|
|
 هل نجحت الحكومة في فركشة التجمع؟
|
هل نجحت الحكومة في فركشة التجمع؟
تدور حاليا في القاهره اجتماعات مفصلية ستحدد بشكل كبير الخارطة السياسيه للمرحلة الانتقاليه حيث تلقي محاولات اشراك التجمع في السلطتين التشريعيه و التنفيذيه بظلالها القاتمه, بعد ان القت الحكومة و بخبث سياسي تحسد عليه بطعم اشراك الحزب الاتحادي في مفاوضات موازية للمفاوضات المعلنه صادفت هوي عند بعض قيادييي الاتحادي مستغلة غياب الرؤيه الاتحادية بعد حادثة وفاة جون قرنق والتي احدثت ارتجاج سياسي في استراتيجيات الاتحاديين الذين عولوا كثيرا علي التحالف الكبير بين السيد محمد عثمان الميرغني و د.قرنق.
محاولات اثناء السيد محمد عثمان الميرغني عن المضي قدما في طريق المعارضة ليست بجديده وقد مارست معه الحكومه اساليب عدة تارة من خلال العلاقات الاقليميه وتارة من ممارسة الضغوط العائلية( السيد محمد سرالختم و انضمامه للمؤتمر الوطني)(عودة احمد الميرغني المبكره وتصريحاته المثيره للجدل ) باءت كلها بالفشل فقد كان تماسك الرجل يستند علي دعم قرنق ووجود مجموعة قوية حوله
دخول الاتحاديين الحكومه بالشكل المطروح يري فيه البعض داخل الجسم الاتحادي علي انه طوق النجاة بعد قرنق حيث ان الايام اثبتت ان التحالف الاسترتتيجي بين الحركة الشعبية و الحزب الاتحادي لم يكن سوي عقد شراكة سياسية بين زعيمين انتهت بموت احدهما ولم تكن كما ارادوا لها شراكة بين مؤسستين سياسيتين عبر الاجهزه الحزبيه.
دخل التجمع السودان بناء علي تضمينات جون قرنق بعد ان وقعوا اتفاقا اثار الكثير من الاسئله و الاستفهامات وسيقت له المبررات و الدوافع بين الواقع الجديد الذي احدثته نيفاشا ونهاية المعارضه الخارجيه بشكلها المعروف علي ان تستكمل بقية بنوده في مفاوضات داخلية وحققت الحكومة اهدافها باحداث ثغرة في جدار تماسك التجمع بتجريده من فصيلي المقاومه المسلحة في دارفور والشرق وسحب بساط الاقامة في مصر حيث ان التوقيع كان علي مستوي الرؤساء ايذانا بنهاية استضافة المصريين لفصائل المعارضة.
خروج الحزب الشيوعي من التجمع اضحي مسالة وقت فخروج قيادة الخرطوم للعلن( نقد و سليمان حامد) و عدم اخفائها لامتعاضها الواضح من الخط السياسي الذي تنتهجه قيادة القاهره(التجاني الطيب و الشفيع خضر)فالخرطوم تري ان التجمع استنفد اغراضه ولابد من اصتفاف جديد يواكب المرحلة بينما تري القاهرة ان الخروج من التجمع يصب في مصلحة نظام الانقاذ وبمثابة تخلي عن ارث نضالي تحسب له الانقاذ الف حساب.
ولكن ماذا يعني الخروج المتوقع للشيوعيين بالنسبة لحلفائهم في الحزب الاتحادي خصوصا من يرفضون مبدأ المشاركة في حكومة الوحده الوطنيه .
خروج الحزب الشيوعي يمثل النهاية الرسمية للتجمع الوطني الديمقراطي و من ثم بروز خارطة جديده للتحالفات ربما رمت بالاتحاديين في احضان المؤتمر الوطني فالحركة الشعبية لم تعد الحليف الاقوي وتحالف الامة و الشعبي لا يخلو من الغرض السياسي
الحكومه ليست ببعيده عن ما يجري داخل الحزب الاتحادي بل و تراهن عليه كوسيلة بقاء سياسي يضمن لها الاستمراريه وخروج الشيوعيين غاية منتهاها و عندها فط ستشرب نخب النصر
ولنا عوده و الله يكضب الشينه
|
|
 
|
|
|
|
محمد امين مبروك
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست