|
إطلاق "معظم" رهائن دارفور
|
اعلن الاتحاد الافريقي عن اطلاق سراح "غالبية" افراد قوة حفظ السلام الافريقية الذين سبق ان اختطفتهم جماعة مسلحة يوم الاحد في اقليم دارفور غربي السودان.
وقال الناطق نورالدين مزني إن 16 من الرهائن الذين احتجزوا قرب الحدود السودانية التشادية يعودون الآن سيرا على الاقدام الى احدى البلدات الرئيسية في الاقليم.
وقال مزني إن الاتحاد الاوروبي قد اجرى مفاوضات مع الجماعة المسلحة التي احتجزت الرهائن، ولكنه احجم عن الادلاء بأية تفاصيل حول ما دار في هذه المفاوضات.
وكانت تقارير قد اوردت ان جماعة مسلحة في دارفور قد اختطفت 18 من افراد قوة حفظ السلام الافريقية واحتجزتهم كرهائن.
ونقلت وكالة رويترز عن رئيس بعثة الاتحاد الافريقي بالوكالة في السودان جان بابتيست ناتاما قوله ان مسلحين اختطفوا الى جانب عناصر القوة الافريقية مندوبا امريكيا وآخر يمثل حركة العدل والمساواة وهي فصيل متمرد ينشط في دارفور.
وقال ناتاما ان المختطفين احتجزوا كرهائن في بلدة التين الواقعة على الحدود السودانية - التشادية، لكن لم تتوفر تفاصيل حول طبيعة الخاطفين او مطالبهم.
ومن ناحية اخرى، اتهم رئيس بعثة الاتحاد الافريقي في السودان بابا غانا كينغيبي المتمردين في دارفور بالمسؤولية عن الهجوم الذي استهدف دورية لقوة حفظ السلام الافريقية في دارفور ، ما ادى الى مقتل جنديين نيجرييين واثنين من المدنيين فضلا عن اصابة 4 جنود نيجريين آخري.
وقال كينغيبي ان المهاجمين كانوا يرتدون زي حركة تحرير السودان ، كما انهم هربوا بسيارات تستخدمها الحركة.
وكان المتحدث باسم بعثة الاتحاد الافريقي في السودان نور الدين المازني قال للبي بي سي اون لان ان الهجوم وقع في منطقة "خور ابيشي" بولاية جنوب دارفور،
وهي منطقة ينشط فيها جيش حركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد محمد نور.واكد المازني ايضا ان الاتحاد الافريقي ارسل بعثة تقصي حقائق الى موقع الهجوم بهدف التحقيق .
واشار المازني الى ان جنديين نيجيريين باتا في عداد المفقودين اثر الحادث الذي وصفه بأنه خطير ولا سابقة له.
وقال المازني في هذا الخصوص إن طائرة مروحية ارسلها الاتحاد الافريقي الى المنطقة بهدف اسعاف الجرحى واخلاء القتلى لم تجد بقية افراد الدورية .
يذكر ان قوة حفظ السلام الافريقية في دارفور قوامها 6000 جندي، ومهمتها مراقبة اتفاق وقف اطلاق النار الهش في المنطقة.
مطالب اوروبية
ومن ناحية أخرى دعا خافيير سولانا رئيس مفوضية الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي ، الحكومة السودانية الى ضمان امن قوات الاتحاد الافريقي المنتشرة في دارفور.
وقال سولانا في مؤتمر صحافي عقده في الخرطوم ان القوات الافريقية تحتاج الى الحماية المناسبة من اجل اداء واجباتها. وقد زار سولانا مخيم "ابو شوك" للنازحين الذي يعد احد اكبر مخيمات النازحين في المنطقة.
الاتحاد الافريقي قلق وعبر المتحدث باسم الاتحاد الافريقي عن قلقه "بسبب استهداف الاتحاد الافريقي وكأنه قوة مقاتلة، علما بان قواته تضطلع بمهام حفظ السلام فقط".
وقد أدى الانقسام الذي حصل في صفوف جيش تحرير السودان الى اضافة تعقيدات الى محادثات السلام، حيث مندوبان مختلفان يمثلان وجهتي نظر مختلفنتين لانهاء النزاع كما تقول مراسلة بي بي سي في العاصمة السودانية الخرطوم جونا فيشر.
وكان الاتحاد الافريقي قد حاول اتخاذ خطوات لحماية عناصره ولكن الحكومة السودانية أعاقت ذلك بمنع دخول ناقلات جنود مصفحة.
|
|
|
|
|
|