|
|
 دعوة للإختشاء: سوبا-الجيلي-كرري حدود مثلث البقاء وسط مليون ميل مربع !
|
للديمقراطية والسلام والوحدة
أسسها عبد الرحمن مختار في 1961م العدد رقم: 4398
2005-09-01
بحث في الأخبار
رئيس مجلس الإدارة:
طه علي البشير
المواطنون: من قال إننا نازحون!
إعلان إزالة في السلمة جنوب
گتبت: رحاب عبد الله
* يبدو أن مسلسل إخلاء المناطق السكنية وتشريد سكانها ووعدِهم بالتعويض أو ارجاعهم بعد اكمال اجراءات التخطيط المزعومة لم تنته حلقاته في ترحيل اهالي قرية الجخيس بام درمان والخُدير في منطقة القمائر في العام 2003م، او حتى عند حلقة ترحيل منطقة سوبا الاراضي في مارس 2005 الذي صاحبته احداث شغب بين قوات الشرطة وأهل المنطقة.. وواصل المسلسل حلقاته في منطقة السلمة جنوب وترحيل مكانها الى مشروع تيتاوي الذي يسمى «بالسلك» حيث شهد شهر مايو من العام 2003م اعلاناً بالمايكرفون في منطقة السلمة جنوب بدعوة لاخلاء المنطقة بهدف التكسير ومسح المنطقة وتخطيطها ثم وعد بإعادة توزيعها مرة اخرى.
إلا ان ذلك لم يتم طبقاً لحديث المتضررين لـ (الصحافة) عند زيارتها لمنطقة (السلك) ووقوفها على حجم المعاناة التي يعانيها هؤلاء المتضررون الذين يعيشون بيئة سكنيه (توضحها الصور التي التقطتها كاميرا الصحافة) وبيئة صحية وقفت عليها الصحيفة، فليست هناك مراحيض او حمامات وعدم توفر مياه شرب وبيوت من البروش والقش ولابد للقارئ ان يضع في الاعتبار ان هؤلاء عاشوا فترة مرور خريف بالمنطقة؟!
وتروي حياة الجزولي رئيس لجنة المتضررين لـ (الصحافة) عند زيارتها للمنطقة لتقول كنا نقطن منطقة السلمة جنوب مربع 6 حي الشهداء ومربع 7 حي القادسية ومن مختلف المربعات الاخرى واعلنوا انه جاي تكسير وعملنا على انزال السقف للإستفادة منه مرة اخرى وفي مايو من العام 2003 جاءوا بالبلدوزر لهد الجدران ولم يتم ترحيلنا ومكثنا عاماً كاملاً في العراء في ذات المنطقة، ثم جاءت بعد ذلك السلطات واصدرت امراً بإخلاء المنطقة، وكان ذلك في 27 يونيو 2004 وتم ترحيلنا بهدف عدم حدوث تنازعات الى منطقة سلك التفريق الذي اطلق عيها اسم سجن ابو غريب اخيراً ثم تذكر انه تم اطلاق اسم معسكر النازحين وتستنكر حياة هذه الاسماء وتحتج عليها فتقول كيف يطلق اسم سجن ابو غريب وليس هنالك ممارسات مثل التي شهدها سجن ابو غريب. إلا ان مصادر رجحت عودة الاسم لمطابقة الفترة الزمنية وايضاً تحتج حياة على اسم معسكر النازحين الذي طبقاً لحديثها اطلقه والي ولاية الخرطوم ورئيس لجنة سوبا جنوب عندما تمت استضافتهم في تلفزيون السودان في 12/6 عقب احداث سوبا الاراضي، يقولون (النازحون بمنطقة سوبا والسلمة يتم ترحيلهم لمنطقة مشروع سندس الزراعي- كيف يطلق علينا نازحون ونحن مواطنون نسكن في منطقة سوبا منذ العام 1982 ولدينا مايثبت مواطنتنا. وتقول نرفض الترحيل ونطالب بحقنا وفيما ترفض حياة المنطقة الجديدة يقول محمد جبير متضرر «رجل مسن وتبدو عليه مظاهر الاستياء من جراء ما حدث لهم نحن نرفض لان في ذلك غشاً فكان من البداية يكونوا واضحين بأنهم يريدون بيع الارض لاشخاص آخرين ونحن تشردنا ومرض اطفالنا لكن صبرنا على امل الرجوع لمنطقتنا.
وسؤالي بالتوضيح لاشارتهم في بيع الارض لآخرين يقول عم محمد جبير تأكدنا انه تم بيع الارض في شكل حيازات (600- 700) متر مربع بمبلغ يتراوح ما بين (7- ملايين، ونحن نعرف أناساً بعينهم، إلا انني وعندما حاولت معرفة ذلك حقيقة لم اوفق لاسباب كثيرة!! وتضيف حياة بأن عباس سليمان كان قد وعد بتمليكنا اراضينا داخل ذات منطقتنا عندما لم يبت في امرنا كونا لجنة من 80 متضرراً واجتمعنا بعباس دون جدوى، وتم اهمالنا ولم ينظر في امرنا فكتبنا خطاباً لوزير الاسكان وآخر لرئيس المجلس التشريعي ولاية الخرطوم والوالي دون جدوى ولجأنا لهيئة الحسبة والمظالم ورفعنا تظلماً وتم رفضه بحجة ان يتم كتابة الحالات فردية كل في عريضة على حدة، ونحن لا نملك تكلفته.
وتقول حياة تم ادخال السياسة في الموضوع حيث يتم اتهامنا من جهات - رفضت تسميتها بعينها- بإنتمائنا لحزب الامة الاصلاح والتجديد، وتقول ليس هنالك تحديد للأوجه السياسية، حيث ينتمي الكثير من المتضررين للمؤتمر الوطني ويتدخل عمي محمد جبير ليقول (هو الفاضي للسياسة منو؟ نحن ما قادرين نأكل ونسكن العراء).
واوضحت زيارة (الصحافة) للمنطقة تردياً في صحة البيئة بصورة مريعة الى جانب تردٍ في الصحة العامة حيث يسكنون منازل مكوَّنة من الحصير والجوالات والمشمعات وتسور بسلك شائك وتظهر هنا انعدام مياه الشرب وصادف وجودنا حضور عربة كارو تحمل مياه الشرب تم التزاحم حولها واحتدم النقاش بين كل اثنين للحصول على المياه وعربة كارو اخرى يتم نزول طلاب المدارس فيها.
وتظهر المعاناة من العطش حيث يتم شراء المياه الجركانة بـ «750» جنيهاً للشرب ويقبع هنالك بابور لمياه لا تصلح للشرب، وتقول مبروكة جميع اطفالنا مصابون بالاسهالات والقارديا حيث تعاني المنطقة من كثرة الذباب.
ويتدخل حميدة ليقول (اهانة زي دي اصلاً ما حصلت لا توجد مراحيض واذا اردت قضاء الحاجة فعليك قطع مسافة طويلة لتبعد عن الاعين) والهواء كل يوم (يشلع) لينا المشمع الذي اصبح سعره «20» ألف جنيه ونعاني من حرائق مستمره من جراء نسيان احدى النسوة طفي بقايا النار او رمي سجارة من خارج السلك.
ويشكو احمد محمد عمر عضو لجنة المتضررين يقول نعاني من عدم وجود اسواق قريبة للمنطقة ونبذل جهداً كبيراً للوصول للسوق المركزي الخرطوم لشراء احتياجاتنا اليومية، وذكر انه عند خروجهم من منطقة السلمة تم تمليكهم ديباجات كمستند لاستحقاق في المنطقة (صورة منها بطرف الجريدة) مكتوب عليها وزارة التخطيط العمراني والمرافق العامة ادارة السكن العشوائي بارقام عديدة مثال (2141) وتحمل ختم محافظة الخرطوم وجبل اولياء، وتم استعمال هذه الديباجة للدخول والخروج لفترة عدد من الشهور داخل (المعسكر) (اقصد) السلك التي ظلت تحت حراسة عساكر لفترة محددة.
وتقول الصغيرة زينب عيسى التي ما ان رأت عربة (الصحافة) والكاميرا حتى جاءت مسرعة تجري لتقول لي (تعبنا خلاص) المدرسة بعيدة وما قادرين نذاكر بنركب الكارو يومي بـ «300» جنيه تزداد ايام الخريف والامطار الى «500» جنيه، وقالت بنبرة صادقة ومؤملة (عليك الله «كلمي» حدثي لينا الوالي) وهنا لابد من الاشارة الى ان هؤلاء شهدوا فصلي خريف في هذه المنطقة والآن الخريف بدأ والذي يعني معاناة جديدة.
وللوقوف على بعض الحقائق من الطرف الآخر اتصلت هاتفياً برئيس اللجنة الشعبية للسلمة عباس سليمان ابراهيم ويقول حدث حصر سنة 1996م، وتم تسليم ديباجات مسح اجتماعي لكل الساكنين بناء على حيازاتهم وهذه الديباجة بمثابة قطعة ارض، مؤكداً ان بعض المواطنين لهم قطع ولم يمنحوا الديباجة لعدم مطابقة اللائحة الاجرائية لحيازاتهم، بمعنى انهم لم يشيدوا حيازاتهم.
ويضيف تم الرفع المساحي وقسمت المساحة على عدد الساكنين الذين تم بحثهم البالغ عددهم حوالى «3500» شخص هم سكان السلمة بمعدل المساحة المرفوعة لعدد السكان يقع المتوسط للقطعة «276» متراً، وعلى هذا الاساس تم وضع الخارطة ولم يتم التوزيع في العام 1996 واستمر الرحيل حتى 2004، وهو الامر الذي يعتبره عباس انه ادى للخلط حيث اصبح العدد مضاعفاً والمساحة هى ذات المساحة بمعنى انه بعد 1996 وفترة المسح الاجتماعي، يصبح خارج المسح الاجتماعي وعليه تم البحث على تشكيل مابعد 1996 ووقع الاختيار في مدينة الرشيد مشروع سندس محلية جبل اولياء شمال الجبل وجنوب شرق طيبة الحسناب وجارٍ فيها توصيل الخدمات وتوفير الاحتياجات اللازمة للسكن وتم الحصر للذين اتو بعد العام 1996 وسلموا ديباجات خارج المسح وهى تمثل اعتراف الحكومة بحق تسكينهم ولكنه يوضح ان الحكومة غير ملزمة بتسكينهم في مواقع معينة وانها تعمل حسب المتاح (ويمثل سندس الآن المتاح) وستتم المعالجة حسب اللوائح والقوانين السائدة بولاية الخرطوم والترحيل اختياري وليس إجبارياً ولا نحرم اي فرد لديه حق.
وفيما لم افهم ا لاحتجاج من قبل المتضريين واتهامهم ببيع الاراضي لاشخاص آخرين- سألته مرة اخرى لينفي الاتهام عنه ويقول الذي حدث ان هنالك شريطاً استثمارياً (شارع كبير) طوله 60 متراً تم بيعه استثمارياً مؤكداً على انه تم تسكين عدد اكثر من «3500» اسرة وهذا طبقاً لحصر 1996 وتبقى فقط «130» لديهم مشاكل خاصة، ويقول ولا علم لي بالعدد الكبير الذي تتحدثين عنه-، ويكرر منفعلاً هؤلاء المحتجون عبر (صحيفتكم) ليس لديهم حق الاحتجاج.. ليس لديهم حق الاحتجاج!! معللاً ذلك بأن المحتجين هم مؤجرون من اصحاب حيازات ثم ان شخصاً جاء المنطقة بعد العام 1996 يعتبر خارج المسح، وانا اعنى بالمعالجة للذين لم يشملهم المسح ويملكون ديباجات بعد عام المسح (96-2004) هؤلاء هم الذين نريد ترحيلهم لمنطقة مشروع سندس الزراعي- ووفرنا «70%» من الخدمات السكنية وصحة بيئة وبقية الخدمات تم اخطار الجهات عبر المحلية لتوفيرها كما أنه لا توجد حتى الآن لائحة بدفع رسوم حالياً.
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست