الهندي بجدع في دارفور ساي

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 08:01 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-20-2005, 04:46 AM

محمد الامين محمد
<aمحمد الامين محمد
تاريخ التسجيل: 03-07-2005
مجموع المشاركات: 10013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الهندي بجدع في دارفور ساي

    دارفور: الفجيعة.. والخديعة (2)
    * في الطريق بين «نيالا» و«كاس» تحاصرك الخضرة على امتداد البصر، ثمانون كيلومترا لا تعرف الجفاف، واليباس والتصحر!!.. حقول الزراعة المطرية تفيض بقناديل الذرة والدخن، أما البطيخ فإن اللواري تئن هذه الأيام من حمولته الثقيلة!! البطيخ هناك بأحجام لم أر لها مثيلاً في بقاع السودان الأخرى.. لابد أن يتقوس ظهرك وأنت تحمل بطيخة استثنائية من مزارع «كاس» المطرية حيث لا «نيل أزرق»، ولا «نيل أبيض»، ولا وابورات..!! وأكبر بطيخة في دارفور سعرها أقل من «ألف» جنيه سوداني.. وحجمها ثلاثة أضعاف حجم الواحدة من المعروض في أسواق الخرطوم..!! والطماطم تقوم «بروس»!!
    * حتى الجبال والمرتفعات غطتها الخضرة، فلم تترك مجالاً لبروز لون الصخور البئيس!!
    * هتف أحد أعضاء وفدنا الصغير القادم من الخرطوم مأخوذاً بالدهشة: (يا لها من منتجعات سياحية، لماذا لا يأتي رجال المال لانشاء مهابط للطائرات واستجلاب الأجانب الى هذه الجنان؟!)
    * التقطنا عشرات الصور التذكارية على طول الطريق الى «كاس» ومن حولنا مجموعات من العرب الرحل تدفع أمامها المئات من الإبل باتجاه الشمال بحثاً عن المناخ الجاف!!
    * في «كاس» استقبلنا المعتمد الشاب «المحامي محمد العاجب اسماعيل» وهو من أبناء الزغاوة «أم كملتي» وكان داخل «شعيرية» عندما هاجمها المتمردون وقتلوا فيها عدداً من المواطنين وأفراداً من قوة الشرطة فأصيب «العاجب» في ساقه.
    * و«العاجب» نموذج للشباب الفاعل والمستنير من أبناء دارفور، الذين فضلوا أن يعملوا من أجل التنمية والتعمير، مخالفين للذين فضلوا طريق القتل والنهب والتدمير.
    * طاف بنا «المعتمد» بعد أن تزيا «ببدلة سفاري» سوداء بأكمام قصيرة، وأمسك عصا أنيقة، لتكتمل هيبة رجل الدولة في ذاك الصقع النائي، وطاف بنا أرجاء «محلية كاس»، وبدأنا بتفقد المباني الجديدة لرئاسة المحلية التي استجلب خارطتها من محلية «كرري» بأم درمان، ثم جلنا داخل بيت الضيافة الجديد الذي بناه المعتمد لاستقبال زوار المدينة. وقادنا الرجل الى محطة الكهرباء التي تم استجلاب «مولد» جديد لها، وتأكدنا من استقرار التيار الكهربائي بالمدينة.
    * النازحون هناك احتلوا ـ عنوة ـ عددا من المدارس ورفضوا مغادرتها، مما عطل العملية التعليمية بالمنطقة، لكن المعتمد الشاب وبتمويل من منظمة «اليونسيف» انشأ مدارس «مؤقتة» من الخشب والسعف والخيام.
    * الحقيقة أن منظمة «اليونسيف» هي احدى ثلاث منظمات فقط تعمل بمهنية عالية في دارفور، بعيداً عن اجندات السياسة والاستخبارات، وهذا ما أكد عليه والي شمال دارفور السيد «عثمان كبر» الذي يجتهد في ولايته لتخفيف الأثر السالب لعمل عشرات المنظمات الاجنبية المشبوهة.
    * وانتقلنا من بعد ذلك بالسيَّارات مسافة نحو ثلاثين كيلومترا لنصل قرية «سنقدة» التي هاجمتها عصابات من قبائل عربية مرتين، الأولى في 31/12/2002م، والثانية في اكتوبر 2003م، وقتلوا أكثر من (30) مواطناً من أبناء «سنقدة»!!
    * القرية تقطنها مجموعات من قبيلة «الفور»، غير أن السكان تعاونوا مع سلطات الولاية، إذ عادوا الى القرية بعد فترة نزوح قصيرة، وتجاوبت معهم حكومة الولاية فبنت هناك مدرسة أنيقة جدرانها من «الحجر»، والى جوار المدرسة تم انشاء مسجد و«شفخانة»، ومركز للشرطة لم يكن موجوداً أصلاً، والمنشآت تنتظر الافتتاح خلال شهرين.
    * أهل «سنقدة» أبرياء وبسطاء وبشوشون، استقبلونا بترحاب كبير، وسلمنا عليهم بالعشرات فرداً فرداً، ولأنهم كذلك فإن القوات المسلحة تحرس الآن القرية بالمدافع الثقيلة والرشاشات.
    * نعم أحرقت عصابات محسوبة على قبائل عربية، ولا نقول (الجنجويد) لأن المصطلح يشمل أيضاً منسوبين لقبائل «الزرقة» وأخرى من خارج حدود السودان، أحرقت هذه العصابات عدداً من القرى على امتداد الطريق من نيالا الى كاس، رداً على هجمات للمتمردين من «حركة تحرير السودان» التي كانت تنشط في تلك المنطقة.
    * المتمردون بدأوا الهجوم، وبدأوا الخطأ في كل بقاع دارفور بحثاً عن القسمة العادلة للثروة والسلطة!! والباديء ـ دائماً ـ أظلم، فردت عصابات من «العرب» وارتكبت ايضا فظاعات هنا وهناك، فغادر مئات الآلاف من أبناء «الفور» ـ وهم أغلبية ـ و«الزغاوة، والبرقد، والترجم وآخرون، غادروا مناطقهم الى معسكرات «ضخمة» للنازحين تشرف عليها منظمات الأمم المتحدة، ومنظمات غربية أخرى»!!
    * كان يجول بذهني سؤال وأنا أتجول في انحاء ولاية جنوب دارفور: (هل التهميش الذي يتحدث عنه زعماء التمرد في دارفور يطال قبائل «الزرقة» دون غيرهم من القبائل العربية الأخرى في دارفور؟).
    * هل القبائل العربية في دارفور «مرفهة» ومتمكنة من السلطة والثروة، بينما تعاني قبائل «الزرقة» ـ وحدها ـ من الظلم والتهميش؟!
    * إن العرب (الرحل) وهم الذين يتنقلون مع المواشي شمالاً وجنوبا بحثا عن الماء والكلأ، جزء من القبائل العربية في دارفور. والعرب الرحل يمثلون 5.28% من اجمالي السكان ـ حسب ما أفادنا المهندس الحاج عطا المنان والي ولاية جنوب دارفور ـ وبالتالي فإن عددهم يتجاوز «المليون» نسمة، وهؤلاء (أميون) ـ لا يقرأون ولا يكتبون بنسبة تبلغ (99%)!!
    * أي ظلم، وأي تهميش أكثر من أن تبلغ (الأمية) في قطاع استراتيجي كهذا نسبة 99%؟!
    * بينما على الصعيد الآخر، تجد أبناء قبائل «الزرقة» ـ وهم المنحدرون من أصول أفريقية خالصة ـ يتمتعون بالاستقرار في مناطق ذات طبيعة غنية بالماء والخضرة، الشيء الذي مكنهم من أن يكونوا أفضل في مجال التعليم والترقي في مدارجه.
    * إذن «الزرقة» ليسوا أكثر تهميشاً في دارفور من «العرب»، لا على صعيد الثروة، ولا على صعيد السلطة، ولا في مجال الخدمات وأهمها التعليم والصحة.
    * فما الذي جعل بعض أبناء قبيلتين فقط من «الزرقة» يقودون التمرد الظالم بدعوى (تهميش دارفور)؟!
    * إن بداية التمرد كانت احتكاكا بين قبيلة عربية وأخرى من «الزرقة» في شمال دارفور، على خلفية (ثأر) و(ديات) اعتبرها شباب «الزرقة» غير مناسبة للتعويض، وبدأت حملات الانتقام والانتقام المضاد.
    * ثم اختطف سياسيون معارضون (الملف) الأسود، وتاجروا به في ألمانيا، ثم بريطانيا، ثم الولايات المتحدة واسرائيل واريتريا وتشاد. وكان عنوان الملف: (العرب يسعون لتطهير الزرقة في دارفور)!! وهذا العنوان مثير جداً وجاذب لنظر ومال المنظمات اليهودية في العالم، وقد كان وباعتراف الدكتور «خليل ابراهيم» قائد حركة «العدل والمساواة» الذي لم ينف خبر زيارته لاسرائيل، وهو الإسلامي وقائد الدبابين السابق!!
    * خليل ابراهيم يقول لمن سأله عن زيارة اسرائيل: (إن اليهود لن يتجاوبوا معنا إلا اذا قلنا لهم ان العرب يمارسون التطهير في دارفور)!!
    * و«مني أركو مناوي» أيضاًَ زار اسرائيل استخداماً لذات الشعار!!
    * الغريب أن المفاوضين من حركتي التمرد الموجودين هذه الأيام في «أبوجا»، يتحدثون خارج القاعات عن ظلم قبائل شمال السودان لدارفور (الشايقية، الدناقلة والجعليين.. الخ)!! وكأن هذه القبائل هي التي أحرقت «سنقدة» و«حمادة» وغيرها من قرى «الزرقة» في دارفور!!
    * القاضي «مختار ابراهيم» الذي يعمل الآن مساعداً نشطاً للوالي «الحاج عطا المنان» في إدارة العودة الطوعية، هو من أبناء القبائل العربية، لكنه حكم على (26) من أبناء «العرب» بالإعدام شنقاً حتى الموت في قضية الاعتداء على «سنقدة» التي تقطنها قبيلة «الفور».
    * مولانا «مختار» حكم بالعدل، فإذا بمنظمات حقوق الانسان في أوروبا تقوم ولا تقعد احتجاجاً على «حكم الإعدام»، الذي قضى به القاضي «مختار»!! انهم «الخواجات» وما ادراك ما الخواجات!!
    * يقولون الحكومة توالي (العرب) ضد (الزرقة)، فاذا حكم قضاة الحكومة بالإعدام على المجرمين من العرب، احتجوا على الحكم!!.. ما لكم كيف تحكمون؟!
    (نواصل)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de