حياتَك من غيري .. أُمْ تَكَشُو

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 02:12 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-19-2005, 05:31 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حياتَك من غيري .. أُمْ تَكَشُو

    فجأة و بلا مقدمات .. تغيرتْ معاملته.
    تحوُّلٌ مباغت لم يكن له مقدمات ..
    إنعطاف حاد ..
    كالصفعة على الوجه من شخصٍ لم تكن تتوقع منه غير إبتسامة ودودة و عناق حميم ..
    صار يدخل عابساً ..
    و يخرج مقطباً ما بين عينيه .. و جبينه ..
    ينتقد كل صغيرة و كبيرة.
    فارقت الإبتسامة وجهه .. و حلتْ محلها تكشيرة مستديمة.
    يعاف الأكل و يأتي و قد تناول كل وجباته خارج المنزل. و هو الذي كان يمتدح يديها ( دي بتعمل من الفسيخ بسبوسة ) ....
    تجلس بجانبه و هي في حيرة من أمره .. فيبعدها بتلويحة من يده ..
    فتبتعد عنه و الحزن يذبحها و يزلزل كيانها ..
    تسأله فلا تجد إجابة ..
    أيُعْقَل أن يكون هذا هو زوجها حبيبها ..؟
    و هو الذي كان يدخل و يخرج وراءها كالطفل .. من المطبخ .. إلى غرف الأطفال .. إلى الصالة .. يتبعها كظلها و هي تقوم بأعباء المنزل يبثها النجوى .. يحكي لها كل أحداث يومه .. يشاورها في كل صغيرة و كبيرة ..
    تعاتبه ضاحكة : ( خليني أشوف شغلي بعدين نتونس ) ..
    و لكنه كان يصر على تتبعها كظلها ..
    أما الآن ..
    ها هو يصرخ في الأطفال إن علا صوتهم في صخبِ لعبهم.. فيعرعون إلى حضنها فزِعين ..
    صارت يده تمتد بالضرب إن جاءه أحد أطفاله شاكياً .. و هو الذي كان تدمع عيناه إن رأى طفلاً يبكي.
    ثم جاءت الطامة الكبرى ..
    يأتي قبيل الفجر و يتسلل إلى غرفة نائية و يغط في نوم عميق ...و هي التي سهرتْ الليل تتجاذبها الشكوك ..

    صارحتْ صديقة عمرها و غصة تقف في حلقها و دمعات عصية تقف على أطراف المآقي : أنا خلاص ما قادرة إستحمل .. قولي لى بس أسوي شنو ..
    و ترتمي على كتف صديقتها الحميمة و تنفجر باكية و تروح في تشنجٍ ينفطر له القلب.
    صديقتها المحنكة .. في نبرة الواثق : عاوزة نصيحتي ؟
    تقول كالمتشبثة بقشة بين أمواج متلاطمة : أنا صارحتك عشان شورتك ..
    فقالت صديقتها بنبرة المحنكة الخبيرة : سيبيهو على راحتو .. إمتصي كل غضبو .. ما تناقشيهو .. أي حاجة يقولا ليكي قولي ( أنا غلطانة .. حقك على ) .. و حاولي تبعدي الأولاد من جنبو .. و ما تسأليهو كان وين و جاي من وين .. إتفقنا ؟
    قالت و صورة زوجها المتغيرة تتراقص أمامها : طيب ..
    فأسكتتها صديقتها بأن وضعتْ يدها على فمها : و لا طيب و لا قبلين ولا بعدين .. أعملي بنصيحتي و أطلبي الصبر من ربنا ..

    طبَقتْ نصيحة صديقتها بحذافيرها .. وضعتْ كل أعصابها في ثلاجة .. و هو يزداد ثورة و هيجاناً و كأنه يريد سبباً ليفجِّر شيئاً ما ..
    و هي تمتص غضبه في صبرٍ و أناة .. تمد له حبال الإعتذار و هي التي لم تخطيء ..
    تتلقى إهاناته .. و كأنها لم تسمع شيئاً ..
    تسهر الليالي .. ثم تغمض عينيها إن سمعتْ صوت المفتاح يدور في الباب كأنها غارقة في سباتٍ عميق.
    لمدة طويلة لم تسمع منه كلمة تخفف عنها هذا العذاب اليومي ..
    و الحيرة تكبر في دواخلها ..
    تيأس أحياناً من نصيحة صديقتها و تفكر في ترك البيت .. فيصيبها الهلع لهذه الفكرة المجنونة القاتلة ..
    تارةً يشدها حبها له و لأطفالها .. فتلوك الصبر و تبلعه مع مرارتها صبح مساء ..
    تصالحتْ مع حالتها .. و تيقنَتْ أن حياتها السابقة أصبحت ذكرى طواها النسيان.
    تقبع منزوية في إحدى أركان بيتها تنتظر أوامره اليومية .. و عكننته المستمرة ..
    خَدَرَها الألم تماماً .. و فقدتْ الأمل ..
    يبِستْ روحها .. و تضعضع إيمانها ..
    و ذبلتْ زنابق كثيرة كانت تزين قلبها ..
    جفَتْ إبتسامتها .. و نضب معين ضحكاتها التي كانت تملأ أرجاء البيت ..

    ليلتها ..
    نام الأطفال .. و إطمأنتْ على مرقدهم .. و أطفأتْ الأنوار ..
    و هجعتْ إلى مخدعها تتلو آيات الصبر في ظلام غرفتها .. و تنحدر دمعات حارة تبلل خديها ..
    و راحت في غفوة .. ما بين النوم و اليقظة .. تتقاذفها حزم من الإحباطات و بصيص من قبس الأمل المنزوي بين حنايا حبها له ..
    كادت الإغفاءة أن تنزلق إلى مراتب نومٍ تراوده الكوابيس ..
    سبحتْ ما بين اليقظة و الأحلام ..
    أحسَتْ بيدٍ تربت على خدها برفق .. و تمسح عليه بتحنان ..
    إنتصب في داخلها إحساس قديم تعرف كنهه .. و تعرف أدق خباياه.
    و حتى لا تصحو من هذا الحلم اللذيذ .. لم تفتح عينيها .. و لم تتفوه بكلمة ..
    بل إستمرأتْ هذا الشعور اللذيد و راحت هائمة بين موجاته الهامسة ..
    جعلتْ اليد تمشي على خدها ببطء جيئة و ذهاباً ..
    ثم إنساب ذاك الصوت الدافيء ليغمر كيانها كله ..
    الصوت التي تستطيع أن تفرز حباله من بين آلاف الأصوات ..
    ثم سمعتْ إسمها في همسٍ ذكَّرها بأول ليلة لها معه .. عندما قال أحبك يا سنا الروح ..
    إنتفضتْ مذعورة لتجده بشحمه و لحمه جالساً على حافة السرير .. و رغم الظلام الدامس .. قرأتْ تعابير وجهه .. و أنفاسه المتلاحقة تلفح وجهها .. تكاد تسمع وجيب قلبه ..
    مدتْ يديها و لامست خديه .. فوجدتهما مبللتين ..
    و عندما جذبته إليها برفق و تؤدة .. إرتمى بين أحضانها سريعاً ملبياً نداء الشوق الغامر.. فأحسًتْ ببكاءه المكتوم .. و شهقاته المتقطعة .. فراحت تهدهده كطفلٍ جافاه النوم ..
    و راحا في عناق طويل ... طويل ..... طويل ..
    عناق يختزل كل الكلام الذي كان لا بد له أن يقال للتعويض عن الشهور الفائتة
    أحستْ بأن جسدها قد تحرر من ربقة إثمٍ كان مفروضاً عليها .. إثمٌ لم تقترفه و لكنه كان يدلق سمومه على روحها فيغلفه بغلاف داكن ..
    غسل بكاؤه كل صدأ روحها .. و حرر عناقه دواخلها من أسْر عبودية إحباطاتها و كآبتها ..
    و تلاشى ألمها النازف .. و سكن جسدها طمأنينة محببة .. فإرتعشتْ و إهتز جسدها ..
    لم تعرف ماذا تريد أن تفعل وقتها .. هل توقظ أطفالها ليشاركوها هذه اللحظة التي لن تنساها .. أم تطلق زغرودة و ليحدث ما يحدث.
    لم ير عينيها و هما تبرقان في الظلام غير مصدقة أن الذي يرقد مستكيناً بين يديها هو زوجها الذي عاد إليها ..
    و لكنه أحس أنها سامحته .. بكل ما تحمل الكلمة من معنى ...
    ( عارف قلبك كبير .. سامحيني ) .. و يختنق صوته بعبرة فيتوقف عن الكلام فتعاود هدهدته و كأنها تقول ( عارفة كل شيء .. المهم إنك رجعت لي تاني ) ..

