية، والقلق الذي أحدثته هذه الصور في الكتابات النقدية والتاريخية المعاصرة. سونيا مشجر اتاسي بحثت في موضوع الأنثى العارية في اللوحات الأوروبية.
    جنسانية الهامش
    قد تكون آراء الطلاب والشباب في ما يتعلق بالجنسانية هي الطاغي الأكبر على المؤتمر، ذلك أن غالبية الدراسات الميدانية والاستمارات التي قدمت حاولت تسليط الضوء على آراء الطلاب والشباب في مواضيع مفصلية وعلى فهمهم لقضايا محورية تتعلق بالجنسانية، وذلك لاستكشاف ظواهر التغيير ان وجدت في المواقف والسلوكيات. فقد اختير الطلاب كعينة أساسية بالإضافة الى عينة من البالغين كالدراسة التي قام بها كل من سمير خلف، ستيلا ميجر وشاهي كازاريان. هذه الدراسات تمحورت حول الاعتداء الجنسي على الأطفال (برنارد جرباقة وناتالي الشمالي اليسوعية، وبريجيت خوري الأميركية)، تطور الجنسانية والتعبير عنها (ماري تريز خير بدوي اليسوعية، وبريجيت خوري الأميركية)، الصحة الجنسية والجنسانية الصحية: في تحد لمعانيهما الثقافية (ستيلا ميجر مستشفى الجامعة ألأميركية، شاهي كازاريان وسمير خلف الجامعة الأميركية)، الثبات والتحول في الهويات الجندرية بين الطلاب ( عزة شرارة بيضون الجامعة اللبنانية)، وموضوع غشاء البكارة ومعناه الثقافي والاجتماعي كذلك المعنى الاجتماعي لفقدانه وإعادة ترميمه (جوني عواد مستشفى الجامعة الأميركية). روزان سعد خلف (الجامعة الأميركية) عرضت انطباعات عامة خرجت بها من قراءتها وتقييمها لكتابات تلامذة صفها في برنامج الكتابة الابداعية في الجامعة الأميركية بعد أن طلبت منهم كتابة ومناقشة موضوع الجنس. من الانطباعات ان أنماط الذكورة والأنوثة متداخلة ومتشابكة وأن كل التلامذة تقريباً دعوا إلى <<تحديث>> للجنس والتوقف عن إخضاعه لتفكير أخلاقي أو لمشاعر الذنب. سأعود في نهاية هذا المقال الى ورقة سعد خلف لأنها طرحت لدي سؤالا حول تأثير اللغة (سلبا أو إيجابا) على التعبير عن الجنسانية. معظم الدراسات التي ذكرت هنا ارتكزت على أسئلة واستمارات وزعت على طلاب منتسبين الى الجامعات اليسوعية، الأميركية، اللبنانية والعربية وغالبيتهم العظمى من اللبنانيين. الاستثناء الوحيد دراسة لعيّنة من الطالبات التونسيات في العاصمة تونس حول تحول أنماط الجمال وصورة الجسد بين الشابات أجرتها وقدمتها في المؤتمر انجيل فوستر (جامعة هارفرد). طرق البحث المعتمدة طرحت بالطبع أسئلة مهمة: هل عينة الطلاب عينة تمثيلية؟ وبالتالي الى أي مدى نستطيع الاستنتاج والتعميم في عملنا البحثي؟ هل نستطيع استعمال محصّل البحث كمؤشر تغيير في النظم السائدة للهويات والأنماط الجندرية؟ أم علينا التعامل مع عينة الطلاب كمجموعة مهمشة لا تؤثر في ديناميكيات تغيير ما هو سائد؟
    لا تهدف هذه المقالة بأي حال الى تغطية مضامين الأوراق المهمة دون شك والتي قدمت خلال هذا المؤتمر بأيامه الثلاثة، بل الى إضاءة ومناقشة بعض النقاط المتعلقة ب<<ثيمات>> محورية مختارة أتاحت لمقدميها، وكغيرها من الأوراق، المساهمة في تقديم مفاهيم وأبعاد جديدة للموضوع. لذا اخترت أربع دراسات وجدت انها تشترك في أكثر من نقطة بينها رغم اختلافها في طرق البحث. هذه الدراسات هي لكل من راي جريديني (الجامعة الأميركية) الذي عالج الجنسانية لدى خادمات المنازل في لبنان والعالم العربي، وغسان حاج (جامعة سيدني/الجامعة الأميركية) حول الهجرة والجنسانية في العائلة اللبنانية، وسفيان مرابط (كولومبيا/مركز الأبحاث السلوكية في الجامعة الأميركية) حول سياسات تسجيل ونبذ الفروقات الجنسية في بيروت، وميلان بارديا (جامعة لندن) حول العلاقات المثلية في دمشق. أجد هناك أكثر من نقطة تجمع بين الدراسات تلك، قد يكون أهمها اختيار الباحثين فيها لمجموعات أو شخصيات مهمشة في المجتمع (منبوذة أحيانا) كمادة بحث وتحليل، وهي تبحث إما في تعبير تلك الشخصيات عن جنسانيتها (حاج، مرابط وبهارديا) أو في نظرة <<الآخر>> الى جنسانيتها (جريديني). هذا الاختيار فتح المجال لخوض مواضيع جديدة لم تناقش أو تبحث بعد في دراسات سابقة، إما لقصور أو إهمال في البحث كموضوع جنسانية خادمات المنازل، أو لاعتبارها من المحظورات أو التابوات في المجتمع العربي كموضوع العلاقات المثلية. المهمشون موضوع البحث في تلك الأبحاث الأربعة هم إما عمال مهاجرون كخادمات المنازل أو فئات مهمشة كاللبنانيين في أميركا الذين بقوا على الهامش ولم ينجحوا في تحقيق الثروة، أو أفراد يعانون من وضع هامشي ومنبوذ بسبب اختلاف ميولهم الجنسية كالمثليين في بيروت ودمشق.
    الخادمة كما يراها المخدوم(ة)
    مهّد راي جريديني في ورقته حول <<الجنسانية والخدم>> لتقديم وفهم الصور السائدة لجنسانية خادمة المنزل في الدول العربية عامة وفي لبنان خاصة. اعتمد في دراسته التي اقتصرت على رؤية الآخر للخادمة على مقاربتين: الأولى صورة الخادمة كما قدمت في الأفلام العربية وفي الأدب، واستعمل فيلمي <<الخادمة>> الذي مثلت الدور فيه ناديا الجندي، <<وأفواه وأرانب>> الذي لعبت الدور الرئيسي فيه فاتن حمامة. واعتمد ايضا قصة <<بطولة أم علي>> من كتاب <<الرحيل عن بيروت>> لمي غصوب والذي صدر باللغة الانكليزية عن دار الساقي عام 2000. أما المقاربة الثانية التي اعتمدها جريديني لمحاولة فهم الصورة السائدة حاليا لجنسانية خادمة المنزل الأجنبية في لبنان فهي عبر مقابلات عدة أجريت مع ارباب وربات المنازل ومع بعض الأفراد الذكور في العائلة.
    في فيلم <<الخادمة>> تقدم خادمة المنزل (فردوس) على مساعدة الشاب ابن العائلة الثرية (علاء) على فقدانه لعذريته مما يوفر له انتقالا الى عالم الرجولة ويوفر لها هي بالطبع صعودا اجتماعيا سريعا من مهنة الخادمة الى زوجة للمخدوم ومديرة لأعماله. سلوكها بالطبع أثار منذ البداية ارتياب والدة الشاب المدلل. أما في أفواه وأرانب فيحصل الصعود الطبقي لنعيمة عبر تعبيرات أخرى لجنسانيتها وسلوكها الجنسي <<المحافظ والشريف>> وعبر صدق مشاعرها وحبها واهتمامها بمصالح مخدومها. خطيبة المخدوم ذات الانتماء الطبقي المشابه لانتمائه ترتاب هي الأخرى وتطلب منه التخلي عن الخادمة، لكن بدل التخلي عن نعمت يتزوجها متخليا عن الخطيبة. في قصة <<بطولة ام علي>> لمي غصوب نتعرف الى الخادمة المستغلة والتي تعيش علاقات أشبه بالعبودية فضلا عن اغتصاب ابن مخدومتها لها. أما الأم فلا ترى في سلوك ابنها أي اغتصاب بل تحمل الفتاة المسؤولية وتتهمها بوضع مشاريع للزواج من ابنها. المخرج الذي وجدته الفتاة للتحرر من علاقة الاستعباد والاستغلال الجنسي كان عبر الالتحاق بالمقاتلين خلال الحرب اللبنانية والتمثل بهم.
    الأمثلة التي أوردها جريديني تثير عدة نقاط ذكر منها اثنتين هما: أولا، الخطر المتأتي من الخادمة ك<<غريبة>> أو <<دخيلة>> على العائلة والارتياب بجنسانيتها والتهديد الذي تحمله هذه الجنسانية بكافة صورها. وثانيا، احتمال أن تكون الخادمات طيبات أو شريرات وهذا أيضا ينطبق على المخدومين وربات المنازل. ساعدت المقابلات الميدانية التي أجريت مع ارباب وربات العائلة على تكوين صورة لموقع الخادمة المفارق، فهي <<الداخلة المهمشة>> لكنها <<الغريبة الحميمة>> في الوقت نفسه. في علاقة عمل مشابهة لعلاقة الخادمة والمخدوم(ة) يتداخل العام والخاص بمساحتيهما المتناقضتين، وتتفاوت سياسات التعامل مع جنسانية الخادمة ومع سلوكها الجنسي. هذه السياسات من المستحيل تعميمها لأنها تختلف دون شك بين منزل وآخر، تبدأ من اعتبار الخادمة لا جنسانية لها، مرورا بمحاولات قمع هذه الجنسانية لدى عائلات أخرى باعتبارها تهديدا لوحدة وتماسك العائلة خاصة عند حدوث أي علاقة جنسية مع أحد أفراد العائلة وتنتهي باعتبار ان الخادمة كائن بشري وبالتالي لها حق التعبير عن جنسانيتها والتمتع بحرية سلوكها الجنسي.
    الجنسانية الذكورية وقلق الأداء الجنسي
    قد يكون بحث غسان حاج هو الثاني فقط (بعد ماهر جرار الذي عالج مفهوم الرجولة في رواية رشيد الضعيف <<تصطفل ميريل ستريب>>) الذي أعاد تذكيرنا في المؤتمر أن للرجل جنسانيته أيضا رغم ان الكلام عن الجنسانية يتخذ منحى البحث فقط في إشكالية الجنسانية الأنثوية وفي سلوك المرأة الجنسي. وقد عبر سمير خلف عن هذه الإشكالية بالقول ان مشاكل الجنسانية ومفارقاتها تعاني منها المرأة أكثر من الرجل حيث المطلوب منها أن تكون جذابة ولكن غير نشطة جنسيا. الا أن في دراسته <<الهجرة والجنسانية الذكورية في العائلة اللبنانية>> بحث غسان حاج في إشكالية أخرى في العلاقة والتعبير عن الجنسانية. قدم شخصية معينة حقيقية بطلها رجل أسماه عادل وهو من بلدة مسيحية في شمالي لبنان ويعتبر نفسه ينتمي الى فئة الغالبين أو الفاتحين في الأداء الجنسي. شارك عادل في الحرب كمقاتل في القوات اللبنانية وأصيب في الانفجار الذي أودى بحياة بشير الجميل ثم هاجر بعدها بوقت قصير إلى أميركا ليعمل مع خاله ويعيش في فيلادلفيا. ركز حاج على كيفية تعبير هذا الرجل عن إشكالية موقعه ووضعه المادي والاجتماعي وفشله (كمهاجر لم يجمع ثروة) عبر الحديث عن جنسانيته والذي يدور أساساً حول مخاوف تتعلق بأدائه الجنسي أو <<قلق الأداء الجنسي>>. الأداء الجنسي الذي يعتبره عادل وهو المقاتل السابق حقلا لتأكيد رجولته ولتحقيق انتصاراته مرتبط، كما ورد في بحث حاج، ب<<الجنسانية المفترسة>> أو <<الضارية>> حيث يرى الرجل من خلالها المرأة أداة جنس أو ميدانا وجب الانقضاض عليه. ترتبط الجنسانية المفترسة بفحولة الرجل (المقاتل) وتتصف برغبة جنونية لا تشبع في <<تراكم>> مستمر للأداء الجنسي. لتحليل الصورة التي يقدمها عادل عن جنسانيته يشير حاج الى ارتباط هذه الصورة بعلاقات السلطة والديناميات الطبقية والى حقيقة أن الجنسانية أمر يكتسب، وبالتالي لا بد من فهم العوامل المتشابكة والمختلفة التي تبدأ من نشوء عادل في قرية مسيحية في شمال لبنان وسط علاقات بطريركية ودينية راسخة وحيث الفحولة صفة ذكورية معززة، ثم انخراطه كمقاتل في ميليشيا القوات اللبنانية ذات الثقافة الذكورية بامتياز، وأخيراً هجرته، مصطحبا ثقافته تلك، إلى أميركا وزواجه من احدى قريباته التي تمتاز عنه بعلمها ووضعها المادي وهي في الوقت نفسه ابنة خاله الذي ساعده في الفترة الأولى من هجرته وإقامته في فيلادلفيا.
    المثلية بين الخطاب السائد والهوية المهمشة
    قدمت في هذه الجلسة الأخيرة ورقتان عن العلاقات المثلية: سفيان مرابط حول سياسات تسجيل ونبذ الفروقات الجنسية في بيروت، وميلان بارديا حول المثليين في دمشق ومقاومة الخطاب السائد حول الهوية.
    انطلق سفيان مرابط في بحثه من ان العاصمة بيروت تحمل كل المفارقات التي تجعل من الصعب على الباحث فهم سياسات بناء الهوية الجنسية وتحديدا هوية المثليين. لذا اعتمد في دراسته مقاربة اثنوغرافية عبر رصد الأماكن التي يلتقي فيها المثليون في أوقات معينة مثل كورنيش البحر ومقاهي معينة في وسط بيروت وساحة ساسين وانطلياس. ومقابلات مع تحليل لسياسات الهوية الجنسية المواربة غير المعلنة والتي يعبر عنها في تلك الأمكنة الخاصة وعبر سلوكيات معينة. اعتبر مرابط انه لا يوجد مجتمع <<مثلي>> بل أمكنة وسلوكيات تظهر لحظة الوجود في تلك الأمكنة. وإذا مالت تلك السلوكيات المتمظهرة والموصوفة غالبا ب<<غير اللائقة>>، نحو الأنثوية، يتعرض صاحبها الى النبذ وغالبا الطرد من بعض الأماكن العامة كما حصل مرة في <<دانكن دوناتس>> في وسط بيروت. والسؤال الأساسي التي تطرحه الدراسة هو كيف نفهم تلك الجماعة في ظل عدم إفصاح أفرادها عن هويتهم الجنسية بسبب الخوف. في مكان مثل بيروت حيث الهويات السائدة تستمد إما عبر الانتماء العائلي أو الطائفي، لا مكان للهويات الجندرية ومن الصعوبة بمكان أن يستطيع <<الآخر>> وتحديدا هنا <<المثلي>> أن يجد وسيلة لتأكيد هويته.
    قام ميلان بارديا بمقابلة الشباب المثليين في دمشق وتحليل الخطاب السائد المنمط الذي يرفض المثلية كخطاب مغاير للهوية الجنسية. وهو في عمله الأثنوغرافي اعتمد أيضا على المقابلات الحية وعلى الملاحظات الشخصية التي سجلها حول سلوكيات المثليين أو <<الشباب>> كما يطلقون على أنفسهم. وكما بحث مرابط في العلاقة بين المكان والسلوكيات الجنسية حاول بهارديا تقديم امكنة لقاءات المثليين وسلوكياتهم كعناصر أساسية لمقاومة الخطاب السائد الذي يعتبر العلاقات المثلية واختلاف الهوية الجنسية تهديدا للهوية الوطنية ولصورة المجتمع المتجانس.
    اللغة وسيلة تعبير أم إعاقة؟
    أعود هنا الى بحث روزان سعد خلف (الجامعة الأميركية) التي عرضت انطباعات مهمة خرجت بها من قراءتها وتقييمها لكتابات تلامذة صفها في برنامج الكتابة الابداعية حول الجنس. مناقشة هذا الموضوع والتعبير عنه كتابة ساعد الشبان والشابات على رؤية اختلافهم عن الأهل واعتبار الأهل على أنهم <<الآخر>>. عكست الدراسة أيضا رغبة الطلاب في إعادة النظر بكل قيم الهوية الجنسية، واعتبار أن العلاقات الجنسية يجب أن تبنى لتناسب الحاجات الخاصة للأفراد. لم ينتقد الطلاب الجنسانية الخاصة عند أي إنسان، بل تميزت إجاباتهم بالتسامح والقدرة على احتمال الآخر وأظهروا رغبة في إزالة التصنيف خاصة في ما يتعلق بالأنماط الجنسانية والهوية الجنسية. عودتي الى دراسة خلف هي لطرح سؤال قابل للبحث وانطلاقا من ان الشباب (خاصة الفتيات) قد يجدون حرية أكثر في التعبير كتابة، أو حتى قولا، عن جنسانيتهم بلغة أجنبية وأن اللغة العربية قد تشكل إعاقة وذلك لأن المفردات الجنسانية والجنسية في اللغة العربية لم تتطور أو تتغير مع تطور وسائل الاتصال والتعبير الأخرى. ذكرت خلف في بحثها أن من المتعارف عليه أن ليس هناك من لغة مناسبة للتعبير عن الجنس، فاللغة المتداولة عادة ما تكون سوقية ويأبى التلامذة وخاصة الفتيات التكلم عنه. هذا الواقع يؤدي الى اختلاف في استعمال اللغة بين الذكور والإناث حيث المتوقع في الغالب أن تستعمل الفتيات لغة أكثر حميمية بينما يستعمل الشباب لغة أكثر عدوانية في التعبير. لكن تشير خلف الى ان الفتيات في كتاباتهن عبّرن عن الجنس بلغة مشابهة للغة الشباب. من البديهي ألا تشير خلف الى دور اختيار اللغة كعامل أساسي في التعبير، ذلك ان كتابات الطلاب كانت باللغة الإنكليزية، وهذا أمر بديهي حيث ان برنامج الكتابة الإبداعية الذي تديره سعد خلف تابع لقسم اللغة الأنكليزية. إلا أن السؤال يبقى مطروحا ومحاولة الإجابة عنه قد تكون في دائرة اللغة العربية في الجامعة.
    إيمان حميدان يونس-نقلا عن السفير-







                  

12-20-2003, 00:07 AM

MaxaB

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1326

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقول الجنس عندنا وهل لدينا لغة للتعبير الجنسي؟ (Re: osama elkhawad)



    والله همك بارد يا حبيب .. أهلنا ما بقولو .. أهلنا بنفذوا بس !!
    و الدليل حسي دايرين لغة تحل مشكلة الأيدز .. يا حليلو محمد أحمد الراجيكم .





                  

12-20-2003, 07:30 AM

فتحي الصديق
<aفتحي الصديق
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 6072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقول الجنس عندنا وهل لدينا لغة للتعبير الجنسي؟ (Re: osama elkhawad)

    الاستاذ اسامة الخواض
    نشكرك على نقل هذا الموضوع الهام جدا جدا جدا..والعاجل جدا جدا جدا..
                  

12-20-2003, 09:37 AM

DEEK_ALJIN

تاريخ التسجيل: 04-07-2002
مجموع المشاركات: 1622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقول الجنس عندنا وهل لدينا لغة للتعبير الجنسي؟ (Re: فتحي الصديق)

    شكرا استاذ الخواض على الموضوع الجيد والهام والسرد الجميل



    وحقيقة نحتاج لدراسات فى هذا الموضوع وسط المجتمع السودانى

    ولكن حيقيقة وكمااسلفت تبقى اللغه هى المشكله فى اجراء مثل

    هذه البحوث , حيث ماذالت حواء السودانيه تتخذ الدخان لغة للافصاح

    عن رغبتها ... وما نكتة الشايقيى ( اقرش لى بصله ولا عندك النييه )

    الا تجسيدا لهذا الواقع .




    ولك مع الود احترام


    ديك الجن
                  

12-20-2003, 02:21 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20429

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقول الجنس عندنا وهل لدينا لغة للتعبير الجنسي؟ (Re: osama elkhawad)

    شكرا للمتداخلين
    احب ان انوه الى ان البوست هو عبارة عن تلخيص لاهم ما دار في ندوة علمية وقامت به ايمان يونس
    بدات في الاونة الاخيرة بالاهتمام بموضوع الجندر كجزء من بحث اكاديمي
    واتمنى ان اسمع راي الجندرية واشراقة مصطفى وايمان حمد وغيرهم\ي من الباحثين\ت
    كما اتمنى ان اسمع راي المقيمان\ت في السودان حول اللغة المستعملة الان من الجندرين للتعبير عن مشاعرهم وارائهم\ن حول الجنس
    وساعود
    المشاء
                  

12-20-2003, 03:10 PM

نصار
<aنصار
تاريخ التسجيل: 09-17-2002
مجموع المشاركات: 11660

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقول الجنس عندنا وهل لدينا لغة للتعبير الجنسي؟ (Re: osama elkhawad)

    الاستاذ اسامة الخواض

    كم اودك ان تجود علينا بما هو اكثر من النقل,,,فانت صديق الحرف كتابة و نقد فلا تجعل النقل يغلب على مشاركاتك,,,,ليس فى ذلك تقليل من شأن دورك فى المنبر الحر بل عشم فى النهل من نتاجاتك و دعم للمحاولات الجادة لتمتين اسلوب خطاب يتعامل مع واقعنا المعقد و الذى لا يمكننا معالجته بتطبيبات نشأت فى و لواقع يختلف مع واقعنا فى تفاصيله الدقيقة,,,

    و لك الود
                  

12-21-2003, 05:38 AM

إيمان أحمد
<aإيمان أحمد
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 3468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقول الجنس عندنا وهل لدينا لغة للتعبير الجنسي؟ (Re: نصار)

    الأستاذ أسامة الخواض
    الموضوع هام جدا ولدي بعض ما أسرده حوله. لكن "عليك النبي" إسمي إيمان أحمد، ليس حمد (ولأني أحب أبي كثيرا، وذكراه تعني لي أكبر شيء لدي في العالم) أطلب منك تصحيح السهو، الذي غضضت طرفي عنه مرتين قبلا علي أنه خطأ في الطباعة.
    لك شكري وتقديري
    وعفوا ان كان الطلب حادا أو غريبا بالنسبة لأي كان!
    إيمان أحمد
                  

12-21-2003, 02:48 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20429

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقول الجنس عندنا وهل لدينا لغة للتعبير الجنسي؟ (Re: osama elkhawad)

    الصديقة ايمان
    اسفي الشديد على الخطا غير المقصود في كتابة اسم الوالد
    وشكرا نصار على ملاحظتك
    اعتقد ان هنالك خيطا رفيعا بين النقل والانتقاء
    ومع التوفر الرهيب للمادة المقروءة والمسموعة والمشاهدة لا نستطيع الالمام بها دفعة واحدة
    يبدو ان ابتعادي الطويل عن السودان حرمني من التطرق لظواهر ووقائع تستحق الانتباه والتحليل
    اعتقد ان هذا الموضوع لصيق الصلة بواقعنا
    فهو يطرح تساؤلا على الناطقين بالعربية عندنا:
    هل اللغة العربية عاجزة عن التعبير عن اراء النساء عموما وخاصة الشابات منهن حول الجنس؟
    ما هو دور الجندر في اللغة المحكية؟
    هل مازال موضوع الجنس والحديث عنه الى الان من التابوهات؟
    مع خالص الاحترام
    المشاء
                  

12-21-2003, 05:37 PM

Adrob wad Elkhatib
<aAdrob wad Elkhatib
تاريخ التسجيل: 05-05-2003
مجموع المشاركات: 638

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقول الجنس عندنا وهل لدينا لغة للتعبير الجنسي؟ (Re: osama elkhawad)

    الاستاذ اسامة الخواض


    هنالك كما هو معروف تخلف كبير في ثقافتنا الخاصة والعامة حول المواضيع الجنسية من حيث طبيعة ومسالك هذه الحياة ومن حيث أبعادها ومشاكلها إلى غير ذلك من الأمور المتعلقة بها. وهذا لا يقتصر على الثقافة الفردية لعامة الناس، وإنما يشمل أيضا أولئك الذين يجب أن يلموا بالحقائق الأساسية والمناسبة عن الأمور الجنسية، فالمناهج الدراسية المقررة أو غير المقررة وفي جميع مراحل الدراسة من ابتدائية ومتوسطة وثانوية، وفي الكليات والجامعات، تكاد تكون خالية إن لم تكن خالية كليا من أي إشارة إلى المواضيع الجنسية، وفي كليات الطب لا تدرج الحياة الجنسية في مناهجها، ويغض النظر عنها عادة حتى في تلك المجالات من الدراسة التي تتطلب بالضرورة الإحاطة بها.
    إن مثل هذا الواقع يعكس قيام حالة من الحرج فيما يتعلق بالأمور الجنسية، وما يتسبب عنه ذلك من النهي والتكتم والجهل، وقد لا يكون ذلك الخطر الوحيد من هذا الإغفال. ولعل ، الخطر الثاني والأعظم هو أن الفجوة الناجمة عن هذا الإغفال لها أن تملأ بفيض من المعلومات الخاطئة والضارة والعبثية والتي لها أن تزيد من سوء الفهم من ناحية وأن تشوه الحياة الجنسية للجيل الناشئ وإلى الحد الذي قد يتعذر فيه إصلاحه في المستقبل بأي وسيلة تثقيفية أخرى. ومع إدراكنا للمحاذير الكامنة في تناول المواضيع الجنسية بصورة صريحة، إلا أن بالإمكان تجاوز هذه المحاذير باتباع الأساليب التثقيفية الموضوعية والتي اتبعتها بلدان أخرى واجهت مثل هذه المحاذير والحاجة إلى تجاوزها، وكلما فعلنا ذلك بسرعة أعظم، كل ما أمكن لنا تفادي النتائج السلبية للطغيان الإعلامي في المواضيع الجنسية والذي يستهدف الإثارة والعبث والإفساد والانحراف، وهي المظاهر التي تعانيها مجتمعاتنا بتزايد وتسارع واضحين ومزعجين.
    لعل من أهم ما تمخض من نتائج الأبحاث والدراسات في الأمور الجنسية خلال هذا القرن هو أن للطفولة حياة جنسية من درجة أو أخرى، وبأن إغفال ذلك خطأ تربوي، له أن يؤدي إلى تعقيد الحياة النفسية للطفل في المستقبل، والنتيجة الثانية، هي الإقرار بأن للأنثى حياتها الجنسية، والتي لا تعتمد بالضرورة عل الرجل، وبأن إغفال ذلك هو من الأخطاء الكبرى التي سببت وتسبب المعاناة للأنثى، كما تسبب فقدان التوافق بين الرجل والأنثى. والنتيجة الثالثة، هي الإدراك المتنامي بأن حياتنا الجنسية وثيقة الصلة بحياتنا النفسية، وأن تكامل الحياتين له أن يضمن انفراج وهدوء الحياة الإنسانية، وأن تعثر أي منهما له أن ينعكس على الناحية الأخرى، وله أن يفقد الإنسان هدوءه وتوازنه وفعاليته الحياتية، والنتيجة الرابعة هي أن الحياة الجنسية قد تكون هدفا في حد ذاتها، يسعى إليها المشارك فيها للمتعة والإيناس بدون التقيد بضرورات الإنجاب والبقاء. وهذه النتائج على أهميتها، وبالرغم مما حققته من فهم للحياة الجنسية، إلا أنها لم تستطع بعد أن تقدم أخلاقية جديدة للحياة الجنسية المعاصرة، كما أنها لم تقلل كثيرا من ازدواجية المواقف من هذه الحياة. ولعله ليس من شأن العلم أن يقدم مثل هذه الأخلاقية، وإنما يقع عبء ذلك على الأفراد والمجتمعات، والذين يترتب عليهم مهمة تطوير مواقفهم طبقا للمعطيات العلمية. ولمثل هذا التطوير أن يتأخر كثيرا عن إدراك هذه الحقائق والمعطيات بالوسائل العلمية
    انفصال الجنس عن اللغة الجنسية (بأي لغة نتحدث عن الجنس؟):
    ولا أعنى بداهة العربية أم الأجنبية، الفصحى أم العامية، وإنما أنا أتكلم عن الاختيار بين اللغة الصريحة المباشرة التي تسمى الأشياء بأسمائها، في مقابل اللغة المنافقة المغتربة (المسماة المحتشمة)، ناهيك عن وضع نقط في الكتابة محل ما يسمى الألفاظ الخارجة (خارجة عن ماذا بالله عليكم؟) أو إصدار أصوات مهمهمة في الخطاب الشفاهي.
    إن مجرد عزوف العلم عن الحديث عن أمر مثل الجنس بلغة جنسية مباشرة هو ضد العلم، بل ويكاد يكون ضد مصداقية المتحدث، وهذا التراجع المنافق عن استعمال اللغة الصريحة، لا يسأل عنه الدين ولا الأخلاق الحميدة، فلا يوجد أصرح في الدين من فقه النكاح، ولا يوجد أصرح في التراث من المراجع التي تناولت هذا الأمر بكل جسارة، ليس فقصا في كتب مجهولة المؤلف مثل رجوع الشيخ إلى صباه، وإنما في كتب معروفة ومتداولة مثل نزهة الخاطر وقد اعتبر فوكوه أن هذا الاحتشام الزائف الذي ساد حتى طغى في القرن التاسع عشر بالمقارنة بالصراحة والمباشرة التي كانت منذ القرن السابع عشر، هو من أهم السمات التي تميز قهر العصر الفكتورى، وأحسب أننا نمر هنا في مصر، وما أشبه، بمثل هذه النكسة الدالة، وهاأنذا، وعلى الرغم من كل هذه المتندمة الحذرة، إلا أنني لا أملك إلا أن أجاري النفاق الاحتشامي في حديثي اليوم، وغاية ما آمل فيه هو أن أستطيع أن أتجاوزه بأي قدر مهما ضؤل في بعض الهوامش أو الملاحق.
    ومناقشة هذا التحول الذي طرأ على خطابنا بشأن الجنس هو في ذاته مفتاح ما آلت إليه وظيفة الجنس من إحاطة بالصمت (الرهيب) وخاصة بالنسبة للأطفال، أو من إنكار كامل حتى داخل حجرات النوم الشرعية، ولو أن بحثا أجرى على تواتر إطفاء الأنوار، وإغماض العيون ودلالة هذا وذاك فيما هو ممارسة جنسية، في المؤسسة الزواجية أو غيرها، لا بد أن تفيدنا إلى أي مدى ننكر على وعينا ما نفعل، ونحن ندعي تقاربنا مع الآخر، وقد تظهر لنا نتائج هذه الأبحاث أننا نمارس الجنس وكأننا لا نمارسه، أو كأننا نمارسه مع مجهول، أو وكأننا نسرقه من ورائنا (وليس فقط من ورائهم).
    وثمة اقتراح ببحث آخر يستقصي ماهية اللغة التي يستعملها أطفالنا- من مختلف الطبقات والثقافات الفرعية- لتسمية الأعضاء الجنسية (البوبو، الكلمة العيب..الخ) وسوف نكتشف كيف ننكر، أو نتنكر لكل ما هو جنسي منذ البداية.
    إن تعبير أن هذا اللفظ أو ذاك "يخدش الحياء" يحتاج إلى وقفة يمكن أن تأخذ وقت المحاضرة كلها، لأنه تعبير يدل على أن النفاق عندنا قد أزاح الحياء الحقيقي، ليحل محله حياء زائف سابق التجهيز، ولا بد أن يكون هذا الحياء الزائف هش أو زجاجي القوام، وأن يكون، اللفظ الجنسي الصريح، ماسي الجوهر قادر على الخدش بمجرد أن نتلفظه، وإلا فما معنى هذا التعبير!!!!
    لقد حدث انشقاق بين الكلام ومضمونه الحقيقي في هذا المجال خاصة، بين اللغة الحقيقية، والمتولدة والمباشرة وهي لغة الناس (الذين يسمون بيئه، وهي أقرب كلمة المعنى الثقافة الحقيقية) ولغة الطبقة المحتشمة (أو الملتبسة بالاحتشام) وهي اللغة التي تكاد أن تصبح "لا لغة" لتفريغها من وظيفتها الدالة، وكان نتيجة ذلك، هو ما لحق بموقفنا من الجنس، بل إن هذا الانشقاق نفسه يمكن أن يصبح دلالة على موقفنا من الجنس بقدر ما هو تدعيم لهذا الموقف وإبقاء على استمراريته.
    وأورد هنا بعض مظاهر دلالات استعمال اللغة الجنسية بصورها المختلفة في حالتنا الآن:
    1) أصبح الحديث عن الجنس بلغة جنسية يصنف المتحدث في موقع طبقي بذاته فهو إما في أدنى الشرائح، أو أعلاها، وإن كانت الشرائح الأعلى قد تلعب لعبة أكثر خفاء فتتحدث عن الجنس بلغة جنسية صريحة لكنها أجنبية وهو نوع من "الصراحة المستورة" (إن صح التعبير) وهي أكثر كذبا لا تجملا..
    2) حلت الأفلام الجنسية محل الحديث الجنسي المباشر، (ربما كما حل التليفزيون محل الحوار الأسري)
    3) أيضا حلت النكت الجنسية محل الأحاديث الجنسية (وربما محل الممارسات الجنسية)
    4) أصبحت القصص المطعمة باللغة الجنسية (وليس بالخبرات الإبداعية ذات البعد الجنسي) من المحظورات أي من المطلوبات، ربما أيضا لتعوض النقص.
    5) أصبح العلم، وربما التدريس، ومنه هذه المحاضرة، يدرس بلغة باردة باهتة، وكأنك تصف رائحة زهرة بعدد من معادلات على كمبيوتر ملون.
    6) أصبح التراث الأكثر صراحة وجرأة ليس في المتناول أصلا.، حتى ألف ليلة وليلة، أو الأغاني، بل إن الأيدي امتدت إلى التراث المعاصر، ليس فقط بواسطة الرقابة والسلطات الرسمية، وإنما بواسطة الناشرين أنفسهم (حكاية السحار وعبد القدوس).
    الخلاصة: إن انفصال لغة الجنس عن الجنس، سواء في الحديث عنه، أو تعليمه، أو حتى ممارسته، هي من علامات انفصال الجنس نفسه عن تكاملية الوجود مع الجسد من ناحية، ومع اللغة ككيان فينومينولوجى غائر من ناحية أخرى، وعن اللغة/الكلام كوسيلة للتعبير من ناحية ثالثة.
    ثانيا: الجنس لغة في ذاته
    لن أدخل في تعريف اللغة كثيرا، لكنني سوف أكتفي بالإشارة إلى أن اللغة هي من ناحية كيان غائر جاهز منظم، لها تجليات دلالاتية تفيد في التعبير والتواصل، والجنس في ذاته وبذاته يوفي بكل ما تعنيه اللغة من تركيب ووظيفة.
    ويقوم الجنس بذاته في تحقيق الحوار الواجب تفهمه لمعرفة طبيعة الصعوبات ودلالات اللقاء، على أي مستوى في السواء والمرض، وهو يستعمل كل الأدوات المتكاملة التي تحقق له فكرة الحوار فالتواصل، أو اللاتواصل، بمعنى أنه يستعمل اللغة اللفظية (أنظر قبلا) واللغة غير اللفظية من أول نظرة العين حتى رائحة العرق مارا بكل خلجات ونبضات واستجابات الجسد. ومثل أي حوار ولغة توجد إشارات نداء، وعلامات استجابة، ودلالات، وتطور اقتراب، وسياقات جدل، وتوجه نحو غاية، واستيعاب ورد، ف: نداء، وهكذا، ولا مجال لتفصيل أي من ذلك اللهم إلا من حيث موضوعنا عن توظيف الجنس للتواصل، وكيف يعبر الجنس عن نجاح أو فشل أو تجاوز أو صعوبة عمل علاقة مع آخر، ومن خبرتي أستطيع أن أزعم أنه من الممكن أن نترجم كل الصعوبات الجنسية إلى ما يقابلها في اضطرابات اللغة، فخذ مثلا العقلة (في الكلام)، وما يقابلها في الجنس من العجز عن المبادأة أصلا، وبما أن المبادأة (لا النداء) يبدأ عادة من الرجل، فإن هذه العقلة الجنسية تظهر في الرجل دون المرأة حيث تعلن العنة (العجز عن الانتصاب) ما يقابل الغفلة، في حين أن المرأة قد لا تكتشف عيها الجنسي إلا في مراحل متأخرة من الحوار (الجنسي)،.
    .
                  

12-21-2003, 05:46 PM

Adrob wad Elkhatib
<aAdrob wad Elkhatib
تاريخ التسجيل: 05-05-2003
مجموع المشاركات: 638

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقول الجنس عندنا وهل لدينا لغة للتعبير الجنسي؟ (Re: Adrob wad Elkhatib)
                  

12-22-2003, 05:54 AM

إيمان أحمد
<aإيمان أحمد
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 3468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقول الجنس عندنا وهل لدينا لغة للتعبير الجنسي؟ (Re: Adrob wad Elkhatib)

    صديقي المشاء
    عذرا!
    شعرت بأني قسوت عليك فعلا، فلك العتبي حتي ترضي كما يقولون.
    أرجو أن تقبل اعتذاري.

    وسأعود بالتأكيد لهذا الموضوع الشيق، المحتشد بالتساؤلات!

    لك تقديري العميق
    إيمان
                  

11-04-2005, 10:45 AM

mazin mustafa
<amazin mustafa
تاريخ التسجيل: 07-30-2005
مجموع المشاركات: 287

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقول الجنس عندنا وهل لدينا لغة للتعبير الجنسي؟ (Re: إيمان أحمد)

    عزيزي المشاء المشاء..

    بقدر اهمية الموضوع


    UP

    وساعود للرد..
                  

11-04-2005, 10:55 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقول الجنس عندنا وهل لدينا لغة للتعبير الجنسي؟ (Re: mazin mustafa)
                  

11-04-2005, 11:21 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقول الجنس عندنا وهل لدينا لغة للتعبير الجنسي؟ (Re: عبد الحميد البرنس)

    لقد أردت فقط التوسع في مساهمتي هنا!.
                  

11-04-2005, 01:06 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20429

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شكرا صديقنا بكري ابو بكر على رفعه للبوست من الارشيف (Re: عبد الحميد البرنس)

    شكرا صديقنا بكري ابو بكر على رفعه للبوست من الارشيف,
    وقد ذهلت اذ وجدت ان قراءته في الارشيف زادت على تسعة الاف قراءة
    ونرحب بمساهمات مازن و برنس ,
    وبقية الاخوات والاخوة الكرام
    محبتي
    المشاء
                  

11-04-2005, 01:46 PM

عبدالعظيم محمد أحمد

تاريخ التسجيل: 03-13-2005
مجموع المشاركات: 1141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقول الجنس عندنا وهل لدينا لغة للتعبير الجنسي؟ (Re: osama elkhawad)

    الى الاستاذ osama elkhawad

    تحياتى اليك وأحييك على هذا الجهد فى متابعة قضايامجتمعية مهمة كالتى تتناولها هنا..

    ولقد تذكرت كتاب قرأته قبل سنوات للكاتب (على ما اذكر: خليل عبدالكريم) بعنوان

    المرأة والعرب وحاول من خلاله الكاتب البحث فى مدلولات اللغة العربية المستخدمة

    ومدلولاتها فيمايرتبط بالمراة فى القاموس العربى ... ( ولقد قمت بتسليف الكتاب

    لزميلة قبل عامين وتذكرته الان وانا اقرأ هذا البوست وساحاول ان ارجعه للافادة منه

    فى تعميق النقاش هنا متى ما امكن ذلك )

    Quote: ان الشباب (خاصة الفتيات) قد يجدون حرية أكثر في التعبير كتابة، أو حتى قولا، عن جنسانيتهم بلغة أجنبية وأن اللغة العربية قد تشكل إعاقة وذلك لأن المفردات الجنسانية والجنسية في اللغة العربية لم تتطور


    اعتقد ان هذا حقيقة وذلك لاسباب ترتبط بعدة عوامل منهاان التعاطى مع موضوع الجنس فى

    العالم العربى والثقافة العربية باعتباره من المحرمات ،وبذلك ارتبطت مصادرالثقافة

    الجنسية التى تخاطب العقل وتحترم المرأة كانسان بمصادر ومصطلحات غير عربية فى

    الغالب ، وقد يشكل هذا جزءا من ثقافة الاستهلاك للاشياء والمعانى فى العالم العربى وقد

    يعتبر رفضا وتمردا على اللغة ومدلولاتها المتخلفة من ناحية اخرى ...

    عموما الموضوع حيوى ومهم واتمنى ان اعود اليه ...
                  

11-10-2005, 02:50 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20429

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شكرا اخي عبد العظيم (Re: عبدالعظيم محمد أحمد)

    شكرا اخي عبد العظيم
    ونرجو ان تعود لمواصلة مساهمتك
    وساعود لتقديم ملخص لدراسة نشرت في مجلة الاحفاد
    محبتي
    المشاء
                  

11-10-2005, 04:22 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20429

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأثر النفسي الجنسي لختان الاناث على المرأة السودانية (Re: osama elkhawad)

    وعدت بنشر تلخيص لبحث تجريبي نشر في مجلة الاحفاد ,
    وهي مجلة تصدر بالانجليزية,حسب علمي,
    وتقدم تلخيصا بالعربية

    البحث التجريبي كان بعنوان:
    Quote: الأثر النفسي الجنسي لختان الاناث على المرأة السودانية

    وادناه ما قال به التلخيص:
    Quote: يجب النظر الى ختان الاناث على انه ظاهرة مرضية وبائية خاصة للبنات والنساء.بالرغم من حملات مناهضة ختان البنات,والتي استغرقت أكثر من عقدين من الزمان الا أنه ما زال يمارس يمارس في السودان,مما يتطلب العديد من الدراسات والبحوث للتعرف على اثار تلك الحملات.
    هذه الدراسة تمثل احدى المحاولات التي تهدف لمعرفة الأثر النفسي والجنسي لختان البنات على المرأة السودانية.


    ثم يتم الحديث عن نتائج الدراسة:
    Quote: "أوضحت نتائج الدراسة بأن 69% من النساء المستجيبات لديهن توقعات مخيفة ومؤلمة بالنسبة لتجربة الاتصال الجنسي الأولى وذلك نتيجة عكس تجارب النساء المختونات ختانا فرعونيا نسبة لأن الختان الفرعوني هو السائد وسط النساء الأكبر عمرا(أربعين وما فوق). من أفراد العينة المبحوثة71% تغير شعورهن تجاه الجنس لوصولهن لقمة النشوة الجنسية الا ان 6% لم يصلن لها قط .
    من المبحوثات واللاتي لديهن حالة ختان فرعوني 19% حرمن من مراحل الجنس الاربع التي لا بد أن يمررن بها كي تتم المتعة الجنسية مما يؤدي الى الاحباط وبعض الاضطرابات النفسية كالاكتئاب والقلق.


    ثم يقدم التلخيص عرضا مختصرا لتوصيات الدراسة:
    Quote: أهمت التوصيات شملت سن التشريعات والقوانين التي تحرم ممارسة ختان الاناث ومعاقبة الذين يختنون ويساهمون في عملية الختان وتثبيت تعليم الجنس في المدارس وفي مناهج المؤسسات التعليمية الأخرى كما توصي الورقة بضرورة اجراء البحوث المتعمقة حول الموضوع.


    **المصدر:The Ahfad Journal,Vol,19,No. 1 June 2002
                  

11-10-2005, 04:37 PM

معتصم الطاهر
<aمعتصم الطاهر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 3995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقول الجنس عندنا وهل لدينا لغة للتعبير الجنسي؟ (Re: osama elkhawad)

    الأخ اسامة
    كل عام وانت بخير

    واصل فى مناقشة الموضوع

    موضوع بهذا الموضوعية لا يجب أن تكتفى فيه بالتعليق على المداخلات بشكرا

    أين اضافاتك ..؟؟
                  

11-10-2005, 04:53 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20429

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عزيزي معتصم (Re: معتصم الطاهر)

    عزيزي معتصم
    كل عام وانت بخير
    مرحبا بك
    سؤالك مهم ,
    اي سؤالك عن اضافتي
    و أصلا فانني أعدت نشر الموضوع,
    لأنه مهم
    وواضح ذلك من القراءة التى تمت له

    ويبدو انه لهذا السبب قام صديقنا بكري ابو بكر باحيائه مرة اخرى من الارشيف
    وحسب علمي فانه لم تحدث واقعة اسفيرية مثل تلك

    لست متخصصا في هذا الموضوع لاقدم اضافاتي,
    رغم علاقتي الاحترافية بمجال العمل الاجتماعي ,
    ومن ضمن ذلك مسائل الجنس وتعقيداته الكثيرة

    لي بوستات كثيرة اكتفت بنشر موضوع مهم للقراءة
    وهذه كانت مرحلتي الاولى في علاقتي بالنت

    وكما تعرف فان لدي -الان-بوستات كثيرة اشارك فيها,
    وهي التي تتعلق باضافاتي التي اعتقد انني يمكن ان اساهم بها,
    لو ان التاريخ قال بذلك
    محبتي

    و نرجو ان نسمع تعليقات واضافات
    شكرا لك عزيزي معتصم لسؤالك
    محبتي
    المشاء
                  

11-10-2005, 07:26 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20429

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عزيزي معتصم (Re: osama elkhawad)

    تطرح الجلسةالثانية موضوع علاقة الجنس بالادب:
    Quote: ناقشت جلسة السبت الثانية الجنسانية في الأدب شارك فيها أسعد خير الله الذي قدم موضوع جسد المرأة في قصائد الشاعرين أمجد ناصر وعبدو وازن، وماهر جرار الذي بحث في الجنسانية، الفانتازيا والعنف في الرواية اللبنانية ما بعد الحرب عبر مناقشة ومقارنة روايات ثلاث صدرت في السنتين الماضيتين وهي: <<تصطفل ميريل ستريب>> لرشيد الضعيف، <<يالو>> لالياس خوري، و<<مريم الحكايا>> لعلوية صبح.

    وقدم جوزيف مسعد ورقة حول شعر أبي نواس الذي نادرا ما خلا من الصور الجنسية، والقلق الذي أحدثته هذه الصور في الكتابات النقدية والتاريخية المعاصرة. سونيا مشجر اتاسي بحثت في موضوع الأنثى العارية في اللوحات الأوروبية.

    وهو حديث يقود الى علاقة رواية مشهورة مثل موسم الهجرة الى الشمال بالجنس
    وكذلك علاقة محمد شكري في :
    الخبز الحافي
    بالجنس
    وقد تعرضتا للمنع في كل من السودان والمغرب
    ولحسن موسى كلام عن الجسد في :
    جهنم
    *هامش:
    *حينما كنت في بيروت ,
    لم اتمكن من الحصول على :
    حديقة الخواس
    لعبده وازن
    فهي كانت قد منعت ثم صودرت
    و لم اقراها الا من خلال الناقدة يمنى العيد التي تمتلك مكتبة ضخمة ,
    تتصدرها صورة :
    حسن حمدان
    اي
    Quote: مهدي عامل

    وسنعود
    كان الله هون
    المشاء

    (عدل بواسطة osama elkhawad on 11-10-2005, 07:28 PM)

                  

11-10-2005, 09:28 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20429

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عزيزي معتصم (Re: osama elkhawad)

    في الخطاب الروائي للطيب صالح وقائع وعبارات,
    لها علاقة بالجنس
    وهذا الاقتراب "الواقعي " من مسالة الجنس,
    هو الذي جعل الرقيب يمنع اعماله

    وسنورد بعض النماذج في ذلك

    يتحدث الراوي في عرس الزين عن سعيد عشا البايتات قائلا:
    Quote: وقال عبد الحفيظ أنه طيب خاطر المرأة وردها الى بيتها وقال لها انه سيجيئهم ليكلم سعيد.وفعلا غدا اليهما وقت الظهيرة .لكنه تريث عند باب الدار,فقد وجده مغلقا,وسمع داخله ضحكات سعيد وزوجته,ضحكات هنيئة منشرحة,وسمعت سعيد يقول لزوجته,وكأنه يعض اذنها:"ابكي يا خيتي ابكي ".
    وضحكوا كلهم :كل واحد منهم على طريقته:احمد اسماعيل يكركر بضحك يزمجر بين بطنه وصدره.ومحجوب يضحك في فمه ويحدث طقطقة بلسانه.وعبد الحفيظ يضحك كالطفل.وحمد ود الريس يضحك بجسمه كله,وخاصة رجليه.والطاهر ود الروسي يمسك رأسه بجماع يديه حين يضحك.وكان سعيد في دكانه,فضحك ضحكته الخشنة التي تشبه صوت المنشار في الخشب.وقال محجوب:"المسنوح كيفن قدر في الحر دا؟".

    الطيب صالح,1988,ص 258.
    وفي حديث لود الرواسي مع محيميد قال له:
    Quote: "ما وقعت عز الشتاء.ما ركبت الحمير لا من جعباتك ورسن".

    ص 360

    وقد نعود لكلام ود الريس وبنت مجذوب
    محبتي
    المشاء

    (عدل بواسطة osama elkhawad on 11-10-2005, 09:30 PM)

                  

11-11-2005, 08:33 AM

معتصم الطاهر
<aمعتصم الطاهر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 3995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقول الجنس عندنا وهل لدينا لغة للتعبير الجنسي؟ (Re: osama elkhawad)

    الأخ اسامة
    ما أقصده هو هل اللغة العربية لا تحوى مفردات للكتابة عن الجنس أدبيا

    أو حوارا دافئا ؟

    لا أظن ..

    فما هزمتنى مفردة أو جملة ..

    (عدل بواسطة معتصم الطاهر on 11-12-2005, 04:55 AM)

                  

11-11-2005, 01:54 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20429

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شكرا اخي معتصم على تفهمك لوجهة نظري (Re: معتصم الطاهر)

    شكرا اخي معتصم على تفهمك لوجهة نظري
    وسنعود
    المشاء
                  

11-12-2005, 05:03 AM

معتصم الطاهر
<aمعتصم الطاهر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 3995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقول الجنس عندنا وهل لدينا لغة للتعبير الجنسي؟ (Re: osama elkhawad)

    الأستاذ أسامة

    لماذا ننظر للعربية كلغة جامدة ..

    فقداعجبنى تصريفك بعض الكلمات والمفردات ..

    وهذا ما يؤكد علو اللغة كأداة ومعيار ..
                  

11-12-2005, 11:17 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20429

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقول الجنس عندنا وهل لدينا لغة للتعبير الجنسي؟ (Re: معتصم الطاهر)

    عزيزي معتصم
    سلام
    قلت:
    Quote: لماذا ننظر للعربية كلغة جامدة ..

    فقداعجبنى تصريفك بعض الكلمات والمفردات ..


    ليس هنالك من لغة جامدة,
    كما انه ليس هنالك لغة افضل من لغة ,
    اللهم الا لاسباب لا علاقة لها بما تكون من مقاربات للغات البشرية وغير البشرية
    وهنالك كثيرون لهم مقدرة فائقة على النحت اللغوي ,
    وعندك حسن موسى الذي تعلمت منه كثيرا في ما يخص النحت اللغوي
    وان شاء الله اقدر اجيك في بوست المشاءة :
    ايزابيلا
    محبتي
    المشاء
                  

11-16-2005, 05:14 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20429

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تجنب التعبير مباشرة عن امور معينة (Re: osama elkhawad)

    عزيزي معتصم

    نعود للكلام حول التعبير اللغوي عن الجنس وقضاياه وما يتعلق به

    ليست المسالة في زعمي مرتبطة بقدرة لغة ما عن التعبير ,
    بقدر ما انها مرتبطة بمسائل انسانية معقدة

    فمثلا نحن لا نقول انني اريد ان اتبرز,
    او انني اريد ان اتغوط
    وهذه مسالة موجودة في ثقافات كثيرة
    فنحن في السودان المستعرب,
    نقول :
    Quote: بيت الادب

    و
    Quote: المستراح

    و
    Quote: قطع الجمار

    وعند الامريكان,ايضا الكلمة هي مستراح كما في قولهم:
    Quote: Restroom


    وفي اللغة البلغارية ,لا يقول البلغاري
    Quote: انني اريد ان اتبرز

    وانما يسميها بقضاء الحاجةالكبري
    اي:
    Quote: قولياما نوجدا

    ولا يقول
    Quote: انني اريد ان ابول
    ,
    بل يسمي ذلك بقضاء الحاجة الصغرى أي:
    Quote: مالكا نوجدا

    وهذا يتوافق مع القول في العربية ب:
    Quote: قضاء الحاجة

    وفي العربية يقال تأدبا:
    Quote: اطلق ريحا

    في الكلام عن الضراط والفسو
    وهما كلمتان عربيتان فصيحتان ,
    لكن العقل الجمعي يحاول ان يتجنب ما أمكن ذلك القول صراحة بالفعل نفسه
    وعندك نفس المسالة في الجنس
    ففي الانجليزية يقال تأدبا:
    Quote: Intercourse

    والكلمة المتداولة كما يعرف الجميع غير ذلك*
    وفي العربية الكلمة المهذبة في التعبير عن الاتصال الجنسي هي:
    Quote: الجماع

    والمتداول كما يعرف الجميع غير ذلك*

    لذلك فلجوء بعض الشباب العربي الى لغات اخرى للتعبير عن الجنس,
    ليس مرتبطا بعجز اللغة العربية نفسها عن ذلك,
    وانما مرتبط بما شاع-في ثقافات كثيرة- من تجنب التعبير مباشرة عن امور معينة
    وكما تعلم فالتعبير المباشر عن تلك المسائل يدخل في باب قلة الادب,
    وقلة التهذيب ,
    وغيرها من الاوصاف
    وللباحثة الهندية المعروفة
    Quote: سبيفاك
    ,
    كلام مشهور حول قول الجنس في :
    Quote: موسم الهجرة الى الشمال

    حين تحدثت في كتابها:
    Quote: Death of a Discipline

    -المعدل من محاضراتها الشهيرة-عن قول بنت مجذوب وقول شخصية حديثة اخرى حول العضو التناسلي للرجل

    وسنعود لذلك ,
    كان الله هوّن
    محبتي ,
    يا معتصم
    المشاء
    *لاحظ عزيزي معتصم ,انني -مثلا-لم أورد الكلمات المقابلة في التداول
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de