المحكمة السودانية الخاصة بمحاكمة مرتكبي جرائم الحرب في اقليم دارفور لم تتناول الفظائع الرئيسية

Quote: آخر تحديث: الإثنين 26 سبتمبر 2005 19:22 GMT مسؤول دولي ينتقد حكومة السودان بسبب دارفور اكثر من مليوني شخص فروا من دارفور انتقد مسؤول بارز في الامم المتحدة جهود الحكومة السودانية لتحقيق السلام في اقليم دارفور. وقال خوان مينديز مبعوث الامم المتحدة الخاص لشؤون منع الابادة الجماعية يوم الاثنين ان المحكمة السودانية الخاصة بمحاكمة مرتكبي جرائم الحرب في اقليم دارفور لم تتناول الفظائع الرئيسية التي ارتكبت خلال التمرد في هذا الاقليم. واضاف خلال زيارة للسودان ان الكثير من سكان دارفور لا يثقون في الحكومة لانها فشلت في معاقبة مرتكبي الجرائم. واوضح مينديز بعد زيارة مخيمات النازحين من دارفور "مع اننا تلقينا تأكيدات من السلطات بانها ستتخذ خطوات هامة قريبا فيما يتعلق بمحاسبة مرتكبي الفظائع فان هناك احساسا قويا في دارفور بان الحصانة مستمرة للبعض." وقال للصحفيين في الخرطوم "شعرنا بالاحباط عندما علمنا ان القضايا التي تنظرها المحكمة الخاصة بالجرائم المرتكبة في دارفور لم تتناول الجرائم الرئيسية التي ارتكبت خلال الصراع." الاتحاد الافريقي ولكن في الوقت ذاته أكد مينديز ان هناك بعض التحسن في الاوضاع بالاقليم، وارجع ذلك الى نشر قوات حفظ سلام من الاتحاد الافريقي. وقد عين الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان السجين السياسي السابق والمحامي المدافع عن قضايا حقوق الانسان مينديز كمبعوث خاص للبحث في كيفية تجنب حدوث مذابح جماعية. وكان السودان الذي رفض أي محاكمات في الخارج لمواطنين سودانيين قد انشأ المحكمة في اوائل هذا العام قائلا انها ستكون بديلا عن للمحكمة الجنائية الدولية التي تحقق في الجرائم التي ارتكبت ضد الانسانية في هذا النزاع. وكان مجلس الامن الدولي قد احال صراع دارفور في مارس/اذار الى المحكمة الجنائية الدولية لكن المحققين بعد مرور ستة اشهر لم يقوموا بزيارة الخرطوم في مواجهة معارضة السلطات السودانية للتعاون الكامل مع المحكمة. ولقي عشرات الالاف شخص حتفهم واضطر اكثر من مليونين اخرين لترك ديارهم منذ بدء الحرب في الاقليم بين مسلحين والجيش السوداني.