|
|
 رابطة الصالحية وسودانيزونلاين تضيئان ليالى رمضان
|
كانت عطلة نهاية الأسبوع بهية بهيجة .. ففي يوم الخميس العاشر من رمضان المبارك .. كانت دعوة إفطار رمضان التي أقامها منسوبي موقع سودانيزاونلاين ودعوا لها تجمعات السودانيين بالرياض رسمية وأهلية .. وتم إلقاء الكلمات من المنظمين ومن سعادة القنصل العام ..وامتدت الدعوة لما بعد صلاة التراويح حيث بدأ حفل غنائي تخللته أشعار وأغاني .. وكان حفلاً معافى من كل شائبة .. أعاد الحضور للسودان على أيام العافية .. وفي يوم الجمعة كان إفطار رمضان بميدان الصالحية بدعوة كريمة من رابطة الصالحية حضرها جمع غفير .. ثم كانت الكلمات من المنظمين ثم كلمة الملتقى السوداني تلاه ممثل الحركة الشعبية وأخيراً سعادة القنصل أحمد يوسف الذي نحج في كلا الحفلين أن يخرج من الحفل برضى الجميع دون أن يلزم السفارة بأي شيء فيما يتعلق بالضرائب أو تعليم أبناء المغتربين أو غيرها من مستحقات المواطنة لمن أدوا واجبهم سنين عددا أو أمر الجالية التي ظلت موضع نزاع طويل بين السفارة وقادة المجتمع المدني .. كان الرجل دبلوماسياً بلغة عامية سودانية مبينة .. وقد ذكرني بعمي الهادي ود الطيب الذي كان قد جاء باحثاً عن الطبيب البيطري لتطعيم أبقاره .. فوجده في مجلس كنت حاضراً فيه .. وقال للطبيب يا ولدي عندي بقر عاوزات تطعيم .. فرد عليه الطبيب .. والله يا عمي الهادي الدواء بجي الأسبوع المقبل .. وبمجرد وصول الدواء سوف أحضر إليك حيثما كنت وأذهب لبقرك في أي مكان للتطعيم .. فرد عليه عمي الهادي .. والله يا ولدي كلامك ده أحسن من بقري.. وكان وقع كلام سعادة القنصل في نفوس الحضور كوقع كلام الدكتور في نفس عمي الهادي .. ولكن بقر عمي الهادي تم تطعيمهن ..
كان يوم الصالحية يوماً سودانياً إستثنائياً سيرقد في ذاكرة الحضور زمناً ليس قصيراً ... كان الحفل الساهر في ذكرى الراحل المقيم خضر بشير .. بدأ الحفل بإضاءة جوانب من حياة المبدع الراحل بواسطة صديق الموج وبعض أهل الراحل ومعارفه ممن خبروا جوانب حياته .. وقد نجح المعرفون .. وذهب الكل وقد عرف أن الأثر العميق الذي تركه خضر بشير في وجدان الشعب السوداني هو نتاج طبيعي لإستغراق الرجل في ما يؤدي .. فهو قادم من مدرسة الشكينيبة التي تركت على غنائه واناشيده مسحة عشق واستغراق صوفي ميزته وسمت به عن إبتذال التقليد .. وسبحان الله .. فعلى صعوبة تقليد الأستاذ خضر بشير .. فقد كان أبنه المكاشفي رائعاً وعميقاً ودقيقاً ولماحاً وقدم للحضور الذي ضاقت به صالة الصالحية .. دفقة شعورية عالية .... وأختتم حفل الصالحية بوعد بتكريم الراحل خضر بشير ومبدعين آخرين تباعاً .. وانتقل الحضور لمشاهدة المباراة التي بدأت في الواحدة من فجر اليوم السبت .. وهكذا ليالي الصالحية العامرة .. تسير من أعلى إلى أعمق كلما نأت بنفسها عن عقم السياسية المباشرة.
|
|
 
|
|
|
|
Mohamed Abdelgaleel
ودقاسم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست