|
|
 قومة .. للتجاني الطيب ....... حسن ساتي
|
« قومة ».. للتيجاني الطيب
أورد الجاحظ في كتابه الرائع ''البيان والتبيين'' أن سيدنا عثمان بن عفان خاطب الصحابي أبا ذر الغفاري وهما على أطراف المدينة المنورة وقد ظهرت في الأفق البعيد قافلة من الإبل ، فقال عثمان لأبي ذر :
ما تشتهي أن تحمل تلك العير ؟
فأجاب : رجال مثل عمر ، فتأملوا رجاء هذا الترميز عالي الجودة والكثافة ..!
الحديث عن '' عمو التيجاني '' ، التيجاني الطيب بابكر ، هذا المناضل الفقير الشامخ ، وهكذا لم تعد كلمة '' عمو '' تبرح شفاه الرفاق في المنافي حين يرد اسمه ، وهو لقب يحمل ما يحمل من الدفء والعرفان ، وكذلك وجدتهم يفعلون مع الشامخة فاطمة أحمد إبراهيم فيخلعون عليها '' خالتو فاطمة '' .
وددت لو أن الوقت يسعفني لكتابة '' بروفايل '' عن الرجل ، ''والبروفايل '' فن دقيق ، وربما أفعل يوما بعد أن استوفي بحثا في فكر الرجل ومواقفه وترحاله في المنافي وإقامته في السجون متصالحا مع مبادئه ، تجدهما ، هو وتلك المبادئ في حالة عناق دائم ، تضمخهما توليفة غريبة تجمع بين ثراء الفكر والبصيرة وفقر الجيوب .
لكم أخطأ عروة بن الورد ، ذلك الشاعر الصعلوك ، حين تغافل عن كل الأشياء فخاطب حبيبته قائلا :
دعيني للغنى أسعى فإني ..
رأيت الناس أشرهم الفقير ..
'' حاشى '' .. فالفقير ليس شريرا بمثل ذلك الإطلاق ، وإن تأبط شرا ، فذلك إنما يكون عند الضرورة ، وقد حرض أبو ذر الغفاري على ذلك فتعجب ممن لا يجد خبزا في بيته ، كيف لا يخرج شاهرا سيفه ومقاتلا الناس ، ومن عجب أني استشهدت بمقولته هذه في ذروة أزمة الخبز في الخرطوم في الثمانينات ، حين لم أجد عذرا للحكومة ، فغضب الرئيس نميري ، وقيل لي انه مزق الصحيفة ذاتها '' الأيام ''.
ولكم أبدع أحمد عبد المعطي حجازي حين سئل عن أسباب إزدحام شعره بالغناء للفقراء ، فقال : لأنهم أنبل الناس .
والتيجاني جاد ودقيق كما '' ميزان الدهب '' ، كان في أول لقاء بيننا بلندن قد أثقل كاهلي ، واقترب من تكليفي ، بكتابة تأصيلية لحقبة مايو ، فوعدت ولم أوف ، لأني مثله ألهث أشعث أغبر لأعيش ، على مسافة أخرى هي '' برجوازية '' بمواصفات الرفاق ، ولكن '' ومالو '' كما يقول أهل مصر ، فليظل المشروع قائما ، بما يحمل من مداخلات بينها جدلية المثقف والسلطة .
التيجاني الطيب حط مع وفد التجمع في الخرطوم قبل اسبوعين ، بعد سنوات طويلة قضاها ورفاقه على مسافة أخرى من بقية المعارضين ، بحساب ما في الجيوب طبعا ، ووجد نفسه في القاهرة '' مربع واحد '' التي غادرها في عنفوان الشباب خريجا أواخر الأربعينات ليعود اليها بعد ما يقارب النصف قرن محتميا ومعارضا وهو يتخطى السبعين ، وهو أفقر جيبا عنه يوم غادرها ، بعد أن مرت مياه كثيرة من تحت الجسور طبعا، ولكن كل هذه الرحلة لم تصب من العزيمة والقبض على ذات المبادئ ، ولم تصب من العقل والقلب ذرة مساومة ، فكان أن وجدت العاديات وصروف الدهر ومزادات السياسة نفسها أمام قلب وعقل وعزيمة مثل قلب المتنبي الذي قال هو بنفسه في وصفه :
رماني الدهر بالأرزاء حتى..
فؤادي في غشاء من نبال ..
فصرت إذا أصابتني سهام ..
تكسرت النصال على النصال ..
فلعمركم ، أي معدن هذا ..؟
لو سئلت ، مع كل مساحات الإختلاف بيني وبين الرفاق ، عن ما أشتهي أن تحمل سفن السياسة السودانية في مستقبلها أو أية قافلة قادمة الينا؟ لقلت وبلا تردد : رجال مثل التيجاني .
فـ'' قومة '' يا سادتي للرجل وهو بين ظهرانيكم الآن .
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قومة .. للتجاني الطيب ....... حسن ساتي (Re: محمد صلاح)
|
لو سارت الامور كما خطط لها اهله
لكان استاذ تجاني هو كبير الاخصائيين الدكتور التيجاني الطيب
والذي كان سيكون من رواد الطب في السودان
فقد تم قبوله بكلية كتشنر الطبية لاعداده ليتخرج
طبيب في زمن كانت فيه تلك الكلية حلم اي شاب سوداني
لكنه بدلا من ان يكون من رواد الطب في السودان
اصبح من رواد النضال فيه
بعد ان ترك دراسة الطب
وسافر الي القاهرة ليلتحق بكلية الهندسة بجامعة فؤاد
وايضا لم يعد مهندسا بل عاد مؤسسا مع رفاقه للحركة السودانيةالديمقراطية
للتحرر الوطني
بعد ان جندهم هو وزميله في الدفعه عبدالخالق محجوب
لذلك ابن دفعتهم الطالب النوبي محمد احمد داؤد .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قومة .. للتجاني الطيب ....... حسن ساتي (Re: salah elamin)
|
عندما عاد الشاب التيجاني من القاهرة في اربعينات القرن الفائت
بعد ان فصل من كلية الهندسية لاسباب سياسية
كان يحمل معه اول مطبعة امتلكتها (حسدتو)
وكانت هذه المطبعة هدية من الحركة المصرية الديمقراطية
للتحرر الوطني (حدتو )
وبفعل هذه المطبعة والقائمين علي امرها
انتشر الوعي وتقربت المسافات كثيرا .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الاستاذ التجاني الطيب بابكر في ( حي العرب) بامدرمان (Re: محمد صلاح)
|
جاء في الاخبار ان وفد التجمع الوطني الديمقراطي الذي سيستكمل التفاوض مع الحكومة
قد عاد لارض الوطن وكما هو متوقع فقد توجه الوفد مباشرة من المطار وفي ساعة متأخرة الي منزل
الشهيد الدكتور علي فضل (الزول الجميل الذي اسس لجماليات الاستشهاد) .
ضم الوفد اقطاب من التجمع من بينهم استاذي التيجاني الطيب بابكر ذاك الرجل الذي بطعم الثورة السودانية .
فمع كل سنة من سنوات عمره المديد يسكن حب هذا الشعب وهذا الوطن .
فالاستاذ تيجاني مدرسة نضالية متجددة من حق الاجيال السودانية ان تنهل منها .
خرج الاستاذ تيجاني من الوطن في بداية تسعينات القرن الذي مضي سرا وبقرار من الحزب ليقود مع اخرون مسيرة التجمع الوطني في الخارج في اصعب مراحلها وهي مراحل التاسيس بعد ان سبقه الي الخارج وسرا ايضا الشهيد الدكتور عزالدين علي عامر .
هذه تحية لاستاذي التيجاني الطيب وهو بام درمان وسط اهله وشعبه
وتحية لرفاقه الذين عادوا معه الي ارض الوطن
الفريق عبدالرحمن سعيد
فاروق ابوعيسي
منصور العجب
الشفيع خضر
وبقية اعضاء الوفد من مدنيين وعسكريين
وسيتقبلهم شعبنا بالاحضان .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قومة .. للتجاني الطيب ....... حسن ساتي (Re: محمد صلاح)
|
الزملاء الاماجد التحيه لكم وتحيه لاستاذ الاجيال المناضل الجسور وهو فى البلد الذى صحى بالكثير من شبابه من اجل رفعه و يقدمه و ظل يسهم بقلمه دون كلل او ملل او مساومه على المبادى التى يناضل لنشره عبر الميدان و قضايا سودانيه .
لقد حضر الاستاذ للوطن بدون اى هاله اعلاميه بل عند حضوره والاستقبال الرسمى لوفد التجمع رفض الاستاذ الركوب فى عربه المراسيم الحكوميه لانه ليس ضمن الوفد الرسمى للتجمع .يبرهن لنا هذا الموقف نبل و طهاره استاذنا .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قومة .. للتجاني الطيب ....... حسن ساتي (Re: محمد صلاح)
|
عم التجاني
سلام ... سلام
الرجل الخلوق عارف قدر الرجال .
أعرف يا عمي إنك لا تحب المديح وما يشبه فخشرة الآخر بحقك
لكن ماذا نفعل في زمن الغاشية التي غشت فحولت أوتاد البعض من
صخر الشيوعية الي رمل أرض آل ليبرال فرطنوا حول متغيرات العصر
كأننا قد كنا خارج حوشو!
ولولا أنني أعرف مقامك الذي يأبي مايشبه التجريح لسللت لساني هاجيا.
دمت يا عمنا رمزا لفجر الناس المشاعي.
شفت في مكتبته مرة صورة صغيرة للراحل علي عبد القيوم .
سألته , أتعرفه?
- أيوه من زمن أمدرمان .
وأضاف :
- ده زول كويس .
لكني الآن سأقول كلاما زائدا لو قلت أنك زول كويس !
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قومة .. للتجاني الطيب ....... حسن ساتي (Re: محمد صلاح)
|
محمد صلاح (الرائع)
الاستاذوالعم كما يحلو للرفاق
الشامخ شموخ الوطن
المدرسة النضالية
نعم القومة ليهو
فهو وطن لم ارى في حياتي رجل يحب السودان كالاستاذ/التجاني
نيل وود
صوته قويا
ومتجددبالمعرفة
ولديه قدرات لا تنضب
المجد له والقومة له
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قومة .. للتجاني الطيب ....... حسن ساتي (Re: hanadi yousif)
|
استاذ تيجاني او (عمك )
كما كن نناديه
يتعامل بحساسية مفرطة مع المال العام .
اذكر اثناء مؤتمر التجمع الثاني بمصوع
وكان الاستاذ التيجاني رئيسا للجنة التحضيرية
للمؤتمر وهذا المنصب كان يعطيه الكثير من المزايا
لكنه رفض التمتع باي من تلك المزايا بشموخ وعزة
وكان احيانا يدفع من ماله الخاص لاحتياجاته
من الفندق الذي كان يقيم فيه اثناء المؤتمر .
الم اقل ان استاذ تيجاني رحب ومضياف
فقد جمعني هذا البوست
مع صديق لم التق به منذ زمن طويل
انه صديقي
ابوعبيدة الماحي
لك التحية يا ابوعبيدة
وشكرا يا محمد صلاح
لادهاشك لنا
دائما بالجميل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: قومة .. للتجاني الطيب ....... حسن ساتي (Re: ست البنات)
|
كنت قد تركته في القاهرة منذ أسابيع قليلة. ورحلتي على أية حال لم تكن على مرمى حجر. مع ذلك،حين رأيته،ظهر ذلك اليوم،في مدينة وينبيك الكندية،بدا لي طاعناً في السن،ولكن بذهنية لم يزدها مرور الزمن إلا حضوراً و حكمة. اتضح لي ذلك خلال مأدبة الغذاء،التي أقيمت على شرفه،في شقة الدكتور ياسر الطيب.آنذاك كان من بين الحضور شخص،خفيف الحركة،كثير الحديث بغير تفكير،ومحب للطعام لدرجة بدا معها و كأنه يتناول آخر وجباته في هذا العالم. أذكر أنه سأل التجاني الطيب، بينما يزدرد لقمة، و يده تمتد في ذات اللحظة صوب إناء بعيد، قائلاً :" ألا تذكرني .. يا أستاذ تجاني .. أنا فلان .. كنت أسكن مع فلان .. في أريتريا " ؟. و حلّ صمت ما أثناء مضغه المسموع. التجاني الطيب، الذي جاء وقتها ليتفاكر مع الجالية السودانية حول الحرب الأهلية و احتمالات السلام،قد توقف عن الأكل، وتأمّل السائل لحظة،قبل أن يجيبه قائلاً : " انني لا أعرف الناس بخلقهم و انما بأفكارهم".
هكذا،وعلى الدوام،يكونان معاً،كما لو أن وجود أحدهم شرط لازم لوجود الثاني : التجاني الطيب و السياسة. إذ تم رفع الصحاف عن المائدة،وتواصل الحديث عن المشهد السياسي وقتها،لكن التجاني الطيب بدا مستمعا أغلب الأحيان. يرخي و يرهف أذنيه ثم ينصت. و تلك سمة، شديدة الوضوح،لرجل أعلن،منذ البداية،أنه جاء، تقوده و على نحو جماعي إعادة القراءة بكل ما تنطوي عليه من عملية نقد و نقد ذاتي،ليشهد أكثر كيف يفكر السودانيون خارج وطنهم كأبناء مصير واحد.
كان الخريف قد حل منذ وقت قصير،و الأشجار الكولونيالية المتعاقبة فوق أرصفة الشوارع قد بدأت تسقط أوراقها إنتظاراً لبعث جديد،عندما أقلنا أبراهام مدوت باك دينق رئيس الجالية السودانية،ضمن البرنامج الموضوع لزيارة التجاني الطيب، وسار عبر شوارع وينبيك،سارداً شيئاً عن تاريخ المدينةو معالمها الأساسية،إلى أن إنتهى بنا المطاف إلى المكان المخصص لوقوف السيارات أمام برلمان المحافظة.
قبل ذلك بقليل،كانت تدفعني رغبة،لا تخلو من سذاجة ريفية ما،إلى أن يرى التجاني الطيب ذلك القدر من الرفاه الاقتصادي،وأعني به الحي اليهودي،الذي سبق و أن قادني إليه أحد اللاجئين القدامى إلى المدينة،وبما أنني حديث عهد آنذاك بجغرافيا المكان،فقد ظل أبراهام و الحيرة تكتنفه يجوب الناحية التي أشرت دون جدوى. ومازلت أتساءل : هل لذلك دلالة عملية بدور الجاليات في صناعة القرار السياسي في أمريكا الشمالية،تلك القارة التي ظلت تلعب دورا محوريا متزايداً منذ نهاية النصف الأول من القرن العشرين في مختلف صراعات العالم و قضاياه قاطبة.
بدا من الصعوبة بمكان، متابعة النظر، أسفل أشعة شمس ما بعد منتصف الظهيرة، إلى أعلى قبة البرلمان،حيث اشار أبراهام دينق، قائلا: " تمثال الولد الذهبى". وهو هدية فرنسا الى شعب المحافظة. هدية تم شحنها واعادتها الى بلد المنشأ عدة مرات. اذ لم يكن التمثال فى مأمن خلال مجريات الحرب العالمية الثانية. تلك قصة اخرى، لكن الطريف، ها هنا، أن تمثال "القولدن بوي"،الذى يتمتع، فى عليائه، بحماية عالية ضد الأحوال الجوية السيئة واللصوص، كان ينتصب داخل قبة البرلمان، قبالة المنصة الرئيسية، لكن ممثل اليزابيث الثانية، قبيل زيارتها الثانية الى المدينة منذ سنوات، رأى حسب الرواية الشائعة بين "السودانيين" أنه من غير الصواب أو الحكمة أن تواجه جلالة الملكة تمثالاً عارياُ تماماُ.
كان من بين الأشياء الأخرى،التي حرصنا عليها، أن يرى التجاني الطيب " مقرن النيلين " ،و بطبيعة الحال،لم يكونا الأبيض و الأزرق، و ماكان بوسع البصر معانقة أشجار " شمبات " أو مرسى " أب روف " ،و كما يقول القاص المتميز صديق الحلو،كان مرأى " جروف توتي " ، من كل هذا البعد،أشبه ما يكون " بالحلم بكوب ماء بارد في الصحراء ". و مع ذلك، يتشابه المشهدان هنا و هناك. تشابه لتقاربه لا يبعث في النفس سوى شجوى وردي و غناء الفيتوري الثائر الحزين : " لو لحظة من وسن .. تغسل عني حزني .. تحملني .. ترجعني إلى عيون الوطن "، إلى أن يسقيانا حد الثمالة : " أجمل من فراشة مجنحة .. على ضفاف المقرن الجميل ..... أجمل من رائحة النضال لم أشم رائحة ".
و أنت وسط كل هذا الأسى،تقف قبالة رأس الجزيرة،" أسيني بويني " يزحف مثل شيخ منهك،و " الريد ريفر " كالنيل الأزرق يندفع بمياهه المعتكرة إلى يسارك، و ليس أمامك من شيء آخر سوى إطلالة التجاني الطيب، تقفز إلى ذهنك فجأة،صورة هندي أحمر عجوز،أطل على ذات المشهد قبل ألف عام،ومن المؤكد أن خياله لم تطرأ عليه وقتها فكرة أن الحياة قد آلت إلى ماهي عليه الآن على جوانب النيلين. وهو الغريق في تأملاته تلك،يحكي التجاني الطيب قصة،لا أذكرها،وقد مضى على زيارته نحو أكثر من نصف عام،إلا على نحو ضبابي،قال إنه كان وقتها مجرد طفل صغير،يتخذ طريقه بمحاذاة قناة مائية إلى خارج القرية،بينما " سعف " النخيل يهفهف أعلى رأسه. هو الخروج إذن. رحلة إنسان بدأت. و لا يعلم إلا الله متى و كيف تنتهي. لكن المؤكد أن ما تبقى من ذلك الطفل هو قدرته على الحلم وإن اتخذ مسارات مختلفة، و الصراع ضد غول آخر يغذيه عزم لايلين أو ينفد ما تعاقب أجيال الحلم بغد أفضل، و كلمات الشاعر الجميل صلاح محمد إبراهيم تلوح مثل علامات بالغة الدلالةو منيرة مثل صوى الساري وسط ظلام الليل الحالك : " رباه .. إن ما هو أقسى من الألم .. ومن التعبير عن الألم ... ألا وهو التصميم على الوصول ".
ظهر ذلك اليوم ، الذي أعقب إنعقاد الندوة في أحد مدرجات جامعة وينبيك،اصطحبنا التجاني الطيب إلى المطار ،كنا مجموعة قليلة من أفراد الجالية ، و كان التجاني الطيب على موعد مع ندوة أخرى في تورونتو أو لندن أنتاريو ، و قبل أن يحمل سنوات عمره المقتربة حثيثاً من الثمانين،و يتوارى عبر بوابة المغادرة مثل شخص ألقى حجراً في بركة راكدة ومضى،قام أحد أفراد الجالية بشراء السيرة الذاتية للزعيم الفذ نيلسون مانديلا ، كتب عليها إهداء لرجل أنفق عمره ولايزال من أجل أن تشاد في السودان دولة لا يكون فيها مكان لجائع،مررها علينا في لفتة كريمة، وضعنا أسماءنا المتواضعة عليها ،حملها التجاني بتواضع، و سرى بين الزحام،لكن من المؤكد على إعتراف بوضعه المتميز بين السياسيين السودانيين ،أنه لم يتوقع ، قبل عقد أويزيد، أن تطأ قدمه إحدى عواصم سهول البراري الكندية،والتي كما قال لنا أثناء تجوالنا بعربة أبراهام إنها لم تكن في وعيه،كما في وعي عشرات الآلاف من السودانيين، سوى عبارات عامة وردت داخل عدد من كتب الجغرافيا المقررة للتلاميذ. بعد ذلك بقليل، تناهى إلى علمنا أن التجاني الطيب يتواجد داخل حدود الأراضي المحررة في جنوب البلاد و ليس الجنوب.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قومة .. للتجاني الطيب ....... حسن ساتي (Re: محمد صلاح)
|
الاخ محمد صلاح
و الاخوة/ات المتداخلون
لكم خالص التحايا الطيبة
والتحية لكم وانتم تحيون رجلا فى قامة وطن فهو بحق رجلا نادر
تهرب الكلمات خوفا من ان لا تفي بحقه
ولكن ما اود ان اضيفه لما ذكره الاخوة/ات :
انه اب ومعلم وصديق ورفيق
ويكفى انه التجانى الطيب
واتفق معك اخى محمد صلاح تماما:
| Quote: لو سئلت ، مع كل مساحات الإختلاف بيني وبين الرفاق ، عن ما أشتهي أن تحمل سفن السياسة السودانية في مستقبلها أو أية قافلة قادمة الينا؟ لقلت وبلا تردد : رجال مثل التيجاني |
امدك الله بالصحة والعافية استاذ التجانى الطيب
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قومة .. للتجاني الطيب ....... حسن ساتي (Re: الواثق تاج السر عبدالله)
|
اولا لابد من تحية خاصة لكاتب المقال الاستاذ حسن ساتى الصحفى السودانى الشهير واهنىء صحيفة الراى العام على خبطة التسجيلات والتى ظفرت بها اخيرا بالاستاذ حسن .. فهو مهاجم خطير بلغة ناس الكورة وليس بلغة اخونا محمد محمد خير .. ويحمل رقم ماردونا.. الرقم عشرة الذى حمله من قبل بيلية وجكسا ..
والتحية والتجلة لرجل السياسة البارع الاستاذ التجانى الطيب بابكر السياسي السودانى المتجرد والمحترف المتفرد ..
كم سمعنا عنه وعن صرامته وقوة شخصيته وحرمنا منه وعن خبراته طيلة العهد المايوى البغيض والذى قضى بين سجونه اكثر من ثمان سنوات وراء القضبان ..
فى اخر زيارة لى للقاهرة اتصلت بالاخ صلاح ابوجبرة الذى اخبرنى بانه يسكن مع الاستاذ التجانى الطيب وكان ان التقيت بالاستاذ التجانى والاخ صلاح فى مساء نفس ذلك اليوم فى دار الحزب الاتحادى فى مصر الجديدة حيث كانت تقام ندوة عن ثقافة السلام..وكانت تلك هى المرة الاولى واتمنى الا تكون الاخيرة التى اقابله فيها وجها لوجه ..
الاستاذ التجانى هو مدرسة الحديث السياسي فى الصحافة السودانية واذا قدر لكم مطالعة ما يكتبه فى مجلة قضايا سودانية لرايتم كيف تضيع الاقلام السودانية وسط ركام من الكلام الفارغ الذى تنشره الكثير من الصحف العربية ..
ايضا كلمة الميدان والتى كان الجميع فى الخرطوم ينتظرونها بفارغ الصبر هى من طرف بنان استاذنا التجانى ..والسياسي الذى لا يقرا كلمة الميدان فى السودان تجده ابعد الناس عن الرؤية السليمة وما يحدث فى الوطن لذا تجد كل رؤساء الاحزاب والاقطاب الحزبيين يطالعون اول الصباح ما تكتبه الميدان وما تطرحه من قضايا محلية وعالمية ..
واخيرا اشكر الاخ محمد صلاح لاختياره لهذا المقال فاحسن الاختيار كالعهد به ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 ا (Re: محمد صلاح)
|
العزيز محمد صلاح
لك تحيات الورد
ولبنت الجزولي مليون زهرة
عم تجاني رجل شفيف
تعلمنا منه الكثير
هنالك الكثير ما يقال عن هذا الرجل الذي نجهل الكثير عنه
اتمنى ان يطل القلم الذي سيحدثنا عن ابو عزة
لك ودي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قومة .. للتجاني الطيب ....... حسن ساتي (Re: محمد صلاح)
|
محمد صلاح
عبرك احى المناضل الجسور التجانى الطيب فالرجل صاحب مواقف وطرفه حتى فى احلك اللحظات
وهذه قصة تحكى عن مواقف الرجال
فعندما كان نظام الانقاذ فى بدايته اعتقل العديد من السيياسين وكان من بينهم التجانى الطيب ونقد ومحجوب شريف وقد وضعوا فى زنانة واحدة بسجن كوبر وكان المدعو صلاح كرار رئيس اللجنة الاقتصادية انذالك قد اعتقل العديد من تجار العملة وزج بهم فى سجن كوبر ووضعت الظروف احد التجار مع المناضلين الثلاثة وماان حل بهم ضيفا حتى اكرموه بما تيسر لهم والرجل فى كل مرة يقول (ياجماعة كتر خيركم حقوا تخلوا حاجاتكم ده بتنفعكم اصلو انا بعد شوية بطلوعنى حسب كلام ناس الامن ) واستمر الحال يوم ويومين والرجل قاعد المهم فى اليوم الثالث وكرم المناضلين يتنزل على الرجل بالمعتقل فى الاخر قال ليهم انتو مشكلتكم شنو واول ما عرفوه بانفسهم الزول على طول قد يكوريك
با ناس السجن انا عملت شنو علشان تسجنونى مع كتالين كتلة ) وضحك المناضل التجانى الطيب ورفقائه
تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قومة .. للتجاني الطيب ....... حسن ساتي (Re: محمد صلاح)
|
الاخ محمد صلاح
شكرا وشكرا ثم شكرا
كنت سباق
غادرت القاهرة وغصة فى الحلق اذ كنت اتوقع حضور عم التجانى قبل سفرى ولم يكن ذلك ممكن
افتقدت (عم التجانى ) اذ كان فى مهمة وكما قال الباسمهندس (عم يوسف حسين ) الشيوعى دائما فى مهمة كان عم التجانى مدرسة نضالية متفردة وكان انسان مختلف. عايشناه عن قرب ابان تواجدنا فى القاهرة.منسجم تمام الانسجام مع المبادئى التى امن بها ووهبها عمرة يهتم بالتفاصبل الدقيقة يساعدة فى ذلك ذاكرة فتوغرافية واهتمام جاد بالاشياء واذ اهتم الجميع ينضالة السياسى فهنالك جانب لايقل روعةوهو الجانب الا نسانى كان صديق الجميع الكبار والصغار و من الصغار سارة حمودة فتح الرحمن وكانت تنادية مثل ما ننادية(عم التجانى )
سعدا نحن اذ اتاحت لنا الظروف فرصة العيش قرب هذا العملاق ولاننسى ان خلف هذا العظيم كانت هناك امرأة (خالتو فتحية) ام عازة قاسمتة كل الهموم والكرب فلها التحية والتقدير
وعبر هذا المنبر ارجو (عم التجانى) والح فى الرجاء بمواصلة الكتابة عن تاريخة الثر والذى سيكون بلاشك اضافة حقيقية لوعينا الانسانى قبل السياسى ورغم ان هنالك من كتب عن تاريخة السياسى الا ان كتابة عم التجانى(لن اقول الاحسن ولا الاجمل) ولكنها المختلفة دون شك
(عم التجانى عليك الله اكتب)
والقومة تانى ليك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قومة .. للتجاني الطيب ....... حسن ساتي (Re: محمد صلاح)
|
الاخ محمد صلاح
شكرا وشكرا ثم شكرا
كنت سباق
غادرت القاهرة وغصة فى الحلق اذ كنت اتوقع حضور عم التجانى قبل سفرى ولم يكن ذلك ممكن
افتقدت (عم التجانى ) اذ كان فى مهمة وكما قال الباسمهندس (عم يوسف حسين ) الشيوعى دائما فى مهمة كان عم التجانى مدرسة نضالية متفردة وكان انسان مختلف. عايشناه عن قرب ابان تواجدنا فى القاهرة.منسجم تمام الانسجام مع المبادئى التى امن بها ووهبها عمرة يهتم بالتفاصبل الدقيقة يساعدة فى ذلك ذاكرة فتوغرافية واهتمام جاد بالاشياء واذ اهتم الجميع ينضالة السياسى فهنالك جانب لايقل روعةوهو الجانب الا نسانى كان صديق الجميع الكبار والصغار و من الصغار سارة حمودة فتح الرحمن وكانت تنادية مثل ما ننادية(عم التجانى )
سعدا نحن اذ اتاحت لنا الظروف فرصة العيش قرب هذا العملاق ولاننسى ان خلف هذا العظيم كانت هناك امرأة (خالتو فتحية) ام عازة قاسمتة كل الهموم والكرب فلها التحية والتقدير
وعبر هذا المنبر ارجو (عم التجانى) والح فى الرجاء بمواصلة الكتابة عن تاريخة الثر والذى سيكون بلاشك اضافة حقيقية لوعينا الانسانى قبل السياسى ورغم ان هنالك من كتب عن تاريخة السياسى الا ان كتابة عم التجانى(لن اقول الاحسن ولا الاجمل) ولكنها المختلفة دون شك
(عم التجانى عليك الله اكتب)
والقومة تانى ليك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قومة .. للتجاني الطيب ....... حسن ساتي (Re: محمد صلاح)
|
الاخ محمد صلاح
شكرا وشكرا ثم شكرا
كنت سباق
غادرت القاهرة وغصة فى الحلق اذ كنت اتوقع حضور عم التجانى قبل سفرى ولم يكن ذلك ممكن
افتقدت (عم التجانى ) اذ كان فى مهمة وكما قال الباسمهندس (عم يوسف حسين ) الشيوعى دائما فى مهمة كان عم التجانى مدرسة نضالية متفردة وكان انسان مختلف. عايشناه عن قرب ابان تواجدنا فى القاهرة.منسجم تمام الانسجام مع المبادئى التى امن بها ووهبها عمرة يهتم بالتفاصبل الدقيقة يساعدة فى ذلك ذاكرة فتوغرافية واهتمام جاد بالاشياء واذ اهتم الجميع ينضالة السياسى فهنالك جانب لايقل روعةوهو الجانب الا نسانى كان صديق الجميع الكبار والصغار و من الصغار سارة حمودة فتح الرحمن وكانت تنادية مثل ما ننادية(عم التجانى )
سعدا نحن اذ اتاحت لنا الظروف فرصة العيش قرب هذا العملاق ولاننسى ان خلف هذا العظيم كانت هناك امرأة (خالتو فتحية) ام عازة قاسمتة كل الهموم والكرب فلها التحية والتقدير
وعبر هذا المنبر ارجو (عم التجانى) والح فى الرجاء بمواصلة الكتابة عن تاريخة الثر والذى سيكون بلاشك اضافة حقيقية لوعينا الانسانى قبل السياسى ورغم ان هنالك من كتب عن تاريخة السياسى الا ان كتابة عم التجانى(لن اقول الاحسن ولا الاجمل) ولكنها المختلفة دون شك
(عم التجانى عليك الله اكتب)
والقومة تانى ليك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قومة .. للتجاني الطيب ....... حسن ساتي (Re: حسن النور محمد)
|
القـــــــــــــــومة ليك يا وطن
عم التجاني
أب تشعر معه بعلاقة هي مزيج من الحب واشياء مبهمة .
آخر مرة ودعته في مطار تورنتو ذات عصر تناولنا غدائنا معاً في بيت إبنته عزة التجاني ..
كان المطار يبدو مختلفاً ونحن نودعه / نودع رجلاً عائداً الى هناك ..
هناك حيث السودان الذي بقلبه ،
عم التجاني كما يقول المثل ( اللّه لا يجيب يوم شكره ) كان قريباً من الهَم العام والخاص .. كان قريباً من هم الجميع .
كان نبيلاً ومناضلاً من طراز فريد .. كثير من الناس يتحدثوا عن الاصنام وعن العجائز الذين في قيادة الحزب الشيوعي .. لكني لم ارى شيوعياً شاباً مثله في الفكر المتجدد وفي النضال اليومي الدؤوب .
له مني وهو هناك تحايا بحجم الوطن
ولك محمد كل الود
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قومة .. للتجاني الطيب ....... حسن ساتي (Re: ابنوس)
|
الاعزاء والعزيزات
اطيب تحية لكم والف شكر
الف شكر على المساهمات والمداخلات الجميلة
والمفيدة والتي حاولت وتحاول رد الجميل
جميل الفكر والصلابة ونكران الذات
ونتمنى من الاستاذ حسن ساتي
ومن كل القادرين كتابة بروفايل الاستاذ
التجاني الطيب الذي بلا شك
اما كتاب الثورة السودانية
فبلا شك سيحتل نضال الاستاذ التجاني فيه
فصول هامة وباقية للأجيال
مجددًا اشكركم واشد على اياديكم
والبوست مفتوح للمواصلة الجماعية
ودمتم
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قومة .. للتجاني الطيب ....... حسن ساتي (Re: محمد صلاح)
|
سلام جميعا
كل الشكر لك محمد صلاح و انت تحيي بعض رعيلنا الاول من الرجال و في ذلك بلا شك لسة وفاء..
لكني اختلف مع البعض في تقييم الرجل و فوجئت بتعبير الاخ ابنوس
"شيوعياً شاباً مثله في الفكر المتجدد "
و اجدني مختلف معه اشد الاختلاف، فلم يعرف عن الاستاذ التجاني الطيب انه متجدد الفكر مطلقاو هو رجل قد يمتلك من الصفات التي ذكرت اعلاه الكثير لكن صفة تجدد الفكر ليست قطعا من صفاته بل لعل العكس هو الصحيح، و ما اعرفه عنه انه رجل صعب المراس، و ان كان ذلك لا يعتبر ضده في شيء فهو ابن جيله
لكم مودتي
أمجد ابراهيم
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قومة .. للتجاني الطيب ....... حسن ساتي (Re: Amjad ibrahim)
|
الاخ امجد
لك التحية
لقد اخذت مقولة الاخ ابنوس واختلفت فيها معه
| Quote: "شيوعياً شاباً مثله في الفكر المتجدد " |
ونجد ان الاخ ابنوس قد ذكر مواقف مع الاستاذ التجانى وبين احتكاكه به عن قرب وبهذا استدل على
تعريفه.
وسوف تجد مفارقه فى الاراء بين من تعاملوا مع الاستاذ التجانى عن قرب ومن اعتمدوا على الاراء
السماعية المتناقلة دون تحديد مصدرها (كاذاعة بافاريا).
| Quote: و ما اعرفه عنه انه رجل صعب المراس، |
وهل هذا يعنى التحجر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل الدقة والالتزام والوفاء ووووووو تعنى انه صعب المراس ؟ كما
ذكرت
ولك كل الود
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قومة .. للتجاني الطيب ....... حسن ساتي (Re: عثمان البشرى)
|
الاستاذ التجاني الطيب ذالك الرجل الذي ظل شامخا ومعبرا عن كل الصفات والميزات الجميلة.
فهو رجل مبداء والتزام ؛ صارم ويوجد لديه الحس الوطني والانساني .
ودود ومحب لمن يعرفه وهو ايضا رئيس تحرير جريدة الميدان لسان حال الحزب الشيوعي السوداني...
| |
|
|
|
|
|
|
| |
أبو ساندرا
salah elamin
Abuobaida Elmahi
wadalzain
hanadi yousif
ست البنات
عبد الحميد البرنس
الواثق تاج السر عبدالله
الكيك
خالد العبيد
بلدى يا حبوب
حسن النور محمد
ابنوس
عثمان البشرى
حسام يوسف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست