الأستاذ / عزمى أحمد خليل قبل 30 عاما !!

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 07:05 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-21-2005, 01:03 PM

عبدالماجد موسى
<aعبدالماجد موسى
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 508

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأستاذ / عزمى أحمد خليل قبل 30 عاما !!

    الأستاذ / عزمى أحمد خليل قبل 30 عاما
    لم أكن أدرى أن هذا الأستاذ النحيل ذو الشعر الكثيف الذى كان موضة تلك الأيام ( الخنافس ) هو الشاعر عزمى أحمد خليل , فقد كنت حينها تلميذا فى الصف الرابع فى مدرسة ( بانت (أ) الأبتدائية بنين ) قبل ثلاثون عاما خلت , ولا أدرى ماذا تسمى الآن فقد تغير كل شىء فى بلادى حتى ضحكة الأطفال .
    فمدرسة بانت (أ) كانت من المدارس العريقة فى الضفة الغربية لمدينة كسلا , مدينة الأشراق والجمال والحب الكبير , وكانت المدرسة كبيرة فى مساحتها حتى أنهم اقتطعوا ثلثها من الناحية الجنوبية وأقاموا عليها مدرسة للبنات بنيت فصولها ومكاتب مديرتها ومعلماتها على عجل من (القش) والحصير والأخشاب وجذوع الأشجار , أما الثلثان الآخران حيث مدرسة البنين مشيدة ومؤسسة بكل ما تحتاجه ويحتاجه التلاميذ والمعلمين .
    فالمدرسة تتكون من من ست فصول دراسية ابتداءا من الصف الأول الى السادس , وكانت تلك الفصول تمتد من الناحية الغربية للمدرسة الى ناحيتها الشرقية حيث تبتدأ من (مزيرة) صغيرة ملتصقة بالصف السادس الذى يليه مباشرة الصف الرابع فمكتب المدير ثم صالة متوسطة تفصله عن مكتب المعلمين الذى يقع خلفه مباشرة الصف الثالث ثم الصف الخامس فالمعمل و (مزيرة) صغيرة أخرى , ويمكن رؤية الشخص الذى يقف فى الجهة الأخرى عبر الممر أو كل من أطل برأسه أو وقف أمام أى من الفصول الست , أما الصف الأول فكان ملتصقا بحائط المدرسة من الناحية الغربية الى جهة اليمين قليلا من (المزيرة) الأولى ويقابله عبر المساحة الكبيرة الى (المزيرة) الثانية جهة الشرق الى اليسار قليلا يقع الصف الثانى الذى يليه تماما منزل مدير المدرسة ووكيله , ولكلا المنزلين باب يفتح فى المدرسة وآخر الى الطريق العام ولمنزل المدير باب ثالث من الجهة الشمالية .
    أما فى الجهة الشمالية يوجد باب المدرسة الرئيسى المصنوع من الخشب الذى لا يتناسب واستعمال التلاميذ له ويفتح مباشرة فى الشارع العام لوسائل النقل (المواصلات) القادمة من شرق المدينة الى غربها مرورا بسوق غرب القاش , المحطة , حى العمال الى بانت شمال , وفى الجهة الغربية يوجد باب رئيسى آخر صنع من الحديد , ويتقاسم التلاميذ والتلميذات اللاتى شيدت مدرستهن داخل مدرسة البنين الدخول والخروج منه , أما دورة المياه فقد كانت تقع فى الركن الشمالى الغربى للمدرسة .
    فالداخل الى المدرسة من ناحيتها الشمالية تغمره رائحة الأزاهر عن يمينه ويساره حيث كان الاهتمام كبيرا ومقدرا من الأساتذة والتلاميذ فى حصص الفلاحة والبساتين , ويقوده الطريق المزين من الجهتين الى المدرجات المتوسطة الارتفاع حيث مكتب المدير والمعلمين , وأمام تلك الفصول والمكاتب توجد مساحة واسعة يقام فيها (طابور) الصباح حيث يتوقف مدير المدرسة أمام التلاميذ ومن خلفه وعلى جانبيه المعلمون والخفراء , ثم يبدأ النشيد الوطنى والتفتيش على التلاميذ ( نظافة أظافر + زى + شعر + الوجه والأنف + ثم الغياب والمشاكل التى حدثت والتوجيهات من المدير أو المعلمين والنظام وعقاب المخالفين بالضرب أمام الجميع ) !!
    فى مدرسة بانت كما فى بقية مدارس السودان فى تلك الفترة معلمون لا يمكن أن تنساهم أو تتناساهم مهما طال الزمن وهنا بالطبع لا أعنى الأستاذ عزمى , لأن ما فعله أولئك المعلمون لا يمكن أن يفعله الأستاذ عزمى وهو الشاعر الرقيق , فقد كان ان لم تخنى الذاكرة معلما لمادة العلوم وكان مكتبه فى معمل المدرسة وكان يدرسنا تلك المادة فى الصف الرابع , فقد كان دائم الجلوس أو المكوث فى مكتبه القصى لا تراه كثيرا فى ساحة المدرسة أو تسمع صوته الا نادرا وعندما يقع نظرك عليه وهو يغادر المدرسة فى نهاية اليوم بشعره الكثيف والنظارة التى يرتديها والجسم النحيل البادى للعيان وربما كان ينتعل حذاءا عاليا , تشعر أن هذا الانسان يبحث عن شىء فقده منذ مدة ولم يزل يبحث عنه , وأن هناك هما وقلقا لا قبل له بهما وكان من الطبيعى ألا يمكث فى مدرستنا الجميلة أكثر من عام وبضعة أشهر على ما أعتقد .
    أما من المعلمين الذين لا يمكن أن ينساهم أو يتناساهم التلاميذ ابدا أذكر منهم ثلاثة كانوا فى تلك الفترة وهم :-
    * على سيد أحمد ( مديرالمدرسة )
    * محمد عثمان أوشى ( معلم )
    * سيف الخير ( معلم )
    فهؤلاء الثلاثة كانوا مثالا للحزم المفرط , واذا دارت بك الدوائر ووقعت فى يد واحد منهم أو تعثرت به فلن تنسى العقاب الذى ينزلونه بك ما حييت
    *على سيد أحمد
    اذا بدر منك خطأ ما وأتى بك المسؤول عن النظام داخل الفصل (الألفة) اليه , فهذا المدير لا يبحث عن سياط (النيم) أو (البان) أو سوط (العنج) أو سير ماكينات الخياطة القديمة ليعاقبك به بل يدخل الى مكتبه ويأتى بقلمي رصاص جديدين ويمسك بكل يد قلما ثم يتحسس مكان الحلمتين فى صدرك ويضغط عليهما معا وبشدة ويرفعك من الأرض حتى تصرخ بأعلى صوتك من الألم وبعدها ينزل بك شتائمه أمثال ( كلب - حمار - تبكى كالنساء ) ويتركك بعدها
    والألم يعتصرك لعدة أيام وربما أسابيع , وأفظع منظر حدث فى المدرسة من ذلك المدير هو أن تلميذا فى الصف الثالث أحدث ضجة فى الفصل الذى يجاور مكتب المدير الذى جاء متلصصا ليرى ماذا يفعل التلاميذ ومن هو المسؤول عن هذه الضجة وعندما شاهده التلاميذ لاذوا بالصمت ونادى على ذلك التلميذ المشاغب فضربه على صدغه الأيمن وأردف له آخر على الأيسر وبذات الغضب أحضر أدواته الشريرة وضغط بها على حلمتى التلميذ الصغير رافعا أياه من الأرض فصرخ بأعلى صوته وتبول على نفسه من شدة الألم وبعدها لم يعد الى المدرسة وتحول الى مدرسة أخرى التى تركها فيما بعد وكان من أوائل التلاميذ وأنجبهم وأصبح لا يحب العلم ولا التعليم بسبب ما حدث له وظل مع والده فى متجره الى أن أصبح تاجرا .
    * أستاذ أوشى
    معروف بالصمت المطبق حتى مع زملاءه المعلمين , وكان صارما لدرجة الكفر , كثير التدخين ورساما ماهرا وقد زين المدرسة برسومات جميلة , أما مكتبه فلا يخلو من السياط التى تمزقت من أطرافها بسبب الضرب على مؤخرات التلاميذ وظهورهم , وطريقته كانت غريبة فى العقاب فعندما تأتيه مذنبا يقول لك أركع والركوع المعنى هنا هو مثل ركوعك للصلاة ثم ينهال عليك بالضرب على مؤخرتك ولا يعاقب بأقل من سبع ضربات الا نادرا وهذا ما حدث معى فى تلك الأيام .
    فقد كنت من أوائل التلاميذ حضورا للمدرسة فى الصباح الباكر وكانت هناك رسومات جديدة للأستاذ (أوشى) فى (البرندة) التى تفصل بين مكتبى المدير والمعلمين وقد بذل فيها مجهودا جبارا فى اليوم السابق وكان آخر معلم يغادر المدرسة بعد اكمال مهمة الرسم على الجدران لرجل وامرأة عاريين مع التوضيح لأجزاء الجسم المختلفة من ( رأس - بطن - عجز - وعين ) وعند مرورى من تلك الناحية رأيت (محجوب شميم) وكان فى الصف الخامس وهو من التلاميذ المشاغبين جدا على نطاق المدرسة وغالبا فى نهاية اليوم الدراسى تكون له معارك دائمة مع أى تلميذ , فقد وضع (شميم) اصبعه على بقية من الطلاء الأسود المتبقى فى العلبة الصغيرة ورسم سهما يتجه الى منطقة العجز وسهم آخر الى النهدين لصورة المرأة وضحك فى اغتباط وضحكت أنا بالطبع وذهب كل منا لحال سبيله , وبعدها مباشرة مر الأستاذ (أوشى) الذى جاء مبكرا كعادته الى المدرسة ورأى ما حل برسوماته من تخريب وعلم أنه حدث منذ لحظات ليست بالبعيدة لأن الطلاء لم يجف بعد , فأسرع الى الباب الرئيسى وأغلقه وطلب من (عم أحمد الفراش) أن يغلق الباب الآخر وجمع كل من كان فى ساحة المدرسة فى تلك اللحظة ولم يتعدوا العشر أمام مكتبه وكنت من ضمنهم بالطبع , ثم طلب من الخفير أن يفتح الأبواب , وبدأ الاستجواب فوجه سؤالا للجميع من الذى فعل هذا ؟ فكان الصمت المطبق
    فوجه الأستاذ سؤالا الى تلميذ كان يقف بجانبى : هل أنت من فعل هذا فأقسم التلميذ بأنه ليس من فعل ذلك , فتركه ووجه نفس السؤال الى آخر فنكر , فالتفت الي بنفس السؤال فتنكرت وسألنى سؤالا آخر وهل تدرى من الذى فعل فقلت فى تردد كلا , ولم يسأل بقية التلاميذ بل بدأ فى تفتيش الأيادى لأن الذى فعل ما فعل سيكون على يده بقية من ذلك الطلاء , وعندما بدأ العدد يقل والدور قد تعدانى ولم يبق الا (شميم) وتلميذان آخران علم ذلك (الشميم) أن أمره سيكتشف فبدأ فى البكاء وطلب منه الأستاذ فتح يديه وضبط بالجرم المشهود فوجه له المعلم سؤالا : من كان معك
    فقال له ان (عبدالماجد) كان متوقفا فى تلك اللحظة وبعدها سمح الأستاذ لبقية التلاميذ بالمغادرة وقال لنا أبقيا حيث أنتما , فنظرت الى (شميم) وقلت له ( أمشى يا معرص أنا ما قلت انت العملتا ده , تجى انت تقول أنا كنت معاك يا فتان ) ولم يرد بكلمة وفى تلك اللحظة عاد الأستاذ وبيده عدة سياط من النوع
    الغليظ , وبدأ بى قائلا لم كذبت , وكان هذا هو جرمى , واردف كان يجب عليك أن تقول الحقيقة منذ الوهلة الأولى أنه (شميم) ولكنك كذبت والكذب حرام (مش كده) فلذت بالصمت , فقد كان الأستاذ لا يعلم أن هناك عهودا ومواثيق خفية بين التلاميذ وهى ألا يشى تلميذ بآخر مهما حدث ومن فعل ذلك يظل منبوذا ومحتقرا من الجميع ويوصف بأقذع الألفاظ وأبشعها ويتحرش به الصغار والكبار , فأمرنى بالركوع لما فعلت فضربنى ثلاث ضربات موجعات لا زال صداها يتردد فى آفاقى حتى اللحظة .
    أما صاحبنا (شميم) فقد ضرب عشر ضربات مهولة وقعت احداها فوق الحزام خطأ وجعلته يتلوى على البلاط والأرض من شدة الألم , وقد تغيب عن المدرسة ثلاثة أيام ولم يخبر أحدا من أسرته بالأمر لأن والده اذا عرف الأمر سيضربه ويأتى به ثانية ليضرب فى المدرسة أمامه أيضا .
    * الأستاذ سيف الخير
    معروف لكل التلاميذ فى المدرسة بنظراته الساخرة واستهزاءه الفاضح حتى بأشكال التلاميذ ويحتقرهم ويحتقر الأماكن التى أتوا منها ويصفهم أحيانا بالعتالة والعجالة والأبالة وأنهم أغبياء لم يخلقوا للدراسة والتحصيل ولم تخلق الدراسة لهم ونصيحته هى البحث عن عمل منذ الآن بدل اضاعة الوقت !! وقد ترك الكثيرون مقاعد الدراسة قبل اكمال الصف السادس وآخرون بعده .
    ويقع مسكن أستاذ سيف فى منطقة السكة حديد أو المحطة بالقرب من ميدان المريخ سابقا بمدينة كسلا , وكان ذلك المعلم يمتلك صوتا مميزا يعرفه كل التلاميذ , وكان مسؤولا عن طابور الصباح فى بعض أيام الأسبوع ولا يفارقه السوط أبدا سواءا فى مكتبه أو فى يده , والحق يقال فقد كان نشطا فى المدرسة .
    وعندما يرن الجرس بعد وجبة الافطار يخرج الأستاذ سيف من مكتبه حاملا سوطه بادئا بالضرب على كل من يصادفه فى طريقه أو كان متوقفا وأيضا من تواجد أمام البائعتين داخل المدرسة ( الضيفة و أم جمال ) ومن لم يدخل فصله أيضا أو من أطل برأسه من الشباك , والويل كل الويل لمن تأخر خمس أو عشر دقائق فى منزله .
    وبالرغم من هذه القسوة المفرطة التى كان يمارسها هؤلاء المعلمون الا انهم كانوا يعملون باخلاص , شكرا لهم .

