|
Re: الطيب مصطفي : استقلت بسبب تدخلات سبدرات السافرة .. (Re: محمدين محمد اسحق)
|
خلاف بين مدير العام للهئية للاتصالات و سبدرات حول رخصة الهاتف السيار
الاتحادى الشرق الأوسط الخرطوم: 16/7/2005 والمنتفع كلب كل حكومة يريد اتمام اخر سرقة قبل اعلان الحكومة الجديدة
قدم الطيب مصطفى المدير العام للهئية السودانية للاتصالات، وهو احد المتنفذين في حكم «الانقاذ»، باستقالته من منصبه بسبب خلاف بينه وبين وزير الاعلام السوداني عبد الباسط سبدرات حول اطفاء نيران صراع عنيف بين اكبر شركتي اتصالات في السودان، ظلت احداها تحتكر الهاتف الثابت لسنوات طويلة، والاخرى تحتكر الهاتف السيار. ولزم مصطفى، وهو خال الرئيس عمر البشير منزله. ويتوقع المراقبون في الخرطوم ان تكون للاستقالة «ما بعدها» في اضابير اجهزة الحكم القائمة في السودان، ويعتبرونها مؤشرا لصراع جديد بين مراكز القوى في حكومة الرئيس البشير قد تفضي الى صراع وسط الاسلاميين اشبه بما عرف بـ«صراع الملفات» بين انصار البشير والترابي في خضم المفاصلة بينهما في العام 2000. ولا يشك المراقبون في ان هناك تيارا عريضا داخل اوعية حكومة الرئيس البشير يرفض اتفاق السلام بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان الموقع في نيروبي في يناير (كانون الثاني) الماضي من بينهم مصطفى. وتتصاعد الخلافات في قطاع الاتصالات في السودان حول امتياز «الهاتف السيار» بين الشركة السودانية للاتصالات (سوداتل) وشركة الهاتف السيار (موبيتل) ، ويتركز الخلاف بين الشركتين حول العائد من تشغيل الهاتف السيار في البلاد. وتقول مصادر مطلعة ان كلا من الشركتين تتكئ في صراعها ضد الاخرى على مركز قوي في النظام الحاكم، ويؤكدون ان الصراع في مجمله هو بين «انصار الاحتكار وانصار فك الاحتكار». وتقدم مصطفى باستقالته من منصبه بعدما قام وزير الاعلام والاتصالات المكلف عبد الباسط سبدرات بتوجيه خطاب، اول من امس، لمدير الهيئة مصطفى الغى فيه قراره بمنح شركة «موبيتل» المشغل الاول للهاتف السيار امتياز التشغيل، وكان مصطفى قد اصدر قرارا في اليوم السابق بـ«انه حسم الجدل الدائر حول امتياز الهاتف السيار بانهاء امتياز شركة سوداتل»، وهي شريكة في تشغيل الهاتف السيار ومنح الامتياز بصورة نهائية لـ«موبيتل». وذكر مصطفى ان سبب الاستقالة هو خلاف بينه وبين الوزير سبدرات حول رخصة الهاتف السيار، واضاف «انا اؤمن بان هذه الرخصة من حق موبيتل وليس سوداتل بالكامل لان سوداتل تملك فقط 61 % من الاسهم». وقال ان قطاع الاتصالات يجب ان يكون قطاعا متوازنا وان لا تكون هناك جهة واحدة تحتكر خدمات الهاتف «الثابت والسيار» في البلاد. ووصل النزاع بين «موبيتل» و«سوداتل» الى المحاكم السودانية ومحكمة التحكيم الدولية حول العائد من تشغيل الهاتف السيار في البلاد، الذي طالبت به «سوداتل» كحق لها في الرخصة التي تعمل بها «موبيتل». وتأتي هذه التفاعلات بعد يومين فقط من افتتاح الرئيس عمر البشير بداية العمل للمشغل الثاني للهاتف السيار والمعروف باسم «بشائر» والذي يعتبر خطوة لبداية عملية فك احتكار خدمات الهاتف السيار في السودان.
| |
|
|
|
|