جون قرنق دي مبيور (إلى ربيكا قرنق، وهي تسمو فوق الفاجعة) - عالم عباس

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 06:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-06-2005, 03:29 PM

ABU QUSAI
<aABU QUSAI
تاريخ التسجيل: 08-31-2003
مجموع المشاركات: 1863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جون قرنق دي مبيور (إلى ربيكا قرنق، وهي تسمو فوق الفاجعة) - عالم عباس

    جون قرنق دي مبيور

    (إلى ربيكا قرنق، وهي تسمو فوق الفاجعة)

    عالم عباس
    [email protected]

    (1)

    بعض الناس يعيشون

    لكي تحيى الأفكار بهم ما عاشوا،

    فإذا ماتوا ماتت.

    بعض الناس يموتون لتحيى الأفكار

    فإن ماتوا عاشت!

    (2)

    ليس همّك الطريق نفسه،

    لكنما بداية الطريق.

    ولا الوصول، بل كيفية الوصول!

    والطريق ليس غاية،

    لكِنْ معالم الطريق!

    والنصر،

    ليس نصرك الشخصي ،

    بل لمن معك.

    والنصر يتبعك!

    فالمجد لك!!

    (3)

    المجد ليس في إراقة الدماء،

    هكذا تقول، بل

    في حقنها وصونها،

    وغرس بذرة النماء،

    والمبادئ العليا

    بتربة النفوس.

    تلك التي رعاها السوس!

    لذا،

    كنت لنا بوصلةً

    لسكة السلامة.

    وأملاً،

    وكوة للضوء، حافظاً

    لبعض هذه الكرامة،

    تلك التي فقدناها.

    وكان همك الدءوب

    غسل هذه المرارات التي

    احتقنَّاها،

    حتى تمكنت،

    واستحكمت واعشوشبت،

    ثم رعيناها!

    وظل همّك التحذير عن مزالق الدروب

    تلك التي رأيناها

    تمزق الشرقا،

    وتحرق الغربا،

    وتغرق الشمال و الجنوب!

    وحين جئتنا ببعض فيض "نايريري"

    معلماً للصبر،

    في حكمة "مانديلا"،

    نموذج الأناة و المثابرة،

    هطلتَ مثل مطر البُخات،

    تغسل الأرض التي

    سالت على جبينها الدماء الطاهرة.

    هذه الأرض التي

    قد أنهكت وانْتُهِكَتْ

    أرضنا الصابرة المصابرة،

    لتستعيد بعض خصبها

    لوطنٍ جديد،

    "سوداننا" الحلم الذي صوّرته،

    وصنته،

    بهمَّةٍ وثَّابةٍ

    وبصرٍ حديدْ!

    " سوداننا الجديد"!!

    (4)

    كان لابد لهذا البحر أن ينْشَقَّ

    يا موسى،

    و للموج، وإن علا وثار.

    هاأنت يا صاح، وخلفك المستضعفون

    في الأرض، وهؤلاء المؤمنون السحرة،

    كلهم خلفك يا موسى

    وها هم الحيارى الخائفون

    من بطش هامان، ومن ثراء قارون،

    من الجند، ومن فرعون،

    هاهو المغرور في إثْرِكَ،

    قاب قوسين، وهم يقتربون!

    وصاح صائحٌ " إنا لمدركون"!

    (كلا!

    ربي معي، وأنه يهدين)!

    وإذْ ضربْتَ البحر يا موسى

    بمطرق السلام،

    انبجس البحرُ فصار فرقتين

    كل فرقة تلوح كالطود العظيم

    وبان في اليمِّ طريقٌ لاحبٌ

    من نحو "نيفاشا"،

    عبرته لشاطئ "الخرطوم".

    (5)

    هذه الألواح

    لمّا يجف عنها المدادُ بَعْدُ

    و الجمهور،

    في صمته السامي،

    وفي سموِّه المقهور،

    ما زال في وقفته بالساحة الخضراء!

    تتلو على جموعهم

    سفراً من التسامح النبيل!

    (6)

    هل ما أراه الآن

    سِنةً من نوم؟

    صعَدْتَ للطور إذَنْ،

    على جبال " الأماتونج"!

    فلو تريثت قليلاً!

    ليت الذي أراه الآن

    سِنةً من نوم!

    ما بال هؤلاء القوم،

    في غيابك العاجل لا يصغون!

    ما بالهم،

    و أنت قد تركت فيهمُ هارون؟

    ما هذه الفوضى؟

    وأنت ما تزال بعد، و الصدى

    يحمل بشريات صوتك الدافئ

    والواثق، في قدومك الميمون،

    تنداح في جموع الساحة الخضراء

    أملاً، يلوح مخضرّاً،

    يسيل دمعة رقراقة من العيون!

    (7)

    ما بالهم أُلاء، يُهرَعون!

    في سَوْرة من الهياج،

    في الطغيان يعمهون!

    والسامريُّ والشيطان

    ينسجان

    من أحابيل الخداع،

    يجمعان

    من مشاعر القوم الذين استضعِفوا،

    حليَّهم،

    وزينة من باقيات عزمهم،

    ويصنعان

    عجلاً مجوَّفاً،

    عجلاً له خوار!

    وهاهُمُ،

    والسامريُّ والشيطانُ،

    والمغفلون، والذين استُغْفٍلوا،

    والساذجون الطيبون،

    خَرُّوا أمام الصنم الخَوّار ساجدين!

    وانفلت الزمام!

    ومثلما أراد السامريُّ والشيطانْ،

    ثارت فتنةٌ عارمة

    وغضب مجنون!

    موسى على الطور،

    وأنت يا هارون

    فرداً،

    وهؤلاء قومك الذين

    استضعفوك يا هارون!

    ...

    ...

    لا.

    ليس هذا ما أردت أن يكون!

    إنَّ هذا لا يكون!

    إنْ كان مرةً من قبل،

    فلن يكون مرة أخرى،

    ولن يكون!!!

    (

    كنت وحدك الصادق،

    كالنبيِّ،

    في زمانٍ عجَّ بالمسيلمات!

    رحلْتَ في المجد، رحيلاً رائعاً

    عتابنا عليك،

    أَنْ رحَلْتَ فجأةً!

    عزاؤنا،

    أنَّ الطريق واضحٌ أمامنا،

    وبيِّن السِماتْ.

    وما رسَمْتَ من معالم الطريق

    واضحة،

    فليس ثَمَّ من رجوع!

    نَمْ هانئاً،

    ما مات من أيقظ في أمته

    إرادة الحياة،

    ما مات من بشّر بالسلام

    وقادنا إلى طريقه،

    ما مات من قد كان وحده،

    في ذروة العبوس

    بارق ابتسام!

    (9)

    نَمْ هانئاً،

    سنكمل المشوار

    فالعيون المبصرات

    قد جَلَتْ أبصارها عن العمى!!



    عالم عباس

    2/أغسطس/2005
                  

08-07-2005, 10:28 AM

ABU QUSAI
<aABU QUSAI
تاريخ التسجيل: 08-31-2003
مجموع المشاركات: 1863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جون قرنق دي مبيور (إلى ربيكا قرنق، وهي تسمو فوق الفاجعة) - عالم عباس (Re: ABU QUSAI)

    ؟؟؟؟؟
                  

08-07-2005, 08:47 PM

محمد السر

تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جون قرنق دي مبيور (إلى ربيكا قرنق، وهي تسمو فوق الفاجعة) - عالم عباس (Re: ABU QUSAI)

    Up
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de