|
الجيش الأميركي قلق من تدني دعم الحرب على العراق
|
الجنرال ريتشارد مايرز (رويترز) أعرب مسؤول عسكري بارز عن قلقه لتدني دعم الأميركيين للحرب التي تقودها الولايات المتحدة في العراق، في إشارة إلى زيادة ضغط الرأي العام الأميركي على إدارة البيت الأبيض لسحب القوات من العراق. وقال رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال ريتشارد مايرز خلال مؤتمر صحفي "تريد قواتنا الحصول على الضمانة بأنها قادرة على إنهاء ما بدأناه قبل أربع سنوات". وكان يشير إلى الحرب التي شنتها الولايات المتحدة ضد ما يسمى بالإرهاب عقب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 على نيويورك وواشنطن التي أودت بحياة نحو 3000 شخص. وأضاف مايرز "إذا كنا بلدا في حرب فإن المهم الآن وفي هذه المرحلة من الصراع, هو إرادتنا وعزمنا. وإذا رأيتم ما يحاول الخصم القيام به (...) فهو إضعاف هذا العزم". وأعرب الجنرال مايرز عن "قلقه من الهوة التي تتسع بين ما يسمعه الناس في الولايات المتحدة" وما يجري على الأرض في العراق. واعتبر أنه من أجل "الزعامة الوطنية" يجب إعلام الرأي العام بما يجري. وأظهر آخر استطلاعات للرأي في الولايات المتحدة أن الرأي العام يبدو معاديا أكثر وأكثر للحرب في العراق في حين لا يبدو التمرد قد ضعف. وأصبحت الحركة المعادية لبقاء القوات الأميركية في العراق أكثر وضوحا مع الحركة الاحتجاجية التي بدأتها سندي شيهان أمام مزرعة الرئيس الأميركي جورج بوش في تكساس احتجاجا على مقتل ابنها الذي كان جنديا في العراق مطالبة الرئيس بالتحدث إليها، وتماثل إلى حد ما الحركة الاحتجاجية عام 1964 التي كانت تطالب بسحب القوات الأميركية من فيتنام. وكان بوش كرر في كلمته الإذاعية الأسبوعية مطلع الأسبوع أنه لن يسحب القوات الأميركية، لأن هذا "سيعرض الديمقراطية العراقية والأمن الأميركي للخطر". في السياق أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد غالوب ونشر الجمعة أن شعبية الرئيس بوش في صفوف الأميركيين وصلت إلى أدنى مستوى لها خلال أربع سنوات ونصف. وجاء في الاستطلاع أن حوالي 40% من الأشخاص ممن سئلوا عن رأيهم يؤيدون ما يقوم به بوش، مقابل 56% لا يقرون ذلك. وتعد هذه النسبة هي الدنيا التي تصل إليها شعبية الرئيس بوش منذ تسلمه السلطة في يناير/ كانون الثاني 2001, حسب ما أشار إليه معهد غالوب. وأجري استطلاع الرأي هذا هاتفيا مع 1007 أشخاص بين 22 و25 أغسطس/ آب مع هامش خطأ بمعدل 3%.
|
|
|
|
|
|