هذا الشيخ.. ألا يستحي؟! - د. عمر القراي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 04:30 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-25-2005, 09:38 PM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هذا الشيخ.. ألا يستحي؟! - د. عمر القراي

    هذا الشيخ .. ألا يستحي ؟!

    ( فقالوا ياليتنا نُردّ ولا نُكذّب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين * بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو رُدّوا لعادوا لما نُهوا عنه وإنهم لكاذبون ) صدق الله العظيم

    في لقائه مع تلفزيون الجزيرة ، بتاريخ 19 أكتوبر 2005 ، حاول د. حسن الترابي ، ان يبرر فعلته النكراء ، التي سماها ثورة الانقاذ ، والتي ختم بها عمله السياسي الطويل ، بشتى المبررات ، والاكاذيب ، والدعاوى .. وكان بين الحين والآخر، يضحك ضحكة صفراء ، فيما لا يستوجب الضحك ، وهويلمح بالنقد لبقية الاحزاب ، ثم يلمز هنا وهناك ، اصدقاءه في الغرب ، ويعرض باتباعه من العسكريين، ويحملهم وحدهم ، دون مرشدهم ، ضياع الديمقراطية ، والبطش بالشعب ، وسرقة المال العام ..

    اما الانقلاب ، فانهم اضطروا اليه، على حد زعمه ، لان الغرب منعهم ان يصلوا للسلطة ، عن طريق الديمقراطية .. ثم عندما حاول هو، بعد الانقلاب ، ادخال الديمقراطية ، منعه اتباعه من العسكر، وقاموا بسجنه .. واما انشغالهم بالمناصب ، وأكلهم اموال الشعب بالباطل ، فانه حدث لان السلطة كانت جديدة عليهم و(لكل جديد لذّة) !! فالحديث يجري كله ، بهذه السذاجة ، والتجاوز لوقائع التاريخ القريب ، بصورة متهافتة ، لا تجوز على أحد !! ولكن الذي يهمني منه ، الاشارات التي وردت عرضاً ، ويمكن ان نقف منها ، على فهم ، وسلوك الترابي الديني .. ذلك ان الرجل ، قد كان زعيم الاخوان المسلمين ، وزعيم جبهة الميثاق الاسلامي ، وزعيم الاتجاه الاسلامي ، وزعيم الجبهة الاسلامية القومية ، ثم مؤخراً الزعيم الروحي لثورة الانقاذ ، وزعيم حزب المؤتمر الشعبي ، ثم هو بعد هذه المناصب ، والالقاب الدينية ، والسياسية العديدة ، لا يكاد يفهم من الاسلام شيئاً ولا من السياسة ما يكفي !!

    هل يدعو الترابي الى الأصول؟!

    في بداية اللقاء جرى الحوار التالي :

    (س- ما الذي حول الدكتور حسن الترابي ، من صانع لثورة الانقاذ ، الى اكبر معارض لها ؟
    ج- هذه سنة في العالم ، الثورات تتخذ بعض المبادئ العامة ، وفي سبيلها تقتحم تحديات الحياة ، وتتصدى لها ، ولكن بعد الثورات تتقلب الامور، ويصعد الى التمكن في السلطة اناس ، دفع الثورة التي تقتحم وتدمر نفسها ، قد يغريهم ان ينقلب بعضهم على بعض ، حدث هذا ، في كل البلاد مسلمة أو غير مسلمة ، في فرنسا كبار رجال الثورة ومفكروها تعرضوا الى ...
    س- هل تعتبر الثورة فشلت في تحقيق اهدافها التي قامت من اجلها ؟
    - ج- كلا !! كانت تذكرة للغرب ، ان اذا كان يصد الاسلام اذا سلك طريق الديمقراطية ، فيضطره ذلك الى ان يدفع عن نفسه ، بطريق الثورة ، فالاسلام سيثور .. وبالطبع كانت ثورة مسالمة بالطبع في السودان ، ولكن الغرب تعرض الى رد فعل اعنف من ذلك بكثير، وانبسط في قعر داره ، وفي كل ساحات العالم ، لعل ذلك يلقي شيئاً من الحكمة عند الآخرين .
    س- ما هي ؟؟
    ج-ان يعقلوا انه من الخير ان تفتح للاسلام ، وتبيح له ان يمضي للسلطة عن طريق المسالمة ، وهذا الاصل في الاسلام .. ما دخل الرسول صلى الله عليه وسلم ، المدينة غازياً ، ولا منقلباً عليها ، ولكن دخل بالسلام .. ولكن ما ان يقترب الاسلام في السودان ، او في غيرالسودان ، من السلطة ، الا قمعوه ...) !!

    أرايت كيف يبرر الترابي ، انقلابه على حكومته ، بان هذه سنة عالمية ، تحدث لكل الثورات ؟ فما ميزة الجماعة الدينية اذن ، اذا كانت ستقع في نفس اخطاء الجماعات الاخرى ، التي لم تدع الدين ؟! وبعد ذلك ،يُسأل الترابي هل فشلت ثورتهم فيقول كلا !! وكأن هدفهم ، قد كان من البداية ، ان ينقلبوا على بعضهم ، ويسجنوا شيخهم !!

    والترابي يحدثنا ان الاصل في الاسلام ، هو المسالمة، فما هو الفرع في الاسلام ؟! نقترح عليه ان الفرع هو الحرب والقتال .. فان صح ذلك ، وهو صحيح دون ادنى ريب ، فالسؤال هو : ما هو المناسب لعصرنا الحاضر، الاصول ام الفروع ؟! فان قال ان الانسب هو الفرع ، فهذا ما فعله بالضبط ، حين صّعد الحرب مع الجنوب، وأعلن الجهاد ، وابتدع ملهاة (عرس الشهيد) ، ومات بسبب توجيهه ، وتحريضه ، الآلاف من ابناء الشعب السوداني ، من جنوبيين وشماليين ،في حروب أهلية دمرت الوطن.. ولكن هذا يناقض حديثه الحاضر، لتلفزيون الجزيرة !! واما ان قصد من حديثه ان ذلك خطأ ، وانه الآن يرى ان الاصل هو السلام ، وهو بذلك يدين الحرب ، ويذكرنا بان النبي صلى الله عليه وسلم ، قد دخل المدينة بالسلام ، ولم يدخلها غازياً ، أو منقلباً ، فلماذا لا يعلن في شجاعة ، انه اصبح يتفق الآن ، مع فكر الاستاذ محمود محمد طه - الذي طلما اتهمه بالكفر- وانه نادم على تآمره مع نميري على اغتياله ؟!

    فاذا كان النبي عليه السلام ، قد دخل المدينة بالسلام ، ولم يدخلها منقلباً على اهلها ، كما ذكر الترابي، فلماذا دخل الترابي الخرطوم ، منقلباً في عام 89 ، ولم يتأس بالنبي صلى الله عليه وسلم؟! هل يكفي منعه الوصول الى السلطة ، ان صح ، مبرراً لمخالفته لنهج النبي الكريم ؟! ومهما يكن من امر، فان النبي صلى الله عليه وسلم ، دخل المدينة مسالماً ، لأن قرآن الفروع الذي يدعو للقتال ، لم يكن قد نزل عليه بعد .. وكان حتى اول العهد في المدينة ، يخاطب بآيات فيها روح القرآن المكي ، وتلحق باصوله ، في الدعوة بالتي هي احسن ، والصبر على اذى المخالفين .. ولكن هذا الوضع تحول حين نزلت آيات الفروع ، فأحكمت القتال ، ونسخت الاسماح ، الذي تقوم عليه آيات الاصول .

    يتواصل الحوار كالآتي :
    ( س- ما العوائق التي ادت الى عدم تنفيذ ما تتحدث عنه ؟
    ج- ان السلطة بالطبع تملكها قادة ..الذين تمكنوا في مواقع السلطة قادة عسكريون ، والعسكرية مهنة تعلم الانسان ان الامر يتنزل من عل ، ولا يمكن ان يراجعه أحد اصلاً ..
    س- في النهاية هذه كانت فكرتك انت ان تقوم بانقلاب عسكري !
    ج- ظنناها ثورة !! أما الثورة الشعبية الواسعة ، في بلد كالسودان ، يمكن ان تدخل عليها العصبيات القبلية ، وان تدخل عليها البلاد من حول السودان .. فالسودان له جيرة كثيفة ، (يضحك) ويمكن ان يثور الامر الى فوضى في السودان ، ظننا ان انقلاباً محدوداً ، وطيباً ، وليس فيه سفك للدماء ، بعد ذلك بقسم ، وبعهود ، وبخطط موضوعة سراً ، ان يمضي شيئاً فشيئاً ، فينزل قيم الدين ، من حرية للجميع مسلم وغير مسلم ، مهما كان ناقداً او ناصحاً للسلطة .. وان يكون الامر كله شورى ، لا يقضى قضاء اصلاً ، الا بمجلس نيابي ، او مجلس ولائي ن او قومي .. وان يقتصر الذين يتولون السلطة على ما يتولون من اجور، والا يغريهم تمكنهم من الثروة الى الفساد ، وان يحترموا العهود الدستورية ...)

    فالترابي قد حرك اعضاء الجبهة القومية الاسلامية ، الذين كانوا في الجيش ، والذين تم تجنيدهم في الحركة الاسلامية ، منذ المراحل الثانوية ، او بواسطة المركز الاسلامي الافريقي ، الذي استغل لتدريس ضباط الجيش ، افكار الاخوان المسلمين ، ليقوموا بانقلاب عسكري ، وهو يظن انه يقوم بثورة ، فهل يمكن ان يصدق احد هذا ، حتى لو كان الترابي نفسه ؟ وهؤلاء ليسوا مجرد عسكر، حتى يستجيبوا للاوامر العسكرية فقط ، وانما هم من الاسلاميين ، فلماذا قدموا امر السلطة ، واوامرها على الاسلام ، واعتقلوا رمزه ، والقوا به في السجن ؟! ثم ماذا عن من هم ليسوا من العسكر، مثل على عثمان محمد طه ، لماذا فضلوا السلطة على زعيمهم ؟! ماذا عن المثقفين والصحفيين ، من اعضاء الاتجاه الاسلامي ، الذين كانوا يسبحون بحمد الترابي ، ثم صاروا يسبونه باقذع الالفاظ ؟! وهل حقاً ان الثورات الشعبية ، العريضة ، في السودان ، لا يمكن ان تنجح لوجود القبلية ، ولأن للسودان جيران كثيرين ؟!

    ومتى حقق الترابي ، قيم الدين ، التي تدعو للحرية للمسلم وغير المسلم ؟! هل فعل ذلك عند اعلان الجهاد على جبال النوبة ، أم عند اعلانه على الجنوب ؟! واذا كان هو يرى ان غير المسلم ، يستحق الحرية ، وله الحق ان يعتنق ما يشاء ، ولكن تلاميذه من العسكر، في السلطة ، لا يوافقون على ذلك، ويصرون على الحرب مع غير المسلمين ، من المواطنين السودانيين ، اما كان اجدر به ، ان يخرج من السلطة ، مع اراقة اول دم في بداية الحرب ؟! لماذا استمر عراب الثورة ، ومرشدها ، وخاض معها ، بحور من دماء الشعب السوداني ، ثم جاء يحدثنا اليوم ، عن اصل الاسلام ، حيث الحرية حق للمسلم وغير المسلم ؟!

    لم نكن مهيئين للسلطة !!

    (س- ولكن الحركة في السودان ، تقريباً دمرت ، لان اصبح الكل بعد السلطة ، يبحث عن موقع داخل السلطة ، والذين بحثوا عن مواقع السلطة دمروا وفتتوا ، لم يعد هناك مجلس شورى ، ولم يعد هناك اشياء ، اصبح فقط مؤسسات الدولة والسلطة ، واصبح كل شخص يريد موقعاً في السلطة ، هل هذا ما حدث ؟
    ج- ما تقوله حق في واقع الأمر !! لأن الناس ظنوا ان السلطة ، قد فلتت من أصول الشرع الاسلامي ، اصول البنية الاسلامية ، منذ ان فقد المسلمون الخلافة الراشدة .. ولذلك لما عادت اليهم ، هرعوا اليها جميعاً ، يتولون المناصب فيها .. وخيار وصفوة كل الحركة ، وقياداتها كلهم دفعوا الى مواقع السلطة ، بل بسطت المواقع وزارات ولائية ، ومؤسسات ، وما نحن باشتراكيين اليها .. فكلهم اصبحوا عرضة لفتن السلطة ، ولذلك وحِل كثير منهم ، وفتن كثير منهم ..
    س- يعني افسدت السلطة في السودان الحركة الاسلامية ؟
    ج- نعم وشقتها !! الذين ما زالوا يتمسكون ويعتصمون بالمبادئ ، والذين ظنوا ان السلطة هي كل شئ ، ولذلك حدث الانشقاق الذي حدث ، ولا يعزي المرء الا ان الاحزاب السودانية كلها ، في تطور السودان الحالي، ألفت وعهدت كثيراً من الانشقاقات .
    س- ولكن هناك شعارات كانت ترفعها الحركة الاسلامية ، وهناك مسيرة من التربية ومن الاعداد ، ومن الآمال ، ومن الكلام الطيب المعسول ، الذي كان يقال سواء داخلها أو خارجها ، كل هذا تلاشى امام المناصب؟
    ج- كلا !! لأن الفقه التقليدي الذي ورثناه كله ابتعد من السلطان .. الاحكام السلطانية هذا هراء، ليس من الدين في شئ ، الكتب القليلة التي نجدها .. والصوفية التي بسطت الخلق الديني في السودان، كانت تبتعد ان يقرب الانسان من باب السلطان ، الا اذا اراد ان يتوجه نحو طريق الشيطان ، من اراد طريق الله فليدبر عن اؤلئك ، وليأوي اليه .. فما دخلنا بتربية بالتقوى الاخلاقية ، لخدمة السلطة ، ولا بهداية كاملة لاحكام السلطان في الاسلام ، دخلنا السلطة بعد ذلك، فكانت التجربة الاولى بعد ما يزيد على الالف سنة ..
    س- لم تكونوا مهيئين للسلطة ؟!
    ج- لم نكن مهيئين لكن ما ندري نحن اننا ما كنا مهيئين ..)

    ان اعتراف الترابي هنا ، بان السلطة افسدت الحركة الاسلامية ، لا تزينه فضيلة الصدق ، والرجوع الى الحق ، لانه يتجه الى تبرئة اعضاء المؤتمر الشعبي - مما وصف به بقية اتباعه- ويصفهم بانهم ما زالوا متمسكين بالمبادئ !! فأي مبادئ هذه ، التي تسمح لهم بالمشاركة لمدة عشر سنوات ، فيما يعتقدون انه باطل ؟؟ واذا كان الترابي يعترف ، بانهم لم يكونوا مهيئين للسلطة ، أكثر من ذلك انهم ما كانوا يعلمون بانهم غير مؤهلين ، فما العبرة بادعائه الآن ، انه على حق ، وان الجناح الآخر على باطل ؟ افلا يجوز ان تكون معرفته هذه ، كتلك ، وتكون الخلاصة ان د. الترابي يجهل حركته ، وهو من ثم ، اجهل بالمجتمع السوداني ، الذي قلب الحكومة ، ليحكمه بهذه الجماعة ، غير المؤهلة خلقياً وغير المهيأة سياسياً للحكم ؟!

    ومع ذلك ، يلقي الترابي باللوم على غياب الفقه الاسلامي ، المفصل ، على قضايا الحكم ، والذي يكون متطوراً على الاحكام السلطانية ، وغيرها من كتب الفقه ، كما يلوم تربية السادة الصوفية للشعب السوداني ، حيث ركزوا على البعد من السلطان .. وكأنه يريد ان يقول، لوان هنالك فقه مكتوب ، ومفصل ، عن كيفية الحكم ، ولو ان الصوفية ربوا الشعب السوداني، على عدم رفض السلطة ، لما فشلت تجربة الحركة الاسلامية في الحكم في السودان !! ومعلوم ان الحركة الاسلامية، التي يقودها الترابي ، لم تتاثر بالصوفية ، بل كانت عبر تاريخها ، اقرب للوهابية ، المعادية للتصوف ، ثم هي قد هرعت للسلطة ، خلافاً لراي الصوفية ، فعلى ماذا يلوم الصوفية ؟! إن الصوفية حين رفضوا السلطة ، انما كانوا يخافون على انفسهم ، من فتنتها ، وما تسوق اليه ، من الاضرار بالآخرين ، مما اعترف به الترابي الآن ، بعد التجربة الفاشلة ، أفما كان الاجدر به ، ان يقتدي بهم ، بدلاً من ادانتهم على خطأه هو ؟!

    ان خلل الفهم الديني ، عند الترابي ، يتضح في انه يعلق أمله بالفقه ، ويظن ان الخلل هو في غياب هذه المعرفة الفقهية .. والحق ان الخلل اخلاقي ، وتربوي ، وهو عجز افراد الحركة الاسلامية ، عن السيطرة على شهوات نفوسهم ، في نهب المال العام ، وفي البطش بالخصوم ، وممارسة شتى ضروب الفساد .. وهو خلل لا يدل على جهلهم باحكام فقهية ، وانما يدل على ضعف ايمانهم بالمبادئ الدينية نفسها .. وحين ذكر الترابي ، ان تلاميذه لم يتمكنوا من مقاومة نوازع السلطة ، نحو الشهوة ، عزى ذلك الى ان التجربة جديدة عليهم ، وكأن في ذلك عذر لهم !! مع انه في نفس الوقت ، حدثنا عن دولة النبي صلى الله عليه وسلم ، وحكم الاصحاب من بعده ، مثل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وتناسى ان يذكر لنا ، ان تلك التجربة الناصعة ، كانت أيضاً التجربة الاولى ، لاؤلئك النفر من كرام الاصحاب ، رضوان الله عنهم ..


    تركنا المجتمع ضائعاً وهرعنا الى السلطة !!

    ( س- هل هناك فوارق كبيرة بين الشعارات والمبادئ والافكار وما بين الممارسة الفعلية للسلطة ؟
    ج- نعم ، نعم !! يحدث هذا لكل الثورات .. الثورة الفرنسية بدأت بالعدالة والمساواة والاخاء ، ولكن قضت مئة عام من الارهاب ، ومن آ آ في النهاية الرجوع .. الرجوع الى نابليون حتى يرتاحوا من الفوضى .. ذلك ليس بغريب لأحد ، لم يتمكن من الهداية المنزلة المفصلة اخلاقياً على مقاومة نوازعها نحو الشهوة ، والسكر بها ، ليس ذلك ببعيد لاول تجربة له .. واول تجربة ، لا نقول انها فشلت ، بل ان التجربة نفسها تعظك ، فالله يبدل السيئات حسنات ، لأنها تعظك من ان تعود اليها.. وها نحن ابصر فقهاً وخلقاً ..
    س- لو طلبت منك في نقاط ان تقول لي ما الذي خرجتم به من هذه التجربة ؟
    ج- اولاً ان المجتمع المسلم ، يبني حياته الدينية غالبه ، لا من تلقاء السلطة .. ولكن من تلقاء الضمير المؤمن التقي المندفع المتوكل ، ومن تلقاء المجتمع المتدافع المتعاون المتآمر بالمعروف المتضابط كذلك ، وقليلاً ما يضطر الى اللجوء الى السلطة ، لو قرأنا القرآن هو كذلك ..
    س- لكن من الذي يتولى امر السلطة في النهاية من الذي يدبر شئون الناس والحياة ؟
    ج- ان يتولاها قلة ، ولكن نحن هرعنا اليها ، لانها كانت جديدة بالنسبة لنا ، فقدناها منذ مئات السنين.
    س- يتولاها القلة المؤهلون لها ؟
    ج- قلة تضبطها كثرة المجتمع ..
    س- لكن انتم عندكم الكثرة تولت ولم تعد هناك قلة تحكم ؟
    ج- نعم نعم ذلك الذي حدث تماماً .. الآن كل توجهنا اصبح حتى لو في انتخابات قادمة ( يضحك ) فزنا بغالب المقاعد فيها، ما ارسلنا ما بعثنا الى السلطة ، الا بعضاً قليلاً منا ، وبقينا في المجتمع .. لاننا نحن تركنا المجتمع ضائعاً، تركناه فارغاً ..)

    فالترابي يرفض القول صراحة بان تجربتهم فشلت ، ومع ذلك يقول بان الله ، يبدل السيئات حسنات ، لاننا يمكن ان نستفيد من التجربة ، السيئة ، بعدم تكرارها .. ولكن الله لا يبدل السيئات حسنات ، الا بعد التوبة !! واول شروط التوبة ، الاقرار بالذنب ، والعزم على عدم العودة اليه ، مرة أخرى ، ثم رد الحقوق الى اهلها !! وذنب الترابي ، باعتباره راعياً لحكومة الانقاذ ، ليس ذنباً يسيراً ، وانما هو حمل ثقيل ، من دماء القتلى ، وآلام المعذبين في بيوت الاشباح ، وضياع الملايين من اموال الشعب السوداني . واذ يغفر الله ، الذنوب المتعلقة باوامره ، لا يغفر الذنوب المتعلقة بحقوق الناس ، حتى يعفي اصحابها ، ولهذا ليس في الذنوب ، ما هو أسوا من الاضرار بالناس ..

    ما الذي خرج به الترابي من هذه التجربة ؟ خرج بان المجتمع ، وبناءه على اسس الدين ، اولى من السلطة !! وهو بذلك ، يعلن مخالفته التامة ، لكل منهج الاخوان المسلمين ، منذ سيد قطب ، حيث ركزوا على ان السلطة ، اهم من المجتمع ، واستعمالها للقهر، اولى من الموعظة الحسنة .. ورددوا كثيراً ، دون فهم ، الحديث الشريف " ان الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن" !! والحديث يقصد ان الحاكم المسلم ، المطبق للدين في نفسه ، والمجسد لكمالاته ، ابلغ في التاثير على الرعية ، من قراءتهم القرآن ، وهو قطعاً ، لا يعني ان البطش بالسلطة ، انفع للناس من القرآن ..

    ولقد ذكر الترابي ، بأننا لو قرأنا القرآن ، لوجدنا انه يركز على التربية والمجتمع ، اكثر مما يركز على السلطة ، وهذا حق.. ولكن المؤسف ، ان الترابي لم يعرف ذلك ، الا بعد ان بلغ هذا العمر، وخاض واتباعه ، هذا التجربة المنكرة .. مع ان المسلم العادي ، الذي لم يكن زعيماً ، يعرف ان حوالي ثمانين بالمئة من القرآن ، يركز على التوحيد ، والاخلاق ، والتربية، والعبادة ، وسير الموعظة ، وان قدراً يسيراً منه ، تحدث عن امور الدنيا ، بما فيها الحكم .. وان القرآن المكي ضعفي القرآن المدني ، وهو الذي احتوى على قيم الدين ، حين حوى القرآن المدني التشاريع ، بما فيها الحكم..

    ولو كان الترابي صادقاً ، لعرف ان الحل ليس في ارسال قلة منهم للسلطة ، لأن القلة نفسها ، يمكن ان تفسد ، وتفسد المجتمع، من تحتها .. وانما الحل ان يبعدوا عن السلطة ، تماماً ، وينشغلوا بتربية الافراد ، واصلاح انفسهم ، وتقديم الخير للمجتمع . حتى اذا ساد فكرهم ، بالقناعات الحقيقية ، وليس باغراءات السلطة ، وتم للكوادر، قدر من التربية الدينية، الرفيعة ، يمكن ان يدخلوا الى معارك السياسة ، التي تقود للسلطة ..

    وبعد إعتراف الترابي ، بانهم تركوا المجتمع ضائعاً ، حدثنا بانهم يريدون ان يعملوا الآن ، وسط المجتمع ، فهل يظن ان المجتمع ، بهذه السذاجة ، ليقبلهم بعد ان تخلوا عنه ؟! وهل حقاً تركت الجبهة الاسلامية المجتمع، وانشغلت عنه ، بالمناصب ؟! لو كان الامر كذلك لكان افضل للمجتمع .. ولكن الحقيقة المؤلمة ، هي ان الجبهة لم تترك المجتمع ، بل توغلت فيه بطشاً ، واعتقالاً، وتعذيباً ، وطرداً من الخدمة العامة ، وتعبئة لحرب جائرة ، وقتل للمواطنين، وحرق للقرى ، وسلب للاموال ، واستغلالها لافساد الشرفاء من الفقراء .. وكل هذا ، تم لدعم سلطتهم، واستمرار سيطرتهم ،واستمتاعهم بهذه المناصب ، التي تركوا من اجلها ، دينهم خلف ظهورهم .

    الحركة الاسلامية ضرت المجتمع السوداني!!

    يستمر الحوار على النحو التالي :
    (س- انت تقر الآن ان المجتمع السوداني ..آ بالفعل انا آخر زيارة للسودان حينما حاولت استقرئ الواقع وجدت ان الحركة الاسلامية ضرت المجتمع السوداني اكثر مما افادته ..
    ج- نعم ، نعم !! لانها هجرته الى مواقع السلطة ، وظنت انها ..آ لكن الله سبحانه وتعالى ، يوصي النبي ويؤهله منذ مكة ، ما انت عليهم بمسيطر.. ما انت بجبار.. ذكر، اتعامل مع الناس ، ولا تستعمل المال.. لوانفقت ما في الارض جميعاً ما الفت بين قلوبهم .. نحن فتنة السلطة ، وجدّة السلطة علينا ، ولكل جديد لذة طبعاً ، هي صرفتنا عن المجتمع.. الآن نحن التجربة علمتنا الفقه الديني في واقع الامر .. ان المجتمع وثقافته ومجتمعه واعرافه أولاً ، لا يعني ذلك ان نترك السلطة تنعزل، وتنفصل عن الدين، ولكن تتم الدين وتكمله فقط .
    س- يعني بناء المجتمع هو الاساس بالنسبة لكم ؟
    ج- آه طبعاً قطعاً والحضارة كذلك ..
    س- لواستقبلت من امرك ما استدبرت هل كنت ستسعى لعمل انقلاب89 ؟
    ج- كلا .. الآن فقط، كذلك مما نفعني ، عدت أقرأ تاريخ الأمة المسلمة ، لا الأمة المسلمة وحدها ، بل تاريخ كل الأمم .. وجدت ان أهل الحرب والجند والعسكرية ، دائماً تقوم على الاسروعلىالقوة ، لانها تتعامل مع الآخربالقوة ، بالضرب .. فلذلك كنا ظننا ان الثورة يمكن ان تعيد لان الثورات هي التي اعادت الديمقراطية الى اوربا ، ولكن نسينا ان الثورات عقبتها عهود من الارهاب والطغيان وبعد عهود متطاولة ، تنزلت القيم ، قيم الثورة الى الواقع، واصبحت جمهوريات ديمقراطية في الواقع ، فلو استقبلنا من امرنا ما استدبرنا قطعاً لن نلجأ الى العسكر ..
    س- هل ادخلت شيئاً جديداً او تطويراً او تغييراً لفكرك السياسي ، خلال المرحلة الاخيرة ؟
    ج- طورت اصول الفكر السياسي كتبتها منذ زمن ، قبل ان اعتقل منذ ايام نميري وقبله ، وهي مطردة المعاني مطردة ، ولكن الآن شواهدها من التجارب والتاريخ اثرتها وغذتها .. وكذلك رؤيتي لتفاسير القرآن التقليدية ، لا تكاد تجمع لي رؤية القرآن .. كذلك الآن في السجن ، في قضايا المرأة ، وقضايا الصلاة والصيام والحج ، كل هذه الشعائر كنا نؤديها كما يؤديها الناس ، أعرافاً وصوراً واشكالاً واذكاراً كللغو على اللسان.. ولكن الآن نمت افكاري وتبدلت جداً، بالتجارب وبالتامل في السجن )

    فالترابي اذن ، يقر هنا ، انه كان يقدم امر السلطة على امر المجتمع ، وان الحركة الاسلامية اضرت بالمجتمع السوداني ، لأنها هجرته الى مواقع السلطة ، خلافاً لنهج النبي صلى الله عليه وسلم ، الذي اوصاه به الله ، وانه بعد التجربة تعلم ويقول ( الآن نحن التجربة علمتنا الفقه الديني في واقع الامر)!! وهو لم يكن يجهل الفقه الديني ، في المفاضلة بين اولوية المجتمع أم السلطة ، فحسب ، بل كان يجهل السياسة ايضاً ، ويجهل التاريخ ، ومآل الثورات العنيفة ، الى صور من البطش والطغيان ( الآن فقط كذلك مما نفعني عدت أقرأ تاريخ الامة الاسلامية) !! أكثر من ذلك !! كان الترابي يجهل شعائر الاسلام ، الاساسية ، ويمارسها لغواً باللسان ، دون ان تترك اثرها في قلبه ، وعقله ، ويقول (وقضايا الصلاة والصيام والحج كل هذه الشعائر كنا نؤديها كما يؤديها الناس أعرافاً وصوراً واشكالاً واذكاراً كاللغو على اللسان ) !! السؤال هو : ما الذي أهّل الترابي ، لقيادة الحركة الاسلامية ، وهو لا يعرف اسس الاسلام ، ولا بديهيات السياسة والتاريخ ؟!

    والترابي يخادع الشعب ، بهذه العبارات ، لان هذه ليست اول مرة يهرع واتباعه للسلطة ، ويحاولون تطبيق القوانين، وفرضها بالقوة ، قبل تربية المجتمع .. فقد حدث ذلك ، في عهد نميري ، وفشلت قوانينهم الاسلامية ، وكانت من اسباب انتفاضة مارس ابريل التي اطاحت بنظام نميري .. وقد اختلف معهم نميري بعد ذلك ، وسجن الترابي ، فهذه ليست اول مرة يجد فرصة التامل ، في السجن، فلماذا عرف كل هذه الاخطاء ، وتعلم الشعائر، في هذا السجن بالذات ؟!

    من كل عشرة اسلاميين تسعة فاسدون !!

    (س- دائماً تتحدث عن الفساد في السلطة وفي مؤتمر صحفي قلت ان السلطة في السودان افسدت تسعة من كل عشرة من الذين شاركوا فيها من الاسلاميين ؟
    ج- تلك ايام مضت ، بدأت ظواهر فساد فقلت بضع في المئة ، وتحدثت عن ان البضع قد يبلغ تسعاً ولكن كثير من الذين من حولي قالوا نسي صفراً (يضحك) ، ولكن تفاقمت ، تفاقمت الآن ، لا نقول انها بضع ...
    س- كيف يفسد الذين يحملون الشعارات الاسلامية ؟
    ج- من الرقيب عليك اصلاً ، ما هي موارد الدولة البترول والضرائب و..
    س- ما اشكال الفساد ؟
    ج- المال ياتيك عفواً ، لم تكسبه حتى تقدر قيمته بعرقك وبجهدك ، ياتيك عفواً ولا يراقبك احد، والمحاسبون كلهم تحتك ، يكتبون ما تامر به.. ومن العسير على المرء بغير ضابط حتى ان يتذكر في الغيب الله سبحانه ونعالى وبعد ذلك يطلق يده .
    س- هل تكون السلطة على الفساد من خلال المجتمع ومن خلال المؤسسات ؟
    ج- الآن في السودان الناس يشتكون كثيراً قد يبلغون بها ..
    س- اما تشعر بالمسؤولية عن ذلك ؟
    ج- طبعاً السلطة المطلقة تفسد ، استعمال السلطة ضد المعارض الا تسمع له ، بل تسكت صحيفته تلقي به في السجن .. وضد المال العام الذي تسلبه من الناس ان تأكل اموال الناس بالباطل .. هذه الآن درس لهذه الشعوب الشعوب لم تتعلم اصل الشورى ولا المشيئة الحرة والزواج كان في اعرافنا القديمة قهراً واجباراً ومعاملاتهم كانت بشيخ يعلو على الناس فالمجتمع نفسه بنيته هذه لا تؤهله لأن يخرج حكماً حراً شوروياً متصادقاً في عهوده ..)

    وفي سؤال من مشاهد ، يقول طالما اعترف الترابي بخطئه ، فلماذا ما يزال يلهث خلف السلطة ليرتكب اخطاء جديدة ، أجاب الترابي ( اولاً لا بد ان يتبين ان الحركة لم تكن حزبياً سياسياً وحسب هي كانت حركة اجتماعية وحركة ثقافية وحركة سياسية أيضاً .. وهذا الذي حدث في السياسة كان شريحة من ادائها ، لأن الآن تحررت المرأة في السودان، بدفع من حركة الاسلام ، وتعربت اللغة العربية عربت العلوم العليا وعربت السودان شماله وشرقه وغربه بدفعة من الاسلام .. وبدفعة من الاسلام وعلاقاته الدولية، دخل البترول الى السودان بدفعة من الاسلام لا من الشركات ، حتى بعلاقات من حركات الاسلام مع البلاد والاشخاص بعينهم قديمة ، كذلك بدفعة من الاسلام بدأ التضنيع في السودان الحربي الذي ينتج الدبابات.. ما كان السودان في التضنيع شيئاً مذكوراً ..فالدفع ليس كله فقط الدولة ، وكل الاخفاق حول الدولة وحسب ، لكن حتى الدولة نفسها الآن شهرت السودان .. السودان كان ذليلاً ما كان يعرف ، نذهب الى رؤساء الدول لا يعرفون اين يقع السودان في الارض .. لكن السودان اصبح اعز مكانة ورهبه كثير من الناس .. صحيح يلقون عليه تهمة الارهاب وهكذا ، لكن عزت مكانته الدولية في العالم .. والسودان الآن لاول مرة يعلم شيئاً يسمى المواطنة بتقرير مصير لحقوق الناس ، ان يتواطنوا رايهم هم ان شاءوا الا يتواطنوا لا يتواطنون مع الجنوب مثلاً ، او مع اي قطاع آخر، الناس كانوا كلهم يحكمون من الخرطوم بالقوة، على ميراث البريطانيين، اللامركزية الفدرالية ، ما سمعنا كلمة من احد ، ولا الاقليمية من احد، الا من حركة الاسلام ..)

    أول ما تجدر الاشارة اليه ، هو ان الترابي تجاهل تماماً ، سؤال مقدم البرنامج ، عن مسؤوليته عن ما حدث من الفساد .. حيث اخذ يتحدث عن انواع الفساد ،واستغلال السلطة ، الذي حدث من حكومة الانقاذ ، ولم يشر الى نفسه ، من قريب او بعيد.. ثم هو قد عزى الفساد ، الى غياب الرقابة ن مع ان ذلك من تركيبة النظام ، الذي اشرف على قيامه من البداية !!

