د. عمر القراي: لكي لا نفقد السلام أيضاً !!

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 01:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-09-2005, 07:54 PM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
د. عمر القراي: لكي لا نفقد السلام أيضاً !!


    لكي لا نفقد السلام أيضاً !!

    (... بل هي فتنة ولكن أكثرهم لا يعلمون * قد قالها الذين من قبلهم فما اغنى عنهم ما كانوا يكسبون* فاصابهم سيئات ما كسبوا والذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا وما هم بمعجزين) صدق الله العظيم

    دعاة الفتنة:
    إن التحقيقات الجارية الآن ، ستظهر ما اذا كانت الحكومة متورطة ، في حادث مقتل السيد نائب رئيس الجمهورية ، ورئيس حكومة الجنوب ، وقائد الحركة الشعبية لتحرير السودان ، الدكتور جون قرنق ام لا، ولكن تصرف الحكومة حتى الآن ، لا يبعدها عن الشبهه !! فلقد وقعت الحكومة اتفاقية السلام ، ثم لم تسكت اصوات من داخلها ، كانت تندد بالسلام ، وتدق طبول الحرب !! بل ابقت على هذه التيارات ، وشجعتها ، وانشأت منظمات جديدة ، قصدت منها التعبئة ضد السلام ، مثل هيئة الدفاع عن العقيدة والوطن ، وهيئة علماء السودان ، وغيرها ، مما كان ينبغي حلها ، بمجرد اعتراضها على اتفاقية السلام ..
    ولقد تاخرت الحكومة ، في إعلان مقتل الفقيد د. قرنق ، بل أذاعت اقوالاً متضاربة ، ثم سارت في برامج عادية. ولقد ظن بعض المواطنين ، حتى من معارضي الحكومة ، انها انما تصرفت بهذه الطريقة ، حتى تكسب وقتا فتنزل القوات النظامية في الشارع ، تحسباً لأي شغب .. ولكن حكومة الجبهة لم تعلن خبر الوفاة ، وحين أعلنته لم تنزل أي قوات للشارع !! وانما تعاملت مع الحدث ، ليس باهمال ، وانما بنية مبيتة ، في اطلاق يد الحاقدين ، والمهووسين ، لاثارة الفتنة ، وتصعيدها لحرب اهلية ، تتخذها ذريعة للتنصل من اتفاقية السلام . وكأنها كانت تتوقع وتنتظر تذمر بعض الأخوة الجنوبيين ، وبالفعل تجمعت منهم مجموعات غاضبة ، في شكل تظاهرات محدودة ، تعبر عن سخط على الحكومة ، التي لم تحرك ساكناً لمقتل نائب رئيس الجمهورية . وتبعتهم بعد ذلك ، اعداداً من المتشردين، والعاطلين، والحانقين من غير الجنوبيين. وبدأوا في تحطيم السيارات والمتاجر، واستغل بعض الناهبين الشغب من اجل السرقة . و كان من الممكن ان تنزل الحكومة قوات مكافحة الشغب ، التي اعتادت على انزالها ، في لحظة ، متى ما قامت اي مظاهرة في جامعة من الجامعات. وكان يمكن لها ان تفرق هذه المجموعات ، بمجرد تجمعها ، بالغاز المسيل للدموع . ولكنها لم تفعل ذلك ، بل سحبت القوات الرسمية من الشارع ، وتركت الميدان لمليشيات منظمة ، تستغل سيارات ، تقودها كوادر الجبهة ، المضللة بالتعبئة المنظمة في المساجد. ومن أمثلة تلك التعبئة ، الفتوى الرعناء ، التي اطلقها من سموا انفسهم علماء السودان ، ووزعوها في المساجد ، والمدارس ، وهي تكفر كل من لا يعادي الحركة ، ولا يناهضها باعتبارها عدوة المسلمين !! ولم يلق هؤلاء العلماء بزعمهم ، بالاً لاتفاقية السلام ، ولا لكون الرجل الذي يصّعدون العداء ضده ، قد اصبح حاكماً عليهم ، ونائباً لرئيس الجمهورية !!
    ومن الأمثلة القميئة ، الناعقة بالخراب ، ما ورد عن السيد وزير الاوقاف والشئون الدينية ، فقد (دعا عصام أحمد البشير وزير الشئون الدينية والاوقاف في حكومة الانقاذ جموع المصلين في مسجد الشهيد بالخرطوم والمسلمين في السودان في خطبة الجمعة الفائتة الى التعاضد والتآزر للوقوف ضد من اسماهم العلمانيين والحداثيين الذين يريدون اطفاء نور الاسلام بحرمان الاغلبية المسلمة من حقها في ان تحكم بشرع الله )** !! ولقد تمت هذه الخطبة بعد التوقيع على اتفاقية السلام ، وبعد ان تحدد ان الفقيد د. جون سيكون نائباً لرئيس الجمهورية . ولو كان عصام البشيرهذا رجلاً عادياً ، أو كغيره من المهووسين ، الذين يثيرون الفتنة في سودانيزاونلاين ، لما اقمنا لحديثه وزناً . ولكنه وزير ينبغي ان يمثل رأي الحكومة التي يستوزر فيها .. فاذا كان يتناقض كل هذا التناقض ، فيهاجم من اسماهم العلمانيين والحداثيين ، بعد ان عقدت حكومته مصالحة معهم ، وشاركتهم في السلطة ، فقد كان أولى له وأكرم ، ان يستقيل لأن حكومته الاسلامية ، قد خالفت ما علمه من الدين بالضرورة !! فان لم يفعل ذلك ، لأن منصب الوزير أهم لديه مما قال الله ورسوله ، فان على رئيس الحكومة ، الذي قال انه سيطبق الاتفاقية حرفاً حرفاً ، ان يقيله من منصبه ، ويحاسبه ، لانه يعارض سياسة الحكومة جهاراً نهاراً ، من منابر المساجد؟!
    وانما بسبب هذه القيادات البائسة ، وهذه الدعاوى الحاقدة ، خرجت جموع المواطنين ، وفتكت باخواننا الجنوبيين .. ولم تقم هذه المليشيات العنصرية ، بضرب الجنوبيين المتظاهرين فقط ، وانما تعدت الى غيرهم ، في اماكنهم ، وقتلت عديد الابرياء .. وكانت تستوقف الحافلات والسيارات ، والبصات ، وتنزل الجنوبيين وتفتك بهم . واوشك الأمر ان يفلت الى حرب اهلية . ولكن عناية الله، ووعي كوادر الحركة الشعبية في العاصمة ، ومسالمة الاخوة الجنوبيين ، وتصعيد التوعية بالاخبارعن الاحداث في الانترنت حتى بدأت جهات دولية تتساءل عما يجري في الخرطوم ، هو الذي أحبط هذه الفتنة ، واضطر الحكومة الى انزال القوات وتهدئة الوضع.
    ان فتنة الخرطوم الاخيرة ، على بشاعتها ، دلت على ان الشعب السوداني شعب عملاق . اذ لم تمر الخدعة الا على فئة قليلة ، لم يجاريها الشعب من الشماليين او الجنوبيين في هوسها واعتداءاتها . ولقد اثبت الشعب السوداني انه معلم الشعوب ، حين استقبل د. قرنق كما لم يستقبل احد من قبل . وذلك رغم ان اعلام الجبهة ، ظل يشوه صورته ، ويشكك في خطابه طوال ستة عشر عاماً ، حتى جاز ذلك على بعض المثقفين الجنوبيين، وكثير من المثقفين الشماليين ، الذين نراهم الآن ، يحاولون اللحاق بما فاتهم ، فيثنون على الفقيد ، بعد ان اشاد العالم به. ولقد دل الشعب بهذا الاستقبال "الاستفتاء"، انه قادر على تجاوز الفوارق العرقية ، والدينية ، وانه حريص على الوحدة والسلام ، رغم طبول الحرب التي يدقها هؤلاء الاشياخ الجهلة .

    واجب المثقفين:
    لقد دعوت المثقفين من قبل ، الى تكوين جبهة عريضة لحماية السلام ، والديمقراطية ، لشعوري باتجاهات الجبهة للتنصل ، وافتعال المشاكل ، التي من شانها ان تعرقل الاتفاق ، الذي اضطرت له اضطرارا .. ولقد اصبحت الحاجة الى هذا الأمر ، الآن ، اوكد من ذي قبل. فالجبهة يمكن ان تفتعل مشكلة أخرى، تقصد بها كما فعلت الآن ، الى ازكاء النزعة العنصرية والدينية ، فلا بد من مواجهة كل ذلك بكشفه واظهاره واطلاع العالم عليه. ولا بد من تحميل حكومة الجبهة مسؤولية فتنة الخرطوم الاخيرة ، والمطالبة ان تطال التحقيقات المسؤولين ، الذي تقاعسوا عن بسط الأمن بين المواطنين ، لا ان تنال البسطاء ، الذين وضعهم حظهم العاثر ، في الطرقات حين نزلت قوات الشرطة للشوارع .
    ان الارث الذي تركه الفقيد جون قرنق ، في العلائق الراسخة بين الجنوب والشمال ، يجب ان ينمو ويزداد .. وذلك بالتعاون بين مختلف الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني والحركة الشعبية . لا بد من الاتصال بالحركة ، والتفاكر معها ، والتعاون مع قيادتها وكوادرها ، من اجل وضع البرامج الاقليمية والقومية ، لتحقيق السودان الجديد . ثم التصدي في نفس الوقت ، للمهووسين والموتورين ، الذي يرددون نقمة العنصرية البغيضة ، والهوس الديني ، في منابر الحوارالديمقراطي الحر.

    التحدي الذي يواجهه الحركة الشعبية
    حين أعلن د. جون قرنق عن حركته ، في مطلع الثمانينات ، وسماها الحركة الشعبية لتحرير السودان ، تساءل بعض المثقفين الشماليين باستنكار (تحرير السودان من منو؟ السودان تحرر من الانجليز سنة 1956) في ذلك الوقت المبكر، اجاب قرنق على هذا السؤال بقوله ( مش تحرير السودان من منو تحرير السودان من شنو؟! تحريره من الجهل والفقر والمرض والظلم ..) !! بهذه العبارة البسيطة ، الواضحة ، حدد قرنق اهداف حركته ، في انها ترمي الى تحرير كل السودان ، مما يرسف فيه من اغلال التخلف.
    وفي اول لقاء بين حكومة البشيروالحركة الشعبية عام 1989 ، كان يقود وفد الحركة د. لام أكول ويقود وفد الحكومة محمد الأمين خليفة . وفي بداية الاجتماع ذكر محمد الامين خليفة ، ان الحكومة تريد ان تناقش الحركة حول مشكلة الجنوب . فرد عليه د. لام أكول بانهم لا يعرفون شئ عن مشكلة الجنوب . وانه باصراره على الحديث عن مشكلة الجنوب ، انما يتحدث للاشخاص الخطأ ، في المكان الخطأ. ولكنهم يتحدثون عن مشكلة السودان ، ثم قرأ له من بيان الحركة الصادر عام 1983 بان المشكلة ليست مشكلة الجنوب ، وانما هي مشكلة السودان ، التي اندلعت في الجنوب ، وسوف تندلع في الغرب ، والشرق ، وكل المناطق المهمشة.
    لقد صارعت الحركة الشعبية ، في كافة الجبهات، لاكثر من عشرين عاما ، تحت قيادة د. قرنق. واستطاعت في ظروف صعبة ، وبغير جيش نظامي ، ان تنتصر في الميدان الحربي ، والميدان السياسي ، والدبلوماسي . ولكن التحدي الذي يواجهها الآن اكبر من كل التحديات السابقة . التحدي هو ان تصبح حركة سياسية فاعلة ، مثلما كانت حركة عسكرية ناجحة . ومعلوم ان تاسيس السلام اصعب من الحرب. إن الزعيم قرنق ، قد كان بلا شك ، زعيماً قومياً يمثل الوطن كله. والسؤال الذي ينتظر التاريخ جوابه ، من قيادة الحركة ، الآن ، ومن قواعدها ، هو: هل تريد ان تصبح حركة سودانية قومية أم تصبح حركة جنوبية؟!
    فاذا استطاعت الحركة الشعبية ، ان تسير على المبادئ التي تركها الفقيد قرنق ، واتسع صدرها للشماليين في الحركة ، كما كان يتسع لهم صدر الفقيد ، وللآلاف منهم الذين هرعوا في الايام الماضية للتسجيل في مواقعها المختلفة بشتى أقاليم السودان ، واستمعت لتصوراتهم لمستقبل الحركة، فانها ستسير مفتوحة العينين الى تحقيق السودان الجديد .. وستكون الأمل المنشود للثوار، والمهمشين في جميع اطراف هذا الوطن الحزين . ولكن اذا لم تستطع قيادة الحركة الجديدة ، ان تفتح قلبها وعقلها لكل السودانيين ، كما فعل د. جون ، فانها ستصبح حركة جنوبية ، كما تريد لها الجبهة الاسلامية دائماً. ويمكن للجبهة ان تعطيها الجنوب ، وتشجعها على الانفصال ، ولكنها لن تترك لها الجنوب نفسه!! بل ستسعى في محاولة اغراء كوادرها بالاموال ، وشغلهم بالمناصب ، وازكاء النزاعات بينهم ، حتى تضعف حكومة الجنوب ، وتضطرب ، فتنقض عليها الجبهة ، وتحكم سيطرتها على الشمال والجنوب ، او تدخل في حروب أخرى تجد لها تبريرات جديدة ..

    الفقد الجلل
    ان فقد الزعيم د. جون قرنق ، ليس فحسب ، فقد زوجته ربيكا ، الصابرة ، المصابرة ، المرابطة، الثابتة كالطود على المبادئ السامية .. والتي رفعت بعباراتها الخالدة ، هامة المرأة السودانية ، على مر العصور .. وانما هو فقد الوطن جنوبه وشماله شرقه وغربه . وهو فقد لا يدانيه فقد ، ورزء لا يعوضه البكاء والنواح، وانما حسب المخلصين الوقوف على المبدأ ، الذي بذل له الفقيد حياته ، حتى حق فيه قول القائل:

    متجردا عرف الحياة فعافها وابى تجرع كرمها وسلافها
    عيناه صومعتان في غيبيهما ألق يمس من القلوب شغافها
    قهرت سفينة فكره بحر المدى ما اوهنت ريح الهوى مجدافها
    فمضى يسطر للعلاء بيراعة حتى غدا نور الدجى عرّافها
    يرنو الى حرية سلمية في الدين يرسم اصله اهدافها

    * * * * * * * * * *
    ما بال من وهب المبادئ روحه لم يثن جهل الجاهلين طموحه
    حمل الحياة رسالة علوية وبنى من الامل المشع صروحه

    سلام على جون قرنق ديمبيور في الصالحين المصطفين الاخيار.

    د. عمر القراي


    ----
    ** جريدة الوطن القطرية 8 مايو 2005
                  

08-10-2005, 01:28 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عمر القراي: لكي لا نفقد السلام أيضاً !! (Re: Omer Abdalla)

    الاخ عمر عبدالله
    الاخ عمر القراي

    تحية طيبة
    لماذا تؤخر الحركة الشعبية فضائية السودان الجديد نحن في حاجة لها ليصل مثل هذا الكلام الرصين لعمر القراي لكل الناس
    ان الجبهة الديموقراطية السودانية الموحدةهي الحل...ولكن لابد من ميديا اعلامية لها..التحية مجددا لكما
                  

08-10-2005, 01:48 AM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عمر القراي: لكي لا نفقد السلام أيضاً !! (Re: adil amin)

    الأخ عمر عبد الله

    التحية لك و للدكتور الفاضل عمر القراي

    إنه بحق مقال هام و يتناول محاور هامة و يبين الوجهة التي يجب أن تسير فيها الجموع المحبة و المنتظرة للسلام و لعلي آخذ عليه الحذر الزائد من الحكومة و إن كان يبدو مطلوبا لمن خبر التعامل مع الأخوان المسملمين، فمثلا أنا لا أعتقد أن الحكومة قد أبقت على خبر غياب الزعيم الدكتور جون لمدة من الوقت راغبة في ذلك فهي أخرته لأن يوغندا من أخر ذلك الخبر عنها و أخرته أيضا بعد أن أخبرتها يوغندا به حسابا لكيفية إخراجه بشكل لن يجعل المجتمع الدولي يشير غليها بأصابع الإتهام هي التي تنفرد بسجل سيئ في هذا الصدد. مجمل التصرفات التي تصرفت بها الحكومة بعد الحدث أخبرتني بأننا أمام إنقاذ جديدة كما قال بذلك محللون كثر، عدم التصدي للجمع الغاضبة في اليةم الأول له إحتمالين الأول ما ذهب إليه د. القراي و الآخر هو أنها لم تحبذ إستعمال العنف مع الجنوبيين الغاضبين مما سيدخلها في حرج دولي آخر و ما قد يدخل الإتفاق و تنفيذه أيضا في مأذق، الحكومة واحة من الأطراف المستفيدة من الإتفاقية بإعتبارها أنها أعطتها عمرا جديد و ربما مديدا، لكن الحكومة نفسها تيارات فهناك تيارات ضد السلام و مع الإنفصال لن تستقيم سيقان السلام إلا بالتعامل الحازم معها و هي ما تماطل فيه الحكومة. عموما قراءة متأنية من قلم شديد الذكاء أتمنى من المارة أن يسهموا في إثراء هذا الحوار

    سأعود

    مودتي أخ عمر عبد الله.


    مرتضى جعفر
                  

08-10-2005, 08:03 AM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عمر القراي: لكي لا نفقد السلام أيضاً !! (Re: Omer Abdalla)

    أخي الأستاذ عادل أمين
    تحية طيبة وشكرا جزيلا على التعليق ..
    التحدي الذي يواجه الحركة الشعبية ، كما حدده الأخ عمر القراي ، هو إما أن تصبح حركة قومية تستوعب تطلعات وطموحات كل السودانيين ، جنوبيين وشماليين ، شرقيين وغربيين ، كما أراد لها الدكتور قرنق أن تكون .. أو أن يتقلص دورها في الهم الإقليمي فيكون مصيرهاالتكلس والانفصال ثم الضعف والتفكك حيث لا يتوقع أحد أن يتركها نظام الجبهة في سبيلها .. فإذا تحددت الرؤية لقيادة الحركة الجديدة وأدركت خطورة موقفها يأتي بعد ذلك دور الإعلام ، كما تفضلت ، لنشر هذه الرؤية ورعايتها رغما عن نظام الجبهة الذي يسعى دائما الى خلق البلبلة واثارة الفتن عن طريق اعلامه المتناقض وعناصره المهووسة كما وضح الأخ القراي ..
    عمر عبدالله
                  

08-10-2005, 08:21 AM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عمر القراي: لكي لا نفقد السلام أيضاً !! (Re: Omer Abdalla)

    الأخوين عادل وعمـر،
    الجنـوب سينفصـل لأن الحكـام الشمـاليين أثبتـوا أنهـم أقـزام.. ولا أتفق مع الأخ عمـر القـراى بأن الجبهـة سـوف تفســد الجنوبيين إذا انفصلوا.. فإن هـذا شعب والشعـوب لا تخاطب بمثل هـذا الحديث المعـمم. النصيحـة الوحيـدة التى أقـدمهـا للأخـوة فى الحـركـة، هى أنهـم لا يلعبوا مع الجبهـة، فكل من يلعب مع الجبهـة سيكون خاســرا.. فإما أن يحاربوهـا مع من يحارب من الشمـال إذا أرادوا الوحـدة مع الشمـال، حتى تقتلع من جزورهـا ويقدم قادتهـا للمحاكم.. أو أن يطرحـوا مطلب الإستقلال الناجز والفورى عن الشمـال.

    (عدل بواسطة Abureesh on 08-10-2005, 08:40 AM)

                  

08-10-2005, 11:31 AM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عمر القراي: لكي لا نفقد السلام أيضاً !! (Re: Omer Abdalla)

    أخي الأستاذ مرتضى
    تحية طيبة
    لايمكن أن تكون حذرا أكثر من اللازم مع تنظيم الجبهة فهو يفوق سوء الظن العريض كما قال بذلك عنه الأستاذ محمود ذات يوم .. حقيقة أنا لم اتابع الأحداث أول بأول فقد كنت على سفر حينما وقعت هذه الأحداث اذ تحركت من الخرطوم مساء السبت 30 يوليو ووصلت وجهتي مساء الأثنين فتلقيت الخبر الفاجعة - خبر انتقال الدكتور جون قرنق والأحداث الأليمة التي تبعته - دفعة واحدة وأنا في طريقي من المطار الى المنزل .. ولكن اتفق مع القراي في أن مانقل من مواقف الحكومة في الطريقة التي تم بها اعلان الخبر وفي التباطؤ في التصدي للشغب المتوقع يثير الكثير من الشكوك حولها خاصة وأننا قد رأينا ماتبع تلك الأحداث من اعلام منظم واثارة للفتنة يقودها منسوبوا النظام والتنظيم في هذا المنبر وفي خارجه .. ولا يكفي لنفي ذلك أن للحكومة خطابا جديدا بعد الاتفاقية فهي أيضا لها أصواتا أخرى تناقض ذلك الخطاب وهذه الأصوات تخرج من مؤسساتها الرسمية وغير الرسمية .. ولذلك فإنه من الصعوبة بمكان معرفة موقف الحكومة الحقيقي مما يجري خاصة اذا وضعنا في الحسبان أن تنظيمها تمرّس على اللعب بالحبلين منذ نشأته وطوال سني عمله بالسياسة ..
    وأنت ترى أن الحكومة ربما تخوفت من ردة الفعل اذا تعرضت للجماعات الفالتة بصورة صارمة خاصة وأن قوامها من الجنوبيين ولا اعتقد أن ذلك صحيح فقد كان مجرد وجود قوات حفظ نظامها في أماكن الحدث أو استخدامهم للغاز المسيل للدموع يكفي لتفريق هذه الجماعات بدون عنف ولكنها لم تتحرك ولا حتى لإطفاء الحرائق وهي حكومة معروف عنها سرعة النهمة عندما يتعلق الأمر بالمظاهرات السلمية والطلابية فهل يعقل أن يكون ما حدث قد ألجم عقولهم الاحترازية الى هذا الحد؟!! .. أكثر من ذلك فهي لم توقف الهجمة المضادة والتي حدثت في اليوم الثاني بعد أن عبأت لها الجماهير من شتى المنابر (بما في ذلك منابر المساجد) فما هو السبب الذي جعل ضحايا اليوم الثاني ، وجلهم من الجنوبيين ، أكبر من ضحايا اليوم الأول ، اذا كانت الحكومة تتخوف من الرأي العام العالمي .. أنا اتفق مع الأخ القراي في أن للحكومة (أو لقطاع كبير من تظيمها) مصلحة في حدة الخلافات والتحرشات بين الشماليين والجنوبيين وقد ظن بعض اعلامييهم أن ذلك ربما يجعل الشماليين يلتفون حولهم كحماة للدين والعرض ولذلك لم يترددوا في ازكاء نار الفتنة هنا في هذا المنبر وفي الشارع .. ولكن فطنة الشعب كانت أكبر ففوتوا عليهم هذه الفرصة ورد كيدهم في نحرهم ..
    عزيزي مرتضي ،
    يسعدني دائما التداخل معك ومع مداخلاتك العميقة
    أرجو قبول وافر مودتي وجزيل شكري
    عمر عبد الله
                  

08-11-2005, 00:40 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عمر القراي: لكي لا نفقد السلام أيضاً !! (Re: Omer Abdalla)

    الاخ العزيز عمر
    تحية طيبة لنكن واقعيين..لماذا لا تصدر الحركة الشعبية صحيفة فى الخرطوم..ومن المؤكد لن تستطيع طيور الظلام ايقافها كما فعلو لصحيفة الوطن بسبب مقال...لقد تعرضت الحركة الشعبية لاختبار وتجاوزته باقتدار..لنري اذا كان المؤتمر قادر على التخلص من سياسة دكتور جيكل اند مستر هايد التى يمارسها في زمن ثورة المعلومات..وانا متاكد ان اكبر معين لمشروع السودان الجديد هم الاخوان الجمهوريين النشطاء فى الساحة ومن اميزهم عمر القراي...والحديث ذو شجون
                  

08-12-2005, 07:38 AM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عمر القراي: لكي لا نفقد السلام أيضاً !! (Re: Omer Abdalla)

    الأخ العزيز أبو الريش
    تحية طيبة
    أما أنا فلا أشاركك التشاؤم في انفصال الجنوب رغم كيد الكائدين الذين لن ينوم لهم جفن الا حينما يروا جميع أوصال السودان قد تقطعت حتى يفوزوا هم بدولتهم الاسلامية المزعومة .. ثم أني لا اعتقد أن الاخوة في الحركة يلعبون مع الجبهة فقد حاربوها (منذ اخريات نظام مايو وطوال فترة حكم الانقاذ) حينما اكتفى الآخرون بالكلام والتهديدات والاتفاقات .. فلما نزلت حكومة الجبهة عند جل مطالبهم بما في ذلك حق تقرير المصير والمشاركة في الثروة والسلطة في أعلى مستوى (رغم مخالفة ذلك لنصوص الشريعة الاسلامية المدعاة) نزلوا هم كذلك عند رغبة المجتمع الدولي وضغوطه حتى ينعم السودان بالسلام ويحقق شيء من الانجازات بعد أن احرقت الحرب الكثير من موارده البشرية والاقتصادية ..
    فإن كنت ترمي الى أن أهل الجبهة غير أهل للثقة وانما هم يزايدون ويشترون مزيدا من الوقت حتى ينفردوا بالحكم لفترة أطول فإني اشاركك الشكوك حولهم فقد عودونا على الغدر والخيانة ونقض العهود ولكنهم ليسوا في وضع يسمح لهم بمزيد من المناورة والفرفرة بعد أن احكم حولهم الخناق .. ولقد رأينا كيف أن محاولاتهم لنشر الفتنة الدينية والعنصرية اثناء الاحداث الأخيرة قد قوبلت بالتجاهل التام الا من الأغرار والجهلاء .. كلما نرجوه الآن هو وضوح الرؤية لدى الاخوة في الحركة الشعبية والحذر حتى لاينفذوا رغبة الجبهجية في الانفصال .. لأن في الانفصال يكمن سر ضعف الحركة على حساب تنظيم الجبهة الاسلامية ومن ثم طول عمرهم السياسي ..
    معذرة على تأخير التعليق
    عمر
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de