فتاة جنوبية تنقذ أسرة شمالية من ميتة بشعة..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 05:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-05-2005, 06:47 AM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فتاة جنوبية تنقذ أسرة شمالية من ميتة بشعة..

    مسارب الضي
    نماذج أخرى من الإشراقات الإنسانية
    الحاج وراق

    عقب نشري لعمودي «إشراقات في أوقات العتمة» بتاريخ 27 اغسطس،انهالت علي رسائل كثيرة تحكي عن تجارب شماليين وجنوبيين، تجاوزوا نفسية القطيع البدائية في يومي الاثنين والثلاثاء الداميين، وارجو ان تتواصل هذه الرسائل، واتعهد بنشرها ايا كان عددها، وذلك لانها تحكي عن اناس اقل ما يوصفوا به انهم ابطال جديرون بالتنويه والتكريم.
    ومن الرسائل الواردة أنشر هذه النماذج.
    * واولها رسالة من الاستاذ/ محمد بكري حاج مصطفى ويحكي فيها عن تجربته الشخصية، وهي اضافة الى انسانيتها المفعمة، تعبر عن شجاعة استثنائية، فاترككم معها وعلى لسان صاحبها نفسه:
    «.. اخي في المنطقة الممتدة شمال الكدرو تجسدت معاني عميقة للرغبة في التعايش والسلم الاجتماعي بين ابناء البلاد. وبالرغم من ان المنطقة شهدت احداثا مؤسفة، الا انه، وبعون الله، تم احتواؤها كمحطة اخيرة للمناوشات بين الفريقين.
    تجمهر اهالي المنطقة من ام القرى بشقيها شمال وجنوب ومن عموم اهالي منطقة الكدرو كرد فعل للاحداث، وقاموا بحصار جموع الجنوبيين في اقصى شمال الكدرو. وكان الكل يهتف ويتوعد.. حينها خيم الحزن على نفسي وانا ارى احلامي بوطن يجمعنا في حب واخاء تتهاوى امام ناظري. ومرت بخاطري كل اللوحات التي رسمتها وانا اعبر فيها «لا للحرب.. لا للحرب..» لم استطع ان اقف مكتوف الايدي او مكتوم اللسان. بدأت اطلب من الجميع التوقف وعدم الاعتداء.. وبمعرفتي لاهالي الكدرو وام القرى والمناطق المجاورة، نجحت بتوفيق من الله ان اقنع الجميع بأن يمنحوني فرصة حتى اذهب الى الاخوة الجنوبيين واتوصل معهم لاتفاق بشرط الا يشرعوا في اتخاذ اي قرار حتى اخبرهم بنتائج مقابلتي.
    وبتوفيق من الله استطعت ان اقترب من جموع الاخوة الجنوبيين تحت وابل من الحجارة، ورأيت في وسطهم ـ والشهادة لله ـ سلطانهم وهو يبذل جهدا خارقا للحد من تفلتاتهم وتهدئة خواطرهم.. لم ابالِ وانا ارى جموعا منهم تهب نحوي بالحجارة. رفعت يدي اشير بها الى سلطانهم، وبقدر الامكان اتحاشى ذلك الكم الهائل من الحجارة المنهالة نحوي. وعندما رأى السلطان اشارتي له لم يتوانَ للحظة برفع يده نحوي علامة الايجاب، وبذل جهدا اضافيا في تهدئة اهله لعدم التعرض لي، ثم اتجه نحوي ومعه ثلاثة من اخوته.. فاجتمعنا وتباحثنا وسط الجموع واتفقنا على تهدئة الاطراف المختلفة وكبح جماح الغضب في نفوس الجميع .. في هذه اللحظة برزت جماعة من الاخوة الجنوبيين تريد مهاجمتي، فكانت امتحانا عسيرا لي وللسلطان، وطلبت منه ان يتلقى هذه المجموعة والا لن يحدث خير للجميع، فاندفع الرجل نحوهم ونجح في ايقافهم على بعد خطوات مني.
    وفي هذا الوقت كانت بعض الحجارة ما تزال تقذف نحوي، ولكنني كنت وبكل هدوء اسيطر على حركتي واتفادى الحجارة.
    ولكن المهم، انه وبعد ايقاف اندفاع تلك المجموعة، استطاع السلطان السيطرة على جموع اهله، فرجعت الى جموع اهالي المنطقة وطلبت منهم العودة الى ديارهم، على ان تقوم مراكز للمراقبة والانذار.. واتفقت مع قادة الاهالي بعدم السماح لاي احد بالاعتداء، تماما كما وعد السلطان بعدم السماح لاي شخص بالاعتداء. ثم هدأت النفوس وتفرقت الجموع، وعدت ادراجي وفي خاطري، انه وبرغم ليل الحزن الدامع على ارض بلادي، الا ان ضوء الامل لم ولن ينطفيء.
    ومن ذلك اليوم وحتى الآن لم تشهد منطقتنا اية تجاوزات..»
    * بوركت ايها البطل محمد بكري، واؤكد لك بأنه ما دام في البلاد امثالك فإن فيض الامل لن يغيض!
    * ورسالة اخرى من الاستاذ/ محمود بخيت محمد حسين وتحكي عن امرأة جنوبية تدعى «دودو» انقذت اسرة شمالية كاملة من الموت المحقق في جوبا:
    «.. يعمل اخي ـ فضل الله بخيت ـ تاجرا في جوبا، حيث يسكن هو وزوجته واطفاله الخمسة في حي نمرة 3 جوار موقف ياي، وكانت العلاقة بينهم وبين جيرانهم من الجنوبيين يسودها الحب والوئام، يتشاركون في الافراح والاتراح، وعندما بدأت احداث الاثنين الدامية كان اخي مع اسرته في المنزل ومعه اثنان من ابناء عمه.. بدأت النيران تشتعل في متاجرهم المجاورة للمنزل ففكروا في طريقة ينجون بها ومن معهم من النساء والاطفال!
    ولما كانت دودو جارتهم يفصل بين منزلها ومنزلهم حوش من البوص، جاءت دودو اليهم وقامت بعمل فتحة في الحوش، وادخلت جيرانها ومن معهم الى بيتها، بل وادخلتهم الى غرفتها الخاصة واغلقتها عليهم. وبعد دقائق من تلك العملية دخلت مجموعة من المعتدين يحملون سواطير وحراب ونشابات ودخلوا الى منزل اخي ليقضوا عليه واسرته، ولكنهم فوجئوا بالمنزل فارغا، فدخلوا الى منزل دودو وسألوها عن جيرانها اين يختبئون، فأجابتهم بأنهم ذهبوا الى القيادة واحتموا بالجيش.
    وبعد ان هدأت النيران اتصل اخي بضابط في القيادة يعرفه فجاء اليهم ومعه مجموعة من الجنود واخذوهم الى القيادة، وقد ظلت جارتهم دودو على اتصال بهم طوال اقامتهم هناك، تسأل عن اخبارهم، وتطمئن عليهم الى حين ترحيلهم للخرطوم..
    وتخيل معي يا استاذ لولا عناية الله وتدخل هذه المرأة النموذج دودو ماذا كان سيحدث لهذه الاسرة؟»
    * وتواصل رسالة الاستاذ/ محمود بخيت «... واحكي لك مشهدا بطوليا آخر شاهدته بعيني يوم الاحداث وكنت حينها مع ابناء عمي وهم اصحاب بقالة في الفتيحاب الحارة 14، وكان قد سبق وحرق بعض الجناة الكثير من البقالات في المنطقة، فلما اقتربوا من بقالة ابناء عمي وجدوا مجموعة من الجيران متجمهرين امام البقالة ـ جنوبيون وشماليون، نساء ورجال، وقد وقفوا امام البقالة حماية لها كي لا تحرق. بل وتقدمت امرأة جنوبية وخاطبت المعتدين واقنعتهم بأن هذه البقالة بقالتها ونصحتهم بالا يعتدوا على المواطنين المتجمهرين امام البقالة. واستمر هذا المشهد الوحدوي الجميل بتكوين مجموعة من شباب الحي شماليين وجنوبيين لحماية الحي من المعتدين. وحقيقة كان موقفا رائعا يعبر عن فهم ووعي هؤلاء الشباب وروح التسامح والتعايش والمحبة بينهم.
    والامثلة كثيرة لهؤلاء الابطال والواجب تكريمهم كرموز للوحدة والسلام وكقدوة للآخرين..»
    * ورسالة من الاستاذ/ عبد اللطيف نور الدائم من مدينة رفاعة يسرد فيها نماذج للتعايش بين الجنوبيين وبين اهالي المنطقة:
    «... منذ اندلاع الحرب في الجنوب انتقل طلاب مدرسة رمبيك الثانوية وطلاب جنوبيون آخرون للدراسة بمدرسة لطفي واحمد علي جابر برفاعة، وحين استقبالهم قال لهم المغفور له باذن الله الشيخ التنقاري: «ان لم تسعكم الداخليات ففي منازلنا متسع». فاستقر الآلاف من الطلاب والطالبات والمعلمين برفاعة وتعايشوا وانصهروا تماما في مجتمعها.. بل ان هؤلاء الشباب وفي هذه السن وتلك الظروف لم تسجل لهم مضابط الشرطة لا جناية ولا جنحة واحدة طوال هذه السنوات.
    ومن بين معلمي مدرسة لطفي استاذ جنوبي: قرنق أليو جاوره احد ابناء رفاعة لمدة ثلاثة عشر عاما وفي احد مواسم الامطار انهار الجدار بينهما، فاقسم الجاران انهما لا يريان داعيا لاعادة بنائه من جديد!
    ونماذج اخرى كالدكتور بنجامين مليك اخصائي الجراحة بمستشفى رفاعة الذي رغم انتقاله من المستشفى ظل يجري اسبوعيا عشرات العمليات متطوعا لحين وصول بديله!
    واستاذ الفيزياء ايزاك لا يتقاضى اجرا عن الدروس الخصوصية لابناء وبنات المدينة، بل ويقبل مجانا من يطرد من المدارس الاخرى بسبب عدم دفع المصروفات.
    وفي المقابل يبادل اهالي رفاعة ضيوفهم واخوتهم وفاء بوفاء، فحتى الآن تتأخر ميزانية الداخليات وتبلغ مديونية المدرسة مئات الملايين ولكن لا يتوقف احد عن مد المدرسة باحتياجاتها من الطعام..»
    * شكرا للاخوة الذين كتبوا، واكرر الرجاء للآخرين بأن يكتبوا عن التجارب الشبيهة، تجارب «ازاحة الجدران» ومد الجسور بين ابناء الوطن الواحد!
                  

09-05-2005, 06:59 AM

فرح
<aفرح
تاريخ التسجيل: 03-20-2004
مجموع المشاركات: 3033

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتاة جنوبية تنقذ أسرة شمالية من ميتة بشعة.. (Re: Elmuez)

    مقال جميل


    فووووووق
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de