    بعد ان ذكر لنا الترابي ، ان حركته اضرت بالشعب ، وانها انشغلت عنه بالكراسي ، وانها هرعت الى المناصب ، وان افرادها فسدوا ، وتفاقم فسادهم ، وخاضوا في اموال الشعب بالباطل، بلا رقيب ولا حسيب، وانه لو استقبل من امره ما استدبر، لما اقام حكومة الانقاذ ، جاء ليحدثنا عن ان حركته هي التي حررت المراة !! وهي التي ادخلت البترول في السودان !! وهي التي رفعت من مكانة السودان ، وهي التي طرحت موضوع المواطنة ، وتقرير المصير، وهي الوحيدة التي دعت للفدرالية واللامركزية !!
    مثل هذا الحديث ، هو الذي جعلنا نصف الترابي بعدم الحياء .. اذ ان الشعب السوداني ، بما فيه الترابي ، يعلم ان حركته كانت على طول المدى ، ضد السلام ، وضد حق الاخوة الجنوبيين في تقرير المصير.. وانها رفضت السلام ، الذي وقعه السيد محمد عثمان الميرغني ، مع الحركةعام 1988 ، وحملت حليفها ، آنذاك ، السيد الصادق المهدي لرفض اتفاقية السلام .. وان حكومة الجبهة هي التي اهانت المرأة السودانية ، وجلدت طالبات الجامعة، لأول مرة في تاريخ السودان، على رؤوس الاشهاد !! وفرضت على المرأة السودانية الحجاب الايراني ، ومرافقة المحرم بالقوة ، وهي التي اشعلت الحروب ، التي فقدت فيها النساء اعز ما تملك ، من شرفها ، ومن فلذات اكبادها .. ولئن زاد استخراج البترول بواسطة حكومة الجبهة ، فان الشعب لم ير عائداته ، التي ذهبت في جيوب الافراد الاسلاميين ، من ضمن الفساد ، الذي وصفهم به ، شيخهم ، ومرشدهم ..

    وهل حقاً كانت حركة الاسلاميين ، بقيادة الترابي ، هي اول من طرح الفدرالية، والحكم اللامركزي في السودان ؟! أم ان الترابي يجهل تاريخ السودان ، كما جهل تاريخ الامم الاخرى ؟! فليقرأ الترابي اذن ، وليقرأ اتباعه داخل السلطة وخارجها ( ان اهتمامنا بالفرد يجعلنا نتجه ، من الوهلة الاولى ، الى اشراكه في حكم نفسه بكل وسيلة ، والى تمكينه من ان يخدم نفسه ومجموعته في جميع المرافق ، التشريعية والتنفيذية والقضائية وذلك بتشجيع الحكم الذاتي ، والنظام التعاوني. ولما كان السودان قطراً شاسعاً وبدائياً فان ادارته من مركزية واحدة غير ميسورة ، هذا بالاضافة الى ما تفوته هذه المركزية على الافراد من فرص التحرر والترقي والتقدم ، بخدمة انفسهم ومجموعتهم ، لذلك فانا نقترح ان يقسم السودان الى خمس ولايات ... ثم تقسم كل ولاية من هذه الولايات الخمس الى مقاطعتين وتمنح كل ولاية حكماً ذاتياً يتوقف مقداره على مستواها ومقدرتها على ممارسته ، على ان تعمل الحكومة المركزية ، من الوهلة الاولى ، على اعانة كل ولاية لتتاهل لممارسة الحكم الذاتي الكامل ، في اقرب فرصة ، وان تمنحها سلطات اكثركل ما بدا استعدادها ويقوم الحكم الذاتي في كل ولاية على قاعدة اساسية من مجالس القرى ومجالس المدن ومجالس المقاطعات ومجالس الولايات حتى ينتهي الشكل الهرمي بالحكومة المركزية التي تسيطر على اتحاد الولايات الخمس ، وتقويه ، وتنسقه بسيادة القانون لمصلحة الامن والرخاء ، في سائر القطر)[1] .. ولقد خرجت الطبعة الاولى، من هذا الكتاب عام 1955 ، فاين كان الترابي في ذلك الوقت ؟ وهل طرح هو او اي من الجماعة الاسلامية أو غيرها حديث عن اللامركزية آنذاك ؟!

    التهافت :

    هل كان يمكن ان يدلي الترابي ، بحديث مثل هذا ، لو كان ما يزال في السلطة ؟! ام انه الآن ينقد السلطة ، كمعارضة ، ليس لها غرض الا الرجوع الى السلطة ، مرة أخرى ، وتكرار التجارب الفاشلة كما ذكر احد المتداخلين ؟ ومع ان الترابي ، هو اهم العناصر، في تجربة حكم الجبهة ، فانه يريد اي يخرج نفسه منها ، ويعين نفسه طبيباً ، للداء الذي اتى به ، ورعاه حتى شب عن الطوق فالتقمه .. وليست هذه اول مرة ، يفتعل الترابي فيها المشاكل ، ثم يوظف نفسه لحلها !! فقد قاد عام 1965 حملة المطالبة بحل الحزب الشيوعي السوداني ، وطرد نوابه من الجمعية .. وحين ابطلت المحكمة العليا ، تعديل الجمعية التاسيسية للدستور، وابطلت حل الحزب الشيوعي ، اخرج الترابي كتيباً عن المشكلة الدستورية الشهيرة ،التي كان من مستشاري مجلس السيادة، الذين ينبغي ان يسهموا في حلها .

    في ذلك الوقت ، كتب الاستاذ محمود محمد طه ( بين ايدينا الآن كتاب اخرجه الدكتور حسن الترابي باسم " اضواء على المشكلة الدستورية" وهو كتاب من حيث هو ، لا قيمة له ، ولا خطر، لانه متهافت ، ولانه سطحي ، ولانه ينضح بالغرض ، ويتسم بقلة الذكاء الفطري . ولكن خطره انما يجئ من مؤلفه ، فأنه دكتور في القانون الدستوري ، وهو قد كان عميداً من عمداء كلية الحقوق السابقين ، وهو زعيم جبهة الميثاق الاسلامي ، وهو عضو في الجمعية التاسيسية ، وهو من مؤلفي الازمة الدستورية ، وهو مع ذلك من مستشاري مجلس السيادة الذين على هدى نصيحتهم يرجى لهذه الازمة الدستورية العجيبة ان تحل )[2]!!

    د. عمر القراي

    [1] محمود محمد طه (1968) أسس دستور السودان.. لقيام حكومة جمهورية فدرالية ديمقراطية اشتراكية( الطبعة الثانية) . أمدرمان : السودان ص13
    [2] محمود محمد طه - زعيم جبهة الميثاق في ميزان :1) الثقافة الغربية 2) الإسلام (الطبعة الثانية) - http://alfikra.org/books/bk014.htm
                  

10-25-2005, 10:38 PM

عبّاس الوسيلة عبّاس
<aعبّاس الوسيلة عبّاس
تاريخ التسجيل: 08-23-2005
مجموع المشاركات: 930

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الشيخ.. ألا يستحي؟! - د. عمر القراي (Re: Yaho_Zato)

    فوق
                  

10-26-2005, 08:54 AM

تاج السر حسن

تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الشيخ.. ألا يستحي؟! - د. عمر القراي (Re: عبّاس الوسيلة عبّاس)

    الدكتور (الترابى) الذى ظل يرواغ جميع أفراد الشعب السودانى بمهارة عاليه منذ اكثر من أربعين سنه، زاد من حيرتنا على شاشة (التلفاز) وأحار قبلنا المذيع والمحاور المصرى على قناة الجزيرة وصاحب برنامج بلا حدود (أحمد منصور)، المعروف بجديته وصرامته وعدوانيته فى طرح أسئلته والتعامل مع ضيوفه مهما كانت مكانتهم، حتى وصفه البعض (بوكيل نيابه).
    تشعر بحيرته وأستغرابه واندهاشه واضحا حينما كان يحاور الدكتور (الترابى) المشهور (بثعلبيته) وأبتساماته المستفزه المثيره للغضب والتى يرمى بها فى توقيت غير مناسب ، خصوصا بعد أن بانت وظهرت عليه ملامح الكبر والشيخوخه.
    السيد/ الترابى (رضى الله عنه)!! يكمل ما ينقص من عباراته وما يشعر بأنه غير مقنع لنفسه قبل أن يقنع الآخرين بمثل تلك الأبتسامات (الباهته) الصفراء مثل (افكاره) والتى من ورائها يكتم الشعب السودانى دموعه وأحزانه والآمه وجراحاته القديمه والجديده.
    (يا ترابى يااااااخ لمن أعترفت بالخطأ والخطأ الجسيم ، فلماذا تبتسم) ؟
    هل تبتسم أجترارا لذكرى جماجم الشهداء الذين دفنت بعضهم أحياءا؟؟ أم على ذكرى اصوات المعذبين والمضطهدين داخل بيوت الأشباح ؟ أم على ذكرى دعوات المشردين والأرامل واليتامى، لكى ينتقم منك ربك فى الحياة الدنيا وقبل الممات ؟ وأنت تلحظ الأستجابه لتلك الدعوات، التى ليس بينها وبين الله حجاب.
    الا يستحق منك أجترار مثل تلك المواقف دموعا تتساقط وحزنا والما وأستغفارا وذلة وتوبه نصوحه؟؟
    ولقد كانت دموع (الأتقياء) و (ألأولياء) تسيل و تنهمر وتبلبل ملابسهم، فقط لشعورهم بالذنب الكبير والعظيم لنسيانهم (دون عمد) ذكر ربهم فى لحظة هى أقل من الثانيه!!!!
    لماذا أيها(الترابى) أنت (سادى) لهذه الدرجه، هل كانت اخطاؤك بتلك البساطه؟؟ أم أن الشعب السودانى عندك لا يستحق اللا الأستحقار والهوان؟؟
    هل نسيت أنك انهكت شعبا وجوعته وشردته وحقرته واذللته، ثم بعد كل ذلك تأتى وتقول أن السودان لم يكن بلدا معروفا الا بعد أن جئت أيها(الترابى) ؟؟ تجر خلفك (المشروع الحضارى) الذى لو كان يستجلب دولارات لسرقوه ونهبوه مثلما سرقوا ميزانية أى مشروع (وهم) مثل سد مروى!!!
    الم يعترف شاعر فذ يعرفه العالم كله واسمه (نزار قبانى) أن قراءته للشعر فى الخرطوم لها مكانة خاصة فى نفسه؟؟ وأن السودانيين كانوا يتحلقون كالعصافير على سطوح المنازل وأغصان الشجر لكى يستمعوا اليه؟؟
    الم تقل الشاعرة / سعاد الصباح، (لقد عرفت السودان وطن الشعراء والشعراء قبل أن أعرفه كمصدر اول للصمغ العربى)؟؟
    ومن غير الشعراء والأدباء والفكرين نريد أن يعرفوا السودان ويتعرفوا اليه ويحترموه؟؟
    هل تعنى (بن لادن) و(القرضاوى) و(الزرقاوى) و(الزندانى) و(كارلوس) هم الذين ما عرفو شيئا اسمه السودان من قبل فعرفتهم به، لأنه ما كان يعرف شيئا اسمه الأرهاب أو الأرهابيين أو الغدر والخيانه والخساسة والنزاله وعدم الأمانة والنزاهه.
    هؤلاء من أتيتنا بهم وهم الذين عنيتهم بعدم معرفتهم لوطن اسمه السودان قبل مشروعك ومؤتمر الشعوب الأرهابيه؟؟
    الى متى يراوغ هذا الترابى الذى حاصرته الأسئله التى طرحت والتى لم تطرح عن مسوؤليته لهذا الخراب والدمار والترهيب والأغتيال البدنى والشخصى للمفكرين والعقلاء على مرحقبة طويله من الزمان، وغرسه لنبت خبيث وتعهده بالسقايه والرعايه والوصايه حتى أثمر شجرا أكثر خبثا، وحتى أنقلب السحر على الساحر، وهكذا دائما يحيق المكر السئ بأهله.
    الى متى تذهب الأحزاب اليمينيه والرجعيه والتقدميه والحديثه والقديمه تطلب (بركات) هذا الشيخ المرواغ كى تظهر ديمقراطيه وتعدديه وأنفتاح كاذب؟؟ لماذا تستخفون جميعنا بمشاعرنا وأحاسيسنا أيها الساسه بفعلكم المحزن هذا؟؟
    لماذا لا المح رجلا واحدا من قادة تلك الأحزاب يطالب هذا المرواغ المخادع بتحمل مسوؤلياته كاملة وأن يلحق ذلك الأعتراف الخجول بأعتذار يقدمه وهو(صاغر) دامع الطرف باكيا لا مبتسما (لشعب عملاق يتزعمه أقزام)؟؟ وأن يعرض نفسه أو يجبر على محاكمه حتى يبرأ ما سماه بالتوجه الأسلامى المكذوب حيث الأسلام برئ مما يفعل، فهو توجه كان ولا يزال تأمرى لا أخلاقى لا حضارى فاشستى أرهابى انتفاعى مصلحى غير أخلاقى.
    وهذا هو حال الترابى والترابيين على مختلف الأزمنه والعصور، مهما تلونوا أو ظهروا على غير حقيقتهم.
    خاطره أخيره:-
    (الترابيه) سلوك تجاوز صاحب الأسم وأصبح سمة كل (أسلاموى) أو أنتهازى أو مصلحى أو انتفاعى أو تبريرى، يسعى لتحقيق غاياته وأهدافه على نحو غير شريف وبوسائل غير صادقه أو نزيهه، وذاك أفضل ما قدمه (الترابى) للبشريه و تتلمذ على يديه كثير منة الكوادر، خلال القرن العشرين، منهم من يستخدم (سيخ) المبانى ومنهم من يستخدم (سيخ) الكلمات!!
                  

10-26-2005, 10:17 AM

النصرى أمين

تاريخ التسجيل: 10-17-2005
مجموع المشاركات: 9382

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الشيخ.. ألا يستحي؟! - د. عمر القراي (Re: Yaho_Zato)

    هو "الشيخ النجدى"
                  

10-26-2005, 11:30 AM

saif massad ali
<asaif massad ali
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 19127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الشيخ.. ألا يستحي؟! - د. عمر القراي (Re: النصرى أمين)

    هو "الشيخ النجدى"

    النصري امين لله درك
                  

10-26-2005, 04:34 PM

Mohamed Elgadi

تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 2861

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الشيخ.. ألا يستحي؟! - د. عمر القراي (Re: Yaho_Zato)

    Thanks Yaho_Zato for the article...
    I wonder if you could mention the URL where this article originally posted. I have a technical problem in priniting anything from this board
    I would love to have this article printed out and shared with some people who have no access to PC

    regards

    Mohamed Elgadi
                  

10-26-2005, 10:55 PM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الشيخ.. ألا يستحي؟! - د. عمر القراي (Re: Mohamed Elgadi)

    جزيل الشكر للمشاركين والقراء على إثراء الخيط..

    عزيزي محمد القاضي..

    هذا المقال منشور في سودانايل الآن.. ولكن مشكلة سودانايل أنها لا تحتفظ بمادة المقالات التي تختفي من صفحتها الرئيسية، أو هكذا تبدو لي إذ لا أستطيع الرجوع إلى أي مقال يكتب فيها بعد غيابه من الصفحة الرئيسية..

    لقد قمت بإرسال هذا المقال لسودانايل، كما قمت بنشره هنا بناءا على تكليف الأستاذ عمر القراي لي بذلك.. وعليه يمكنني أن أخبرك أن المقال الآن متوفر للقراء عامة في هذين الموقعين فقط، ولكن لعل من الممكن أن تقوم بنسخ المقال إلى ملف وورد (Word Document) ومن ثم طبعه من هناك.. لعل هذا يحل مشكلة الطباعة بالنسبة لك.. إذ أني لا أظن الحال في سودانايل أفضل من هنا عندما يتعلق الأمر بسهولة الطباعة وجودتها..
                  

10-27-2005, 01:26 AM

عبّاس الوسيلة عبّاس
<aعبّاس الوسيلة عبّاس
تاريخ التسجيل: 08-23-2005
مجموع المشاركات: 930

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الشيخ.. ألا يستحي؟! - د. عمر القراي (Re: Yaho_Zato)

    الاخ ياهوزاتو
    شكراً على نقل هذأ المقال.ما احوج السياسة السودانية لافكار جديدة واخلاق مثل اخلاق الاستاذ محمود محمد طه وتلاميذه.والتحية للدكتور القراي على هذا النقد العميق.
    عبّاس
                  

10-27-2005, 08:19 AM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الشيخ.. ألا يستحي؟! - د. عمر القراي (Re: عبّاس الوسيلة عبّاس)

    عزيزي عباس الوسيلة..

    لك الشكر على كلماتك المعبرة.. والأستاذ عمر القراي إنما يتحدث من واقع تجربة عملية طويلة مع الحركة الإسلامية المزعومة في السودان وزعاماتها، ومن خلفية فكرية حصيفة ودقيقة في نقدها نتيجة سنوات من التتلمذ على يد الأستاذ محمود محمد طه..

    أعتقد أن جوهر مقال الأستاذ القراي يكمن في عبارته (السؤال هو : ما الذي أهّل الترابي ، لقيادة الحركة الاسلامية ، وهو لا يعرف اسس الاسلام ، ولا بديهيات السياسة والتاريخ ؟!).. سؤال يحمل في طياته معضلة هذا الشعب.. (شعب عملاق يتقدمه أقزام) كما ورد عن الأستاذ محمود..
                  

10-27-2005, 08:32 AM

Mohamed Elgadi

تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 2861

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الشيخ.. ألا يستحي؟! - د. عمر القراي (Re: Yaho_Zato)

    Many thanks, brother...
    My technical problem with any thing I try to copy and paste in a Word File from this Board the words get mixed up and become incomprehensible.

    I wonder if you or any of the readers could help in this?

    Regards and thanks a gain

    Mohamed Elgadi
    [email protected]
                  

10-27-2005, 08:13 AM

Abdelfatah Saeed Arman
<aAbdelfatah Saeed Arman
تاريخ التسجيل: 07-13-2005
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الشيخ.. ألا يستحي؟! - د. عمر القراي (Re: Yaho_Zato)

    Yaho Zato
    Thank you for bringing this fabouls article and greeting to Dr. Omer Elgray

    Best regards
    Fatah Arman
                  

10-27-2005, 08:53 PM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الشيخ.. ألا يستحي؟! - د. عمر القراي (Re: Abdelfatah Saeed Arman)
                  

10-27-2005, 09:39 PM

ABDELMAGID ABDELMAGID

تاريخ التسجيل: 09-09-2005
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الشيخ.. ألا يستحي؟! - د. عمر القراي (Re: Yaho_Zato)

    هذا هو الفكر الظلامى و نتائجه فى ابشع صوره الترابية الوسخة و القذرة
                  

10-28-2005, 02:25 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الشيخ.. ألا يستحي؟! - د. عمر القراي (Re: Yaho_Zato)

    up
                  

10-29-2005, 00:11 AM

عبّاس الوسيلة عبّاس
<aعبّاس الوسيلة عبّاس
تاريخ التسجيل: 08-23-2005
مجموع المشاركات: 930

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الشيخ.. ألا يستحي؟! - د. عمر القراي (Re: Sabri Elshareef)

    up
                  

10-29-2005, 06:00 PM

أبوبكر حسن خليفة حسن

تاريخ التسجيل: 09-30-2005
مجموع المشاركات: 198

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الشيخ.. ألا يستحي؟! - د. عمر القراي (Re: عبّاس الوسيلة عبّاس)

    التحية لك أخي ( يا هو زاتو ) على المشاركات والمساهمات ذات المدلول الفكري الرصين , وأنت تختار اليوم هذا المقال الفذ للأستاذ الدكتور القراي وقد سعدت بحضور محاضرة له عام 1986م بمدرسة الشمالية واحد بنات رفاعة وأذكر كلماته كأنها قبل ساعة , لمن كان معترضا ومقاطعا له في تلك المحاضرة : (( إن كانت فضيلة العلم قد فاتتك فلا تفوتك فضيلة الصبر !! )) لك التحية أستاذي أينما كنت فقد علمتني يومها ما لم أكن أعلم ! وبعد :ـ

    لعل في حديثك مناسبة لفضح الترابي الذي يكذب ويسرق حق الآخرين في وضح النهار ..!!
    بدأ المقال يشير إلى ابن السودان العاق الذي أغتنم الفرص من ستينيات القرن الماضي لكي يلقي الجمر الملتهب في هذا الجسم الأبنوسي النحيل.. ولا أدري لماذا اضمحلت الرحمة والشفقة من قاموس الحركة الإسلامية لهذا الحد .. بل أين العدل قبل الرحمة والشفقة ؟! وهل يستحق هذا الشعب الوفي الصادق الطيب المتسامح .. كل هذا الغل والحقد من الحركة التي تمسحت بالدين كما لبس من قبل إبليس اللعين لأهل الندوة لبوس الدين وقال لهم إني لكم من الناصحين ؟! أم ترى لانعدام الصفات الحميدة تلك في تنظيمهم الخراب دور ..! لست أدري وعلى أي حال الناظر يتوهم أنهم (يعاقبون) أهل السودان على ( فعلة ) أرتكبها من قبل تخصهم ..؟! غير أن الناظر المدقق يرى الترابي اليوم ذاهب في نفس الطريق الذي سلكه منذ أكثر من أربعين عاما .. طريق الخداع ..والكذب .. واستغفال الشعب .. والرجل لا يتورع في أن يصف الرسول صلي الله عليه وسلم بالكذب ..حين ذكر حديث ـ ذو اليدين ـ أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله قال : لم تقصر ولم أنسى .. علق الترابي قائلا : كذب ,كذب لم يكذب متعمدا كذب !!! فاليرجع الاخوة لمحاضرة قضايا أصولية , ومحاضرة كلية البنات فكيف يمكن له أن يبالي بشعب مهضومة حقوقه من قبل كل من يفترض أن يودي له تلك الحقوق ؟! ودليل قولي وفي الأمس القريب كان له لقاء مع إذاعة ال"بي بي سي" وقبلها مع صحيفة البيان كرر في اللقاءين الكذب الواضح الفاضح الذي كرره أيضا مع أحمد منصور اليوم قائلا : انه أول من نادى بالنظام الفدرالي .. واللامركزية لحكم السودان رأيتم مثل هذا الكذب والسفه العظيم .. وكما قيل :
    وإن سفاه الشيخ لا حلم بعده***وإن الفتي بعد السفاهةيحلم وهذا أمر مؤسف جداً من ناحيتين :
    أولاهماأن الترابي رجل دستوري زعيم قبيل إسلامي ؟؟!! كيف به يكذب وكذبة المنبر بلغاء كما يقال .. أيعقل أنه لم يقرأ أو حتى يسمع عن كتاب وضعه صاحبه قبيل استقلال السودان عام 1955م وهو كتاب " أسس دستور السودان " للأستاذ محمود محمد طه .. وهو ينادي فيه بالفدرالية بشكل واضح وصريح . لا يمكن أن أصدق أن الترابي لا يعلم ذلك ولكنه استغلال واستغفال الشعوب العربية التي لا تقرأ وقد أنشرح صدره لهذا الجهل يوما عندما قال إن ضعف الثقافة الإسلامية المو######## نعمة وليست بنغمة مما يسهل لحركة التجديد اختراقه ( يقصد الشعب !! ) راجع كتابه تجديد أصول الفقه.
    والأمر الثاني كيف بهؤلاء الإعلاميين وهم لا يعلمون بمثل تلك الحقائق ؟!!!!
    والترابي كما وصفه د. إسماعيل الشطي بأنه مثل العربة الأمريكية الكود لاك فتصب فيها بنزين ..سوبر.. أو أي شيء آخر فتتحرك في كل تلك الاتجاهات؟! وهذا القول من زعيم حركة الأخوان المسلمين بالكويت عام 1991م عندما حير الترابي سياسيي العمل الإسلامي بوقوفه مع النظام البعثي الدموي الرهيب ! والترابي يمارس الميكافلية التي أجاد في وصفها المقال الذي نحن بصدد (التعليق عليه) منذ الستينيات .. ودوما تراه نصير الدكتاتوريات .. وإن تباهى اليوم بنصرة الحريات ..
    بالقطع تناول فكر الرجل وحجم الضرر الناتج منه في عالم الواقع هو مصدر القلق المفضي للحديث عن شخص الترابي وإن كان شخصه ليس قرضنا , وإنما فكره كما قال عنه الأستاذ محمود يوما : أن شخص الترابي موضع حبنا غير أن فكره موضع حربنا !! لعمري تلك هي العدالة التي لم تخطر يوما على بال الحركة الإسلامية . فإن توغل الحديث بنا عن مكامن خطورة الرجل على السودان والعالم الإسلامي فالدهشة في أن يجد فكره الانتهازي الهدام بعض الأبواق مما يبرهن على الخواء الذي تعيشه نماذج مختلفة من الحركات التي تدعي أنها إسلامية , وبالطبع كان هنالك استرسال في فكر الرجل فذلك من باب " كان الناس يسألونه من الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدر كني ؟!" ....وإن تساءل أستاذنا الدكتور القراي ما الذي أهّل الترابي ، لقيادة الحركة الإسلامية ، وهو لا يعرف اسس الاسلام ، ولا بديهيات السياسة والتاريخ ؟! فيحق لنا أن نضيف كيف يتزعم هذا الرجل الحركة الإسلامية وقد قال عنه الشيوخ( د.محمود عبد الله , د. جعفر شيخ إدريس , د. الحبر يوسف نور الدائم , ياسر عثمان جاد الله , وصاحب كتاب الصارم المسلول في الرد علي الترابي شاتم الرسول أحمد مالك وغيرهم ) الذين فسحوا له المجال في تلك الحركة العجيبة (( أنه ينكر القيامة الجامعة لا لفلسفة تأويليه كما يتبادر للذهن ولا لجهل بنصوص الكتاب بل عدم إيمان !!)) كما ورد في الحوار الذي دار بينه وبين المرحوم الدكتور محمود عبد الله وقد ذكر الأخير له النصوص فقال أنا قلت لا أؤمن مش لا أعلم . ونص الحوار ذكره لي دكتور الحبر يوسف نور الدائم وذكر عجائب تخصه هو من ضمنها وصية ( المرشد الديني ) له بأن يتظاهر بالخشوع في الصلاة , ويا حبذا لو بكيت ؟!! هذا بخصوص إرساله على رئاسة وفد دعوى لقرية ألتي (( وقد ذكر دكتور الحبر هذا القول وغيره لي بغولدن هوتيل الروشة ببيروت يوم 29/6/ 1999م حينما كانت بيروت وقتها عاصمة للثقافة العربية ))
    والرجل لم يترك لنفسه من سعة , حيث قال ولم يكن قوله موافق للحق , وحيث فعل ولم يكن فعله مقارب للحق .. خلص الله العباد والبلاد من نتاجه وشروره آمين 0

    أبوبكر حسن رفاعة
                  

10-30-2005, 07:20 AM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الشيخ.. ألا يستحي؟! - د. عمر القراي (Re: أبوبكر حسن خليفة حسن)

    ولك التحية والشكر أخي العزيز أبوبكر حسن..

    مداخلتك أعلاه فاعلة جدا في إثراء قضية هذا الخيط، فقد آن لمثل الترابي من تجار الدين أن يلجموا، حسا ومعنى، وأن يفضح إفلاسهم الفكري والأخلاقي على الملأ بشكل كافي، حتى لا يجدوا فرصة أخرى في ممارسة تضليل الناس بهذا الشكل الذي جرى..

    يقول تعالى (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي، يريدون وجهه، ولا تعد عيناك عنهم، تريد زينة الحياة الدنيا، ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا، واتبع هواه، وكان أمره فرطا).. لقد أقر الترابي من حيث لا يدري أنه، بالأصالة، واتباعه، بالحوالة، قد اندرجوا تحت التصنيف الذي أوردته الآية (ماتحته خط) طيلة هذه السنين العجاف من تسلطهم على رقاب الناس بدعوى تطبيق وصايا السماء، فماذا بقي أكثر من ذلك؟ ولماذا المزيد من التلاعب بالالفاظ والمشاعر بدل الإلتفات لمثل هذه الهلكة التي ورط وورطوا أنفسهم فيها؟ ألا يدل ذلك على أن الشيخ وجمعه ما زالوا يبطنون خلاف ما يظهرون إلى الآن، وأنهم ما زالوا في تيههم القديم؟ فإلى متى يئن هذا الشعب العملاق جراء خسائس هؤلاء الأقزام؟


    قصي همرور
                  

10-30-2005, 08:43 AM

AMNA MUKHTAR
<aAMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الشيخ.. ألا يستحي؟! - د. عمر القراي (Re: Yaho_Zato)

    لم أجد تعليقا مناسبا سوى أن أضيف المقولة المأثورة التى ما مل والدى من تردادها منذ بداية عهد الآنكاد وحتى الآن:
    هذا زمانك يا مهازل فامرحى
                  

10-30-2005, 05:20 PM

yumna guta
<ayumna guta
تاريخ التسجيل: 04-07-2003
مجموع المشاركات: 938

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الشيخ.. ألا يستحي؟! - د. عمر القراي (Re: AMNA MUKHTAR)

    قصى سلامات و كل سنة و انت طيب
    تشكر على نشر الورقة فهى عميقة حقيقة

    Quote: ان اعتراف الترابي هنا ، بان السلطة افسدت الحركة الاسلامية ، لا تزينه فضيلة الصدق ، والرجوع الى الحق ، لانه يتجه الى تبرئة اعضاء المؤتمر الشعبي - مما وصف به بقية اتباعه- ويصفهم بانهم ما زالوا متمسكين بالمبادئ !!

    حتى اذا سلمنا جدلا بمنطق الشيخ الترابى المعوج اذا فلا توجد اى ضمانات توكد ان اتباعه لن تزيغ قلوبهم المواقع السلطانية و الدينارات مرة اخرى طالما فشلت قناعاتهم الفكرية و تحصيناتهم الدينية و الاخلاقية من قبل فى ذلك.

    انها فعلا مهزلة الدهر ان يقودنا هؤلاء الاقزام!!!
                  

10-30-2005, 10:25 PM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الشيخ.. ألا يستحي؟! - د. عمر القراي (Re: yumna guta)

    يمنى يا يمنى..

    سلام وأشواق.. وكل سنة وانتي طيبة..

    وشكرا لمقال الأستاذ القراي الخلاكي تظهري..

    يقول الشاعر الصوفي في أمثال هؤلاء:

    وعن مذهبي، لما استحبوا العمى على الهدى، حسدا من عند أنفسهم، ضلوا
    وهم في السرى، لم يبرحوا من مكانهم، وما ظعنوا في السير عنه، وقد كلوا

    يشبههم بجمل العصارة، الذي يسير مغمض العينين في حلقة دائرية، دون أن يقطع أي مسافة.. وذلك إذ انهم لم يراعوا الدين حقه، وما عرفوا قيمته.. وبعد ذلك لم يقف الشيخ وجمعه عند هذه النقطة فقط، ففاتتهم فضيلة الصبر كما فاتتهم فضيلة العلم، واستهلكوا الدين واستعملوه من أجل دنياهم، واشتروا بآيات الله ثمنا قليلا، فصاروا من ألد أعداء الدين، وهم يزعمون أنهم دعاته..
                  

10-31-2005, 04:41 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الشيخ.. ألا يستحي؟! - د. عمر القراي (Re: Yaho_Zato)

    الاخ ياهو ذاتو
    تحية طيبة
    في حين يقوم هذا الرجل بتسميم وعي الناس عبر العالم وعبر فضائية الجزيرة فضائية الاخوان المسلمين...تجد الرد العلمي والمؤسس للاخ عمر القراي...منشور فقط في هذا الموقع وفي سودنيل...وتضيع الحقيقة على الملايين المتابعين لهذه الفضائية المشبوهة والتي تريد ان تعيد تسويق الاخوان المسلمين

    وهذا هو الفرق بين اهل الحق واهل الباطل...يجدون علي الباطل اعوانا(فضائيات مقبوحة وبالطن)....بينما الراي المستنير السوداني حبيس شبكات الانترنت
    يا سودانيين المنافي اذا عجزتم عن الحصول على فضائية حقيقية تعبر عن السودان والفكر السوادني الحقيقي...امشو لناس فضائية الفيحاء العراقية في الامارات وتضامنو مع العراق الجديد الذي يحارب نقس الهوس...واجعلوهم يستضيفونكم..نريد من امثال عمر القراي في الفضائيات

    ولدي تعقيب بسيط عن اكذوبة ان الغرب يعيق وصول الاسلاميين الى السلطة ديموقراطيا
    طبعا كل السودانيين عارفين انه الجبهة الاسلامية القومية لم تمنع من الانتخابات وفازت باكثر من خمسين مقعد..ونصها دواير خرجين مزورة والباقى لاخطاء الاحزاب القديمة المزمنة(انزال اكثر من مرشح في الدائرة...) فمن الذى منعهم من الانتخابات؟؟
    والمعروف ان ايدولجية الاخوان المسلمين ليس لديهم وسيلة افضل للوصول الي السلطة افضل من اغتيال الوالي وطبقوهافي دولة المنشا مصر مع النجراشي وبعده عبد الناصر وفشلو وبعده السادات ونجحو ولم يصلو الي السلطة وواصلو ادمان الفشل بمحاولة اغتيال حسني مبارك في اديس ابابا

    فقط تمسكنو الان لسبب واحد...بعد غزوة نيويورك 11 سبتمبر 2001...لم تعد تجدي هذه الاساليب المبتزلة والممتدة من معركة الجمل..فركبو موجة الديموقراطية والانتخابات وتقوم فضائية الجزيرة والمستقلة باعادة تسويقهم ديموقراطيا في المنطقة الموبؤة بتدني الوعي والتخلف وضعف الذاكرة ايضا....والحديث ذو شجون

    وفعلا هذا الشيخ لا يستحي والحياء شعبةمن شعب الايمان
                  

10-31-2005, 09:40 PM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا الشيخ.. ألا يستحي؟! - د. عمر القراي (Re: adil amin)

    عزيزي عادل أمين..

    حديثك عن التأثير الإعلامي حديث في محله تماما.. ولعل سيطرة مؤسسات الهوس الديني ومدارس الإسلام السياسي المشبوه على وسائل الإعلام لسنين طوال في العالم الإسلامي كانت من أكبر أسلحتهم سطوة، وقد استعملوها بنجاح كبير في نشر أفكارهم المتخلفة والإنتهازية وفي تشويه الأفكار المستنيرة عبر هذه الأزمان..

    ومثل هذا التعتيم والتشويه الإعلامي ليس غريبا على الأخوان الجمهوريين، فقد صاحب حركتهم منذ بداياتها وإلى يومنا هذا، مع اختلاف في المقدار والوسائل.. ولقد ثابر الجمهوريون على محاولة خلق وتجديد المنابر الحرة لنشر الفكر المستنير والحوار الشجاع كلما أغلق في وجههم باب من أبواب التواصل الإعلامي مع الناس، غير أن هذه المحاولات كلها لم تصل إلى اليوم إلى مستوى وحجم الإعلام المضاد في التشويه والتعتيم.. غير أن نبض الاحداث يفتح كل يوم نافذة جديدة لتواصل الأفكار دون مقص رقيب مغروض..

    وأتفق معك في ضرورة الوصول لوسيلة التلفزة الفضائية، في أقرب فرصة ممكنة، خصوصا لأمثال الدكتور عمر القراي ممن يقفون في الصفوف الامامية في معركة المواجهة الفكرية الصارمة لعملية تسويق هذه البضاعة المزجاة لأدعياء الدين، زورا وبهتانا.. أنا لم أسمع بفضائية الفيحاء التي ذكرتها غير اليوم، لكني أعتقد أن هناك بصيص أمل آت مع دخول إعلام الحركة الشعبية الآن إلى المتلقي السوداني بصورة أرحب، سواءا عن طريق التلفزة أو الإذاعة أو النشر الصحفي، وأرجو أن نقطف ثمار هذا التغيير في معادلة السلطة الإعلامية قريبا..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de