فاروق ابو عيس وفاروق كدودة فى حوار ماقبل قرار التجمع ابوعيس لن نكون ديكورا لتجميل التسلط!!1

Quote: يارانايل : خاص بالمهاجر : القاهرة ـ ميلبورن : عابد عقيد في إتصال مباشر عبر الهاتف صرّح الأستاذ فاروق ابو عيسي عضو هيئة القيادة بالتجمع الوطني الديمقراطي موضحاً أن الوضع في السودان عموماً يلوّح بالخطر في كل الاتجاهات جنوباً وغرباً وشرقاً وحتي في المركز (الخرطوم ) وكل ذلك ناتج من إصرار بقايا الانقاذ بالتشبث بالسلطة والاصرار علي إحتكارها وإستبعاد كل الآخرين أو في القليل تهميشهم وتهميش أدوارهم فيها. هذا المنهج الإقصائي الذي صفّي ودمّر الانقاذ One وها هي الانقاذ Two تسير علي نفس الدرب من دون أن تعي الدرس . والتعامل بشفافية وإخلاص مع الحركة الشعبية الطرف الثاني في إتفاقية السلام ضرورة وطنية لجعل الوحدة شعاراً جاذباً ولكن سياسة قادة المؤتمر وتعاملهم )باللف والدوران( وأساليب الحيّل والمراوغة تجعل إنفصال الجنوب قاب قوسين أو أدني وبالمثل الاصرار من قبِل قادة المؤتمر علي سياسة التعالي بل والقهر وإنتهاكات حقوق الانسان الفظة علي اهلنا في دارفور وشرق السودان تجعل وحدة السودان ايضاً في مهب الريح . أما في المركز فإن استبعاد كل القوة ذات الجذور الاجتماعية في البلاد عن دائرة صدور القرار والاستحواذ عليه كليةً لجعل الآخرين فقط ديكوراً لتجميل تسلطهم ينذر بإنهيارات لايعلم مداها إلاّ الله خاصةً أن الحالة الاقتصادية في البلاد تعاني الامرين وشعبنا يقاسي ضنك العيش وشبابنا يقاسي العطالة والبطالة والفاقة، وأهل السودان في الهوامش والأطراف يأكلون المجاعة ويعانون الجفاف والتصحر ؛ كل هذا مجتمِعاً يفرض علي عقلاء هذه الامة التلاقي فوراً بهدف جمع الكلمة وتوحيد الصف لمواجهة المخاطر التي يتعرض لها الوطن العزيز . وأهلنا وشبابنا في المهجر عليهم المتابعة ومخاطبة الرأي العام الخارجي وحشد الدعم لأهلنا بالداخل لتعزيز السلام وفرض التحول الديمقراطي وسيادة حكم القانون في الوطن. وفي ختام حديثة تقدم بشكرٍ خاص لصحيفة المهاجر واسرتها متمنياً لها التقدم والإذدهار كما بثّ تحياته الخاصة لكل السودانيين بأستراليا والخارج . (معلومات عن المهاجر) الشفيع في حوار مع صحيفة المهاجر السودانية الاسترالية عبّر التجمع عن إنسانية التنازل حاوره عابد عقيد: إلتقيناه عبر الهاتف بمحل إقامته بالقاهرة ولإختلاف فوارق الزمن بين مدينتيّ ( ميلبورن ) و ( القاهرة ) كان لقاءنا به عند ساعات الصباح الاولي إلّا أن الرجل إستقبلنا بأريحيته السودانية لأجراء هذا الحوار الذي نستهدف به كل القراء بأستراليا وخارجها لمتابعة ما يدور بالساحة السياسية السودانية ومستجداتها . كنّا معه اشدّ جُرأةً ؛ فكان أكثر صراحةً فأجابنا بهدوئه المتميز وفكره المتقدم وكانت الكلمات تخرج من بين فوديه دفاحاً معبّرةً عن قضايا جماهير شعبنا . فبكل شفافية اجابنا عضو هيئة القياد بالتجمع الوطني الديمقراطي السوداني وعضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي السوداني إنه ( د : الشفيع خضر ) فإلي مضابط الحوار ......... د: الشفيع – مشاركة التجمع الوطني الديمقراطي في حكومة الوحدة الوطنية وماهي مأآلاته ما بعد حكومة الوحدة الوطنية ؟ · هذا الموضوع سيناقش في إجتماع استثنائي بعد ساعات خلال هذا اليوم وعندما دخلنا في تفاوض مع الحكومة بعد توقيع إتفاقية السلام بين الحركة الشعبية والحكومة كان تفاوضنا من منطلق أشياء معينة مثل التحول الديمقراطي وإنتخابات حرة الفيصل فيها الشعب السوداني وكذلك معالجة إنتهاكات حقوق الانسان وقومية الدولة وإستقلالية القضاء ورد حقوق المفوصلين تعسفيا وما تسميه الحكومة الصالح العام . والشئ الثاني حول توزيع النسب التي دعت التجمع يفاوض إذا سيشارك في حكومة الوحدة الوطنية وأما اذا خرج التجمع من هذا الاجتماع رافضا المشاركة وتوحد خلف قرار عدم المشاركة وأن يبقي في المعارضة فلا بد من تطوير عمله وآلياته وأن يعيد صياغة نفسه من حيث الهيكلة والبرنامج و الخ...... من آليات التجمع الوطني الانتفاضة الشعبية المحمية والمعززه بالسلاح مع العلم أن للإنتفاضة سببان ذاتي وموضوعي . هل تعتقد أن هذه الاسباب توفرت ؟ · في اعتقادي أن السبب الأول توفر ألا وهو السبب الموضوعي والذي ادّي لتوفره هو: عَجِز النظام أنه كيف يحكم الناس ولم تطيق الجماهير سياسات هذا النظام الذي لاقدرة له في أن يوفر أبسط متطلبات الجماهير . أما السبب الذاتي لم يتوفر لأنه يحتاج لمقومات محددة وأهمها لم يكن هناك تعبئة للجماهير وذلك يرجع الي القمع الذي تمارسه السلطة بصورة لم يشهد لها تاريخ السياسة السودانية مثيل وأحد هذه الأسباب يرجع لغياب النقابات فالنقابات ما عادت هي النقابات بسبب القمع وتصفية الخدمة المدنية من الكادر الوطني مما ادّي إلي هجرة الكوادر خارج السودان فإذا نظرت حولك سوف تجد مجموعة من الكوادر التي يمكن أن تلعب دوراً في الانتفاضة لأن تنظيم الجماهير لايتم بالشعارات إنما بالعمل الملموس وسطها كي تصبح العلاقة قوية . كذلك ممكن القول أن الفترة ما قبل إنقلاب الجبهة الاسلامية نجد أن الاحزاب التي أدارت هذه الفترة أصابت الجماهير بخيبة أمل .... هل ممكن أن نقول أن الشعب السوداني يئس عن البديل ؟ · الشعب السوداني عمره لاييأس وهذا ما يثبته التاريخ القديم والحديث ولكن الانتفاضة لاتتم بواسطة شخص بعينه إنما هي تجارب سنين طويلة خاضها الشعب السوداني . فإذا زرت الخرطوم سوف تري الانتفاض داخل أي فرد ولكن الدخول في تفاوض مع الحكومة ادّي لتراجع جو الانتفاضة . سمعنا في الآونة الاخيرة بأن هناك خلافات بين فصائل التجمع الوطني فهل هناك شئ كهذا ؟ · من الملاحظ أن الاعلام السوداني يتكلم ويثبّت في أشياء غير حقيقية وأحاديث تدار ( فصيل قرر كذا وآخر قرر كذا ) وهكذا . ونعتبر هذا شئ منظم لإرباك القوة السياسية وشرخ وحدة التجمع الوطني الديمقراطي وفي الحقيقة لم يكن هناك أي خلاف وسط فصائل التجمع الوطني ولكن تصريحات بعض قيادات الاحزاب السياسية غير دقيقة حول المشاركة وهي التي خلقت شئ من البلبلة وأنا أعتقد أن هذه الاشياء لاتحسم إلا بالجلوس والنقاش الدقيق فلا بد من التركيز علي أهداف التجمع وما يفيد الوطن والمواطن أما بالنسبة لنا ( الحزب الشيوعي ) فالمشاركة بهذه النسب ديكورية وغير فاعلة ورأينا أن لا تمم مشاركة في السلطة . في حالة المعارضة هل ستعارضون في إطار تحالف الصادق الترابي أم ستشكلون معارضة بتحالف مع مع القوة الوطنية اليسارية الاخري ؟ · هدفنا أن تكون معارضة دستورية داخل البرلمان في إطار التجمع الوطني الديمقراطي مع القوة السياسية المؤمنة بأهداف التجمع ال....... وهنا قطعت حديثة بسؤال ... هل هذا يعني أن هناك تنازل عن دماء الدكتور( علي فضل ) و (الامين البدوي ) وشهداء 28 رمضان ووووالخ..... ؟ · أنا اعتقد أن ليس هناك فرد أو قوة سياسية لديها الحق في أن تتنازل عن دماء كل شهداء الوطن . ففي مفاوضتنا مع الحكومة دخلنا المفاوضات ونحن نحمل هذا الملف وهو رد المظالم .. وهذا الملف يجب علي أي جهة تقبل أن تشارك في حكومة الوحدة الوطنية أو تبقي في المعارضة أن تجعله من الاولويات وهذا واجب أي إنسان محب لوطنه وحادب علي مصلحة الوطن . د. الشفيع خضر : تقييمك لتجربة التجمع الوطني الديمقراطي طيلة هذه السنوات ؟ * تقييم تجربة التجمع الوطني الديمقراطي هي ليست بالشئ البسيط حتي يتم تقييمها في زمن قليل فتجربة التجمع في رأي تحتاج لساعات وساعات ولكن في نقاط مبسطة ممكن نقول أن تجربة التجمع يمكن أن تدرّس علمياً لأنه عبّر عن إنسانية التنازل لمصلحة الوطن وعبّر عن معني التوحد فالتجمع يضم مختلف التيارات وألوان الطيف السياسي التي ترتكز علي أرضية صلبة وعبّر كذلك عن الرغبة في كسر الحلقة الشريرة عندما ضم الأحزاب والقوات المسلحة التي تفاعلت في العمل السياسي فإستطاع التجمع التغلب علي هذه المسألة . واجه التجمع أكبر القضايا وتصدي لها بحنكة ودرايا وحكمة وترك بصمات واضحة ظهرت في إتفاقية السلام , القاهرة ، المفاوضات لحل مشكلة دارفور , التي لم تخرج عن إطار التجمع الوطني . وخلق التجمع تجارب نضالية مثل العمل المسلح . ولكن هذه التجربة لاتخلو من سلبيات .....

(عدل بواسطة هاشم نوريت on 09-30-2005, 09:27 PM)