    و شهدتْ نجوم تلك الليلة أروع مناجاة هامسة كزقزقة العصافير عند تباشير الفجر ..
    و عادت أهازيج الفرح تملأ أركان البيت ..
    و تفتحتْ زنابق أخرى في قلبها .. و لكنها آلت على نفسها أن تقيم سياجاً عليها منيعاً .. فقد تركتها زمناً لهوج الرياح.

    سألتْ صديقتها : تُرى ما السبب الذي غيره ثم أعاده لي مرة أخرى ؟
    قالت لها صديقتها و إبتسامة نصرٍ و ثقة على أطراف شفتيها : أولا لا تسأليهو عن السبب أبداً .. خليهو براهو بعد فترة طويلة حيحكي ليكي .. ثانياً .. إعتبريهو زى عصفور ملَ العش و حاول يسكن عش تاني لقى فيهو مغريات .. و لكن ما لقى فيهو الصدق و الحب الحقيقي .. عشان كدة رجع عشو القديم ..المهم حسع بقى يعرف إنو حياتو من غيرك .....

    و تركتْ لها صديقتها الوفية إكمال الجملة ....

    (عدل بواسطة ابو جهينة on 10-19-2005, 05:32 AM)
    (عدل بواسطة ابو جهينة on 10-19-2005, 06:13 AM)
    (عدل بواسطة ابو جهينة on 10-19-2005, 06:37 AM)

                  

10-20-2005, 02:32 AM

waleed500
<awaleed500
تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 6653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حياتَك من غيري .. أُمْ تَكَشُو (Re: ابو جهينة)

    الحبيب ابوجهينة
    تحياتى
    ورمضان كريم
    الرجل ده كان مصاب بطمام اجتماعى كما يحلو لى اخونا نوبى ان يوصف
    وهى حالة من حالات الممل المصحوب بقرف وهى حالة مثلها مثل فترة الحمل عند
    المراءة...الوحم..والتى تكره فيها الزوجة الزوج وتشوف العمى وما تشوف زوجها
    بس ما ياتى بعد ذلك هو الاجمل بيعشو فترة حب احلى من فترة الزواج الاولى واينع
    من فترة الخطوبة كمان....ده كلو كوم وعنوانك ده كوم(حياتك من غيرى..ام تكشو)بتقصد
    ان حياتها من غيرو حلوه...طاعمة...شهية....الشى البعرفو ملاح ام تكشو ده الواحد
    بقطع اصابعو وراهو وزمان لمن يقولو حبوبتنا عاوزة تعمل ملاح ام تكشو اليوم نحن بنزوغ من المدرسة قبل نهاية اليوم الدراسى حتى لا يفوتنا أُمْ تَكَشُو...اكتب يا ابوجهينة اكتب و الله المنبر ده من غيرك رجلة...ده انا بكره ملاح الرجلة

    (عدل بواسطة waleed500 on 10-20-2005, 09:57 AM)

                  

10-20-2005, 02:38 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حياتَك من غيري .. أُمْ تَكَشُو (Re: waleed500)

    عزيزي وليد
    تحياتي
    تصوم و تفطر على خير

    الرجل كان يمر بنزوة عاطفية عابرة .. أو فترة مراهقة متأخرة .. و هي حالة تحدث غالبا بعد الأربعين.
    القصة حقيقية 100% و حدثت قبل فترة طويلة .. و هما الآن أكتر من سمن على عسل على قشطة ..

    أم تكشو أكلة جميلة و لكنها ناقصة المقادير رغم أنها طاعمة ..
    كذلك حياة الرجل .. سيتذوق حلاوة نزوته لفترة قصيرة ثم يعود إلى ( طبقه ) الذي تعود عليه ..

    تخريمة : حاول تجرب تاكل رجلة بأن تقطعها مع الجرجير و البصل و الشطة الخضراء ثم قليل من زيت الزيتون أو السمسم .. سلطة رهيبة ..

    سعدت لمداخلتك ..
    تسلم
                  

10-20-2005, 02:47 AM

Ahmed Mohammed Osman
<aAhmed Mohammed Osman
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 1381

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حياتَك من غيري .. أُمْ تَكَشُو (Re: ابو جهينة)

    الرائع دوما ابوجهينة
    بدأت اتابعك منذ علوية وزوجها
    وادخلتنا في تأملات ومحاسبات جمة

    والان مع ام تكشو تعيدنا لنفس المنطقة
    وكانك دليلنا نحن الشباب (العذابة) لنرسم
    مستقبل وحياة افضل مستفيدين من عصارة تجاربكم
    في قالب كتييييييييييييييير مهضوم
                  

10-20-2005, 03:28 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حياتَك من غيري .. أُمْ تَكَشُو (Re: Ahmed Mohammed Osman)

    عزيزي أحمد محمد عثمان

    تحياتي و تقديري
    تصوم و تفطر على خير

    Quote: بدأت اتابعك منذ علوية وزوجها


    أنا سعيد جدا بهذ المتابعة و فخور بها ..

    Quote: وادخلتنا في تأملات ومحاسبات جمة
    والان مع ام تكشو تعيدنا لنفس المنطقة
    وكانك دليلنا نحن الشباب (العذابة) لنرسم
    مستقبل وحياة افضل مستفيدين من عصارة تجاربكم
    في قالب كتييييييييييييييير مهضوم


    لا خير في كل من مر بتجارب و لم يخرج عصارتها للأجيال القادمة لتستفيد من كل تجارب الرعيل الأول.
    جيلنا نحن يا محمد لم يجد أكثر من أفق الوالدين دليلا لهذه الحياة .. و الحمد لله أن كانت الحياة وقتها لا تحتاج إلى أكثر من تجارب الأم و الأب ..
    أما الآن .. فإن إيقاع الحياة الصاروخي يحتاج للتعرف على تجارب كل فئات المجتمع الذي صار في بوتقة واحدة ..

    سعدت للمداخلة.
    تسلم
                  

10-20-2005, 09:09 AM

مهيرة
<aمهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حياتَك من غيري .. أُمْ تَكَشُو (Re: ابو جهينة)

    الرائع بحق وحقيقة..ابوجهينة

    أسعد الله حياتك...دنيا وآخرة

    وكل رمضان وانت طيب

    وعازمنكم العيد معانا فى الشرقية ..ان شاء الله

    تحياتى
                  

10-20-2005, 12:26 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حياتَك من غيري .. أُمْ تَكَشُو (Re: مهيرة)

    الأخت العزيزة مهيرة

    تحياتي و تقديري

    رمضان كريم و كل سنة و أنت و الأسرة الكريمة بألف خير

    Quote: وعازمنكم العيد معانا فى الشرقية ..ان شاء الله


    سعدت بمداخلتك .. و يشرفني أن ألبي دعوتك للشرقية .. و أصلا عندنا نية لزيارة شقيقتي بالدمام في العيد بحول الله ..

    تسلمي عافاك الله
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de