|
لصوصية لايصة .. أمل هباني
|
رئيس مجلس الإدارة: طه علي البشير اشياء صغيرة همباتالملگي الفگري «1»
امل هباني * استضافني الزميل المبدع النشط زهير بانقا في اليوم المفتوح الذي اقامته اذاعة مانقو، مع الغرفة الفرعية لمنتجي الصوتيات والمرئيات عن اشاعة حقوق الملكية الفكرية ومحاربة القرصنة. * العالم انتبه لضرورة تنظيم العلاقات المادية والمعنوية لكل صاحب ابداع وانتاج انساني، سواء أكان هذا الابداع شعرا او فنا او موسيقى او منتجا صناعيا او تجاريا، وخلق اطارا قانونيا تضمن هذه الحقوق منذ اتفاق بيرن في عام 1886م أي اكثر من 120 عاما .. والعالم يسعى بكل الطرق للحفاظ على كل طرف صاحب حق في العملية الابداعية في الفنون والآداب، من شعر وقصة ورواية ونثر ورسم وغيره عرف بحق المؤلف والحقوق المجاورة. وفي بلدنا السودان على الرغم من ايداع اول قانون للملكية الفكرية عام 1974م، لكن هذا الدرب مازال شائكاً وتتنازعه كثير من عوامل الشد والجذب بسبب غرابة مفهوم الملكية الفكرية على هذا المجتمع الذي يتعامل بعفوية و«انوانية» زائدة.. فالشاعر يعطي صديقه المغني قصيدته ليؤديها معتبراً الحديث عن حقه المادي والأدبي «عيب» وانتقاصا لقدره أمام صديقه. وظل الحال هكذا لوقت طويل دفع الشاعر صاحب الحق الاصيل «حق المؤلف» ثمنه متمثلاً في موهبته دون أدنى تقدير.. ويحمد للشاعر هاشم صديق انه اول شاعر نفض الغبار عن الظلم الواقع على الشاعر، معتبرا هذا الامر منفصلاً عن العلاقات الشخصية والاخوية، وليت كل الشعراء يسيرون على دربه لحفظ حقوقهم التي تكفلها لهم كل قوانين العالم.. كما ان هناك طرفا آخر شريكا في «الحقوق المجاورة» وظل يعاني ما يعاني من «همباتة» الملكية الفكرية، وهو الطرف الذي لجأ لكل الطرق ليحفظ حقه من الهمبتة والقرصنة التي يلاقيها من «حرامية الملكية الفكرية» الذين يقطعون عليه الطريق ويهددون امنه واستقراره.. بل واستمراره. وكان اليوم المفتوح باذاعة مانقو لاشاعة ثقافة الملكية الفكرية واحداً من وسائلهم لمحاربة هؤلاء اللصوص وتضييق الخناق عليهم، اولئك هم منتجو السمعيات والمرئيات. ـ نواصل ـ
|
|
|
|
|
|