عاجل من الخرطوم حاتم السر مستشارا والتوم هجو وزيرا للنقل

Quote: القائم بالاعمال بسفارة السودان: زيارة البشير لمصر لإطلاع الرئيس مبارك على سير تنفيذ اتفاقية السلام بعد قيام المؤسسات التنفيذية والتشريعية فى السودان بعد اعلان مشاركة الحزب الاتحادى فى الحكومة .. مراقبون يحذرون التجمع من الانهيار ويطالبونه باتخاذ القرارات الحاسمة عاجلا البشير ومبارك القاهرة ..أخبار اليوم.. نادية عثمان مختار بينما استعدت مدينة الاسكندرية لعقد القمة المصرية السودانية المرتقبة بين الرئيسين محمد حسنى مبارك ، والرئيس عمر البشير ظهر اليوم السبت بغرض اطلاع الرئيس مبارك على سير تنفيذ اتفاقية السلام بعد قيام المؤسسات التنفيذية ، والتشريعية فى السودان ، مازال تجمع المعارضة يتلقى الصفعة تلو الصفعة بما يهدد وجوده ككيان قوى ومتماسك ، وذلك بعكس مايؤكده القادة التجمعيين الذين يقولون ان تجمعهم مازال قويا وصلبا ، وكلمتهم موحدة ، وانهم على قلب رجل واحد .. ويرى المراقبون لتعثر خطى التجمع فىالقاهرة ان حاله يمضى من السئ للاسوأ خاصة بعدما اعلن الحزب الاتحادى الديمقراطى أكبر فصائل التجمع مشاركته للحكومة منعزلا وتاركا حلفائه من الفصائل التجمعية الاخرى وقد اصابها الذهول رغم توقعهم من قبل بأن الحزب الاتحادى قد يشارك الحكومة ضاربا بامال التجمع فى مشاركة او معارضة موحدة عرض الحائط . ووصفت مصادر فى التجمع البيان المغتضب للناطق الرسمى باسم التجمع حاتم السر على والذى اعلن فيه ان مشاركة حزبه فى الحكومة سيضاف ناتجها لما توصل اليه التجمع الوطنى الديمقراطي والحكومة في شان المشاركة في مؤسسات الفتره الانتقالية بأنه بيان (هزيل) معتبرة انه محاولة بائسة لترضية التجمع الوطنى الذى اصدر حاتم السر البيان بصفته ناطقه الرسمى وليس بصفاته الحزبية المتعددة فى الكيان الاتحادى ، وأبدت المصادر استغرابها من ان حاتم السر كان يرسل بصوت عتاب لبعض اعضاء التجمع بحسبان انهم يشككون فى عدم ولاء الحزب الاتحادى للتجمع او لقولهم بأن الحزب الاتحادى سيشارك ( ويبيع) التجمع المعارض وهاهو الحزب قد فعلها بينما لا يجد السر تبريرا سوى بيان مغتضب للتهدئة !!. وفى الوقت الذى تكهّنت فيه بعض المصادر فى القاهرة بأن احدى اهم اسباب زيارة الرئيس البشير للقاهرة اليوم هو وضع ملامح واضحة لمصير عملية الوفاق التى تقوم بها القاهرة بين الفرقاء السودانيين ، حصر السفير حسن عبد الباقى القائم بالاعمال فى سفارة السودان بالقاهرة اسباب الزيارة فى انها تأتى فى اطار التشاور ، والتنسيق لتعزيز ، ودعم العلاقات المتنامية بين البلدين ، وكذلك لاطلاع الرئيس مبارك على سير تنفيذ اتفاقية السلام بعد قيام المؤسسات التنفيذية ، والتشريعية فى السودان ، وايضا لتهنئة الرئيس مبارك بمناسبة فوزه الساحق فى الانتخابات الرئاسية التعددية الاولى من نوعها فى مصر ، وتجديد ثقة الشعب المصرى فى قيادته الحكيمة لمصر من أجل التنمية ، والاستقرار ، والتقدم ، واضاف عبد الباقى ان الزيارة ستتطرق ايضا للساحة العربية واخر مستجداتها خاصة فى العراق ، وفلسطين بعد الانسحاب الاسرائيلى من غزة ، وكذلك التشاور حول القمة العربية المؤجلة منذ أكثر من شهرين . وعلى صعيد الغضب التجمعى المكتوم من مشاركة الحزب الاتحادى المنفردة فى الحكومة اعتبرت مصادر مطلعة ان الحزب الاتحادى غير منسق فى حراكه واكدت على ان كل ما يقال غير ذلك مجافي للحقيقة ، مشيرة للانقسامات العديدة والتصريحات المتضاربة للحزب وقادته . واشارت الى ان الحزب فى السابق كان لايصل الى اتفاق ولا يوقع عليه من قبل ان يتم عرضه على التجمع الوطنى ، واضافت قائلة (يبدو ان المؤتمر الوطني قد وعي اللعبة وحمل الحزب على التوقيع ، خاصة وان ذلك وجد هوي في نفس الجانب الذي يعمل في الحزب على تفتتيت التجمع ) ودعت رئيس التجمع ، رئيس الحزب الاتحادى السيد محمد عثمان الميرغنى الى الالتفات لما آل اليه حال الحزب والتجمع مؤخرا .. ونبهت ذات المصادر الى ان التجمع لن يفهم هذا التصرف غير انه مزيد من الضغط للتاثير على قراره ، بحسبان ان الخيار الارجح كان هو رفض التجمع المشاركة فىالحكومة . ورجّحت ان اتخاذ الحزب الاتحادى قرار المشاركة والاتفاق مع الحكومة منفردا قبل صدور راي مشترك من التجمع سيدفع الاخرين للتمسك بمواقفهم خاصة وان بعض التجمعيين يتهممون الحزب الاتحادي بالعمل على تفتتيت وحدة التجمع من ناتج صراعاتهم الداخلية . وتكهنت المصادر باتساع شقة الاختلافات داخل الحزب الاتحادي خاصة وقد تكررت التجاوزات المؤسسية داخل المكتب التنفيذي المكون من (10) فقط حيث قام العدد الموجود بالداخل فقط باتخاذ قرار مصيري كقرار المشاركة فى الحكومة دون الرجوع لاجهزة الحزب ، ومؤسساته. وانتقدت المصادر صدور بيان الناطق الرسمى باسم التجمع وليس باسم الحزب الاتحادى ، والمحت الى تأزم الموقف وتعقيده بالشكل الذى يجعل من الرحلة المرتقبة لعقد لقاء ثلاثى بين نائبى البشير ونائب الميرغنى الفريق عبد الرحمن سعيد غير ذات جدوى ، مبينة ان التجمع لن يستطيع ان يحقق اي مكاسب من هذا اللقاء خاصة بعد اعلان الاتحادى للمشاركة ،باعتبار ان الحكومة ترغب في اشراك الحزب الاتحادي وحده دون سائر التجمع واقترحت المصادر ان لايذهب التجمع لعقد لقاء محكوم عليه بالفشل المؤكد ، وارجعت تصرف الحكومة مع التجمع بهذه الطريقة الى عجزه عن اتخاذ قرار عاجل نتيجة تباين الاراء حول المشاركة. ورأت انه من مصلحة التجمع ومن الافضل له ان يتجه فورا لصياغة شكل جديد لهذا الكيان بدلا من اضاعة الوقت في محاولات التوفيق بين وجهات نظر يقول المنطق انها لاتقبل التوفيق. وحذرّت المصادر من ان الكيان التجمعى اصبح ريشة تتقاذفها الرياح الان . وطالبته باتخاذ قرار حاسم فى الاجتماع الهام المزمع انعقاده ظهر اليوم بدار التجمع بمصر الجديدة وصولا لحلول سريعة وناجعة .