|
|
 ( الــــروح ) شيخ الاسلام الامام بن القيم
|
( ويسلونك عن الروح قل الروح من امر ربي وما أوتيتم من العلم ألا قليلا ) صدق الله العظيم / الاسراء :85
الروح
(في الكلام علي أرواح الأموات والأ حياء بالدلائل من الكتاب والسنة وألأثار وأقوال العلماء )
الامام شمس الدين عبد الله بن قيم الجوزية ( المتوفي في سنة 751 هـ )
***************************************************************************
(هل تعرف الاموات بزيارة الاحياء ؟؟؟)
***********************
قال أبن بر ثبت عن النبي (ص) انه قال: ما من مسلم يمر على قبر اخيه كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه الا رد الله عليه روحه حتي يرد عليه السلام
وقد شرع عليه الصلاة والسلام لامته أذا سلموا على اهل القبور أن يسلموا عليهم سلام من يخاطبونه فيقول المسلم ( السلام عليكم دار قوم مؤمنين)
وتواتر السلف علي ذلك بأن الميت يعرف زيارة الاحياء له ويستبشر بها
وجاء في الاثر ايضا بان الميت يستانس بمشيعيه وقد ذكر عن الشعبي قال : كانت الانصار اذا مات لهم الميت اختلفوا الى قبره يقرأون له القران : واخبرني ابو يحي الناقد قال : سمعت الحسن بن الجروي يقول : مررت على قبر أخت لي فقرأت عندها تبارك لما يذكر فيها , فجاءني رجل فقال : أني رأيت اختك في المنام تقول : جزى الله أبا على خيراً فقد انتفعت بما قرأ
***********************************************************************
(الفرق بين النفس والروح)
************************
والنفس في القران تطلق علي الذات بجملتها , كقوله تعالي ( فسلموا على انفسكم ) النور 61 ( ولا تقتلو انفسكم ) النساء 29 ( يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها ) النحل 11 ( كل نفس بما كسبت رهينة ) المدثر 38 وقد تطلق على الروح وحدها ( يايتها النفس المطمئنة ) الفجر 27 ( أخرجوا نفسكم ) الانعام 93 ( ونهي النفس عن الهوي) النازعات 40 ( ان النفس لامارة بالسؤ) يوسف 53 واما الروح فلا تطلق مع البدن لا بانفراده ولا مع النفس . وتطلق الروح على القران ( وكذلك اوحينا اليك روحاً من أمرنا ) الشورى 52 ( يلتقي الروح من أمره وعلى من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق ) غافر15 ( ينزل الملئكه بالروح من امره على من يشاء من عباده أن أنذروا انه لا اله الا أنا فاتقون ) النحل 2
*************************************************************************
(وهل النفس واحده ام ثلاث ؟؟؟)
بواقع في كلام كثير من الناس ان لابن ادم ثلاث انفس : نفس مطمئنة ونفس لوامه ونفس اماره وان منهم من تغلب عليه
( يايتها النفس المطمئنة ) الفجر27
( لاقسم بيوم القيامة ولاأقسم بالنفس اللوامة ) القيامة 1 , 2
( أن النفس لامارة بالسوء) يوسف 53
ولكن في الواقع هي نفس واحده قد تغلب عليها واحدة من تلكم الصفات فتتصف بها وتصبح أحداها فالنفس المطمئنة اعلى مراتب النفس راحه لايمكن حدوث تلكم الطمئنينة ألا بتحقق ذكر الله ( الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) الرعد 28
والطمئنينه تودي الي اليقين ( وبالاخرة هم يوقنون ) البقرة 4
وتتحقق النفس المطمئنة بشئين الايمان بالله عز وجل والاطمئنان الى حكمه وقضاءه في كل أمور الحياة
( ما أصاب من مصيبة في الارض ولا في أنفسكم ألا في كتاب من قبل أن نبرأها أن ذلك على الله يسير لكيلا تأسوا على مافاتكم ولا تفرحوا بما أتاكم ) الحديد 22 , 23 وقال عز من قال ( ما أصاب من مصيبة ألا بأذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه ) التغابن 11
فالنفس المطمئنة ماطمئنت الى احكام الصفات وموجباتها وأثرها ( التوازن المطلق )
******************************************************************
اما لاملمح النفس اللوامة : هي التي لاتثبت على حالة واحدة فتذكر , وتغفل وتقبل , وتعرض , وتطلف , وتكثف , وتلين , وتجفو ,و تحب , وتبغض
وهذه النفس الاكثر موامه للنفس البشرية في حالتها الطبيعية أى مرتبه بها التوازن الطبيعي
********************************************************************
أما الامارة فهي النفس تأمر بكل سوء فقد جاء على لسان أمرة العزيز ( وما أبرى نفسي أن النفس لأمارة بالسوء الا مارحم ربي ان ربي غفور رحيم ) يوسف 53
لذا قد امتحن الله عباده بالنفس اللوامة والامارة واكرمهم بالنفس المطمئنة
وقد أواصل في مباحث ومسأل ذلكم الكتاب في قراءات الشهر الفضيل
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست