|
|
 عن الرأي العام السودانية
|
«الرأى العام» تتابع عمليات الترحيل النهائية
مقبرة للتخلص من نفايات الاسبستوس بـ «سلام»
تحقيق: هارون محمد آدم
بدأت وزارة الصحة ولاية الخرطوم في تنفيذ عمليات ترحيل ضخمة لنفايات الاسبستوس من داخل مصنع الاسبستوس السابق بالخرطوم بحرى الذى توقف عن الانتاج بعد ان ثبت علمياً ان الاسبستوس احد المواد المسببة للسرطان، الى موقع التخلص النهائي من نفايات الاسبستوس الذى أعد بعيداً عن المواقع السكنية لولاية الخرطوم، وفق المواصفات العالمية للتخلص من النفايات الخطرة، كما ان الوزارة بدأت فى اعداد موقع جديد للتخلص من نفايات مصنع الا سبستوس الثانى بولاية الخرطوم بمنطقة الشجرة التي طمرت بصورة مؤقتة داخل المصنع الي حين التخلص منها بصورة نهائية، وطى ملف الاسبستوس الذي شغل الرأي العام بعد التحقيق الصحفى الذى أجراه الاستاذ التاج عثمان رئىس قسم التحقيقات بالرأى العام حول مقابر الاسبستوس بولاية الخرطوم.
الرأي العام تابعت عمليات ترحيل الاسبستوس من بحرى واعدت التحقيق التالى:
إجراءات وقائية:
اتخذت ادارة الصحة والبيئة بوزارة الصحة ولاية الخرطوم اجراءات احتراسية ووقائية مشددة، لدى افتتاح مقبرة نفايات الاسبستوس المؤقتة بداخل مصنع الاسبستوس السابق بالخرطوم بحرى الذى يقع فى قلب المنطقة الصناعية، بعد قرار ترحيل النفايات الى موقع اعد خصيصاً للتخلص من نفايات الاسبستوس المحظورة دولياً. حيث أغلقت ابواب المصنع بصورة نهائية رغم تغيير أهدافه لانتاج بلاط السراميك، ولا يسمح بدخول المصنع لا لفنى ادارة الصحة والبيئة ومسؤولى وزارة الصحة والادارة التى تشرف على المصنع الذين صممت وزارة الصحة ولاية الخرطوم، كمامات خاصة تمنع تسرب غبار نفايات الاسبستوس الى دواخلهم، كما ان مقبرة نفايات الاسبستوس عند نبشها غمرت بالمياه منعاً لتطاير حبيبات الاسبستوس عبر الهواء الى خارج الموقع فى حين ان النفايات تعجن بواسطة حفارات ضخمة وتعبأ فى جوالات بلاستيكية تغلق باحكام وتحمل على شاحنات عملاقة لتنقل الى الموقع النهائى الذى اعد باطراف صحراء ولاية الخرطوم.
نبش مقبرة الاسبستوس:
يقول زهير عبد القادر ضابط الصحة الذى يشرف على عمليات ترحيل نفايات الاسبستوس من داخل مصنع الاسبستوس السابق بالخرطوم بحرى، يعد نبش مقبرة نفايات الاسبستوس ثم غمرها بالمياه وعجنها بواسطة الحفارات وتحويلها الى كتل صلبة منعاً لتناثر ذرات الاسبستوس في الهواء وقد نجحت الفكرة فى التحكم فى عمليات الشحن بدقة متناهية ونفذت عمليات الترحيل بمعدل خمسة عشر طناً يومياً ويتوقع الفراغ من عمليات الشحن بصورة نهائية خلال اسبوع فالخطة تقضى ترحيل كل نفايات الاسبستوس بمصنع بحرى السابق البالغة ألف ومائتى طن خلال اسبوع من بدء عمليات الترحيل، وتصبح مدينة بحرى خالية من نفايات الاسبستوس التى كانت تشكل هاجساً للمواطنين الذين تقع مساكنهم على مقربة من المصنع الذى توقف عن الانتاج منذ سنوات، بعد انتهاء عمليات الترحيل سوف تزال كل آثار نفايات الاسبستوس بطرق علمية خاصة وتوضع صبة خرسانية ضخمة على الموقع تأميناً لصحة العاملين بالمصنع الذى غيرت أهدافه.
ويضيف زهير عبد القادر ادارة الصحة تتولى ادارة الجانب الفنى لعمليات التهيئة والترحيل اما ادارة المصنع تقوم بعمليات الترحيل وتجهيز موقع الدفن النهائى.
اما عماد عبد الله المشرف الادارى على مصنع الاسبستوس السابق الذى تحول لمصنع لانتاج بلاط السراميك يقول ادارة المصنع استجابت لتوجيهات ادارة البيئة بولاية الخرطوم، واعدت خطة لترحيل النفايات الاسبستوس الموجودة داخل المصنع تحت اشراف وزارة الصحة فقامت بايجار عدد اثنين حفار بما يعادل مبلغ اربعين ألف جنيه يومياً وعدد من الشاحنات بالاضافة الى تمويل صب المقبرة النهائية لدفن نفايات الاسبستوس التي حددت مواصفاتها وزارة الصحة، في حين ان صاحب المصنع الحالى الذى اشتراه من المالك السابق وغير اهدافه وجد النفايات داخل الموقع ولكن قرر تحمل نفقات الترحيل والدفن من ناحية انسانية بعد ان ثبت ان وجود نفايات الاسبستوس بالمصنع تهدد حياة العمال والمواطنين بالخطر فى حالة وجودها بالموقع.
يقول عد الله بخيت احمد مفتش الصحة المشرف على عمليات الترحيل والدفن لنفايات الاسبستوس المرحلة من الخرطوم بحرى، الموقع الجديد يبعد حوالى اثنان وثلاثين كيلو متراً من المواقع السكنية واعد بصورة علمية لمنع تطاير ذرات الاسبستوس في المستقبل بفعل عوامل الطبيعة فالمقبرة عرضها خمسون متراً وعمقها اربعة امتار بنيت بالخرسانة المسلحة وفق مواصفات الصحة العالمية للتخلص من النفايات الخطرة، فخطورة الاسبستوس تكمن فى استنشاق ذراته عبر الهواء ولذلك عمليات الدفن افضل الطرق للتخلص من نفايات الاسبستوس اما الاسبستوس المستخدم فى مواسير المياه وسقوف المنازل ليس فيه خطورة ولكن ادارة الصحة ساعية للتخلص من كل منتجات الاسبستوس رغم ان المصنعين المنتجين للاسبستوس ببرى والشجرة قد توقفا منذ التعرف على خطورة الاسبستوس فمصنع بحرى استجابت فيه الادارة بصورة قوية لموجهات وزارة الصحة وتم التخلص من كل النفايات اما مصنع الشجرة فما زالت نفايات الاسبتسوس موجودة به وسيتم التخلص منها قبل نهاية هذا العام.
نفايات خطيرة:
يقول حسن بشير مدير ادارة صحة البيئة بوزارة الصحة بولاية الخرطوم، بعد توقف مصنع بحرى للاسبستوس عن الانتاج بقرار من الجهات الصحية ظلت مخلفات المصنع السابقة من النفايات متناثرة في فناء المصنع فطلبت ادارة صحة البيئة من المصنع دفن هذه النفايات بصورة مؤقتة داخل المصنع الي حين اعداد مكان مناسب للتخلص منها بصورة نهائية بعد ان ثبت علمياً ان الاسبستوس يسبب امراض السرطان وتليف الغشاء البلورى، واورام الرئة الخبيثة واورام الحنجرة، فخطورة الاسبتسوس ان أغراضه لا تظهر الا بعد عشرات السنين ولذلك بعد اكتمال تجهيز الموقع النهائى للتخلص من الاسبستوس شرعت ادارة الصحة فى ترحيل النفايات ودفنها وفق تنسيق بين ادارة صحة البيئة وآلية نظافة ولاية الخرطوم وادارة المصنع التي ابدت تعاوناً كبيراً مع جهود وزارة الصحة في التخلص من نفايات مصنع اسبستوس بحري السابق فادارة المصنع اعدت المقبرة النهائية للاسبستوس وفق الموجهات العلمية التى حددتها ادارة البيئة ولاية الخرطوم ويضيف حسن بشير، موقع طمر نفايات الاسبستوس بعيد جداً عن كل المناطق المأهولة بالسكان بولاية الخرطوم خصص للتخلص من النفايات الخطرة بواسطة وزارة الاسكان والمرافق العامة بولاية الخرطوم، فالاسبستوس مادة تستخرج من المعادن وعندما تطمر فى الارض لا تشكل خطورة علي التربة، فادارة الصحة لديها خطة متكاملة لاحتواء آثار كل مخلفات الاسبستوس بصورة نهائية ولذلك كل شخص يعثر على نفايات من الاسبستوس عليه تبيلغ السلطات المختصة بغرض التخلص منها، ففى الوقت الحالى تمكنت ادارة الصحة من احتواء آثار مخلفات مصنع بحرى للاسبستوس بصورة كلية ولكن مصنع الشجرة للاسبستوس ما زالت النفايات مدفونة بداخله بصورة مؤقتة بحيث يتم التخلص منها بصورة نهائية بعد اكتمال عمليات تشييد المقبرة بصورة نهائية، فنفايات اسبستوس الشجرة المقدرة بحوالى الفى متر مكعب سترحل قبل نهاية العام الحالى حتى تكون ولاية الخرطوم وضعت حلاً لقضية استمرت لعدة عقود من الزمان.
|
|
 
|
|
|
|
الرفاعي عبدالعاطي حجر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست