مجرد تساؤل...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 11:47 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-15-2005, 12:14 PM

abraham deng

تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 227

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مجرد تساؤل...

    Quote: : ماتقوم به بعض مراكز الدراسات الأمريكية وبعض الكنائس الغربية بالتعاون مع بعض الصفوة الجنوبيين من المثقفين الذين درسوا في الغرب وفي شرق وغرب أفريقيا منفصلين عن واقع السودان وهويته الخاصة التي كانت نتاج تمايز ثقافي عبر الحضارات القديمة

    مقتبس من مقال صدر في سودانايل 14\8\2005 بعنوان: "ماذا يعني غياب قرنق"لـ د. أبو الحسن فرح: كاتب وباحث في شئون الجنوب.

    لماذا لا يعتبر الصفوة الشماليين من المثقفين الذين درسوا في مصر وشمال أفريقيا والشرق الأوسط و الغرب، منفصلين عن "واقع السودان وهويته" وهم كثر وقد يكون كاتب المقال نفسه من ضمنهم؟

    أبراهام مدوت باك دينق
                  

08-15-2005, 12:28 PM

نصار
<aنصار
تاريخ التسجيل: 09-17-2002
مجموع المشاركات: 11660

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مجرد تساؤل... (Re: abraham deng)

    العزيز ابراهام

    كدي جيب لينا الموضوع كله علشان نشوف الباحث دا ببحث في شنو و كيف و ليه

    تحياتي
                  

08-15-2005, 12:35 PM

elsharief
<aelsharief
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 6709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مجرد تساؤل... (Re: نصار)

    Quote: ماذا يعنى غياب قرنق ؟

    د. أبو الحسن فرح

    كاتب وباحث فى شؤون الجنوب
    [email protected]

    فقد الشعب السوداني كله جنوبه وشماله شرقه وغربه زعيما سودانيا من نوع جديد لم يعهدوا من قبل فقده الفقراء والمحرومين والمهمشين وهم السواد الأعظم من جماهير شعبنا ، وفقدته الصفوة من المثقفين السودانيين مثلا أعلى يقودهم للخروج مأزقهم التاريخي .أما فقدان السيدة ربيكا لزوج وأب من طراز د. جون فهو غير متصور بأي مقياس رغم صبرها ووعيها لاستيعاب الحدث بثبات أذهل العالم .

    واعتبر نفسي على المستوى الشخصي من أكثر الذين أصيبوا بخسارة يصعب تعويضها فقد ساعدتني الظروف أن أكون قريبا من الرجل شخصيا وفكريا وسياسيا منذ عام 1995 م في أثناء التحضير للمؤتمر الخامس للتجمع الوطني الديمقراطي والذي دعا لانعقاده هو شخصيا ثم سمى فيما بعد بمؤتمر القضايا المصيرية اسمرا 1995: فقد كنت سكرتيرا للجنه التحضيرية التي حضرت وسيرت هذا المؤتمر.ثم استمرت الصلة منذ ذلك الوقت .

    والرجل إذا اقتربت منه شخصيا تجده يتقد ذكاء ، ذو شخصية جذابة صادقة متواضعة حاضر البديهة لا تفارق الابتسامة شفتيه حتى في قمة الأزمات السياسية والعسكرية .وإذا استعرضت فكره يعمق تجده ناتجا من خلفية ثقافية عالية وقراءة دقيقة متأنية للتاريخ ومعرفة واسعة بالجغرافيا السياسية ليس للسودان فقط بل لإفريقيا كلها . واذا تعاملت معه سياسيا تجد رجل دولة من طراز فريد يتحرك في الساحة في كلها باستراتيجية صادقة وثابتة وتاكتيك غاية في المرونة لخدمة الاهداف الاستراتيجية . وقد أوردت في كتابي جنوب السودان –بين قوه السلام وسلام القوة –بعضا من جوانب شخصية د. جون قرنق ومنهج تفكيره وأسلوبه في التحرك السياسي وذلك لأهمية واثر القائد الفرد أو الزعيم علي توجهات ونجاح أو فشل أي حركه عسكرية أو سياسية جنوبية علي كثرتها في تاريخ القضية اكثر نصف قرن ألان نعيد قراءة بعض من أوراقنا لمعرفة حجم الفراغ الذي تركه د.جون وكيف نتعامل معه :

    فكر وشخصية الرجل :

    فجون قرنق ذلك النقيب الشاب المتطوع في جيش الانيانيا قبل ستة أشهر من المفاوضات السرية لاتفاقية أديس أبابا في يناير 1972 والذي كان يعمل تحت قيادة " اللواء جوزيف لاقو " قائد الانيانيا على الحدود السودانية اليوغندية … والذي كتب إلى قائده يعترض على تلك المفاوضات … والذي حرص مع أصدقائه الضباط في بورعند توقيع الاتفاق لعدم الاستجابة لقرار وقف إطلاق النار في حينه واضطر لان يقبل الاتفاقية لفشله في إقناع زملائه برأيه حتى النهاية ولأنه لايملك (حينها) قاعدة قيادية في الانيانيا وظل متحينا الفرص المناسبة لتنفيذ آرائه والرجل ( د . جون قرنق ) بخبرتي معه عن قرب طوال سنوات المعارضة في التجمع الوطني شخصية غير عادية بالقياس لمن رأيناهم من الشخصيات السودانية الجنوبية بل والشمالية في تاريخنا الحديث ، متميز بالذكاء الشديد ، لم يضيع وقته هدرا إذا استغل سنوات السلام العشر في عهد نميري وعلم نفسه حتى انه كان أحد أربعة جنوبيين حصلوا على درجة الدكتوراه خلال تلك الفترة وكان في الاقتصاد الزراعي واستفاد من تجربة الحرب الأهلية الأولى في تأهيل عدد كبير من الكوادر في مختلف المجالات في فترة قيادته للحركة الشعبية منذ 83 حتى الآن .

    وهو رجل واسع الاطلاع قارئ لتاريخ السودان والمنطقة الإقليمية ومتابع لكافة تجارب حركات التحرير في أفريقيا والعالم لذلك حاول أن ينتزع نفسه من الارتباط بالقبيلة الضيقة (الدينكا) بل والإقليمية المحدودة (الجنوب) وربط نفسه والحركة الشعبية والجنوب كله بمرجعية هامة "مملكة كوش" القديمة ووصف نفسه في اجتماع التجمع في نيروبي 1993 بأنه " بعنخ السودان الجديد " لذا وصفه أستاذنا د . أحمد السيد حمد في مؤتمر القضايا المصيرية بأنه (قرنق) " ليس مع وحدة السودان فحسب بل هو مع وحدة النيل من نيمولي إلى الإسكندرية وظل السؤال الذي حير الجميع فترة طويلة هو : ماذا يريد د . جون قرنق تحديداً ؟ ولم يتوصل أحد إلى إجابة قاطعة فى ذالك الوقت ولكن الثابت أن الجميع في السودان ظلوا يتعاملون معه ومع الحركة كل بطريقته أو حسب مصالحه دون أن يستطيع أحد أن يتجاهله تماما فلقد كان الرجل "دينق" القادم هذه المرة (واستعير هنا تعبير الأستاذ محمد أبو القاسم حمد) شخصا جديدا على كل قديم وكان يعمل بقواعد جديدة وبفكر جديد يعتمد على :

    أولاً : استراتيجية طويلة ثابتة ( لايمكن التنازل عنها ) . هدم كل قديم وبناء سودان جديد.

    ثانياً : استراتيجيات مرحلية يمكن التنازل عنها مؤقتاً أو تحريكها حسب الظروف وتكتيك غاية في المرونة في خدمة الأهداف الاستراتيجية السابقة .

    وإذا ما أردنا أن نفسر هذه القواعد لا بد أن نتابع بعض مواقف الدكتور جون قرنق ونسجل ألاحداث خلال الفترة السابقة دون أن يكون الغرض الأساسي منه تقييم ( الرجل ) سلبا أو إيجابا ولكن لمتابعة نوع جديد من القيادات السودانية وخاصة الجنوبية في فكرها وأسلوبها في إدارة الصراع والأزمات بفكر واستراتيجية جديدة :-

    أولاً : رفض العودة للسودان بعد انتفاضة إبريل 85 لكي لايشارك في نصر لم يشترك في تحقيقه مباشرة ولايملك شروط وقواعد اللعبة داخلها .

    فحينما هب غالبية الناس في الشمال الذين يعانون ضغوط الاعباء اليومية لاقتصاد متدهور ومؤسسة دولة منهارة وعلى أسس واقعية مرتبطة بظروف المعيشة أكثر من الصراع على شكل الدولة ( علمانية أو دينية ) وفي خلال فترة انتقالية لعب فيها المجلس العسكري الانتقالي الدور التشريعي ولعبت وزارة مدنية الدور التنفيذي للانتقال إلى عهد ديمقراطي متعدد الأحزاب . ورفض الجيش الشعبي والحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة قرنق الانضمام للحكومة الانتقالية وباعتبار أن الحكومة الانتقالية نظره امتداد لنظام نميري (مايو 2 ) وباعتبار أن السلطة الانتقالية لديها نفس الإشكالية التاريخية وإنها تعد المرحلة الانتقالية لتسليم السلطة فيها للقوى ( التقليدية ) وحيث أن الجيش الشعبي في الجنوب والمجلس العسكري الانتقالي قد رفضا أن يعترفا بمقترحات بعضيهما فقد ظلت المدافع تزأر في الجنوب خلال الفترة الانتقالية لتساهم في الانكار المتبادل للجنوب والشمال .

    ثانياً : أجل رأيه في انقلاب الجبهة القومية الإسلامية لشهور ( قيل انه كان يجري خلالها اتصالات سرية مع النظام ) حتى اولى المفوضات المعلن عنها في أغسطس 89 والتى فشلت فى تحقيق أى تقدم, وعندما ثارت التساؤلات حول غموض موقفه رد عليها في رسالة " إلى الشعب السوداني " بعد ذلك :

    " لاشك أن الحيرة انتابيكم وانتم تنتظرون موقف الحركة الشعبية والجيش الشعبي على هذه التطورات الخطيرة (الانقلاب) وأريد أن أؤكد للمواطنين بأن حركتكم كانت تتابع هذه المواقف عن كثب وتقوم بالتحليل " الواعي والمتأني للأحداث بغية الوصول إلى الاستنتاجات السليمة والقرارات التي تضمن مصلحة السودانيين المعذبين في الأرض والذين لن يساموا مثقالة خردلة في المكاسب الديمقراطية التي حققوها عبر نضال مرير … "

    ثالثاً : ذلك الخطاب الضافي الذي وجهه للشعب السوداني شمل أيضاً على اشارات جديدة في موقف الحركة لعدة أطراف في وقت واحد بل كان الخطاب برنامجا مرحليا شاملا موجها لرجاله في الخنادق والحكومة والمعارضة السودانية وحكومات الاقليم والعالم العربي ومؤسسات حقوق الانسان في العالم في وقت واحد - وانتقلت الحركة لمرحلة جديدة .

    رابعاً : اختار د . جون الوقت المناسب لطلب الانضمام للتجمع الوطني الديمقراطي المعارض وتحقق ذلك عام 1992 في لندن بعد أن طلب تعديل ميثاق التجمع لكي يستوعب مطالب وتوجهات الحركة وكان ذلك عقب مواجهته مشاكل وخسائر جمة على الأرض في المواجهة العسكرية مع النظام الجديد وانسحابه من معظم الأراضي التي كانت تقع تحت سيطرته …

    خامساً : وقع مع مبارك المهدي في شقدم على حق تقرير المصير لجنوب السودان في اتفاقية ثنائية في تحرك اتسم بالذكاء قبل اجتماع التجمع والاجتماع الرباعي ( قرنق و الميرغني ومبارك وعبد العزيز خالد ) في اسمرا ومهد للقضايا المصيرية حيث ثبت موضوع تقرير المصير لأول مرة في اتفاق جنوبي شمالي خصوصاوأنه يعلم أن الصفوة السودانية لا تستطيع أن تختلف حول مبدأ: " إن تقرير المصير حق إنساني اقرته وثائق الأمم المتحدة " وإن حجة البعض أن ذلك كان فى مواجهة الاستعمار القديم وليس في دول ذات سيادة اقليمية مستقلة فهو حديث يمكن أن يتجاوزه الواقع حسب رأيه).

    قرنق والتجمع :

    سادساً : عندما دعا قرنق لعقد المؤتمر الخامس للتجمع في مدينة اسمرا عاصمة دولة ارتريا في يونيو 1995ووسعت ارتريا الدعوة في محاولة لجعل الاجتماع مؤتمرا لكل الفصائل السودانية المعارضة وتقرر أن يكون الاجتماع يوم 12 يونيو 95 (اتفاق يبن الحركة والأمة) وصلنا (وفد الحزب الاتحادي) إلى اسمرا يوم 9 يونيو ووصلت معظم الوفود على رأسهم وفد الحركة الشعبية بقيادة د . جون. ولم يحضر الميرغني (وصل في 16 يونيو 95) لأسباب انعقاد اجتماع لما سمي (بالوسطية الإسلامية) في جده في نفس الظروف واشتراك بعض القيادات البارزة في الحزب فيها ورغبته فى حسمها كان السبب الاساسى وراء تخلفه عن الحضور وانتهز (مبارك الفاضل) وبعض العناصر الجنوبية والشخصيات الحزبية اليسارية عدم حضور الميرغني وطالبوا في اجتماع تحضيري ( في منزل الضيافة الذي ينزل فيه قرنق ) أن يرأس المؤتمر د . جون قرنق فهو المؤهل لذلك وهو صاحب الدعوة أصلاً للاجتماع الخامس ( الذي تحول إلى مؤتمر القضايا المصيرية فيما بعد ) وترك د . جون) الاجتماع في حوار شاق حول هذا الموضوع أكثر من أربع ساعات وظل صامتا ولم يعلق وعندها تشاورنا كوفد لحزب الاتحادي للمؤتمر ( أحمد السيد حمد - د . أبو الحسن فرح - فاروق أحمد آدم ) وقررنا تكليف الدكتور أحمد السيد أن يعلن تأييد ترشيح الحزب الاتحادي لجون قرنق ليرأس المؤتمر وتقدم د أحمد السيد وأعلن رأى الحزب عندها فقط تحدثا د . جون قرنق وكان ملخص رأيه بعد مقدمات طويلة وصف فيهاالذين يرشحونه لرئاسة المؤتمر بأنهم وعلى الرغم من تقديره لنواياهم الحسنة لايعرفون "سياسة" وأن رأيه أن ننتظر الميرغني ولو لأسبوعين لأن لرسائل والاشارات المطلوبة من هذا المؤتمر لايستطيع هو بفعالية أن يوصلها للجهات المعنية بها وأن الوحيد القادر على ذلك هو "مولانا الميرغني بعبايته وعمته" حسب تعبيره . فالمطلوب كما قال هوإرسال إشارات إلى جهات كثيرة منها :

    1- الحكومة التي ستقول إذا ما رأست هذا المؤتمر إنه مؤتمر "متمردين وكفار " ويشن علينا حملة في الداخل وحتما ستجد صدى " .

    2- رجالي في الخنادق في الجنوب يجب أن نقول لهم: هؤلاء هم الشماليون المسلمون وبقيادة شيوخهم يقفون معنا ويقاتلون في صفوفنا في خندق واحد وأنتم لستم وحدكم الذين تقدمون التضحيات من أجل السودان الجديد .

    3- المسلمون في شمال السودان سيقول لهم مجرد رئاسة الميرغني للمؤتمر إن الجنوبيين لديهم قضية مشتركة معنا وإن الحركة ليست انفصالية وسيلتفون حول المعارضة .

    4- العالم العربي والإسلامي لا أستطيع أن أخاطبهم بشكل يوصل لهم مانفكر به في التجمع على الاقل فى الوقت الراهن ولكن الميرغني يستطيع ذلك بكفاءة .

    فحسم النقاش الدائر وأرسلت ارتريا طائرة خاصة وسفيرها في السعودية ( سليمان ) للميرغني بدعوة من الرئيس سياسي أفورقى لزيارة أرتريا وحضرالميرغنى يوم 16 يونيو وانعقدت أولى جلسات المؤتمر في 17 يونيو1995 برئاسته

    سابعاً : قاد بقدرة هائلة وذكية اجتماع القضايا المصيرية للوصول إلى حلول ومبادئ هامة حققت أهداف كثيرةأرضت تطلعات معظم القوى المجتمعة في رؤية ميلاد " سودان جديد" تسوده الوحدة والديمقراطية وقائم على المواطنة والمساواة وتراعي التنوع وتحمي حقوق الإنسان وتحدث ثورة تنموية هائلة وابرز مؤتمر القضايا المصيرية قضيتين هامتين :

    (1) تقرير المصير للجنوب .

    (2) الفصل بين الدين والسياسة (الدولة ) .

    إضافة إلى اقرار الكفاح المسلح كآلية جديدة في العمل المعارضة لاسقاط النظام .

    ثامناً : وافق على إعلان مبادئ الإيجاد ( رغم إنها لاتضم أطراف التجمع الأخرى ) بل أقنع التجمع بالموافقة على إعلان الإيجاد مع وضع التحفظات التي يريدونها و السماح له بالمفاوضة ثنائيا مع الحكومة ( دون الوصول لقرار بغير موافقة التجمع في النهاية ) وقاد أكثر من 16 جولة في الايقاد مع الحكومة .. طرح في بعضها قضايا شائكة للحكومة والمعارضة معا مثل المطالبة بالكونفدرالية… تحت شعارات استخدام كافة الوسائل لاحراج الحكومة وتوريطها للعمل على إسقاطها و حينها كان مجرد إجراء أي اتصال مع الحكومة ثنائيا خطيئة لا تفتقر للفصائل الأخرى وظل الأمر كذلك حتى الاجتماع المعلن لحزب الأمة مع الحكومة في جيبوتي.

    تاسعاً : ظلت اذاعة التجمع تحت السيطرة الكاملة للحركة عن طريق ياسر عرمان الناطق الرسمي على الرغم أن العبئ الاكبر للصرف كان على آخرين .

    عاشراً : عندما انضمت الحركة إلى التجمع الوطني كانت مستنفذة عسكريا وماليا في المواجه مع النظام حتى انهم كانوا في حاجة الي خمسين آلف دولار طلبوها من التجمع ( أرسل لهم منها فاروق أو عيسى 10 آلف دولار فقط عام 93 ) من مالية التجمع وبعد تقديم الحركة بصورتها الجديدة لدول الجوار الإفريقي والعربي ودوا العالم استطاع د . جون قرنق بذكائه المعهود أن يحدث تغييرا جذريا في حالة الحركة المالية ثم العسكرية فيمابعد ثم تدريجيا أحدث تحولات ضخمة في مسارات القضية إقليميا ودوليا .

    قرنق والدول العربية :

    وبذالك أحدث تحولات عظيمة وكبيرة في قضية السودان . فهذه هي بعض الدول الخليجية (العربية الإسلامية) تقدم له مساعدات بسخاء لفك أسرى ياي ( 374 أسيرا انضموا للمعارضة في الشرق ثم دخل معظمهم السودان ) وتقدم الدعم للمؤسسات الاهلية التابعة.وتفتح له (جون قرنق) القاهرة أبوابها رسمياً وشعبياَ فيقابل رئيس الدولة والمسؤولين وكافة الأحزاب السياسية ويخاطب جماهيرها ويحاور مؤسسات المجتمع المدني والإعلام المصري القوي والمؤثر مصريا وعربيا وعالميا بعد أن كان يعانى العزلة فى المنطقة العربية كلها.

    ويعيد المياه إلى مجاريها مع العقيد القذافي والجمهورية الليبية بعد القطيعة وحسن علاقاته مع اسمرا بعد الحرب مع الجبهة الشعبية ابان حكم منجستو ويتوجه إلى أوربا وأمريكا الرأسمالية بقوة بعد سقوط الاتحادي السوفيتي الحليف الاستراتيجي له سابقاً .

    حادىعشر : وافق جون قرنق على المبادرة المصرية الليبية التي نصت على " جلوس أهل السودان " دون شروط " على مائدة مفاوضات بعد ايقاف الحملات الإعلامية وإطلاق النار - وافق حتى يحتفظ بصداقات يخشى أن يخسرها ثم طلب دمج المبادرتين ( الإيقاد والمصرية الليبية ) لأن الأخيرة بلا مبادئ للتفاوض ( لا تشير إلى تقرير المصير ) والايجاد حينها كانت قد فقدت قيمتها وأصبحت غير ذات فعالية وبالطبع لحقتها المصرية الليبية .

    ثانىعشر : في مشاكوس وافق على اتفاق منفرد مع الحكومة تحت رعاية "شركاء الإيجاد " وأمريكا دون مشاركة فصائل المعارضة الأخرى وردا على القضية المتوقعة التي اثيرت بعد ذلك من حلفائه قال إنه هو أيضاً فوجئ بإعلان المبادئ و امتص غضب فصائل التجمع في اجتماعهم الأخير في اسمرا واقنعهم بأنه لم يكن أمامه سوى القبول تحت الضغط الأمريكي وإلا فإن جميع المعارضة كانت ستواجه موقفا لايحسدون عليه وأن الأمر الآن أصبح واقعا وعليهم التعامل معه بحكمة وإن لم يشاركوا مباشرة فإنهم شركاء بطريقة غير مباشرة فهو أي الدكتور جون يمثل التجمع وكان ذلك ملخص نتائج الاجتماع المذكور في اسمرا 2002 .

    قرنق ووحدة السودان :

    ثالث عشر : كان الجميع يطرح سؤالا واحدا هل جون قرنق وحدوى؟وهل هو وحده أم معه باقى كوادر الحركة؟ وبرز السؤال بشكل واضح بعد اتفاقية مشاكوس إذ ظل يطرحه جمهور المثقفين ( السودانيين والعرب ) في الندوات والاجتماعات التي ناقشت هذه القضية وخصوصا في المنابر الشعبية ومنظمات المجتمع المدني ومنابر والأحزاب في مصر والتي بشكلها التاريخي والحضاري والثقافي والقيادي في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية تظل من أهم الساحات وأكثرها تأثيراً علي قضايا السودان في المحيطين العربي والأفريقي والسؤال مبرر في ظل وقوع الجماهير العربية وطلائعهم تحت عدة عوامل منها :-

    العامل التاريخي : وهو الغياب العربي عن القضية السودانية سنوات طويلة وقصر إعلامها علي ما تنقله الأنباء من اخبار الحرب الأهلية في القنوات الفضائية عندما تقع أحداث تستحق السبق الصحفي .

    العامل الثاني : وقوع الجماهير تحت تأثير جماعات الإسلام السياسي التي تصور جون قرنق وحركته بأنهم عملاء إسرائيل ومندوبي مجلس الكنائس العالمي واليمين المسيحي في أمريكا وأوروبا لهدم الإسلام في السودان والوقوف أمامه سداً منيعاً لتعطيل تقدمه لإفريقيا مهملين كافة عناصر المشكلة الأخرى .

    العامل الثالث : ماتقوم به بعض مراكز الدراسات الأمريكية وبعض الكنائس الغربية بالتعاون مع بعض الصفوة الجنوبيين من المثقفين الذين درسوا في الغرب وفي شرق وغرب أفريقيا منفصلين عن واقع السودان وهويته الخاصة التي كانت نتاج تمايز ثقافي عبر الحضارات القديمة ، كان للثقافة العربية الإسلامية تأثير كبير وفاعل لا يمكن تجاهله في تكوين هوية السودان الحالية ، ووصف مشكلة السودان بأنه صراع بين مسلمين عرب وأفارقة مسيحيون كانت نتيجتها اضطهاد وتجارة رقيق ومظالم لا حدود لها بين العرب المسلمين والأفارقة المسيحيين وارتبطت نتائج وانعكاسات ذلك في أذهان المثقفين العرب وفي رؤيتهم لمشكلة الحرب الأهلية في السودان وتعميم الموقف علي جميع الحركات الجنوبية .

    العامل الرابع : الخطاب السياسي لبعض الفصائل الجنوبية والتي لا تري حلاً لمشكلة جنوب السودان إلا باستقلاله عن الشمال .

    العامل الخامس : القصور في أداء الفصائل والأحزاب الشمالية وترددها في اقتحام المشكلة كرده فعل العقدة التاريخية من المظالم التي وقعت في الجنوب وإلقاء المسئولية عليهم وحدهم دون النظر للعوامل الأخرى بشمولية .

    وقد سألته السؤال نفسه في إحدى لقاءتنا في أسمرا " هل أنت وحدوي؟ " فقال " نحن حاربنا الانفصاليين من إخواننا داخل الحركة بالسلاح …" والحكومة الآن تتحالف مع الانفصاليين ضد الوحدويين والا فماذا تعني " حركة استقلال شعب جنوب السودان " المتحالفة مع الحكومة … إنها تعني الانفصال حتى في اسمها أقول لك نعم نحن وحدويون ومن يريد الانفصال فعليه أن يحاربنا.

    و قال أيضاً في إحدى مقابلاته في القاهرة " أننا نريد الوحدة ولكننا لا نريد وحدة من أي نوع نحن نريد وحدة بشروطنا … إذا كنا نريد أي وحدة فلماذا تمردنا علي الوحدة التي فرضها نميرى في اتفاقية أديس أبابا " مع البرجوازية الجنوبية التي كانت الوحدة تعني بالنسبة لها وظائف شخصية "

    ويقول في لقاء آخر أيضاً : " إذاً دعونا نتفق علي أن هدفنا هو وحدة البلاد وان هذه الوحدة يجب أن تقوم علي حقائق الواقع فأي وحدة خلافا لذلك غير قابلة للتطبيق ولا يعوزنا برهان فلهذا السبب ظللنا نقاتل بعضنا البعض لواحد وثلاثين عاما من سني الاستقلال الإحدى والأربعين ، من المهم أن ندرك ذلك فهناك استياء في الجنوب والبعض طبعا يعبر عنه بالقول " د. جون " :" الوحدة بتاعك ده ما شغال ، الجماعة ديل " الشماليين " نحن ما ممكن نقعد معاهم كان هذا هو الكلام الشائع عام 1983 كما هو شائع الان ، هناك انتقادان موجهان لنا فالجنوبيين يقولون لماذا نقاتل من اجل كل السودان ذنبنا ايه كدي خلينا نشيل الجنوب بتاعنا ده وخلاص وكفي " بينما الشماليون يقولون : كيف يمكن للجنوبيون أن يحررونا ؟ وهذا بمثابة النظر إلى الأشياء بشكل جامد وكأنما الأمور لا تتبدل وان الأشياء لا تتغير . كانت إجابتي دائماً صحيحة فقد قلنا للجنوبيين في عام 98 ( وربما سمع هذا الكثيرون منكم في راديو الجيش الشعبي وقتها ) أنه طالما انتم تقاتلون من اجل كل السودان من أجل بلد موحد وانتم بدا من الجنوب ماشين فوق وانتم بدا من نيمولي خذوا نيمولي خذوا ياي خذوا جوبا وأنت الانفصالي ده قاتل بجانبي حتي تصل الي ما تعتقده انه ده الحدود بتاع الجنوب ، وقف عند ذلك الحد اديني تمام ( بلغة الجيش ) وقول د. جون انا مهمة بتاعي انتهي هنا، فساتركك هناك وانا بسيب انت هناك تكون حرس بتاع حدود – اما بقيتنا الذين يؤمنون بوحدة بلدنا سنواصل القتال حتي ناخذ الخرطوم ونقيم سودان جديد (.

    قرنق والاحزاب السودانية :

    رابع عشر : إذا ما تابعنا تسلسل مواقف الحركة الشعبية وجون قرنق فيما أوردنا منذ تكوين الحركة وحتى الآن ثم تجربة الحركة مع التجمع منذ 1992 قد يستنتج البعض منه تاييداً للخط الذي يقول أن جون قرنق لديه أجندتين اجندة مع التجمع واجندة خاصة والا ما معني أن يتعامل في التجمع الوطني الديمقراطي في تحالف موثق وهو يضم كل ( التقليديين ) في السودان في رايه والتي رفض التعامل معها ابان الديمقراطية الثالثة وحذر من وجودها في السلطة في كثير من وثائق الحركة باعتبارها السودان القديم ؟ ورد جون نفسه في حوار مع القوي الحديثة في مقر إقامته بمصر علي هذا التساؤل بالنص الاتي " … بلدنا كما ذكرت بالأمس تتشكل من نوعين من التنوع – التنوع التاريخي والتنوع المعاصر .. هذه هي المادة الخام لمجتمعنا والتي بها سنبني السودان الجديد وبها سنبني أي تنظيم نريد أن نبنيه للسودان الجديد ولذلك فمن أول القضايا التي أكدنا عليها في مناقشاتنا (خصوصاً بعد 1995) كانت ضرورة أن تكون لدينا جبهة عريضة تضم الجميع بما في ذلك الأحزاب ( التقليدية ) وأجرينا هذا الحوار في التجمع نفسه في 1995 واختلفنا مع هذا فربما تكون الثقة في الأحزاب التقليدية قد اهتزت ولكنها لم تتلاشى فهذه الأحزاب لها قواعدها الاجتماعية ولذا فانه من الخطورة بمكان أن نعزلهم" .

    كانت قدرته على تحليل الواقع السياسى والاجتماعى السودانى عالية وقدرته على اتخاذ القرارات الصعبة تفوق كل معاصريه وقد عبر عن ذالك السيذ/ الفا عمر كونار مفوض الاتحاد الافريقى فى رسالة نعيه؛

    "فى هذه الاسابيع الثلاث القصيرة قام قرنق باتخاذ قرارت شجاعة وبارزة لاعادة هيكلة حركته وخطوات لاتفل جرأة لتحقيق المصالحة والنعاون مع خصومه القدامى ….

    قرنق والاسلام والثقافة الغربية :

    وفى حوار مع المثقفين فى مصر حول موقفه من الاسلام واللغة والثقافة العربية قال:

    "أولا الذين يزعمون أن الاسلام فى خطر لهم أغراض ولا يؤمنون أن الاسلام دين قوى وهو راسخ هناك منذ مئات السنين أما الذين يريدون أن يعرفوا دوقفنا من الاسلام علييهم أن يسألوا القبائل الاسلامية التى تقاتل معنا سواء من الجنوبيين داخل الحركة أو من حلفائنا الذبن ساهم أجدادهم فى دخول الاسلام فى السودان.

    ثانبا: هناك لغط كثير وفارغ حول أن الثقافة العربية فى السودان فى خطر وهنا أتساءل كبف تصبح الثقافة العربية فى خطر الا اذا كانت ليس لها مصداقية وهى ليست كذلك وثفاغة السودان تكونت من ثقافات عديدة من بينها الثقافة العربية والافريقية.

    القيادة الجماعية هى المخرج الممكن :

    رجل بهذه المواصفات وتلك الرؤية الشاملة والتى حددها فى نقاط قليلة يوم حفل تنصيبه ولكنها فى النهاية شكلت المنفستو الجديد للحركة فى المرحلة القادمة لابد أن يترك فراغا كبيرا فى الحركة الشعبية أولا ثم فىالجنوب ثانيا وبالطبع فىالسودان كله ثالثا. ومن هنا يجب أن يبدأ سد الفراغ من الحركة الشعبية ثم يتحرك للمواقع الاخرى.

    ومع الاحتفاظ بالهيكلة المتفق عليها للحركة الشعبية ومع التقدير الكامل لقدرات القائد سلفا كير العسكرية وخبرته الطويلة في الحركة التي أكسبته ثقة الكثيرين من الحركة وخارجها ولكن الزعيم الكريز ما تخلقه ظروف تاريخية خاصة في زمان ومكان تتفاعل فيه قضية مصيرية لشعب من الشعوب ولدينا تجارب كثيرة في إفريقيا والعالم لحركات وأحزاب لم تسطع أن تملأ الفراغ الذي تركه الزعيم الكريز ما خصوصا إذا كان غيابه مفاجئا وعادة ما يكون لهذا الفراغ تداعيات تنظيمية وسياسية وعسكرية . لذلك عادة ما ينصح في مثل هذه الأحوال بمنهج القيادة الجماعية وأعتقد أنه أسلم الحلول في ظروف الحركة الحالية بعد غياب قرتق ولحين اكتمال المؤسسات السياسية الديمقراطية بالانتخاب الحر المباشر لتخرج القرارات بطر بقة تحفظ للحركة وحدتها في داخلها وتحفظ لها علاقتها الاستراتبجبة مع حلفائها وتحفظ لها التوازن مع شريكها وتصعب على أعدائها اختراق ثوابتها وتسقط أجنده المراهنين على فشل عملية السلام اعتمادا على توقع الخلاف الجنوبي الجنوبي .ولحسن الحظ أن الحركة الشعبية تذخر بمجموعة كبيرة من الكوادر المقتدرة والني تجمعت من تنظيمات جنوبية مختلفة وبعضها تربى ونشأ في الحركة الشعبية وكلهم انصهروا في التجربة النضالية تحت زعامة د.جون قرنق سياسيا وعسكريا ولو تم تشكيل قيادة سياسية جماعية منهم فان الجميع سوف يطمئنون أن نداء السيدة مبيكا :

    " جون قرنق قد ذهب ولكن مبادئه باقية…….وسنعمل جميعا على تحقيقها "

    يمكن أن يتحقق ، إذا ما ترجم مبادئ قرنق من خلال عمل جماعي إلي تحرك يساعد على تحو بل الحركة الشعبية من تنظيم جنوبي يضم بعض الشماليين إلي حركة قومية تحشد طاقات أمة..

    د/ أبوالحسن فرح

    كاتب وباحث فى شؤون الجنوب

                  

08-15-2005, 01:57 PM

نصار
<aنصار
تاريخ التسجيل: 09-17-2002
مجموع المشاركات: 11660

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مجرد تساؤل... (Re: elsharief)

    العزيز أبراهام

    بداية لابد من الاقرار بأن المقال ثر في جانبه المعلومات و يمثل جهد مقدر من الكاتب في الجانب التحليلي و ربط الاحداث التي عايشها بقدر من المسؤولية يتوجب علينا احترامها،، الكاتب رغم انتماءه للحزب الاتاحدي الديموقراطي المحسوب علي القوي التليدية أورد النقد الموجه لهذه القوي دون تجميل أو تدخل بدفوعات و هذه ميزة محمودة في اداء الباحث المتجرد.

    الاقتباس الذي اوردة أتي في الصياغ التالي:


    Quote: ثالث عشر : كان الجميع يطرح سؤالا واحدا هل جون قرنق وحدوى؟وهل هو وحده أم معه باقى كوادر الحركة؟ وبرز السؤال بشكل واضح بعد اتفاقية مشاكوس إذ ظل يطرحه جمهور المثقفين ( السودانيين والعرب ) في الندوات والاجتماعات التي ناقشت هذه القضية وخصوصا في المنابر الشعبية ومنظمات المجتمع المدني ومنابر والأحزاب في مصر والتي بشكلها التاريخي والحضاري والثقافي والقيادي في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية تظل من أهم الساحات وأكثرها تأثيراً علي قضايا السودان في المحيطين العربي والأفريقي والسؤال مبرر في ظل وقوع الجماهير العربية وطلائعهم تحت عدة عوامل منها :-

    العامل التاريخي : وهو الغياب العربي عن القضية السودانية سنوات طويلة وقصر إعلامها علي ما تنقله الأنباء من اخبار الحرب الأهلية في القنوات الفضائية عندما تقع أحداث تستحق السبق الصحفي .

    العامل الثاني : وقوع الجماهير تحت تأثير جماعات الإسلام السياسي التي تصور جون قرنق وحركته بأنهم عملاء إسرائيل ومندوبي مجلس الكنائس العالمي واليمين المسيحي في أمريكا وأوروبا لهدم الإسلام في السودان والوقوف أمامه سداً منيعاً لتعطيل تقدمه لإفريقيا مهملين كافة عناصر المشكلة الأخرى .

    العامل الثالث : ماتقوم به بعض مراكز الدراسات الأمريكية وبعض الكنائس الغربية بالتعاون مع بعض الصفوة الجنوبيين من المثقفين الذين درسوا في الغرب وفي شرق وغرب أفريقيا منفصلين عن واقع السودان وهويته الخاصة التي كانت نتاج تمايز ثقافي عبر الحضارات القديمة ، كان للثقافة العربية الإسلامية تأثير كبير وفاعل لا يمكن تجاهله في تكوين هوية السودان الحالية ، ووصف مشكلة السودان بأنه صراع بين مسلمين عرب وأفارقة مسيحيون كانت نتيجتها اضطهاد وتجارة رقيق ومظالم لا حدود لها بين العرب المسلمين والأفارقة المسيحيين وارتبطت نتائج وانعكاسات ذلك في أذهان المثقفين العرب وفي رؤيتهم لمشكلة الحرب الأهلية في السودان وتعميم الموقف علي جميع الحركات الجنوبية .

    العامل الرابع : الخطاب السياسي لبعض الفصائل الجنوبية والتي لا تري حلاً لمشكلة جنوب السودان إلا باستقلاله عن الشمال .

    العامل الخامس : القصور في أداء الفصائل والأحزاب الشمالية وترددها في اقتحام المشكلة كرده فعل العقدة التاريخية من المظالم التي وقعت في الجنوب وإلقاء المسئولية عليهم وحدهم دون النظر للعوامل الأخرى بشمولية .

    وقد سألته السؤال نفسه في إحدى لقاءتنا في أسمرا " هل أنت وحدوي؟ " فقال " نحن حاربنا الانفصاليين من إخواننا داخل الحركة بالسلاح …" والحكومة الآن تتحالف مع الانفصاليين ضد الوحدويين والا فماذا تعني " حركة استقلال شعب جنوب السودان " المتحالفة مع الحكومة … إنها تعني الانفصال حتى في اسمها أقول لك نعم نحن وحدويون ومن يريد الانفصال فعليه أن يحاربنا.

    و قال أيضاً في إحدى مقابلاته في القاهرة " أننا نريد الوحدة ولكننا لا نريد وحدة من أي نوع نحن نريد وحدة بشروطنا … إذا كنا نريد أي وحدة فلماذا تمردنا علي الوحدة التي فرضها نميرى في اتفاقية أديس أبابا " مع البرجوازية الجنوبية التي كانت الوحدة تعني بالنسبة لها وظائف شخصية "



    وبقراءة متمعنة يتضح أن الكاتب ظل أميناً للمنهجية و أن الفقرة التي اوردتها


    Quote: العامل الثالث : ماتقوم به بعض مراكز الدراسات الأمريكية وبعض الكنائس الغربية بالتعاون مع بعض الصفوة الجنوبيين من المثقفين الذين درسوا في الغرب وفي شرق وغرب أفريقيا منفصلين عن واقع السودان وهويته الخاصة التي كانت نتاج تمايز ثقافي عبر الحضارات القديمة ، كان للثقافة العربية الإسلامية تأثير كبير وفاعل لا يمكن تجاهله في تكوين هوية السودان الحالية ، ووصف مشكلة السودان بأنه صراع بين مسلمين عرب وأفارقة مسيحيون كانت نتيجتها اضطهاد وتجارة رقيق ومظالم لا حدود لها بين العرب المسلمين والأفارقة المسيحيين وارتبطت نتائج وانعكاسات ذلك في أذهان المثقفين العرب وفي رؤيتهم لمشكلة الحرب الأهلية في السودان وتعميم الموقف علي جميع الحركات الجنوبية .



    لا تمثل وجهة نظر خاصة بالكاتب بل تاشير لبعض القناعات السائدة وسط بعض المثقفين السوادنيين و العرب فهي بذلك ليست حكم علي المثقفين الجنوبيين بالصفات الواردة بقدر ما هي ايراد لاراء سائدة ذكرها مهم حتي تكتمل الصورة التحليلية.

    تحياتي
                  

08-15-2005, 01:24 PM

نصار
<aنصار
تاريخ التسجيل: 09-17-2002
مجموع المشاركات: 11660

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مجرد تساؤل... (Re: abraham deng)

    العزيز أبراهام دينق

    عاجز عن الشكر لتسببك في أن اطلع علي هذا المقال
    و التحية للعزيز الشريف لجلب المقال كاملاً


    و سوف اعود مبدياً رأي لاحقاً
                  

08-15-2005, 01:29 PM

abraham deng

تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 227

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مجرد تساؤل... (Re: abraham deng)

    شكرا أخ متولي علي النقل
                  

08-15-2005, 01:45 PM

abraham deng

تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 227

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مجرد تساؤل... (Re: abraham deng)

    شكرا أخي نصار وألف تحية لك
    المشكلة هي ان هذه الافكار منتشرة في كتابات عدد كبير من الكتاب والمفكرين السودانيين.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de