مدينه الصحفيين - محمد حامد جمعه هل انت هناك ؟

Quote: محمد حامد جمعه: [email protected] • الاتحاد العام للصحافيين السودانيين استطاع مشكورا مأجورا أن يكمل اتصالاته وتنسيقه بشان إنشاء مدينة للصحافيين يحظون فيها بفرصة لنيل قطعة ارض وبيت (ملك ) في بلد المليون ميل مربع وبعد سنوات من المعاناة والتعب . • وقطعا فان هذه الخطوة وتلك الخدمة ستكون انجازا وعملا صالحا لن ينساه صحافي لهذه الدورة مع العلم بان أوضاع الصحافيين المادية وقدراتهم لم تمكنهم فيما سبق من نيل أراضى ولن تمكنهم بوضعها الحالي عن شراء منزل ولو في برك الغماد . • إلا أن هذا الجهد يتهدده خطر كبير ربما يجعله مجرد اقتراح و(كشكره ) لجهة وجود شرط صعب يواجه الصحافيين يتمثل في دفع (عشرة ملايين جنيه سوداني ).. إضافة إلى استحقاقات أخرى .... مرحلة • وقد يملك البعض من الزملاء هذا المبلغ عدا ونقدا ولكن الحقيقة الأخرى أن الأغلبية لا تملك ربعه .. وفى رواية أخرى فان أدنى من ذلك لا يملكونه . • والحق أن كثير من الصحف تدفع رواتب الصحافيين مجزئة والبعض الأخر ينال رواتبه شهرا و(يحتسب ) الشهر الذي يليه . • وهذه الرواتب على هذه الفجوات ضعيفة و بعضها لا يغطى حتى منصرفات (الانتقال ) للصحافيين بين منازلهم ودور عملهم ودوائرهم ناهيك أن تسمح وباى قدر بقدر من (التوفير ) المفضي لوجود رصيد يمكن الإفادة منه في اى طارئ . • ولا اشك في أن الدكتور محي الدين تيتاوى وبقية رفاقه في الاتحاد – أعانهم الله – يدركون تماما هذه الوقائع من خلال طرح تصورات ورؤى ملزمة للصحف بشان تحسين أوضاع العاملين بها ولكن تبقى حالة (الإعسار ) قائمة ومقيمة • إذن من الاوفق والأجدى أن يكمل اتحاد الصحافيين جميله ويبحث عن طرائق أخرى لتمويل إنشاء مدينة (الصحافيين ) بما يتؤام مع قدرات منسوبيه وحفظ حقوق الجهات المالكة للأرض أو الشركة المعنية بتنفيذ المشروع وصندوق الإسكان الشعبي . • وليظل الالتزام بالدفع بالطبع قائما ولكن وفق شروط ميسرة حتى يستفيد اكبر عدد من الزملاء من هذه السانحة وحبذا لو يبر الاتحاد قدامى الصحافيين والرعيل الأول منهم بمساكن مجانية – حبذا أن تتكفل بها الدولة – إلى جانب إعطاء استثناءات لعدد كبير من (المساندين ) للصحافيين في عملهم وأعنى بهم الفنيين والمصححين وحتى الإداريين والعمال و(العاملات ) ممن افنوا أعمارهم تنقلا بين المؤسسات الإعلامية الصحافية المختلفة . • إن الصحافة صارت مهنة طاردة هجرتها كثير من الأقلام والكوادر الذكية إما منصرفة إلى وظيفة أخرى بالداخل أو في المهاجر وحتى تلك التي لا تزال مرابطة في مواقعها تبحث لها عن مخارج للنجاة وثمة عمل كبير وثورة حقيقة يحتاجها هذا الوسط الحيوي على أصعدة بيئة العمل وشروطه أو على صعيد تطوير قدرات العاملين وتأهيلهم في عالم يشهد تدافع اعلامى صاخب لا يثبت فيه إلا أولى العزم والقدرة المواكبة . • والله أحينا صحافيين وامتنا صحافيين واحشرنا في زمرة ... المساكين • آمين