|
انتهاء شهر عسل الحكومة السودانية والاتحاد الأفريقي والأخير يتهم الحكومة بالتواطوء مع الجنجويد
|
الاحد2اكتوبر2005
قال انه لا يمكن السكوت عنه
ممثل الإتحاد الأفريقي: الوضع في دارفور خطير
برونك يبحث مع أطراف النزاع إستئناف مفاوضات أبوجا
الخرطوم: سونا - ا ف ب
يبحث مجلس الامن والسلم الافريقي في اجتماع طارىء بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا غداً الاثنين تطورات دارفور والتدابير اللازمة لوقف التدهور الامني بالاقليم.
وقال الممثل الخاص لمفوض الاتحاد الافريقي بالسودان بابا غانا كينغبي ان دارفور شهدت منذ اواخر اغسطس الماضي تصعيداً في الهجمات ضد المدنيين خاصة على معسكرات النازحين لا يمكن السكوت عنه، واوضح كينغبي انه لولا خطورة الموقف لما دعا الى مؤتمر لاول مرة منذ توليه مهام منصبه قبل عام ونصف وأضاف «ليس من عاداتي ان اقوم بما يمكن ان يسمى دبلوماسية الميكروفونات بالتحدث الى الصحافة إلا اذا كانت هناك ظروف استثنائية. ونادى جميع الاطراف بالالتزام بوقف اطلاق النار. وقال كينغبي في مؤتمر صحفي بمقر بعثة الاتحاد الافريقي بالخرطوم ان الخروقات المستمرة في دارفور تؤثر سلباً على سير مفاوضات أبوجا وتزيدها تعقيداً.وحث ممثل الاتحاد الافريقي منظمات الاغاثة على مواصلة اعمالها في هذه الفترة بالذات. وذكر ان رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي ألفا عمر كوناري قرر الدعوة الى اجتماع طارىء غداً الاثنين لمناقشة التطورات في دارفور وبحث الاجراءات الملائمة لتجنب المزيد من التدهورالامني في دارفور. وعما اذا كان الهجوم الاخير على معسكر النازحين رد فعل لهجمات متمردي دارفور قال كينغبي «حتى اذا اعتبر ان هذا الهجوم كثأر إلا انه غير مقبول» واضاف يبدو ان الهجوم جاء منسقاً بين الجهات المعنية. ونفى ان يكون لانقسام حركة تحرير السودان دور في تصاعد العمليات العسكرية واردف انه لا توجد اشتباكات داخل هذه الفصائل.وابان ان الاتحاد الافريقي يتطلع الى مزيد من التعاون مع حكومة الوحدة الوطنية.وفي أبوجا انخرط ممثل الامين العام للامم المتحدة في السودان يان برونك أمس في مشاورات مع الاتحاد الافريقي والحكومة وحركتي العدل والمساواة وتحرير السودان.وقال الناطق الرسمي باسم وفد الحكومة ابراهيم محمد ابراهيم لـ «الرأي العام» ان برونك حث الاطراف كافة على دفع مفاوضات السلام.وذكر المتحدث باسم حركة العدل والمساواة احمد حسين ان ممثل الامم المتحدة اكد حرص المجتمع الدولي على حل قضية دارفور وضرورة استئناف المفاوضات كسباً للوقت.
إلى ذلك، اعلن د. مطرف صديق وكيل وزارة الخارجية أن الحكومة تجري تحقيقاً حول ما ورد من معلومات عن قيام مسلحين قادمين من السودان بالهجوم على احدى القرى التشادية وتصدي الجيش التشادي لهم. وقال للصحافيين إن الحكومة ترفض تماماً مثل هذا العمل وهي لا تدعم أية فئة للعمل خارج الحدود أو داخل دارفور. ووصف العلاقات السودانية التشادية بأنها ممتازة واعرب عن تقدير السودان للدور التشادي واسهامه في الوساطة ضمن الإتحاد الإفريقي لاقرار السلام في دارفور واضاف أن السودان يساعد من يعمل على مساعدته وليس على زعزعة امنه واستقراره.وحول الأوضاع في دارفور ذكر د.مطرف أن هناك انشقاقات داخل الحركات المسلحة وصراعاً ما بين اجنحة هذه الحركات اضافة الى خلافات مابين حركة العدل والمساواة وبعض اجنحة حركة تحرير السودان واتهم حركة تحرير السودان بإستهداف بعض قوافل الإغاثة . واشار الوكيل إلى أن هناك عمليات قامت بها حركة تحرير السودان في شعيرية وأم جداد وفي عدد من المناطق الأخرى الهدف منها استفزاز الحكومة واستهداف المواطنين لخلق وضع معقد في دارفور مؤكداً بأن الحكومة تعمل بسياسة ضبط النفس إلا أن هناك تحاوزات لا يمكن السكوت عنها كما تعمل الحكومة على بسط الأمن والاستقرار في حدود الصلاحيات والمواثيق الشرعية التي تتيح لها الاحتفاظ بحق الرد والدفاع عن المواطنين والنازحين واللاجئين. وحول تصريحات يان برونك ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بأن الوضع في ابيي ملتهب قال د. مطرف أن ذلك ليس بصحيح وليس هناك حسب علمه تحركات من الحركة الشعبية أو الحكومة. وتعليقاً على ما ذكره السفير البريطاني بالخرطوم وربطه اعفاء ديون السودان بحل قضية دارفور قال الوكيل إن هذا شرطاً مجحفاً وغير عادل مشيرا إلى عدم اعفاء الديون يزيد من ازمة دارفور ويؤدي إلى مزيد من التدهور والمعاناة ويعني ذلك أن الحكومة البريطانية تريد أن تستمر ازمة دارفور.
من موقع صحيفة الرأي العام ..
http://www.rayaam.net/news/news5.htm
|
|
|
|
|
|