|
الباز يطالب سوداتل بسداد اموال الشعب السوداني فورا
|
عادل الباز سنناقش اليوم سياسات الامبراطورة سوداتل...كيف شيدت امبراطوريتها فى قطاع الاتصالات ثم زحفت لتسيطر على الوزارات والشركات والمؤسسات ، وبعد التمكين طفقت تمتنع عن سداد مستحقات الدولة التى رعتها ، وانتهت اخيراً بالاستيلاء على اموال شركائها دون احترام للعقود والاتفاقات . امبراطورية سوداتل لاتعرف قسمة الثروة ، وتأبى ان يشاركها احد سلطانها فى قطاع الاتصالات كأنه ملك حر لها . فإذا ما اعلنت الدولة سياسة التحرير حاربت الامبراطورة من اجل احتكارها . تأخذ من الدولة الرخص مجانا لتُعوض عنها بمئات الملايين من الدولارات . بدأت سوداتل مؤسسة ناجحة ومزدهرة ، كانت نموذجا للاستثمار الناجح ، ومثّلت دالة الحكومة على نجاح سياسات التحرير . كم فاخرت بها الدولة واعطتها كما لم تعط شركة من قبل، احتكارات متنوعة بلغت فى بعض الاحيان خمسة عشر عاما . وهبتها الدولة تنازلات كانت حقوقا فى المؤسسة السلكية واللاسلكية التى قامت سوداتل على انقاضها . منحت سوداتل احتكارات متنوعة قبل ان يتغير الوضع لاحقا واحتكارا اخر فى المخارج العالمية. لقد كانت وبحق سوداتل تستحق ذلك . لقد نجحت فى بداية امرها فى تقديم نموذج للاستثمار الناجح الذى كان مفخرة للسودانيين فلم تساهم سوداتل فى تطور قطاع الاتصالات فحسب بل مثلت قوة دافعة لبقية القطاعات الاخرى التى استفادت من خدمات الاتصالات كبنية تحتية لاغنى عنها لاى مستثمر . لقد كانت الدولة محقة فى تدليل الامبراطورة وهى طفلة فى بداية عهدها ، ولكن ذات الشركة التى ارضعتها الدولة امتيازات واحتكارات انقلبت عليها ومدت لسانها تسخر وتستهزئ بها بشكل جعل الدولة تستدعى عطفها لا لتهبها موارد اضافية انما لتدفع لها حقوقها . لماذا لم تدفع سوداتل ماعليها من استحقاقات للدولة؟ . الاجابة :إما لأن مواردها لاتمكنها من الوفاء بالتزاماتها ، وتستحق من الدولة مزيدا من الرعاية والدعم وغض الطرف ، او لانها تشعر بالأمان تحت حماية الدولة نفسها، فلماذا تدفع ؟ . الشاهد ان سوداتل ماشاء الله هى دولة داخل الدولة ، بل واخطر ، 127 مليون دولار الارباح فى العام وزعت على المساهمين ، وفى اخر اكتتاب لها جمعت سوداتل بدلا عن اربعين مليون دولار كانت تستهدفها ، اربعمائة مليون دولار، اى ما يوازى 70% من عائد صادرات البلاد غير البترولية . اذن سوداتل ليست فقيرة تستحق رخصا مجانية ولايعجزها ان تدفع مبلغا لايتعدى اكثر من 36 مليار جنيه سودانى لخزينة الدولة . كم يساوى هذا الرقم بالدولار؟ و ماذا يعنى بحانب الـ 400 مليون دولار التى اكتتبت ؟ بل وماذا يساوى من الـ125 مليون دولار التى أُخذت مقابل تعويض الرخصة اياها ؟كم ينقص نصيب المساهم فى سوداتل اذا سددت 36 مليار جنيه سودانى للخزينة العامة . لا اعتقد ان ستة وثلاثين من الجنيهات السودانية مليارا تفلس بسوداتل او تهز مركزها المالى او تصيبها بادنى ضرر. بالمقابل كم بيتا واسرة ستستفيد من هذه الاموال اذا مادخلت الخزينة العامة ، كم عاطل من العمل يمكن ان تساهم فى تشغيله ؟ ،( وزرارة المالية تعترف بان هناك اكثر من 13 الف خريج عاطلون عن العمل ) ونحن نسأل هل من العدالة ان تمتنع سوداتل عن دفع هذه الاموال التى بامكانها ان تساهم فى تشغيل المئات من هؤلاء العاطلين عن العمل ، وتفضل سوداتل ان تذهب الاموال لجيوب مساهميها بدلا عن ذهابها لافواه العاطلين ؟ .. ما افتقر فقير الا بما اغتنى به غنى .. طالما فخرت سوداتل بدعمها الاجتماعى وتوظيفها لاكثر من اربعة الاف موظف وعامل ، ولاننكر عليها ذلك ، ولكن ماجدوى ان تمتلئ خزائنها بمال الدولة وتتفضل علينا بمالنا و تعتبر ذلك صدقة تتبعها مناً واذى ؟ الشعب لايطلب هبة من سوداتل ، انما يسأل عن حقوقه . اذن سوداتل لاتدفع ، ليس لانها لاتقدر على ذلك ، انما لانها لاترغب فى ان تفعل . هل تشعر الامبراطورة انها فى مأمن من غضب الدولة ؟ اعتقد ذلك لانه لا مبرر لافعالها الا اذا كانت مسنودة و(عندها ضهر) .الهيئة لم تستطع ان تأمرالامبراطورة ووزارة المالية تتفرج ووزارة الاعلام تساند . اذن لماذا تدفع سوداتل ؟ حقٌ لسوداتل ألا تدفع فهى تحت حماية الحكومة ، ويابخت من كانت الحكومة فى معيته وراضية عنه، فعين رضائها عن كل حق كليلة وعين سخطها لاتبدى المساوئ. لا اعرف ما إذا كانت سوداتل تدفع حق الله عليها ام لا ، ولكن من المؤكد انها لم تدفع حق الحكومة . ولكن السؤال اذا كانت لاتدفع حق الحكومة فلماذا تأخذ منها ماليس لها ؟. أخذت سوداتل اموال صندوق المعلوماتية وامتنعت عن سدادها وهى اموال عامة لاتخصها؟ هل سوداتل شركة اتصالات ام ماذا ؟. على سوداتل ان تجيب ، وعلى السيد وزير المالية ان يؤكد او ينفى، وعلى وزارة الاعلام ان تعلن أى هذه الخيارات صحيحة . قبل طي هذا الصفحة نؤكد اننا سنلاحق هذه الامبراطورة حتى تدفع ماعليها ، وستدفع اليوم او غدا تحت وطأة ضغط الرأى العام. نعلم ان ذلك سيكلفنا الكثير ،لابأس ان نسدد بعضا من ديون هذا الشعب الذى ربانا وعلمنا . على مجموعة المصالح المرتبطة ومن يوالونهم ، الذين يهددوننا ويتوعدوننا بذهاب الكرسى ، بل قل (المنقد) الذى نجلس عليه، ان يدركوا إنا والله فيه لمن الزاهدين ، والرزق على الله . والحمد لله انهم لم يجدوا فىما يتوعدوننا به سوى خرق هذا الكرسى البالية . اكراما منا لمساهمى سوداتل وحتى نرفع غضبهم عنا فاننا بحملة اخرى سنسترد لهم الدولارات التي تبعثرت فى كل الزوايا ، سنتابعها دولارا دولارا حتى تعود (و حتى يتأكدوا ان ذلك سيحدث فليسألوا كم عاد منها منذ بدء هذه الحملة على الامبراطورة والبقية نعدهم انها ستأتى قريبا)، سنفعل ذلك ، لا نريد منهم جزاء ولا عمولة فقط سنطلب منهم ان يدفعوا ماعليهم لخزينة الدولة من الـ127 مليون دولار التى أخذوها كارباح، لنا فيها حقوق وسيعلمون حينها من هم اعداء سوداتل الحقيقيون؟.
|
|
|
|
|
|