    (عدل بواسطة عبدالماجد موسى on 10-22-2005, 02:02 AM)
    (عدل بواسطة عبدالماجد موسى on 10-22-2005, 10:26 AM)

                  

10-22-2005, 02:05 AM

عبدالماجد موسى
<aعبدالماجد موسى
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 508

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ / عزمى أحمد خليل قبل 30 عاما !! (Re: عبدالماجد موسى)

    up
                  

10-22-2005, 04:55 AM

Elmosley
<aElmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ / عزمى أحمد خليل قبل 30 عاما !! (Re: عبدالماجد موسى)

    واصل وكلنا سمع
                  

10-22-2005, 10:25 AM

عبدالماجد موسى
<aعبدالماجد موسى
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 508

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ / عزمى أحمد خليل قبل 30 عاما !! (Re: Elmosley)

    الأخ / الموصلى
    تشكر على المرور .
                  

10-23-2005, 01:11 PM

عبدالماجد موسى
<aعبدالماجد موسى
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 508

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ / عزمى أحمد خليل قبل 30 عاما !! (Re: عبدالماجد موسى)

    up
                  

10-29-2005, 06:45 AM

عبدالماجد موسى
<aعبدالماجد موسى
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 508

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ / عزمى أحمد خليل قبل 30 عاما !! (Re: عبدالماجد موسى)

    up
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de