[B]لاجئ دارفور بين غياب الهلال وظهور ودعم الصليب!!![/B]

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 02:13 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-18-2005, 05:31 AM

المهدي صالح آدم

تاريخ التسجيل: 02-12-2004
مجموع المشاركات: 648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
[B]لاجئ دارفور بين غياب الهلال وظهور ودعم الصليب!!![/B]

    لماذا تعلق الصليب الأحمر على صدرك؟ سؤال طرحناه على شيخ معمم وملتح تبدو سيما السجود على جبهته فأجاب منكسراً في وضع يشب إغمائه ما لبث أن صحا منها ليقول لنا بتقريع شديد وقاس : أين أنتم أين المنظمات والجمعيات الإسلامية ؟ أين العلماء والدعاة المسلمون؟ وبدأ يعرض ماهم فيه من وضع أليم : جئنا إلى هنا على ظهر المحنة ولم نات ترفاً جئنا نبحث عن الأمن والسلامة لأنفسنا ولأعراضنا فوجدنا من يحتضنا كنا بحاجة إلى لقمة عيش وجرعة ماء وملعقة دواء وخيمة نتقي بها حر الشمس ، فوجدناها هنا فأحسسنا بنوع من الدفء على يد منظمات غير إسلامية ! فهل كان المنطق أن نعض يد من يحسن إلينا ؟! ولم نكن في وضع من القوة يمكننا من أن نملي على المحسنين شروطنا ولا أن نرمي شعاراتهم وشاراتهم لنتوشح بشعارات تناسبنا .
    وختم حديثه بقوله: نحن بيد غيرنا وهو يخالفنا عقيدة وسلوكاً لكننا محتاجون إليه والإسلام أباح كثيرا من المحرمات عند الضرورة بهدف الحفاظ على حياة الإنسان. (إنتهي كلام الشيخ)

    إلتف حولنا كثير من جموع المهاجرين ليستمعوا لخطاب الشيخ المعمم وتكونت حلقة كبيرة أحاطت بنا واخذت الأصوات تتبادل النقاش في موضوع اثرناه ، بماذا يمكن أن تساعد المنظمات الإسلامية في مخيم يديره غير المسلمين ولا يسمح لأي منظمة إسلامية أن تساهم بطريقتها الخاصة في مساعدة المهاجرين؟

    كانت هذه حقيقة فوجئ اللاجئون بها وقد استغربوا عندما اخبرناهم أن كثيرا من المنظمات الإسلامية هبت لمساعدتهم مثل الهلال الأحمر السعودي والندوة العالمية للشباب الإسلامي والمنتدى الإسلامي ... كما أن المساعدات التي تقدمها منظمات الأمم المتحدة للاجئين تساهم فيها دول ومنظمات اسلامية بنسبة كبيرة ، ولهذا فليس صحيحاً أن تنسب إلى الصليب أو الكفار ! وكان ذلك هو المفهوم السائد لديهم ، حاولنا أن نقوم بتصحيحه إلا أن الأعلام الصليبية التي ترفرف فوق مقرات مكاتب الإغاثة وعلى السيارات المتحركة في وسط اللاجئين وتعلق على صدور العاملين لدى بعض منظمات الإغاثة والبطاقات التي يعلقونها على جيوبهم كل ذلك كان قادراً أن يجعل تصويبنا همسة في الهواء لأن هذا الواقع الذي يشاهدونه يومياً يطبع في نفوسهم إحسان (الخواجة الأبيض) إليهم لكونه يعيش معهم ويسهر ، بخلاف خطيب الجمعة المسلم والجمعيات الاسلامية التي تتلقى الاخبار من بعيد وتكون تقاريرها الإدارية وخطبها الحماسية وإشتراطاتها اكبر من حجم مساعداتها إن هي قدمت.
    كنا نتحدث مع اللاجئين تحت ظل شجرة بجوار خيمة كبيرة قيل انها مدرسة وكانت تكتظ بالطلاب الذين تراواح اعمارهم بين 7-17 سنة ، وعلى الرغم من أن معلميهم كان حريصين على ضبط حركتهم ، فإن سوادهم الأعظم قد تحلق حولنا تحلقاً لم يكونوا يفعلونه بسيارات وشخوص الخواجات الذي يتجولون في المخيم ليلاً ونهاراً وهذا ما دفع إحدى العاملات (تشادية نصرانية) كانت برفقة خواجة غربية يجمع بينهما التبرج والسفور والعقيدة والمهنة التنصيرية ، وقد نزلتا من سيارة حديثة أنيقة تحمل الصليب ) إلى أن تنظر إلينا باستغراب شديد ، وقد طافت بالحلقة العظيمة وأخذت أكثر من صورة لهذا الجمع بتركيز شديد ، وكأنها تحس أننا زاحمناها في هولاء اللاجئين الذين يرفرف الصليب في كل المعالم التي يصبحون فيها ويمسون إلى درجة أنه لم يكن مستغرباً أن نرى عدد من أطفال المسلمين يرسمون صليباً أحمر على حقائبهم المدرسية بإختيار منهم متأثرين بما يرونه من الإحسان إليهم!

    الإتجاه العام للاجئين الذين حاورناهم كان يعبر بألم شديد عن سوء الجانب التعليمي والتربوي وكانوا يحسون بالخطر العقدي الذي يتعرض له أبناؤهم ولهذا كانت الآراء تلح على ضرورة المساعدة في ايجاد المنهج السوداني والكتاب الإسلامي وخاصة المصاحف.
    وقد عبر كثير منهم عن مثل هذه المطالب لا تستجيب لها منظمات الأمم المتحدة ولا المنظمات الكنسية ، ولهذا يلزم أن تنهض بها الجمعيات وجهات الإحسان الإسلامي ، ولم يكن هذا موقفاً لعامة اللاجئين فقط وإنما وجدناه عند كل من التقيناه من المسؤولين التشاديين المحليين العاملين لدى المنظمات الدولية أو الممثلين للحكومة المسؤولين عن حماية المخيمات أمنياً ، فكلهم عبروا عن ضرورة ايجاد حل لمشكلة اللاجئين التعليمية والتربوية إلى جانب حل المشكلات الاخرى ، وعبر بعضهم عن غضبه الشديد تجاه المنظمات الغربية عندما وجد معلومات تؤكد إحتكارها للعمل في أوساط اللاجئين ومعاكستها ومضايقتها للجميعات والمنظمات الإسلامية مثل ما حدث لمساهمة الندوة العالمية للشباب الإسلامي ، فقد عملت هذه المنظمات على تأخير وصول كمية من السمك المعلب الذي خصص لأطفال المدارس قدمتها الندوة لهم ، فقد تعمدت الجهات المسؤولة ، تخزينها وحجبها عن مستحقيها لمدة تزيد عن أربعة أشهر ، وهذا ما فسره مدير عام مكتب الندوة في تشاد بأنه مضايقة غير مبررة للمنظمات الإسلامية حتى لا يتتابع دعمها ويظهر تأثيرها الإيجابي على اللاجئين .

    إذا كنت تريد أن تعرف أوضاع اللاجئين وإخترت العاصمة التشادية انجمينا للانطلاق منها براً لزمك أن تقطع مسافة تقدر بألف كيلومتر تعبر خلالها أرضاً شبه صحراوية – غالب سكانها رعاة وفقراء وأميون لكنهم متدينون جداً – حتى المخيمات الرئيسية الثلاثة في شرق تشاد (فرشنة –وبريجن –وتريجن) تصلحا في مدة ثلاثة ايام غير موسم الخريف الطريق المسفلت الذي سلكناه ودعنا في مدينة المساقط على بعد مائة كلم فقط من العاصمة أنجمينا فبدأنا رحلة المشاق التي كانت السيارة فيها تترنح فيها حسب مطبات الرمال وتعرجات الطرق إلى درجة فيها بخطر الهلاك إذا تجاوزت السرعة 40 كيلومتر في الساعة وربما تتيه إلى غير جعة إذا غيرت الرياح معالم الطريق .

    عندما وصلنا المخيمات كانت اولى المشاهد أننا استقلتنا النساء والأطفال الذي التمسوا منا أن نحملهم في السيارة وذلك لأنهم قطعوا مسافات طويلة لجمع الحطب وكانوا بين حامل على كتفه وحامل على رأسه حزماً من الحطب ، وكانت الضحية الكبرى هي الغابة التي تراجعت أمام زحف المخيم عليها متلاشية إلى التاريخ بفعل فؤوس اللاجئين التي انقضت عليها وكأنها الصديق الذي يجب قتله بمبررات الحاجة الملحة .

    حياة اللاجئين قاسية جداً لأنهم يعيشون في مخيمات ضيقة لا تقيهم من حر الشمس ولا تحميهم من الأمطار المتوقعة خريفاً ، ولكنهم ينظرون في معيشتهم إلى يد غيرهم وهم عالة عليها ، يرجون رحمة الله ثم يتسولون رحمة الناس التي لا تفي بحاجاتهم الضرورية ، وهي عبارة عن قدر يسير من مواد الذرة والسكر والملح والزيت ،،، وعليهم بعد ذلك شراء بقية الاحتياجات ، ولهذا نجد بعضهم يبيع ما أعطي من مواد في سوقهم المحلية أو في الأسواق الأسبوعية للقرى الأصلية ليشتري بها خضاراً من طماطم وبصل ونحو ذلك ... ومع ذلك يمكن القول أن أوضاعهم قد أخذت في التحسن مقارنة بما كان عليه امرهم أبان مجيئهم حين لم يكن لديهم خيام ولا تعليم ولا مواد غذائية وإنما اتت بهم الظروف الى ارض تشاد بحثا عن الأمن وسلامة الأنفس والأعراض ومع هذا التحسن النسبي تظل حياتهم في عناء قاس وشديد بسبب النقص المشهود في الغذاء والدواء والكساء والتعليم والصحة.
    يقدر عدد اللاجئين في كل المخيمات خمسة عشر مخيماً يضاف إليها حالياً مخيم فرشنة الذي يسكن فيه اللاجئون من مخيم فرشنة وذلك بسبب قلة المياه الجوفية وكثرة العدد وتدني الخدمة الصحية يقدر ب 279 الف نسمة حسب آخر أحصائيات للأمم المتحدة مع ملاحظة أن مخيم حجر حديد فيه عدد من اللاجئين يعيشون تحت مظلات صغيرة من العيدان المغطاة بما تيسر لهم من قماش أو حشائش يابسة ولا تزيد مساحتها عن مترين تقرياً، ولا يصل ارتفاعها إلى قامة شخص متوسط وهذه الجموع يصل عددهم إلى نحو ثلاثمائة نسمة – لا تزال تأمل أن يتم تسجيلها من قبل المفوضية وذكر بعض اللاجئون التقيناهم أن موضوع الهجرة إلى تشاد قد توقف هذا على الرغم من وجود معلومات غير رسمية تؤكد وجود حالات من الهجرة الجديدة في بعض مداخل تشاد مع الحدود السودانية.


    سنواصل القصة لم تكتمل بعد
                  

10-19-2005, 04:50 AM

المهدي صالح آدم

تاريخ التسجيل: 02-12-2004
مجموع المشاركات: 648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ]لاجئ دارفور بين غياب الهلال وظهور ودعم الصليب!!! (Re: المهدي صالح آدم)

    عندما تجولنا في المخيمات شاهدنا الوضع الأليم للطلاب فالذي يسمونه مدرسة عبارة عن خيمة كبيرة محشوة بعدد ضخم من الطلاب 100 طالب تقريباً في الفصل الواحد) يجلسون على الأرض يتجهون نحو سبورة يكتب فيها المعلم مجتهدا ما تيسر له من المنهج السوداني وعندما جلسنا مع الإدارة الاهلية والمعلمين مستفسرين عن أمر الدراسة شكوا بمبررات شديدة بخصوص أوضاع التعليم وطالبوا بإلحاح شديد أن تتعاون كل الجهات لتوفير الكتاب المدرسة وطالبوا كثيرا بمادة التربية الاسلامية في المنهج السودان استشعاراً بخطورة ما يتهدد أبنائهم من غزو خارجي عقدي واخلاقي عبر المنظمات التي تقوم برعاية أمرهم.
    كما أنه لا توجد رواتب لمشايخ الخلاوي القرانية على الاطلاق وانما يعتبرون متبرعين اما بالنسبة للمعلمين فتقدم لهم اليونسكو مبلغ 3000 ريال تشادي ايا ما يعادل 120 ريال سعودي وهو مبلغ يعجز لتغطية ثلاثة وجبات لشخص واحد خلال اسبوع واحد.
    ولذلك يجب دعم المدارس الابتدائية التي اقامتها اليونسكو في معسكرات اللاجئين وإستمرار ومواصلة العملية التعليمية لأطفال المسلمين حتى اذا عادوا الى ديارهم لا يكون هناك نوع من الانقطاع ، ايضا التشديد على صلاتهم الدينية والثقافية واللغوية والقومية بالوطن الأم وهو السودان. منع البرامج التعليمي التنصيري الذي بدأ بتطوير لهجات المساليت والزغاوة والفور والبرنو فقد حاولت عدة جهات تعليمية من خلال هذه اللهجات ووضعت لها قوانين إملاء وصرف .

    يهتم بأمر اللاجئين ثلاثة اطراف هي :-

    الطرف السوداني الذي يحرص على أن يعود اللاجئون إلى بلدهم ليقوم بحمايتهم ودعمهم في المخيمات الآمنة التي أعدها وليس هناك مبرر لبقاء أي لاجئ خارج وطنه مع توافر أسباب حمايته ودعمه في أرضه ومع ذلك أبدى القنصل السوداني في انجمينا عدم ممانعته في تقديم الدعم الميسر لمخيمات تشاد خاصة في الجانب التعليمي والتربوي .

    الطرف الثاني : هو الطرف التشادي وهذا يقوم بواجب الاستقبال والحماية لمن أتى إليه مهاجراً وقد خصص إدارات أنيطت بها مهمة رعاية اللاجئين من الناحية الأمنية والقانونية والصحية .

    أما الطرف الثالث: فهو منظمات الأمم المتحدة فهي التي تتولى دعم اللاجئين وتبرمج توطينهم واستقرارهم ورعاية امرهم .

    ولا يزال ملف دارفور مفتوحاً بين هذه الاطراف الثلاثة ينتظر الحل ! ولا تزال الحاجة ملحة إلى حضور الهلال الأخضر والأحمر الإسلامي لدعم الجوانب التعليمية والتربوية.


    إنتهت الرواية
    على ذمة الراوي
    الدكتور حقار محمد أحمد
    عضو مجلس أمناء الندوة العالمية
    (سنغال)(إستضافته قناة إقرأ وقناة المجد الفضائية
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de