الى نجيب السر -ضالعا فى البهاء حد الغياب-خلى بالك من صغيرنا ميرغنى حمزة فقد غفلنا عنه فمضى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 09:05 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-02-2005, 02:22 PM

شبشة

تاريخ التسجيل: 06-10-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الى نجيب السر -ضالعا فى البهاء حد الغياب-خلى بالك من صغيرنا ميرغنى حمزة فقد غفلنا عنه فمضى

    ميرغنى .. لم يجف ثرى قبرك بعد وحل سبتمبر مجددا احزانا تتعتق منذ سنين ..ذكرى رحيل نجيب السر

    ضوضاء عارمة , فوضى محكمة , رهافة حس وصدق نادر الحدوث..يقتحم الصمت اى صمت كعاصفة , يبعث الحياة فى جثة الموت الهامدة فيجعلها تضج بالحياة وينسرب دون ان يلحظ ذلك احد .. يفعل كل ذلك بمثابرة نملة فتية, ودون حساب ينفق الوقت فى فى ممارسة الحياة دون ان يهدر اللحظات فى التفكير فى الطريقة المثلى التى يحيا بها كانما كان يدرك بحدس نبى انه يملك القليل والقليل جدا من العمر ..ذات نزوة من نزوات العسس بمطلع التسعينات وقد غيبتنى وثلة من الرفاق قضبان المتأسلمين قرر منفردا الاضراب عن الطعام وحيدا بباحة كلية الهندسة عطبرة احتجاجا على سجننا وعلى عدم جدوى ما اتبعه زملاؤنا من اساليب احتجاجية .. لم اعرف قط وحتى الان مصير ذلك الاضراب ولكنى ادركت عمق ما كان يضمر ذاك الناحل من حب وتفان .. مرت اشهر عدة علينا بالسجن واذا بى يوما اسمع احدا يهتف : شبشة , عامر ,وعدة اسماء اخرى , يهتف فينا عبر جدار السجن : احبكم احبكم احبكم ....وحين يفاجىء جنون الاسلاميين اعتى شطحات ظلامييهم يصير العجب عجاب اذ قرر معتوه فصل جميع الطلاب فى الكلية لمدة عام كامل .. كان نصيبى ونصيبه الفصل النهائى ..وعلى سطح قطار متهالك غادرنا صوب الخرطوم ..كم ذكرى انسربت منى هاربة لا اعرف .زلكنه غادر فى كدر الى ابوظبى ومن هناك كتب يقول:
    (لو رحت من نفسك بعيد
    لو شلت فى خاطرك بلد
    برضك ح تاخد فى الطريق
    سجنك معاك الى الابد)
    غادر ابو ظبى الى باكستان للدراسة ..
    ......
    بالهدوء ذاته العصى على الوصف حين يتعلق الامر بالانصراف رحل ,دون توضيحات ولا تفاصيل ..انه من الرحيل الذى غيب قبلا نزار عثمان موسى وبعدا حسام الحاج وهذه الايام ميرغنى حمزة ..رحيل يمزق نسيج الروح ,يحفز على العدمية ويوهط الحزن عميقا في ويركل القلب الى ركن يحكمه الاسى باحكام ..الوقوف فى مواجهة الحقيقة الوحيدة الماثلة فى العالم : الموت , امر فى غاية العجب والعجز وال.. وال .....نسيت . ارغب حقا فى البكاء
    .................
    يائسا
    ووحيدا
    رحلت يا صديقى
    يا صهوة عاصفة الاحلام الضامرة
    ونشيج عروس البحر المنتحرة
    وحيدا .. بالافلاك تلهو
    فى فناء دار الاله الموسومة بالفوضى
    تنشد المراثى فى العراء
    وتبدع هجاء ينضج بالحب ل (ريتا )
    لم يزل حذاؤك يلثم كل ثانية
    ما علق من غبار بذاكرة المدينة البائسة
    كلماتك ترن باذن النيل الى الان
    منديلك تفوح عطوره من ميلين
    وسريرك ..بارد
    لا شعر عليه ولا احلام
    ويا سلام ..
    وحيدا ..يائسا وواثقا
    رحلت يا حبيبى ..
    فسلام عليك هنا
    وهناك حيث تنام ..سلام..سلام.
                  

09-02-2005, 09:18 PM

Ahmed Omer

تاريخ التسجيل: 01-22-2003
مجموع المشاركات: 137

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى نجيب السر -ضالعا فى البهاء حد الغياب-خلى بالك من صغيرنا ميرغنى حمزة فقد غفلنا عنه فمضى (Re: شبشة)

    العزيز شبشه

    حيرني منذ الازل هذا التوافق الغريب بينا

    كتبت هذه الجمل في بوست (الاصدقاء علكة الحزن..)

    ثم نزلت قليلا لاتفاجأ ببوستك هذا..
    فاسمح لي ان اعيده هنا ايضاً..

    =============
    ولأن العزيز بالعزيز يذكر..

    ولان الاصدقاء علكة حزن..لا نمل اجترارها...

    فقد تذكرت ...

    جيتك وقلت ليك :قوم يا شبشه الركن حيبدا خلاص

    وجاوبتني: انا ما حتكلم في الركن الليله

    في لحظه اعتقدت انك بتهرب من الاعتذار لناس التيار الوطني..
    لكنك واصلت : نجيب مات..!!

    في تلك الليله اخذت اقلب صفحات تلك الكتب من مكتبة ج.د بالجامعه
    واتأمل تلك الجمله التي طالعتني في اكثر من كتاب

    (اهداء من نجيب السر إلى ج.د جامعة السودان)

    واذكر محاولاتنا اليائسه لبناء مكتبة تليق به

    واذكر ان الورده كانت حمراء
    وان العيون كانت تلمع
    والظل مهتزا
    وكان الصوت وحده يكفي ليمنح صاحبه الملامح..فيأتيه رد السلام
    ..وبإسمه

    دائما في خاطري
                  

09-03-2005, 04:21 AM

شبشة

تاريخ التسجيل: 06-10-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى نجيب السر -ضالعا فى البهاء حد الغياب-خلى بالك من صغيرنا ميرغنى حمزة فقد غفلنا عنه فمضى (Re: شبشة)

    صفدى اين انت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                  

09-03-2005, 03:37 PM

Faisal Salih
<aFaisal Salih
تاريخ التسجيل: 10-12-2002
مجموع المشاركات: 477

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى نجيب السر -ضالعا فى البهاء حد الغياب-خلى بالك من صغيرنا ميرغنى حمزة فقد غفلنا عنه فمضى (Re: شبشة)

    شبشة ..وأحمد
    شكرا على هذا البوست ..وإن كان قد أحيا جراحا غائرة
    نجيب السر إبن خالي ...وصديقي الصغير
    كنت كثير الاهتمام به وبجوعه الدائم للقراءة وموهبته العجيبة في الكتابة والحياة
    ثم استنضفتنا المنافي ...كنت بعيدا حين رحل ..وبكيته وحدي في مكان لم أجد أحدا يعرفه غيري
    أبحث عن أي شئ كتبه ...هل لديكما أشياء منها
    أرجو إن أمكن أن ترسلا لي ما تجدانه على هنواني
    [email protected]
    مع تحياتي

    فيصل محمد صالح - الخرطوم
                  

09-03-2005, 03:50 PM

Khalid Kodi
<aKhalid Kodi
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 12477

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى نجيب السر -ضالعا فى البهاء حد الغياب-خلى بالك من صغيرنا ميرغنى حمزة فقد غفلنا عنه فمضى (Re: Faisal Salih)

    العزيز فيصل ،

    تقبل تعازييى فى هذا الفقد العظيم،
    وان كنت خجلا من القول ان "الفقد" لم يعد يعنى الكثير لكثرة مافقدنا فى هذا الزمن الردىء!

    طه وكردمان وجلابى والخاتم ودقدق وو...القائمه طويله
    فمن القادم ياترى؟

    لك الود وشكرا استاذ شبشه لهذا البوست.

    (عدل بواسطة Khalid Kodi on 09-03-2005, 03:52 PM)

                  

09-04-2005, 04:10 AM

خالد احمد عبد المنعم

تاريخ التسجيل: 08-29-2005
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى نجيب السر -ضالعا فى البهاء حد الغياب-خلى بالك من صغيرنا ميرغنى حمزة فقد غفلنا عنه فمضى (Re: شبشة)

    up
                  

10-06-2005, 07:42 AM

شبشة

تاريخ التسجيل: 06-10-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى نجيب السر -ضالعا فى البهاء حد الغياب-خلى بالك من صغيرنا ميرغنى حمزة فقد غفلنا عنه فمضى (Re: شبشة)

    الاستاذ المحترم فيصل تحياتى اسف لأخير الرد ..
    لقد اجتهدت من قبل مع مجموعة من اصدقاء نجيب للحصول على بعض ما كتب ولم انجح , كل ما هنالك هذا المقطع الوهرد فى سياق نعى صديقنا عبد الخالق سعد _ احد اصدقاء نجيب_ والذى اسماه هذيان الغرفة (س)..
    سانشر لاحقا قصيدة للصديق وهيب بكرى فى ذات المناسبة.
    اكرر اعتذارى
    هذيان الغرفة (س)
    عبد الخالق سعد
    مسجون جواى فينى
    مستف بالخيالات والضجر
    مسربل جوه فى عمق المشاوير
    السفر
    ساكن محطات الغياب
    ساكن مع الليل الضلام
    مارق مع الدمع الفكر
    ياجوه
    من جواى غريق
    سد المتاهات بالنزيف
    وأعرف معالمك من بداية الاغتراب
    لو رحت من نفسك بعيد
    لو سقت فى خاطرك بلد
    برضك حتاخد فى الطريق
    سجنك
    معاك إلى الابد... (نجيب السر)







    (1)
    علقت على ضلفة الباب اليسرى ورقة مكتوباً عليها(ميز تنقو) وبعض الاعباء المنزلية، وورقةٍ اخرى عليها جدول الدراسة اليومية.
    بادرتنى الغرفة بالضجة ، وصوتك المبحوح يغنى لحناً عارياً من الرمز يشير لأشخاص ، وتصمت....
    تعاتبنى لاننى احرقت قصائدى, ورهنت المساءات الحبيبة لمتاهات السجون. .
    لمحت على أرض الغرفة ورقة مكتوباً عليها :
    "شبشة – صديق مهترئ المزاج, صادق حين يكون الموت هو الوطن. ."
    وسطراً ملتوياً:
    أحتاج هواءً . . نفسا ًعميقاً . . وأرمي بخاختي في سلة المهملات
    واسمك بخط جميل
    - نجيب -
    (2(
    عصافير على السقف تتبادل طقوس العشق والرغبة وتمارس الحب..
    كنت متهماً بالنسيان, وعناد الحبيبة, ومشاكسة السلطة.
    متعباً بالناس والخبز وعيون الأطفال المتعلقة على رفوف البقالات .
    وأنت تلغي شعراً خالياً من الحلوى والحليب – وتعود مرهقاً – نصف ميت – تلقي جسدك على أول الأسرة , تهمهم ببعض الكلمات, تبينت فيما بعد أنك تقول :
    " الله والجوع نقيضان" والغرفة أوسع من الوطن , والفضاء محجوز.
    (3)
    لك هذا الكرسي وأيضاً هذه الزجاجة المليئة بالإلفة والشجار
    ولك القلب المتعب من حبك وفوضاك
    في هذا الركن من الدنيا كان مطلع القصيدة وفي القلب رسمت شباك النزيف.
    ابتسمت بصمت دون اتباه لشخص مد بذاكرتك
    أغلقت النوافذ , اوصدت الباب , الأضلفة الأخرى التي كتب عليها : "ممنوع الدخول"
    - الغرفة تسع كل الأنبياء – كانت فاتحة
    (4)
    ثلاثة من الطلاب وطالبة بحقيبة سوداء متعبة من فراغها , وهي تصر على حملها كقيمة جمالية, والشمس تؤكد شحوب لونها
    سمرة – فاتحة –
    وأرمي بخاختي وهي تدندن بأغنية أذكرها تماماً:
    "بكتب ليك رسالة طويلة يا أمي
    وأضمك ساعة في حضني "
    حزينة نغمتها وصادقة, وفية وحميمة وقف شخص تفوح منه رائحة التبلدي فيا أذكر
    كان يقول شعراً, كانت كلماته جميلة ومعبرة أذكرها أيضاً:
    "مأساتنا أن الحروف إذا أتت عن ساسة
    ساسو ثم داسو
    - بعد أن سادوا-
    ضلوع البائسين البائتين على الطوى
    هكذا بدأ الحديث, واصبح ذكريات مرة وجميلة .
    (5)
    تعودت أن تضع أوراقك "تحت المخدة"
    وفي الصباح تبحث عنها في مكتبتك الفقيرة
    إلا من بعض الكتب التي استعرتها من صديق
    صديق متهالك بالوعي ومعذب بالمعرفة.
    مراراً نصحك بألا تسرف يف المعرفة – قد تقتلك أو تقودك إلى الجنون-
    لكنك بعنادك الأصم كمواعيد الحبيبة . ومشاكستك لصبيان الورنيش , رائعاً :اقتسام الشماسة للظل. تفتح الباب للضوء وتخمن: . . الساعة كدا
    كنت دائماً كاذباً في مواعيدك, وصادقاً في توقيتك داخل الغرفة . .
    علقت ساعتك الجدارية على النسيان والاعتذار بمكر . .
    (6)
    ذات نهد ستائر زرقاء عليها ورود وعصافير تحاول التحليق . . .
    لون باهت على أطرافها السفلى . . .
    حرف نقش بدقة وعناية يدل على روعة صاحبته . . كما يفصح عن عشق مبتدئ
    عرفت الآن لماذا حين تبكي كنت تسكب دمعك على الستارة .
    كان الحرف مبتلاً وطرياً وغارقاً . .
    كانت الغرفة داخل أشواق الحبيبة وكانت الحبيبة خارج الزمن . . !
    وعلى الستارة نقش حرف بدقة وعناية . .
    (7)
    عريضة
    خصوصيتي تجاهك
    بعمق محبتي , وأمنياتي الطيبة للناس المسرة والارض الحرام . .
    (
    عارية
    مريحة ,
    مرتبة بشيء من الطيبة والعفوية . .
    تحدثنا عن السلطة , والوضع الراهن , والمشكل الثقافي . .
    تعاكس عمك – عبد الوهاب – تقترح وجبة دسمة من الفول.
    آه – عم قسم -لم ينل منك شيئاً هذا الشهر
    قال: " يائساً ومتشكك:- الله كريم.
    (9)
    مسكونة
    بالهواجس وهموم الاصدقاء .
    واسعة كضحكة الاطفال.
    واسعة –تماً- كلقاء(نضال)بالصدفة فى زقاق...
    كانت تعلم الشجر كيف يلقى ظلاً ، ثمراً.
    ليحفر العشاق على خاصرته حروفهم المختصرة لابسط مايكون.
    (10)
    عميقة ودافئة...
    قالت وهي تمضغ ما تبقى من نقاشك
    يالك من إنسان يائس ومتورط مع الله والسلطة
    في فتاوي دوران الشمس حول جماجم الفقراء
    وغرفتك المعروفة بانعدام الزمن كانت تدرك – تماماً-
    حين يبتدئ حبها لك ينتهي حبك لها .
    لذلك قالت لك :
    - احبك
    واستدركت ليس الآن
    كانت الغرفة محتشدة بالوقت وأنت خارجها .
    وكانت هي تبكي وتمزق شراينها لتقول لك مرة ثانية :
    احبك دون استدراكها السابق
    الآن وقبل وبعد
    (11)
    نافذة تطل على شارع صدئ
    وعتيق وبعض الكلاب المتهالكة من البحث عن عظم نخر . .
    حدأة أتعبها التحليق فحطت على عمود الإنارة لتستريح – تلك التي لم نتذوقها دهراً-
    ساعتها زرتني , كعاداتنا غرباء ومتآمرون في عرف الحكومة
    أعني طيبون أهل مدينتي يحبون الله وماركس وفرعون – ذاك الذي تكبر وطغى –
    كان الوقت منتصف الوردة . .
    للقلب وفي القلب وحدي أدخلها حين يغيب الأصدقاء. .
    كمية من القلق . .
    من باكر وحنين لامبارح وخوف جواي ما راضي يمرق
    وكانت آخر رسالة منك . . وكنا توقع حضورك
    (12)
    خالية مظلمة إلا من سارة بيضاء – فقط – ناصعة كالدمع وموحشة
    لا أحد غيرك . . ربما هنا استطعت أن تسقط عن كاهلك عناء الناس وهموم الدنيا وتستريح. .
    هل كان الموت خياراً مثل الحب . .؟
    انبئني كيف يكون الموت رائعاً وصادقاً حين لا يكون لنا الخيار في شكله ومكانه وزمانه . ؟
    نحن الآن لا نعرف غرفتك . . ولا الطريق إليها , ولم يكن أحد يعرف منك شيئاً . .
    غير أول الألوان وآخرها يؤكد الضوء الأبيض. . . الأبيض . . آخر المقيمين في غرفتك المظلمة والخالية إلا منك . .
    (13)
    مرتبة لحدث . . لفاجعة تزور القلب وتعلن الآن ساعة حزن وحداء
    هؤلاء أصدقائك . .
    يسألون عن آخر رسائلك . .
    قصيدتك التي لم تتم بعد
    يسألون هذا الحرف / الموت المخبأ خلف هذه البلاد وفي قلب البلاد . .
    ويقولون: هكذا رحل مدركاً موته , مدركاً قيامة الرفاق. .
    (14)
    منها تفوح رائحة الأحاجي . . ودفئ حبوبة امسيات الشتاء
    هنا شهد الكون مولد إنسان , هنا في شتاء كان صعوده – الحصاحيصا – باكستان – كنت حزيناً ومتفائلاً , بأن ألقاك على خط احتياجي . .
    (15)
    رطبة بالدموع هي غرفة الحبيبة رسائل تمزقت أحشائها من فرط الاستجواب
    حاولت أن ترسم الموت شخصاً ظالماً / قاسياً بذيئاً , لكنك تفرض وجودك نقياً – ناصعاً – محباً للناس ورهقاً يجيء في الصباح . .
    فابتسمت . .
    (16)
    سجناء أصدقائك في حدود البلاد . .
    يفتقدون الحرية والخبز القصي. .
    هاربون
    مختفون من السلطة وسفه العسكريين .
    يعرفهم المصلون رياءً.
    تاكد سيسالون عنك ويلقون عليك القبض ميتاً ليتاكدوا من موتك.
    ألان، يدفنك الطلاب فى السر..
    ويخرجونك همساً في الليل الطويل . . .
    يا طيفاً يسكنني رغم الصحو على ميقات الحب
    لملم أطرافك وأذهب. .
    ما عدت كما كنت أريدك
    ما عدت أجيد السهو
    ما عدت أطيقك
    سحقاً
    للأزهار ولك . .
    سحقاً للموت والعشق ولك
    ما عدت أجيد العزف على الأوتار
    الشلل يحاصر أطرافي
    والأخبار
    ما عدت أجيد قراءة كفي
    قدمي غطي كل خطوط يدي . . .
    (17)
    لا شيء
    لا احد
    فقط الصمت والعنكبوت توأمان
    في الظلام. .



                  

10-06-2005, 07:45 AM

شبشة

تاريخ التسجيل: 06-10-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى نجيب السر -ضالعا فى البهاء حد الغياب-خلى بالك من صغيرنا ميرغنى حمزة فقد غفلنا عنه فمضى (Re: شبشة)

    خالد كودى وخالد توتى سلامات .. انها نار الفقد لا تخمد ابدا..
                  

10-06-2005, 08:17 AM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى نجيب السر -ضالعا فى البهاء حد الغياب-خلى بالك من صغيرنا ميرغنى حمزة فقد غفلنا عنه فمضى (Re: شبشة)

    شبشة







    .............
                  

10-10-2005, 05:26 AM

شبشة

تاريخ التسجيل: 06-10-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى نجيب السر -ضالعا فى البهاء حد الغياب-خلى بالك من صغيرنا ميرغنى حمزة فقد غفلنا عنه فمضى (Re: شبشة)

    خضر حسين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                  

10-17-2005, 06:23 AM

شبشة

تاريخ التسجيل: 06-10-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى نجيب السر -ضالعا فى البهاء حد الغياب-خلى بالك من صغيرنا ميرغنى حمزة فقد غفلنا عنه فمضى (Re: شبشة)




    وحده

    عفيف إسماعيل
    صاحو به من هنا
    وهناك
    (نريد أن نري وجه "حنظله")
    (نريد أن نري وجه "حنظله")
    (نريد أن نري وجه "حنظله")
    لم يجد "ناجي العلي" بداً غير أن يرسم "نجيب السر" حياً
    ويطلقه بأرص كانت تُسمي في قديم الخرائط "كوش"
    حتي لا يتعرف عليه أحد..
    اتقنا معاً حرفة مخادعة الخليقة
    والتخفي
    والزوال
    وحرقة الأسرار المعلنة..
    وكعادة كل الآلهة
    نسي "ناجي العلي" ما صنعت يداه
    وذاب في فتنة الخلق والتكوين
    حتي
    الرصاص..
    إمعاناً في المخاتلة
    لم يكن وجه "حنظله"/ أقصد وجه "نجيب السر"
    يحمل ملمحاً أو جيناً وراثياً واحداً ينسبه إلي " ناجي العلي"
    غير ذاك النحول الشفيف
    وتلك الضحكة الماكرة
    التي مازالت تشغل الأبدية عن دائرية الوقت
    وتورث الأنبياء من بعده طاقات الحب
    الحلم
    والإحتمال..
    أو
    أن تري ظهره
    وهو يقف طيلة النهار بإستقامة عشقية في باحة طلابية
    وخشوع ينتمي إلي ديانات منقرضة لا تجل إلا الإنسان
    معلقاً لافتة أمامه كتب عليها بخطوط إبتدعها هواة الجمال والتميًّز

    أُعلن أنا "نجيب السر" إضراباً مفتوحاً عن الطعام ، تضامناً مع الطلاب المعتقلين بكلية الهندسة بـ"عطبرة".

    ضحك الثوريون أولاً
    من "حنظله الحالم
    الذي مازال يؤمن بدور الفرد في التاريخ!!
    وقالوا بين قهقهاتم الساخرة:
    يا له من دنكشوتي وبرجوازي عجول
    لم يشف بعد من وسواس طي المراحل ..
    عرابو التنظيمات السياسية الأليفة في لقاءاتهم المتشابهة
    لم ياخذ الأمر بينهم أكثر من دقيقة واحدة في التداول
    وقالوا بصوت حاسم:
    لم يشركنا في شئ
    وحده أختار
    وحده مسئول
    ولم يجهروا
    وحده يموت!!
    أما عرافو الظلام المستنير
    كانوا كالسيف في إحترازهم الإستباقي
    حين قالوا:
    اخمدوا الجمرة قبل أن تشتعل
    ادفنو الفتنة في مهدها
    وهكذا
    إمتطي "حنظلة" من احد مخلفات الإنجليز النافعة دابة حديدية صدئة
    ولعن بصوته الصارخ كل قطارات "عطبرة" التي صارت لا تؤدي مباشرة
    كما في الزمان القديم
    إلي
    "الحصاحيصا"
    وفي شوارعها الخاملة
    صار يشاكس الأطفال
    والعصافير
    وباعة الصحف
    ومحترفو جلسات الظلال
    ومجندو الخدمة العسكرية الإلزامية
    ويرمي بقصدية الضياع هنا
    وهناك
    قصاصات قصائد غير مكتملة
    وذات نهار خاوِ حتي منه
    من غير ان يستعين كعادتة باصبعين تسندان شفته السلفي كي تصوب نحو الأرض بدقة
    بصق في الهواء كل الخسران خلف رذاذ أكبر كرة تبغ رديئة الصنع لم يتخمر عطرونها بعد
    وإمتطي مرة أخري دابة حديدية
    وكانت هذه المرة، عصرية، وتطير
    إلي
    ما وارء البحار

    وهناك
    أدرك"حنظلة" بانه غريب
    وكما يفعل الغرباء دائماً
    علق عمره كله علي مشجب الأمنيات الشاحبة
    وأدار ظهره للعالم إلي الأبد.

    سبتمبر2005بيرث
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de