|
|
 تقول لي الإتفاق ضعيف يا نقد ?
|
عبد الله رزق
[email protected]
ما يتبقى من اتفاق القاهرة
اكد الرئيس عمر البشير لـ «الرأي العام» 26/6 صحة ما تردد عن اتصالات بين الحكومة وحزب الامة للوصول الى صيغة اتفاق تحقق الاجماع الوطني داخل اجهزة السلطة الانتقالية. فحزب الامة هو السباق الى اللقاءات الثنائية مع الحكومة منذ جنيف والرائد في عقد الاتفاقات الثنائية معها منذ جيبوتي.بحيث يمكن القول ان لحزب الامة الاسهام الاكبر في تكريس النهج الثنائي في معالجة قضايا البلاد وفي حدود رؤية وامكانات الاطراف الداخلة في تلك الاتفاقات.اي ما يمكن تسميته بسياسة قدر ظروفك التي تقصر عن الاحاطة الاجمالية بقضايا البلاد. فانجاز اتفاق نيروبي لم يغن عن عقد اتفاقات اخرى في القاهرة وابوجا وغيرهما.
تكتيكاً تعتبر الحكومة الطرف المستفيد من تشتيت المعارضة الى شيع وطوائف واحزاب تبحث في التفاوض الثنائى معها لتأمين مصالحها الخاصة. غير انه لا ينتظر ان تتحقق مصلحة البلاد العليا من محصلة المجموع الكلي للاتفاقات التي تم اقرارها والتي قيد التحقق. فاتفاق القاهرة الذي جرى النظر اليه من قبل التجمع كمكمل لاتفاق نيروبي يبدو ان مصيره لن يختلف عن مصير اتفاق جيبوتي.
وقد وصف سكرتير الحزب الشيوعي اتفاق القاهرة بانه ضعيف «الرأي العام 28/6» قد يكون الضعف غير ذي موضوع ازاء موقف مفوضية الدستور برفض اعتماد اتفاق القاهرة كمرجعية ثالثة حسب ما ورد بالصحافة «26 يونيو» الامر الذي يجعل من الاتفاق امراً غير ملزم للحكومة التي تتكون بعد التاسع من يوليو المقبل ان لم يصبح حبراً على ورق نتيجة هذا الموقف غير المتوقع.
فاتفاق القاهرة بحسب الآمال والتوقعات التي احاطت بالمفاوضات حوله هو تعبير عن مساهمة التجمع في «اثراء» اتفاقية السلام ونقلها من الثنائية الى القومية او ما يشارف القومية. من الممكن تفهم دوافع سلوك الحكومة وهي تجتهد في منع تشكيل جبهة معارضة متماسكة في مواجهتها، كما يمكن تقدير مستلزمات تمكينها في المرحلة المقبلة.
غير انه لا يمكن فهم مواقف الحركة الشعبية التي لا تزال تعتبر لدى قوى التجمع حليفاً وعضواً في التحالف وتطابق تلك المواقف مع مواقف الحكومة بشأن مفاوضات القاهرة ونتائجها وسبل وضع تلك النتائج موضع التنفيذ.
فالحركة قد وضعت نفسها منذ البداية موضع الحياد تجاه عملية التفاوض وكما يليق بعضو فخري في التجمع. بينما التزمت داخل مفوضية الدستور بموقف الحكومة ما جعل اتفاق القاهرة «نيل اند فويد» مجرد وثيقة سياسية تفتقر الى قوة الالزام.
لكن مع ذلك، يبقى لاتفاق القاهرة سليل اتفاق جدة مغزاه المتمثل في توفير غطاء لالتحاق الاتحادي الديمقراطي بالحكومة المقبلة كاحد مكونات التحالف الثلاثي الحاكم.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تقول لي الإتفاق ضعيف يا نقد ? (Re: Elmuez)
|
تذكرت ' بعد قراءة هذا التحليل الرائع في تقديري ' بيت شعر لشاعر سوداني لا أستحضر
إسمه , شعر معبر عن ذهنية " اللعب " السياسي السوداني خير تعبير :
".. وكأنما أبو البشر في سعيه الحثيث للتكاثر
وفي لحظة مليئة بالضعف و التناثر
قد ضاجع الحرباء !
| |
|
|
|
|
|
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست