|
من وحـــــــي استقالة الطيب مصطفى
|
كثيرون لابد لهم أن يتبعوا طريق الطيب مصطفى ، وأنا أتوقع أن يرجع الطيب مصطفى عن استقالته ، أنتظر أن يتقدم آخرون أيضا باستقالاتهم ،،، وأتمنى أن لا يرجعوا إلى الوظيفة العامة أبدا ... كثيرون ممن ارتبطت أسماؤهم بالإنقاذ وبأسوأ فترات حكمها ، وارتبطت أسماؤهم بالتشدد والتطرف والدفاع عن حق الإنقاذ وباطلها ، كانوا مصدرا للتشويه أكثر منهم مصدرا للإقناع والتبشير . هؤلاء أضروا بنظامهم وأضروا بالوطن ، واستحقوا لعنة مواطني السودان على امتداده . ثم إنهم علوا في الأرض علوا كبيرا ، وجعلوا أنفسهم قادة ، وعلماء ، وملهمين ،،، ولم ينتبهوا أبدا إلى أن هذا الشعب يمقتهم ، ويمقت أحاديثهم ، وأفكارهم ، وأفعالهم ، ولا يطيق طلتهم ... ولا يؤمنّ أحدكم قوما هم له كارهون ... وهؤلاء قد تقدمونا وسادونا سنين عددا ، ونحن لهم كارهون ، ولم يتردد الشعب السوداني في إعلان عدم رضاه عن هؤلاء ، قالها في مجالسه ، وعبر نضاله السياسي اليومي الذي كان يتعرض للقهر ، وقالها في الصحف ، وعبر الإنترنت ، وقالها طلاب المدارس ، وقالها حملة السلاح ،،، ورددها الناس في صمتهم ، ففسرته الإنقاذ على أنه إجماع سكوتي وقالت أن ( السكوت رضا ) ... كيف نجزم أن الناس راضين وهم وصلوا درجة حملهم للسلاح ؟! لابد أن تتبع استقالة الطيب مصطفى سلسلة استقالات ، فيكفي هؤلاء أنهم ركبوا على ظهورنا ستة عشر عاما ، تحملنا فيها بؤس فكرهم ، وقصر رأيهم ، وتطرفهم ، وشططهم ، وتحملنا دعواتهم العنصرية ، وتحملنا أن يُصرف على كل الذي كرهناه فيهم من أموال الشعب ... المرحلة الجديدة التي يستشرفها الوطن ليست مرحلة تطرف ، أو مغالطات ، أو قلب للحقائق ... هي مرحلة للديمقراطية والشفافية ، وهي مرحلة للسعي للوحدة الجاذبة ،، والشعب عينه ساهرة على كل ما يحدث بالوطن ، ولا أرى مصلحة لأي حزب من الأحزاب التي ستكوّن الحكومة القادمة أن يكون من بين من يختارهم أناس مكروهون لدى الشعب أو ثبتت دعوى ممارستهم للتعذيب ، أو ثبت عنهم الكذب ، أو التعالي ، أو التضليل ، أو الدعاوى العنصرية .... استقيلوا يرحمكم الله ...
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: من وحـــــــي استقالة الطيب مصطفى (Re: ودقاسم)
|
Quote: كثيرون لابد لهم أن يتبعوا طريق الطيب مصطفى ، وأنا أتوقع أن يرجع الطيب مصطفى عن استقالته ، أنتظر أن يتقدم آخرون أيضا باستقالاتهم ،،، وأتمنى أن لا يرجعوا إلى الوظيفة العامة أبدا ... كثيرون ممن ارتبطت أسماؤهم بالإنقاذ وبأسوأ فترات حكمها ، وارتبطت أسماؤهم بالتشدد والتطرف والدفاع عن حق الإنقاذ وباطلها ، كانوا مصدرا للتشويه أكثر منهم مصدرا للإقناع والتبشير . هؤلاء أضروا بنظامهم وأضروا بالوطن ، واستحقوا لعنة مواطني السودان على امتداده . ثم إنهم علوا في الأرض علوا كبيرا ، وجعلوا أنفسهم قادة ، وعلماء ، وملهمين ،،، ولم ينتبهوا أبدا إلى أن هذا الشعب يمقتهم ، ويمقت أحاديثهم ، وأفكارهم ، وأفعالهم ، ولا يطيق طلتهم ... ولا يؤمنّ أحدكم قوما هم له كارهون ... وهؤلاء قد تقدمونا وسادونا سنين عددا ، ونحن لهم كارهون ، ولم يتردد الشعب السوداني في إعلان عدم رضاه عن هؤلاء ، قالها في مجالسه ، وعبر نضاله السياسي اليومي الذي كان يتعرض للقهر ، وقالها في الصحف ، وعبر الإنترنت ، وقالها طلاب المدارس ، وقالها حملة السلاح ،،، ورددها الناس في صمتهم ، ففسرته الإنقاذ على أنه إجماع سكوتي وقالت أن ( السكوت رضا ) ... كيف نجزم أن الناس راضين وهم وصلوا درجة حملهم للسلاح ؟! لابد أن تتبع استقالة الطيب مصطفى سلسلة استقالات ، فيكفي هؤلاء أنهم ركبوا على ظهورنا ستة عشر عاما ، تحملنا فيها بؤس فكرهم ، وقصر رأيهم ، وتطرفهم ، وشططهم ، وتحملنا دعواتهم العنصرية ، وتحملنا أن يُصرف على كل الذي كرهناه فيهم من أموال الشعب ... المرحلة الجديدة التي يستشرفها الوطن ليست مرحلة تطرف ، أو مغالطات ، أو قلب للحقائق ... هي مرحلة للديمقراطية والشفافية ، وهي مرحلة للسعي للوحدة الجاذبة ،، والشعب عينه ساهرة على كل ما يحدث بالوطن ، ولا أرى مصلحة لأي حزب من الأحزاب التي ستكوّن الحكومة القادمة أن يكون من بين من يختارهم أناس مكروهون لدى الشعب أو ثبتت دعوى ممارستهم للتعذيب ، أو ثبت عنهم الكذب ، أو التعالي ، أو التضليل ، أو الدعاوى العنصرية .... استقيلوا يرحمكم الله ... |
نعم لا فض فوهك نعم لم تكريس الوحدة لا لتكريثها فيلذهب دعاة الانفصال غير مأسوفا عليهم جنى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من وحـــــــي استقالة الطيب مصطفى (Re: jini)
|
جني إذا كانت هناك رغبة حقيقة في إقامة سودان جديد ، فليقمه الذين يؤمنون بأساسيات هذا السودان الجديد ،،، وإن بقي هؤلاء ممسكون بأطراف السلطة وخيوطها ، فلن تقوم للسودان الجديد قائمة ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من وحـــــــي استقالة الطيب مصطفى (Re: ودقاسم)
|
ودقاسم
Quote: ولا أرى مصلحة لأي حزب من الأحزاب التي ستكوّن الحكومة القادمة أن يكون من بين من يختارهم أناس مكروهون لدى الشعب أو ثبتت دعوى ممارستهم للتعذيب ، أو ثبت عنهم الكذب ، أو التعالي ، أو التضليل ، أو الدعاوى العنصرية .... استقيلوا يرحمكم الله ... |
حقيقة اعجبت بهذا الحديث الثر الذى يعتبر نصيحة لك مسئول انتهازى عمق جراحات هذا الشعب خلال 16 عاماولكن هؤلاء الزمرة من البشر ينطبق عليهم بيت الشعر المشهور ... وقد أسمعت من كان حيا ولكن لا حياة لمن تنادى فنحن فى انتظار مراجعة الكثيرون من اهانوا وعذبوا الشعب السودان لاتخاذ موقف؟؟؟؟؟ بتقديم الاستقالات او نكون فى انتظار الطوفان القادم. تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من وحـــــــي استقالة الطيب مصطفى (Re: بلدى يا حبوب)
|
Quote: المرحلة الجديدة التي يستشرفها الوطن ليست مرحلة تطرف ، أو مغالطات ، أو قلب للحقائق ... هي مرحلة للديمقراطية والشفافية ، وهي مرحلة للسعي للوحدة الجاذبة ،، والشعب عينه ساهرة على كل ما يحدث بالوطن ، ولا أرى مصلحة لأي حزب من الأحزاب التي ستكوّن الحكومة القادمة أن يكون من بين من يختارهم أناس مكروهون لدى الشعب أو ثبتت دعوى ممارستهم للتعذيب ، أو ثبت عنهم الكذب ، أو التعالي ، أو التضليل ، أو الدعاوى العنصرية .... |
ود قاسم
يعطيك العافية والله كلامك في غاية الاهمية واتمنى من الجميع اعادة قراءته جيدا وقراءة ما بين السطور حتى نصل لسودان يسع الجميع ويستوعب كل الوان الطيف السياسي والاجتماعي والثقافي باذن الله.
لك خالص الود والتقدير ...
فيصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من وحـــــــي استقالة الطيب مصطفى (Re: Dr. Faisal Mohamed)
|
د. فيصل لك التحية .. نعم أخي ، نحن بحاجة إلى إيجاد السودان الذي يتسع للجميع ، ولابد لنا من تطهير السودان القديم من رجس العنصرية ، وخروقات حقوق الإنسان ، والاستبداد ، والتعالي ،،، وليس هناك غسل يزيل هذا الرجس إلا أن ينزوي كل الذين عرفهم الشعب جلادين ، وعنصريين ، وممارسين للسلطة وكأنها أنزلت لهم دون غيرهم ... بإزاحة هؤلاء نكون قد تخلصنا من هم ثقيل ،،، ثم ندلف إلى السودان الجديد ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من وحـــــــي استقالة الطيب مصطفى (Re: بلدى يا حبوب)
|
بلدي ياحبوب لك التحية وأنت تتابع الوجع الوطني لحظة بلحظة ... هؤلاء الذين أذلّوا شعبنا ، يعرفون أنفسهم جيدا ، ويعرفون أنهم هم المعنييون بالمحاسبة التي سيفرضها الشعب على أي حكومة قادمة ،،، هؤلاء عليهم المسارعة بالانسحاب عن الحياة العامة وعن العمل العام ، وعليهم إن إرادوا أن يبقى لهم بعض ماء وجه أن يبادروا بالاعتذار عمّا فعلوه بالشعب والوطن ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من وحـــــــي استقالة الطيب مصطفى (Re: sumah)
|
سمعة لك التحية قلت لي الراجل في المتمة ،،، ربنا يتمم لينا على خير ، ونشوف السودان كله متاحا لأبنائه دون تمييز ... والله متمني أزور الجنوب وأستمتع بثمار المانجو والباباي الطازجة ، وأجيب لي عصاة أبنوس من مصدرها مباشرة ،،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من وحـــــــي استقالة الطيب مصطفى (Re: Tragie Mustafa)
|
تراجي لك التحية والله أنا هنا أحاول أن أدلهم على الطريقة التي تريحهم من عناء ينتظرهم في المستقبل ،،، كثير من هؤلاء سيتم كشفهم ومحاكمتهم ومحاسبتهم على ما فعلوا ، فالشعب لا يكرههم بلا سبب ،،، وعليهم المبادرة بالاستقالة والابتعاد من تمدد غضب الشعب ... ونصحتهم نصحي بمنعرج اللوى فلم يستبينوا النصح إلا ضحى الغد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من وحـــــــي استقالة الطيب مصطفى (Re: ودقاسم)
|
الخال ودقاسم عندما يقتنع هؤلاء القوم بان السودان لكل السودانيين عندما يخلعون عباءة تمكنا . . لإنهم علوا في الأرض علوا كبيرا ولانهم شرذمة لنا غايظون ؟ لكي لا نتوسد المرارات ونعيد احزان الماضي والحاضر والساعة وكل ساعة لماذا استقال المدعو الطيب مصطفي هذا السؤال مهم جدا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من وحـــــــي استقالة الطيب مصطفى (Re: البحيراوي)
|
الأستاذ بحيراوي لك التحية كما كانت الحرب أمرا واقعا فسيصبح السلام أمرا واقعا ، وهو مسئولية الجميع ، لأنه بدون استصحاب مشروع السلام سيذهب الوطن ، ولن نجد وطنا نختلف عليه ،،، هذه مسألة لاشك فيها ،،، ولابد أن يفهم الناس في السودان أن هناك ارتباطا عضويا بين استمرارية السلام واستمرارية الوطن ، وأن السلام هو مفتاح التنمية والرخاء الاقتصادي والاجتماعي ... والذين عنيتهم في هذا البوست مشحونين بالاستعلاء والعنصرية وهؤلاء لا يمكن أن يكونوا نواة لبناء السودان الجديد ،،، عليهم أن يذهبوا ، وأن يغيبوا عن المشهد العام ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من وحـــــــي استقالة الطيب مصطفى (Re: عاطف عمر)
|
العزيز عاطف كيف حالك الطيب مصطفى هو مدير الهيئة القومية للاتصالات ، بدرجة وزير ،، وهو يستقيل من وظيفته كمدير للهيئة ، وهي وظيفة عامة لا ينطبق عليها ما ينطبق على الوظائف السياسية ،،، وبدرجة وزير هذه تعني فقط التضخيم والتفخيم والمرتب ( المصلّح ) والامتيازات ، وربما هي صلاحيات إضافية ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من وحـــــــي استقالة الطيب مصطفى (Re: ودقاسم)
|
ودقاسم..سلام هذا ما جاء في بطن خبر بصحيفة سودانايل الالكترونية ولاتعليق لدينا... (من جهة ثانية قدم الطيب مصطفى المدير العام للهئية السودانية للاتصالات، وهو احد المتنفذين في حكم «الانقاذ»، باستقالته من منصبه بسبب خلاف بينه وبين وزير الاعلام السوداني عبد الباسط سبدرات حول اطفاء نيران صراع عنيف بين اكبر شركتي اتصالات في السودان، ظلت احداها تحتكر الهاتف الثابت لسنوات طويلة، والاخرى تحتكر الهاتف السيار. ولزم مصطفى، وهو خال الرئيس عمر البشير منزله.
ويتوقع المراقبون في الخرطوم ان تكون للاستقالة «ما بعدها» في اضابير اجهزة الحكم القائمة في السودان، ويعتبرونها مؤشرا لصراع جديد بين مراكز القوى في حكومة الرئيس البشير قد تفضي الى صراع وسط الاسلاميين اشبه بما عرف بـ«صراع الملفات» بين انصار البشير والترابي في خضم المفاصلة بينهما في العام 2000.
ولا يشك المراقبون في ان هناك تيارا عريضا داخل اوعية حكومة الرئيس البشير يرفض اتفاق السلام بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان الموقع في نيروبي في يناير (كانون الثاني) الماضي من بينهم مصطفى. وتتصاعد الخلافات في قطاع الاتصالات في السودان حول امتياز «الهاتف السيار» بين الشركة السودانية للاتصالات (سوداتل) وشركة الهاتف السيار (موبيتل) ، ويتركز الخلاف بين الشركتين حول العائد من تشغيل الهاتف السيار في البلاد. وتقول مصادر مطلعة ان كلا من الشركتين تتكئ في صراعها ضد الاخرى على مركز قوي في النظام الحاكم، ويؤكدون ان الصراع في مجمله هو بين «انصار الاحتكار وانصار فك الاحتكار».
وتقدم مصطفى باستقالته من منصبه بعدما قام وزير الاعلام والاتصالات المكلف عبد الباسط سبدرات بتوجيه خطاب، اول من امس، لمدير الهيئة مصطفى الغى فيه قراره بمنح شركة «موبيتل» المشغل الاول للهاتف السيار امتياز التشغيل، وكان مصطفى قد اصدر قرارا في اليوم السابق بـ«انه حسم الجدل الدائر حول امتياز الهاتف السيار بانهاء امتياز شركة سوداتل»، وهي شريكة في تشغيل الهاتف السيار ومنح الامتياز بصورة نهائية لـ«موبيتل».
وذكر مصطفى ان سبب الاستقالة هو خلاف بينه وبين الوزير سبدرات حول رخصة الهاتف السيار، واضاف «انا اؤمن بان هذه الرخصة من حق موبيتل وليس سوداتل بالكامل لان سوداتل تملك فقط 61 % من الاسهم». وقال ان قطاع الاتصالات يجب ان يكون قطاعا متوازنا وان لا تكون هناك جهة واحدة تحتكر خدمات الهاتف «الثابت والسيار» في البلاد.
ووصل النزاع بين «موبيتل» و«سوداتل» الى المحاكم السودانية ومحكمة التحكيم الدولية حول العائد من تشغيل الهاتف السيار في البلاد، الذي طالبت به «سوداتل» كحق لها في الرخصة التي تعمل بها «موبيتل». وتأتي هذه التفاعلات بعد يومين فقط من افتتاح الرئيس عمر البشير بداية العمل للمشغل الثاني للهاتف السيار والمعروف باسم «بشائر» والذي يعتبر خطوة لبداية عملية فك احتكار خدمات الهاتف السيار في السودان.)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من وحـــــــي استقالة الطيب مصطفى (Re: ودقاسم)
|
ودقاسم هذا ما جاء بصحيفة سودانايل الالكترونية في متن موضوع كتبة.. (اسامة الباز) بعنوان... (اتصل ولاتتحدث1 ( نعم لكم ان تتصلوا مع بعضكم ولكن إياكم ان تتحدثوا عن الاتصالات، ببساطة لأنها غابة وهنالك صراع بين افيال واسود ترعاها دولة غافلة تسمع وترى ولاتفعل شيئا وكانها تتفرج على سيرك . والسبب عندى ان الأتقياء الأنقياء الذين اختارتهم الدولة لادارة هذا القطاع إما انهم فسدوا أو انهم غفلوا او ابعدوا بسبب انهم وقفوا ضد الفاسدين والغافلين . اما انا فسأتحدث، لأننى منذ ان أُصبت بداء الصحافة نذرت نفسى (للربا والتلاف) وثانيا لأن المعلومات تتدفق عندى كنهر شاري من كل الزوايا. سابدأ بالصراع الظاهر الذى تفجر يوم الاربعاء الماضى حين اعلنت الهيئة القومية للاتصالات سحب امتياز سوداتل الخاص بالهاتف السيار وارجاعه لموبيتل, وانتهت حلقة منه أمس الأول باستقالة الاستاذ الطيب مصطفى من هيئة الاتصالات . فاجأ هذا الصراع الكثيرين رغما عن اننى نوهت لو يذكر القراء فى اعقاب مادار من صراعات حول الهاتف الثابت وقلت ان الصراعات فى هذا القطاع لا نهاية لها وقلت ان الغافل من ظن ان الاشياء هى الاشياء . سأروى للقراء ما جرى ويجري خلف الكواليس وساحكى ماتحت السواهى بشرط ان آخذ وعدا من القراء ان يظلوا متابعين ومنتبهين لأن حلقات هذا المسلسل ستتنوع وستزداد اثارة والله وحده يعلم ماذا سيجرى حينما نغوص فى الاعماق . متابعة القراء ستشعرنى بالأمان وسترهب من تحدثه نفسه الامارة بالسوء بمحاولة انهاء هذا المسلسل قبل أوانه. يجدر بنا أولا ان نوضح ماهية العلاقة بين سوداتل وموبيتل قطبا الصراع الحالى . منذ ان تم الترخيص لها بالعمل فى الهاتف الثابت مُنحت سوداتل ترخيص آخر فى مجال الهاتف السيار وفى نفس الرخصة كما تم احتكار خدمة مخارج العالمية لها . يمتد هذا الاحتكار من 1993 الى 2008 . اى خمسة عشر عاما .تحت هذا الترخيص زاولت موبيتل اعمالها . ولكن ماذا عن موبيتل نفسها ؟. موبيتل شركة مساهمة عامة امتلك فيها الاستاذ صلاح ادريس رجل الاعمال المعروف فى بدايتها 60% من اسهمها ولكن مالبث ان عرض هذه الاسهم للبيع فاشترت سوداتل وشركة اخرى يملكها رجل اعمال يُدعي فتحي مقرها فى بريطانيا تسمى شركة الاستثمارات الخلوية العالمية لانظمة الهاتف السيارmsi 39 % من اسهمه واشترت سوداتل ماتبقى وهكذا تعدلت النسب لتصبح الآن كالآتى: 61% لسوداتل (تملك الحكومة في سوداتل 26 % والباقى لمساهمين آخرين) 39 % لـشركة "MSI" . الآن باعت شركة "MSI" نصيبها من الاسهم (39 %) لشركة كويتية "MTC". الجدير بالذكر ان mtc اشترت اسهم msi في شركات الاتصالات في ثلاث عشرة دوله افريقيه . تفجر الصراع بين موبيتل وسوداتل فى يوليو 2004 حين طالبت شركة سوداتل موبيتل بسداد مبلغ مناسب مقابل انتفاع شركة موبيتل من الرخصة المصدقة باسمها ، يبدو ان مساومات كثيرة جرت وراء الدهاليز ولكنها لم تسفر عن شئ . فى ديسمبر 2004 تقدمت سوداتل بمطالبة رسمية لشركة موبيتل لسداد مبلغ 125 مليون دولار مقابل استغلال موبيتل لهذه الرخصة منذ بداية نشاطها في 1997م وحتى ديسمبر 2004 . كما طالبت بترسيم اتفاق جديد يحدد سعر الرخصة ابتداءً من اول يناير 2005 وحتى 2008 تاريخ نهاية الترخيص. هنا دخل الكلام الحوش ..!! سألت احد العارفين ببواطن الاتصالات عن غفلة سوداتل، اذ كيف تنسى شركة مئات الملايين من الدولارات هكذا لسنوات فى الوقت الذى لاتنسى فيه الحكومة مطاردة رسوم ستات الشاى ؟! ابتسم، وقال لى: عليك ان تسأل سوداتل .. وسأفعل . الآن هنالك اربعة مواقف . الأول هو موقف سوداتل، الثانى هو موقف شركة "MSI" ، الثالث هو موقف الهيئة القومية للاتصالات والرابع هو موقف الحكومة السودانية ممثلة فى مسؤوليها الحكوميين . وحتى لايظنن احد اننى اخطأت فى التفريق بين الحكومة وهيئة الاتصالات باعتبار ان الهيئة ممثل الحكومة فى قطاع الاتصالات الرسمى فإنى اقول، ان هذا ليس هو الموقف الحقيقى اذا ان الحكومة التى هى - كما اتضح لى - حكومات وجهات تتنازعها مواقف ومصالح شتى . ساوضح ذلك لاحقا . واوضحنا موقف سوداتل وهى تطالب بحقها فى امتياز الترخيص والثانى كيف تلقت شركة "MSI "النبأ وكيف تعاملت معه؟ وماذا كان رد فعل سوداتل؟ واين الهيئة واين الحكومة من كل ذلك ؟!!. هل سددت موبيتل مبلغ الـ 125 مليون لسوداتل؟ وكيف تم ذلك؟! . الى اين وصل النزاع الآن؟ وماهى آفاقه بعد استقالة الطيب مصطفى!؟! . نلتقى غدا) الأتقياء الأنقياء ...... مبلغ 125 مليون دولار.. مبلغ 125 مليون دولار ... مبلغ 125 مليون دولار .. مبلغ 125 مليون دولار ...الأتقياء الأنقياء ...
| |
|
|
|
|
|
|
|