|
|
 نرجسة صلاح حاج سعيد بين أحضان أبواللمين والفاتح حسين..
|
الشكر لزميل المنبر الصحفي المبدع أمير عبد الماجد..
نود لو أن نقرأ / نسمع بهذه النرجسة , التحية لشاعرنا الرقيق صلاح حاج سعيد رفيق درب إبداعات راحلناالمقيم مصطفي س. أحمد ( الحزن النبيل , كتبت ليك لابيني بينك ريدة لاقصة غرام .. وروائع أخري )..
التحية للعملاق محمدالأمين ( الباشكاتب )..والتحية للرائع المجتهد المخلص الفاتح حسين و:
رئيس مجلس الإدارة:
طه علي البشير
رئيس التحرير:
عادل الباز
يحدث في الشارع العام
امير عبد الماجد
* شرفنا فنان السودان محمد الأمين هذا الاسبوع بليلة من ذات الليالي.. دشَّن من خلالها برنامج «الصحافة» الثقافي الرمضاني.
* محمد الامين قدم ولأول مرة ـ أغنية نرجسة للشاعر صلاح حاج سعيد بتوزيع موسيقي مميز للمبدع الفاتح حسين.
* الاغنية أكثر من رائعة على مستوى الصياغة اللحنية والتوزيع الموسيقي، الأولى باتقان محمد الامين وحرفيته وأناءته وصبره على العمل والثانية بعلم د. الفاتح وموهبته العالية وقدرته في التعاطي مع التقنيات الحديثة وتوظيفها في العمل الفني.
* النص الشعري للاستاذ صلاح حاج سعيد بدأ جيدا ومتماسكاً رغم ان فكرة النص ليست جديدة وسبق ان طرحت في اعمال غنائية عديدة.
* صلاح حاج سعيد اضاف للفكرة القديمة وربما (المستهلكة) قدراً من الدهشة عندما فتح امام الكلمات أخيلة جديدة.. واستخدم تعابير جديدة لمعالجة الاخيلة القديمة فبدت الفكرة القديمة.. بفعل ادوات صلاح حاج سعيد.. نابضة وقادرة على التواصل مع الناس خاصة وان محمد الامين استخدم طريقته اللحنية المحببة بإعادة مقطع معين واستخدامه كـ (قفلة) احيانا للكوبليه ـ او للمسافة التي تفصل الميلودي عن آخر كلمة نصية.
* تكرار المقطع الافتتاحي (من طيف ملامح ياتو شيء.. انت الجمال أهداك خواصه وكل شيء) جعل التفاعل مع الاغنية سهلاً.
* الصياغة اللحنية لم تخرج كثيرا ـ في عمودها الفقري ـ عن اعمال محمد الامين او بصمته اللحنية لكنها مؤكد خرجت الى حد ما بالتوزيع الموسيقي الذي برع فيه د. الفاتح حسين.
* العمود الفقري اللحني بصمة محمد الامين واضحة في ثناياه.. واضافة الفاتح حسين واضحة في فتح مسارات للآلات والجمل اللحنية واللزمات الموسيقية.
* محمد الأمين حاول أن يبدو متماسكاً وهو يقدم الاغنية لأول مرة.. لكن الشيء المؤكد انه كان قلقاً للحد البعيد ورغم مئات الحفلات والجلسات الفنية التي أحياها فناننا الكبير.. إلا أن قلق الفنان سيطر على محمد الامين الى ما بعد الفقرة الاولى من الاغنية.. عندما تأكد ان الجمهور تقبل الاغنية وبدأ يتفاعل معها.
* لاحظ هنا ان محمد الامين الذي أحيا مئات الحفلات لم يقدم اغنيته الجديدة (بدم بارد).. بل حاول أن يشحن معانيها ويرسلها للحضور اكثر اناقة وفاعلية.. بتفاعله هو أولاً مع الاغنية.
* هذا التفاعل من محمد الأمين ليس كله محاولة لمد الأداء بحيوية اكثر.. لكن بعضه محاولة لاخفاء قلق الفنان وهو يعبر جسر امتحان جديد.. بأغنية جديدة.
* محمد الامين الذي وصل الى صالة التحرير بالصحيفة وهو يعلم أن الوجوه التي تجلس امامه عاشقة لفنه.. كان خائفاً من هذه الوجوه العاشقة وان حاول اخفاء الامر.. لكنه انكشف بعد ان انتهت الاغنية.
* عندما.. امتدت الايدي ودخلت في موجة تصفيق هستيرية.. جمهور حقيقي.. وانفعال حقيقي.. ونجاح حقيقي.. من فنان حقيقي.. يحترم فنه.. وجمهوره.
* محمد الامين تحدث عن قضايا كثيرة وخطيرة (نص المنتدى تنشره الصحافة لاحقاً) لكن ما أثار انتباهتي انه شكا من (الأورغناتية) وموجة تجهيل الغناء!!
* شكوى ابو اللمين صحيحة وأمثلته التي سردها واقعية وموجودة لكن المؤكد ان محمد الامين ووردي وعثمان حسين وكابلي.. كلهم اسهموا بقدر ما في هذا الواقع. مرة باغلاق ابوابهم امام الناشئة، ومرات بالنظر الى المردود الشخصي والذاتي بعيداً عن النظر الى الصورة الكلية لمجمل الانتاج الموسيقي والغنائي. والسعي لتطويره وتثويره وجعل الخبرات التي اكتسبوها متاحة أمام الاجيال القادمة.
* نقطة أخرى برزت في مفتتح كلمة محمد الامين عندما تحدث عن التقنية المتطورة التي ينتجها العالم في مجال الموسيقى والصوتيات وكيف نوظفها بالعلم والموهبة لخدمة الفن السوداني في إشارة واضحة للجهد المميز الذي قدمه د. الفاتح حسين من خلال (نرجسة) وهو جهد جعل محمد الامين يطلب من الجمهور بعد أن اطمأن لموقفه.. طلب من الجمهور تحية د. الفاتح حسين.
* محمد الامين تحدث عن اتحاد الفنانين والانتخابات الاخيرة ومعاني (الشعبية) والاوزان الحقيقية للفنانين بـ (الحوش العتيق).
* وتبقى قضية الحفاظ على ما تبقى من جمهور لاغنيتنا ملفاً مغلقاً في انتظار ان تحقق الالبومات القادمة بـ (الزائيري) من منطقة البحيرات.. انتشاراً أكبر وفي انتظار ان تتحول منازلنا الى استديوهات تتابع (روتانا) وتعشق قنوات ميلودي.
* حتى الأغنيات السودانية الهابطة ـ او لنقل ذات المضمون الرديء ـ وقفت عاجزة امام جرأة روبي.. و(قلاصة) عجرم.
* نرجسة.. يد واحدة.. يد جميلة.. بحاجة الى أيد عديدة.. سودانية.. نابضة وقادرة على الوصول.. وانتشال الغناء السوداني.. الى بر جديد يعرف كيف يجتذب الاجيال القادمة إليه.. نغماً.. وفكراً..
!!
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست