إستبداد اللذة , خيانة الأنوار , وطعم المستقبل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 07:45 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-14-2005, 11:44 AM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إستبداد اللذة , خيانة الأنوار , وطعم المستقبل

    أجمل مااطلعت عليه هذا الصباح , هذه العجالة الصحفية مع الصحفي و الكاتب الفرنسي " جان كلود غيبو " وهو يبحث في قضايا ماأسماه ب "التيه المعاصر" , ليت حظي يسمح بالحصول ولو علي بعض من مؤلفاته المشار إليها في هذا الإستبيان المنشور علي " الجزيرة نت "..هنيئا لمن أتاح لنفسه فرصة الدخول هنا:
    -----------------------------------------------
    غيبو: البحث عن الروحانية حاجة إنسانية في الأعماق

    جان غيبو (الجزيرة)
    حسن السرات-المغرب

    جان كلود غيبو كاتب وصحفي فرنسي عمل أكثر من 15 عاما مراسلا متجولا عبر العالم للجريدة الفرنسية الشهيرة لوموند، وصحيفة لونوفيل أبسرفاتور قبل أن يعتزل الصحافة ويتفرغ للكتابة والتأليف.

    يشتغل حاليا مديرا للإصدارات بدار النشر لوسوي، وبها نشر كل كتبه الأخيرة التي نال عنها جوائز قيمة مثل "خيانة الأنوار" (جائزة جان جاك روسو عام 1995) و"استبداد اللذة" (جائزة رنودو عام 199 و"إعادة تأسيس العالم" (1999) و"مبدأ الإنسانية" (الجائزة الأوروبية الكبرى عام 2002) و"طعم المستقبل" (عام 2003).

    وبمناسبة صدور كتابه الجديد "قوة الاقتناع" هذا الشهر، أجرت معه الجزيرة نت هذا الحوار:



    مررتم في الكتابة من "خيانة الأنوار" إلى "إعادة تأسيس العالم" ثم إلى "استبداد اللذة" فـ "مبدأ الإنسانية" و"طعم المستقبل". والآن كتبتم "قوة الاقتناع" فهل يمكن القول إن هذا مشروع كبير؟

    - أجل، هذه الكتب الخمسة تشكل متتالية. كلها تسعى لتعميق بحث واحد حول ما سميته "التيه المعاصر". منذ عشرين عاما، دخلنا في دوامة من التحولات المعتبرة (اقتصادية وتقنية وجينية وغيرها) وهي تحولات نجد صعوبة في فهم معناها الحقيقي. محاولة مني للنظر بشكل أوضح، قررت النظر في حال الفكر في أغلب ميادين البحث كعلوم الاجتماع والقانون والاقتصاد والإنتروبولوجيا والدين وغيرها.



    من يقرأ كتبكم سيكتشف أنك كاتب متدين لكنه تدين ليس كتدين الآخرين، هل هذا صحيح؟ "
    الديانات الكبرى الثلاث راكمت في ذاكرتها تجربة وتراثا فكريا كبيرا من التأملات والتحليلات الغنية التي تحتاج إلى إعادة اكتشاف ونظر
    "

    - نعم، أنا "متدين" (وأضع الكلمة بين قوسين) بالمعنى الذي يدفعني إلى الاعتقاد بأن البحث عن الروحانية حاجة أساسية في أعماق الإنسان. ليس في الأمر رجوع إلى الوراء أو إلى المتجاوز، كما كان يظن في سنوات الستينيات أو السبعينيات من القرن الماضي. إن القضية بعد من أبعاد الشخصية الإنسانية. لكن أن تكون متدينا، في نظري، لا يعني أن تكون مترهبا أو غير متسامح.



    إذن، فعن أي ديانة تدافعون ما دمتم تحدثتم في كتابكم "طعم المستقبل" عن "التجديد" الديني؟

    - أنا مهتم جدا بالديانات التوحيدية الكبرى (اليهودية والإسلام والمسيحية) ولست مهتما بديانات "الموضة" مثل "العصر الجديد" والغنوصية السوقية المعروضة في البازار المعاصر.



    لماذا؟

    - لأن الديانات الكبرى المذكورة راكمت في ذاكرتها تجربة وتراثا فكريا كبيرا من التأملات والتحليلات الغنية التي تحتاج إلى إعادة اكتشاف ونظر. وعلى كل حال، تأكد لي أن غير المتسامحين والمتشددين في أي ديانة يعانون من فقدان الذاكرة وانعدام ثقافة دينية حقيقية.



    في جل كتبكم، توجد دعوة إلى إعادة النظر وإعادة التفكير وإعادة البناء والتأسيس والتجديد. مثلا أنهيتم كتابكم الرائع "استبداد اللذة" بالدعوة إلى إعادة تأسيس الأسرة، وإعادة النظر في الشهوة الجنسية، ولكم كتاب سميتموه "إعادة تأسيس العالم".. إذن ترون أن كل شيء يحتاج إلى إعادة، لماذا إذن؟

    - التحولات التي نعيشها ظاهرة ومعتبرة لدرجة أننا فعلا مضطرون إلى إعادة الاكتشاف والتجديد في كل شيء. لكن ينبغي الانتباه والحذر! فإعادة البناء لا تعني العودة إلى التفسيرات التي كانت عند الذين مضوا. نحن ملزمون بإعادة قراءة تراثنا من خلال حياتنا المعاصرة بحساسيتها. إعادة بناء الأسرة مثلا لا تعني أن تكون لنا أسرة كما كانت في القرن التاسع عشر.



    لنعد إلى الديانات التي تظهر في الساحة من جديد والتي تحدثتم عنها في كتابكم "طعم المستقبل" ثم خصصتم لها كتابكم الجديد "قوة الإقناع"، هناك ملاحظة سجلتها عنكم وأنتم تتحدثون عن كل ديانة على حدة، فعندما تحدثتم عن المسيحية واليهودية لم تكونوا في حاجة إلى وسيط لتقديمها للقراء، في حين أن حديثكم عن الإسلام توسطتم فيه بكتاب ليسوا في مستوى تقديمه، ما رأيكم؟

    - أحترم الإسلام بشدة، وفي هذا الميدان لا أريد أن أتظاهر بالعلم، ولذلك أسعى إلى الاعتماد ما أمكن على كتابات مؤلفين مسلمين ومؤمنين يبدو لي أنهم على معرفة وانفتاح. "
    أن تكون متدينا، في نظري، لا يعني أن تكون مترهبا أو غير متسامح
    "



    في الوقت الذي يعاد فيه الحديث عن قانون 1905 والعلمانية الفرنسية، أي مكانة للإسلام والمسلمين ترونها بفرنسا؟

    - أعتبر أن هذا القانون سيصعب تطبيقه بالنسبة لمسلمي فرنسا، إنه قانون مرتبط بتاريخ الكاثوليكية الفرنسية وعلاقاتها المتوترة على الدوام مع الجمهورية. فهو قانون بمعنى من المعاني خاص بتاريخنا، ولا يسهل فهمه على الذين أتوا من ثقافة غير ثقافتنا. ولكن مع ذلك، أرى أنه إذا فهم القانون جيدا وفسر تفسيرا حسنا، سيتيح إطارا ذهبيا حيث يمكن من ممارسة الشعائر والتفتح والتمسك بالحريات الدينية.



    اخترتم لكتابكم الأخير "قوة الاقتناع" هل العالم في حاجة فعلا لقوة اقتناع، أي قوة للاقتناع هذه؟

    - نعم، نحن في حاجة إلى اقتناع من جديد، اقتناع قوي وسلمي لمقاومة كافة الأشكال الجديدة من الهمجية، ولمكافحة العدمية واليأس المعاصر، وللتمكن من "إنشاء مجتمع" ينبغي أن تكون لدينا اقتناعات قوية وسلمية. وعندما تكون الاقتناعات قوية وموقنة بنفسها، عندها تكون قادرة على التسامح والانفتاح والحوار. وعلى العكس، عندما تكون العقائد هشة وضعيفة وعلى خوف وجهل، تتوجه نحو العدوانية والتشدد والانغلاق.
    _______________
    الجزيرة نت

    المصدر: الجزيرة





    --------------------------------------------------------------------------------
                  

10-14-2005, 12:17 PM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إستبداد اللذة , خيانة الأنوار , وطعم المستقبل (Re: Elmuez)

    ( ماأنا بقارئ/ئة ) ?
                  

10-14-2005, 01:12 PM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إستبداد اللذة , خيانة الأنوار , وطعم المستقبل (Re: Elmuez)

    نجدت أنزور لـ الشرق الاوسط : وصفني البعض بالزنديق والكافر بسبب «الحور العين»

    الإرهاب يبدأ من المنزل وينتهي بالحزام الناسف


    كعادته نجدت أنزور يعود من جديد للساحة الفنية بعمله الاشكالي «الحور العين»، ليحرك المياه الراكدة في دنيا الدراما العربية، فهو كما يقول يقدم عملا لن يمر مرور الكرام، وسيكون دافعا للبحث عن مواضع الخلل وبحثها لمعالجتها. ويؤكد في هذه المقابلة بانه لم يسئ للإسلاميين من خلال العمل، وانه يطرح مرضا بدا ينتشر في المجتمع العربي والجميع تجاهله وهو الارهاب. ويضيف «على الرغم من كل ما سيقال، فإن العمل لن يتوقف وسيستمر ولا ينبغي الحكم عليه حتى النهاية، لأنه لن يتحدث الا عن الواقع». الحوار مع نجدت انزور شيق ومحاوره كثيرة، وهذا ما جاء في الحوار الذي أجرته معه {الشرق الأوسط} في دمشق: > عدت هذا العام لتطرح مشروعك الفني الجديد وهو مسلسل «الحور العين»، ما هي المصادر التي استقيت منها لصنع مضمون هذا العمل الحساس؟
    ـ مصادر العمل هي الوقائع التي حصلت داخل السعودية وخارجها، وسجلات الإرهابيين، والكتابات التي كتبت عن هذا الموضوع من قِبل كل الأطراف وقمنا بمناقشة هذه الكتابات وتم تحليلها إلى دراما سياسية اجتماعية، وكانت هذه تجربة فريدة في الكتابة، حيث عملت معنا ورشة لكتابة العمل، مكونة من عدة كتّاب متخصصين وقامت بعمل الخط الدرامي الاجتماعي الكاتبة الدكتورة هالة أنيس دياب، وخط التحقيق بإشراف الفنان جميل عواد، والخط الديني بإشراف عبد الله بجاد، وبمراجعة من عدة مراجع دينية، وهو أول عمل يعالج قضية الإرهاب بتوازن وموضوعية، من خلال شخصيات واقعية، وهو أول عمل عربي متعدد اللهجات، العمل سيكون سلسا جدا، وهناك عقد كثيرة في العمل!، وهناك نهاية مفتوحة للمشاهد، ونحن لن نقدم أي حلول من خلال عملنا، بل سنقدم أحداثا وقعت في الحقيقة بكل تجرد.

    > وما هي الرساله التي اردت ايصالها من خلال مسلسلك «الحور العين»؟

    ـ هناك اهداف كثيرة وعديدة، فالهدف المعلن هو تقديم عمل فني جديد من حيث الشكل والمضمون، يبتعد عن اطار مستوى الأعمال المقدمة على الساحة، فقد قدمت الدراما العربية عامة في السنوات الأخيرة، أعمالا مكررة، عملت على اجترار النجاحات السابقة، فكل الأعمال التي قدمت تدور في دائرة واحدة، بينما توجد ظاهرة غريبة تنتشر وتنهش في مجتمعنا العربي كالسوس، ولا احد يتقدم لمناقشتها ودراستها. وما قدم في السابق له اهداف مشبوهة مثل «الطريق إلى كابل»، فقضية الارهاب ليست قضية افغانستان و«القاعدة»، بل هي قضية يجب العودة بها للجذور، لنعرف اسبابها وكوامنها في المجتمع ومن يحرض عليها، والظروف التي تساهم في تفريخ الارهاب. لقد بدأت منذ فترة في البحث عن صيغة فنية لأقدم هذا المفهوم، وتجلت الفكرة، وهنا اقول لك بصراحة من خلال اطلاعي على جريدة «الشرق الأوسط»، وعلى الملفات التي كتبت عن التفجيرات التي استهدفت المجمعات السكنية، وتفاجأت بقصص مهولة ومذهلة عن ما حدث لهذه العائلات، وبالفعل بدأت أتابع قصص هذه العائلات، التي اصيبت بالكارثة، فبدأت استفيد من قصصهم واقتبس منها، وبحثت عن كاتب يصيغ لي ما حدث بطريقة مناسبة وبالاستناد الى الوقائع التي لدينا. وتطورت الفكرة لجمع عناصر عربية كقصة للعمل تقيم في مجمع سكني في السعودية، واطرح قصصهم من خلال أحاديثهم ومشاكلهم بلهجاتهم المحلية كمغتربين، وابدأ أنسج حولها قصصا تنتهي بهذه الكارثة، وهكذا تحقق الجزء الأول من العمل، وهو الخط الاجتماعي. من ثم بدأت البحث عن صيغ للارهاب، وهو ليس فقط من يحمل السلاح والحزام الناسف، فالإرهاب يبدأ من البيت بطريقة تعامل الأب مع اولاده، وفي المدرسة، وفي محيط المجتمع الذي نعيش فيه، فبدأت أنسج حول هذا الشيء خطوطا درامية اخرى، فأدخلت الخط الديني الذي يستقطب الشباب الصغار، الذين يعانون من مشاكل اجتماعية وهم في خصام مع مجتمعهم، فيأتي من يفرش الطريق لهؤلاء الشباب ويعدهم بجنات النعيم والوصول للحور العين عن طريق تفجير انفسهم وقتل الآخرين لأهداف معينة. ونحن نعلم ان كل مسلم يطمح للجنة، لكن ليس عن طريق القتل والإرهاب، وما يحدث استغلال للعواطف الدينية الجياشة في نفوس الشباب وتوظيفها بشكل خاطئ لقتل الآخرين، وهذا ما يسيء كثيرا للمسلمين اليوم. والعمل يوضح كيف يعمل المتطرفون على هذا المفهوم الخاطئ للدين لصبغه بصبغة دموية، وهو أساسا ليس كذلك. والعمل يضم الخط الأمني التحقيقي، وهنا برزت لدي فكرة المجيء بثلاثة كتّاب مختلفين، وبعقليات مختلفة وأسلوب مختلف و كل واحد يختص بكتابة جزء من العمل لنخرج بخلطة العمل «الحور العين».

    > من خلال حديثك، هل نفهم بأن الإرهاب متأصل في شرائح من مجتمعنا العربي؟

    ـ نعم.. هو موجود وبدأ يؤثر على مجتمعنا العربي، ومن واجبنا تسليط الضوء على هذه المشكلة ومناقشتها بدءا من الإرهاب المنزلي وانتهاء بالحزام الناسف، وهذا لا يكفيه عمل واحد فقط، بل هو بحاجة لمجموعة كبيرة من ألأعمال لمناقشة هذه المشكلة الكبيرة. وانا متأكد بأن العمل سيكون محفزا للكثيرين في الفترة القادمة لتقديم الكثير من الأعمال التي تناقش هذه القضية المستفحلة، وسيكون «الحور العين» بداية لهذا الطرح ان شاء الله. وأريد ان اقول هنا انني كنت معتدلا جدا في طرحي للعمل، ونحن من خلاله فرقنا بين المقاومة المشروعة والإرهاب المرفوض، من خلال أستاذ جامعي يدرس جيلا من الشباب له انتماءاته المتنوعة المتنابذة والمتصارعة، والعمل بتجرد يسلط الضوء على قضايا مختلفة لها علاقة بالإرهاب في مجتمعنا العربي.

    > العمل يناقش العنف المنزلي كبدايات للإرهاب، فهل منه كانت البداية؟

    ـ بلا شك هو الأساس، فالحياة المنزلية غير السوية تنشئ المجرم والقاتل والإرهابي وكل التطرف الديني أساسا أسبابه منزلية، والتطرف له أشكال مختلفة. والعمل يطرح قصة الفتاة (فرح)، التي تبيع والدتها كتبها المدرسية وتزوجها قسرا، فهذا شكل من اشكال الارهاب الاجتماعي، فنحن نتوقع من فرح كل شيء نتيجة ما جرى لها من ظلم وتعسف اجتماعي.

    > كأن العمل يشير الى ان هنالك مجموعة من الدخلاء على علماء الدين، من الذين يشعلون الفتنة بفتاواهم المضللة؟

    ـ لقد استعان العمل بكتب لأهل العلم والفقه التي توضح المفاهيم التي نطرحها في العمل، كذلك استعنا بعلماء اجلاء عندهم حس ديني ووعي وطني وانفتاح على كل ما هو جديد. العمل لن يثير الضغائن والفتن ونحن لا نحارب الجهاز الديني ولن نقف ضده، بل نسلط الضوء على نماذج جاهلة استغلت الدين بشكل خاطئ ولوت عنق النصوص الشرعية بطرق سيئة لتناسب أهواءهم. لا شك هناك شباب يعتمدون على فتاوى شاذة اباحت لهم دماء المسلمين، كطريق لدخول الجنة والزواج من الحور العين. العمل شفاف، طرحنا هذه النماذج الفاسدة وتجنبنا طرح أسماء معينة لنبتعد عن المشاكل.

    > ألا تعتقد انك اثرت موضوعا لا يجوز المساس به وهو شخصية رجل الدين التي لا يجوز المساس بها؟

    ـ من قال انه لا يجوز المساس بها؟.. كل من يخطئ لا بد من تصويب خطئه والقول له بأنه مخطئ مهما كانت منزلته وتخصصه. علينا اذا أردنا التطور ان نمارس نقد الذات والاعتراف بأخطائنا ووضع اليد على الجرح لعلاجه، وألا نستحي من طرح أي موضوع يخصنا. نحن لا ننتقد الدين، لكن نوجه النقد لبعض من يتسترون باسم الدين لتمرير اهداف ومخططات تخريبية.

    > العمل ركز على اللباس الديني والمظهر الديني كشكل للتطرف، كيف ترد على هذا الاتهام؟

    ـ الدين لا لباس رسمي له!، والإسلام لم يحدد ملامح لباس الشخصية الدينية، ثم العمل لم يركز على المتدينين ومظهرهم الخارجي، نحن نرصد مشكلة ويجب تجسيدها كما هي على ارض الواقع، وقدمنا الارهابيين في معسكراتهم باللباس الأبيض الذي يرمز للكفن، وان هذا الإنسان كرس حياته كلها لهدف معين فهم شهداء احياء. والعمل ركز على الرمزية وللصورة دور كبير في العمل.

    > ربما يقال بان نجدت انزور ركب واستفاد من الموجة التي تحارب كل ما له علاقة بالدين والتعليم الديني والمظاهر الدينية، وان العمل يسير في نفس السياق؟

    ـ بالعكس، أنا ضد هذه الموجة، وعملنا كما قلت لك سابقا يؤكد على مبدأ التفريق بين الارهاب والمقاومة، وهذا ما سيتضح من خلال العمل في الفترة القادمة. وهنا اؤكد ان العمل لم تموله وكالة المخابرات الأمريكية.. ولا أي نظام عربي قام بتمويله.. لقد قدمت العمل من خلال شعوري بحاجتنا كعرب لعمل كهذا. وردود الفعل ستكون مدهشة عن هذا العمل لأسباب كثيرة، منها تنوع عنصر اللهجة، والتشويق وتوفر الصورة الجيدة المدروسة، وهو عمل نوعي ولن يمر مرور الكرام.

    > هل وردتك ردود أفعال معينه عن العمل؟

    ـ ردود الفعل كانت متنوعة ما بين مؤيد ومعارض، ففي الانترنت وصفت بـ«الزنديق» و«الكافر» و«الحاقد» و«المدسوس»، وللأسف هذا شيء يدل على الجهل وعدم الوعي.. لماذا لا يصبرون حتى النهاية ومن ثم الحكم عليه، هل هو عمل تخريبي ام عمل إصلاحي؟ وهل يسيء للاسلام ام يدافع عنه؟، وفي النهاية انا من يتحمل مسؤوليته. وقد اعجبني كلام الشيخ سلمان فهد العودة، عندما سأل عنه، فقال لا نحكم عليه قبل مشاهدته، علينا مشاهدته أولا ثم الحكم عليه بعد ذلك، وهذه قمة العقلانية، انا أدعو للتقارب والنقاش لحل هذه المعضلة التي تهددنا جميعا.

    > ألا تخشى من ايقاف العمل تحت ضغوطات الجهاز الديني الداخلي أو بسبب ضغوطات خارجية؟

    ـ أنا توكلت على الله وبذلت قصارى جهدي لإنجاح العمل الذي سيكون رسالة للمجتمع العربي كافة، الذي يهمه مضمون العمل. ونحن نثق بالمحطة التي تعرض العمل، وهناك موافقة على النص ويهمها عرض هذا المسلسل الذي نتمنى أن يحقق أهدافه. والعمل يحمل في طياته ما يدعو لاستمراره.

    > هل وردتك رسائل تهديد او اتصالات تدعو لإيقافه؟

    ـ أبدا لم يصلني شيء، لكن بعضهم وصفني بأني نصراني حاقد، فكان ردي اقرأوا اسمي الثلاثي وستعلمون انني مسلم مثلكم.

    > هل حصلتم على شيء يفيد سير العمل من مصادر الإرهابيين؟

    ـ طبعاً نحن استعنا بمقولاتهم ورسائلهم وكتاباتهم وحتى لغتهم وأسلوبهم في الحوار مع الآخرين، ومن خلال العمل سيلمس الناس هذا النفس، والعمل سيلامس الحقيقة والواقع بدقة متناهية ولن نقدم أي شيء افتعالي، بل كل شيء سيكون حقيقياً كما الواقع. وحوار العمل سلس وغير معقد وهو قريب من قلوب الناس.

    > ألا تخشى من ردة فعل المجتمع على هذا الموضوع الحساس الذي قد لا يعجب الكثيرين طرحه حالياً؟

    ـ يجب علينا معالجة مشاكلنا وتسليط الضوء عليها وإلى متى نظل نخبئ رؤوسنا كالنعامة، لدينا مشاكل ويجب مواجهتها، لدينا تطرف موجود يجب الاعتراف به وبإيجاد حلول له، وهذا لا يعني أننا نسيء لأحد، نحن نقدم نفسنا بموضوعية وتوازن، وبرأيي العمل سيجد احترام وتقبل الناس.

    > ألا تخشى أن يحسب هذا العمل ضدك وتتهم بأنك تعمل ضمن الأجندة الأمريكية لمحاربة ما يسمى بالإرهاب؟

    ـ قبل أن يعرض العمل أنا أرفض أن يطرح هذا السؤال، لأنني لست في حالة حرب مع أحد، نحن نقدم ظاهرة بكل أبعادها وزواياها وبتجرد تام، وهي مؤلمة للجميع دولا ومجتمعات وللأشخاص أنفسهم، وتبعاتها كانت سلبية جداً علينا. وعندما يعرض العمل سيعرف الناس قصة العمل بوضوح وموقفنا من الإرهاب.

    وللأسف يأتي من يغتال هذه الأحلام من بيننا، وهذا يجب مقاومته ومحاربته لأنه إرهابي.

    > هل قيامك بهذا العمل جاء بطلب من جهة أمنية ما أو دولة ما؟

    ـ أبداً، قدمت العمل لإحساسي برغبة شديدة بضرورة التطرق لموضوع الإرهاب الذي يدمي مجتمعنا العربي. وأنا لا أمثل السلطة، وأنا شخصياً عندما أنتجت العمل لم يطلب أحد مني ذلك، بل كان ذلك عن قناعة تامة مني، فمن واجبي تقديم عمل يرصد مشاكل المجتمع الذي أعيش فيه. أنا ضد الإرهاب بشكل عام، ولست ضد شخص ما أو فئة ما، والعمل لا شك سيثير الجدل وهو عمل جريء جداً، أرجو عدم الحكم عليه الآن وترك هذا لحين عرضه.

    > ذكرت بأنك تراهن في نجاح هذا العمل على الفنان السعودي لماذا؟

    ـ أراهن على نجاح العمل لأنه سيكون متميزاً فنياً وموضوعياً، وفي هذا العمل كانت لي تجربة عميقة مع الفنانين السعوديين المتحمسين لهذا الموضوع، ووجدت لديهم تفاني وإخلاص للعمل ولديهم موهبة دفينة وهي بحاجة لمن يحركها، وهذا ما حدث في هذا المسلسل، والجمهور العربي سيفاجأ بهذا المستوى من الفن والأداء العالي للفنان السعودي. والعمل يقدم الفنان السعودي كنجم بالأداء والحس والتمثيل وبالإقناع، والعمل يضم تشكيلة عربية وسيتم الحديث فيه بـ 8 لهجات عربية.

    > لاحظنا أن العمل يضم مشاهد لتفجير سيارات بطرق الريموت كونترول والموبايل، فما هي الجهات التي ساعدتكم في هذا المجال؟

    ـ كل مشهد يضمه العمل هو تجسيد لحقيقة واقعية، ولم يقدم لنا احد أي تسهيلات واقولها علنا.. لم تقدم لي أي جهة عربية أي تسهيلات وكل ما ترونه في المسلسل هو من صنع ايدينا، والأسلحة مستأجرة ولدينا خبير متفجرات نعمل معه منذ عدة سنوات وكل العمل مجهود فردي بحت ولا حكومة وراءه. للأسف الكثيرين يشككون ويقولون الله اعلم من وراءه ومن يدعمه، وانا أؤكد ان العمل من انتاجي الخاص ولا يدعمه أحد.

    التعليــقــــات
    ماجد الناصر، SA، 14/10/2005
    ذكرت أنكم استعنتم ببعض العلماء، لم نر اسم أحد منهم غير ابن بجاد، فأين العلماء الذين استعنت بهم؟ لاسيما أن ابن بجاد ليس عالماً كما هو عروف.

    جمال سالمي، DZ، 14/10/2005
    عبقرية نجدت انزور لا ينكرها غير جاحد حاقد. فالرجل رفقة قلة من الواعين بالدور الرسالي الخطير سلبا وإيجابا للسينما والتلفزيون غير الوجه الراكد والاستسلامي للعرب، وأعاد ربطنا بالماضي الخالد دون رومانسية كل ما فيه جميل بل بعقلية موضوعية تبالغ أحيانا في كشف خطايا ملوكنا وحكامنا وشعوبنا في العصر الذهبي للمسلمين. أنزور داعية سينمائي وتلفزيوني أخرج للعرب ماضيا جميلا مجيدا كله دروس للمستقبل في حلة انيقة شيقة رشيقة.. لطالما تمنيت لقاءه في زيارتي لدمشق عام 2002 لكن ها قد كفتنا الشرق الأوسط مشقة البحث عنه وترتيب حوار معه.
    أما عن اتهامات البعض فهي زوبعة في فنجان. لكن يجب أخذها بمنتهى الجدية والعمل على حماية أمثال أنزور وغيره من العباقرة النادرين. ولكم في بلادي الجزائر عبرة فقد قتل العنف اللعين الكثير من المفكرين والمبدعين بحجج واهية سخيفة.
    غير اني أنصح أنزور بعدم تبني أي موقف معاد لأي تيار سياسي أو مسلح. من خاف نجا والتهور في مثل هذه المسائل مجازفة ليست شجاعة. فاحموا أنزور يا عرب سوريا الأحرار.

    حيدر كاظم من العر اق، NO، 14/10/2005
    مثل هذا العمل الفدائي الذي قام به نجدت أنزور يستحق كل التقدير لانه عالج بعض حالات التعصب والتطرف الديني لأناس ليست لديهم لغة الحوار المباشر سوى تكفير الآخر إذا خالفه الرأي وأقصد الإرهابيين وليس المجاهدين الذين قاموا بقتل وتهديد كل من يكشف حقيقتهم للناس من كتاب ورجال دين وصحافيين واعلاميين وغيرهم من الذين خالفوهم في تصوراتهم للجهاد، هذه الكلمة التي خص بها الله سبحانة وتعالى المسلمين. فيا ليت باقي المخرجين يحذون حذوه لمعالجة جانب من جوانب التطرف، لأن محاربة الفكر بالفكر هي الجهاد بحد ذاته.

    فيصل العتيبي، SA، 14/10/2005
    أخي نجدت آمل ذكر العلماء الذين عرضت عليهم الدراما. ولامانع من نشر غسيلنا إذا كان يخدم الدين الاسلامي بعد الأخذ برأي علمائنا ثبتهم الله على الحق وجمع كلمتهم.


    أحمد عبد العزيز حسان.، US، 14/10/2005
    هذه هي الضالة التي نحن بأمس الحاجة إليها في عالمنا اليوم. ياليت كل القنوات العربية تفكر بنفس المنهاج والأسلوب. نحن بأمس الحاجة لثورة فكرية داخلية ضد هذا الفكر الشرير الذي يغذي أولادنا والحقيقة أن سببه نحن الجيل السابق لما كانت أنانيتنا تعمي عيوننا. كان من السهل علينا تكفير الآخرين فقط إذا لم يوافقونا. زرعنا الكره في أولادنا وبناتنا ودون علمنا لجهلنا المدقع بأهم صفه زرعها الله في الانسان وهي الإدراك والعقل والحرية.
    من الطبيعي أن نجد اليوم في البلاد العربية جيلا كاملا مسجونا خلف جدران المنازل جاهزا للانفجار بأية لحظة بحجج (كاذبة) الحور العين.
    وفقك الله أيها العزيز نجدت. ويحميك من المكايد، أنا أفقت من نوم عميق وآمل أن تساعد بهذا العمل الرائع على ايقاظ شعبنا الغالي على قلبنا لينهض ويفكر بالبناء والعيش بالنعمة المعطاة لنا.


    رنا شاور، EG، 14/10/2005
    لغاية الآن المسلسل وهو في حلقته العاشرة يبدو ممطوطا ومكررا في جميع حلقاته السابقة وقد انصرف عنه مشاهدون كثر. نتمنى أن لا يظل مملا بهذا الشكل لأننا لم نعتد ذلك من مخرج كفء مثل نجدت أنزور.

    د.عـيـدروس عـبـدالـرزاق جـبـوبـة، GB، 14/10/2005
    من الفانتازيا ينتقل نجدت أنزور الرائع والمتميز إلى عرين الأسد في عمل في قمة الواقعية .أتمنى ألا يأتي نبل الفكرة على حساب قيمة العمل الفنية . فهل ينجح نجدت في اقتحام دبابير الظلام وخفافيشه بدون أدنى خسائر مادية ؟.في زمن العولمة والتفخيخ لا بد من مساءلة الكل بمافيهم رجال الدين .ويؤجل الحكم على المسلسل حتى نهاية عرضه .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de