|
مقتل الدكتور جون قرنق ...... و الرهان على مستقبل السودان
|
رحم الله الدكتور جون قرنق
الرحلة من الحرب الى السلام استهلكت الكثير من البشر و المال و العتاد ، ما ادى الى تخلف السودان في كل مناحيه ، و عندما كانت الجبهة الاسلامية في 89 تقود مظاهرة ضد السلام وجدت نفسها في 2005 مرغمة بتحقيق السلام اتدرون لماذا؟؟؟ ليس لان علي عثمان طه و لا عمر البشير و لا الدكتور رحمه الله من دعاة السلام ...... بل كلهم رجال حرب ...... و لكن ارادة الشعب السوداني- شمال و جنوب - الواعي الذي تعايش مع ازمة الحكم في الشمال و محنة الحرب في الجنوب ..... الا ان اطراف السلام ارادت ان يكون السلام مجرد اجندة سياسية تضاف الى ارصدتهم السياسي ... و علينا نحن في رأي رفض هذا الشبح ان يقود مصائرنا و الارتباط بمكاسب ضيقة تحددها جهات معينة .. و علينا ان نؤمن بان السلام مؤسسة اجتماعية اطرافها الشمال و الجنوب و ما بينهما .... فمن هذا المنطلق فمقتل جون قرنق ... سواء كان ذلك نتيجة عاصفة مطرية او اغتيال عسكري يجب ان لا يدع الناس تقتل بعضها البعض لان ليس جون قرنق هو الجنوب و ليست الجبهة الاسلامية و قيادات الحكومة هم الشمال و ليس السودان هو فقط شمال و جنوب ... و كما قلت في مقالي السابق اختفاء طائرة الدكتور جون قرنق ...... الامتحان الحقيقي لنوايا السلام .. فالنجعل نوايانا للسلام هو السودان كوحدة واحدة .... و لعن الله من اوقظ الفتنة ..... كلكم اما اعتقل او عذب او احد من احبابه حدث له ذلك . و منا من قتل في الجنوب سواءا بارادته ام سيق اليها ...... الا اننا في مرحلة السلام نرفع اكفنا للمولى بالرحمة للذين مضوا و نسأل الله التوفيق في السلام و تحقيق سودان امن ديمقراطي ....
|
|
|
|
|
|