|
أدفنوا موتاكم وأنهضوا
|
ذهب دكتور قرنق في سبيله بعد أن ساهم بقوة في التأسيس لسودان موحد وفق رؤية تسع الجميع بكل خلفياتهم الثقافية والدينية والأثنية..ولم يكن ممكناً أن يتحقق كل ذلك بضربة واحدة لأن (الواقع أقوى من الأماني) الأمر الذي جعل قيادتي الحكومة والحركة تنفردان بصياغة الحل ليأتي حلاً فوقياً يتم تنفيذه وفق رؤية الطرفين .
والآن وقد حصل ما حصل فهذه دعوة للإخوة في المنبر .. أن يتداعوا لطرح رؤى تساهم في وقف الحرب في دارفور وفي شرق السودان .. وتساهم في تخفيف الإحتقان الذي سببته أحداث الخرطوم والمدن الأخرى في الأيام التي تلت وفاة دكتور قرنق .. والتي لا أعتبرها السبب المباشر للأحداث ولكنها القشة التي قصمت ظهر البعير ..فالاحتقان موجود في أوساط الفقراء على أطراف المدن .. والتعبير عنه يتم في أي لحظة وبأي كيفية كما حدث .. ومثل هذه المسائل لا يكفي فيها الوعظ والكلام النظري مها كان .. لهذا فأرى أن ينبرى المنبر لتوضيح المشكلات الحقيقية ووضع تصورات الحلول .. والدفع في هذا الإتجاه لمنع تكرار ما حدث مستقبلاً ..
وأضع بعض ما أرى أنه يمكن أن يكون جزء من الحل لو توفرت له الإرادة وفي إنتظار إضافاتكم ومقترحاتكم: - المناداة الجماعية لكل الأطراف بالإيقاف الفوري للحرب في دارفور وشرق السودان - إعادة توطين اللاجئين وفتح المدارس لإستقبال أبنائهم والمراكز الصحية لعلاجهم - العمل على تخفيف آثار الأحداث الأخيرة والدعوة لتكوين اللجان الأهلية وجمع التبرعات للمتضررين ..
فالناس يموتون .. والحياة مستمرة .. والسودان يستحق أن يكون وطناً طويل القامة .. حر وديمقراطي .. وحتى يكون قيام وطن بهذه المواصفات ممكناً .. فاليسأل كل منا نفسه .. ماذا فعلت لتحقيق الوطن الذي أحلم به؟.
محمد عبدالجليل
|
|
|
|
|
|