الحشود غير المسبوقة التي استقبلت قرنق جاءت تبحث عن حقها في الحياة والحرية.. تحليل من الصحافة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 01:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-12-2005, 03:10 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحشود غير المسبوقة التي استقبلت قرنق جاءت تبحث عن حقها في الحياة والحرية.. تحليل من الصحافة

    حشود الساحة الخضراء ألقت عليه قولاً ثقيلاً
    هل تفاجأ قرنق بوجود سواد المهمشين في الخرطوم؟!!
    إعداد: المحرر السياسي
    اذهلت الحشود التي تدافعت الاسبوع الماضي بالمواكب والمناكب لاستقبال رئيس الحركة الشعبية ، والنائب الاول لرئيس الجمهورية لاحقا، اذهلت كل المراقبين لجهة انها كانت غير مسبوقة في تاريخ السودان المعاصر، بل فاجأت حتى الحركة الشعبية نفسها وقد عبر عن ذلك الدكتور جون قرنق في خطابه امام حفل اداء مؤسسة الرئاسة الجديدة للقسم بالقصر الجمهوري السبت الماضي، ان الحشود كانت فوق تصورهم !! وذهب نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه في ذات الاتجاه ووصف الحشود بأنها كانت غير مسبوقة !!
    عفوية:
    ا ستثارت هذه الحشود التي تجمهرت قرائح المحللين لاستكناه دلائلها وتأثيراتها على الواقع السياسي، والاجتماعي في البلاد، بينما اشعلت هذه الحشود الغيرة لدى السياسيين المنافسين، وهزت كثيراً من القناعات القديمة الراسخة في اذهانهم بما جعلهم يتحسسون مواضع ارجلهم في باحات المجتمع الفكرية والسياسية والوجدانية.
    وبالتأكيد ان الحشود التي تدافعت من فجاج العاصمة المختلفة الى جانب الولايات، لا تمثل بأكملها عضوية في كشوفات الحركة الشعبية، وانما اخرجها (الشديد القوي)، كما يقولون في دارج العبارة السودانية. فلكل فرد من هؤلاء اجندته التي حفزته على الخروج، وهي لدى التحليل الأخير اجندة المعاش والحياة الكريمة لأقوام ربما كان بينهم من لا يجد مأوى يدخل فيه رأسه وأسرته ومن لا يجد ما يسد رمقه، ومن اعياه المرض ولا يجد سبيلا للاستشفاء ومن عجز عن الحاق ابنائه بقاعات الدرس، ومن فشل في ايجاد عمل يستطيع ان يوفر منه الحد الادنى من متطلبات المعاش.. وبين هؤلاء من جاء يبحث عن حريته الشخصية، باختصار كانوا يبحثون عن حق الحياة والحرية فأندفعوا في طرقات العاصمة حتى أُزهقت حياة البعض ووصفهم قرنق في خطابه الرئاسي بأنهم (شهداء السلام)، وقد خرج هؤلاء دون اغراءات كما في بعض الحشود فلم يكن هناك عصير او ساندوتشات او حتى عربات كافية لنقل كل هذه الافواج .. بعضهم جاء راجلا من اطراف نائية في الخرطوم.
    من رمبيك إلى الخرطوم:
    والدلالة المهمة في تلك التظاهرة الحاشدة ان هذه الجموع احتشدت في الخرطوم وليس غيرها.. (المركز) (الظالم ، القاصب) الذي يصارعه (الهامش) لإنتزاع حقوقه منه، كما في خطاب الحركة الشعبية السياسي .. اذا (فمهمشو) الخرطوم الذين (سدوا عين الشمس) في ذلك اليوم كانوا مفاجأة وفوق تصور قيادة الحركة الشعبية ! لدرجة ان زعيمها لم يستطع مخاطبتها لصعوبات من صنعها، وقد كانت هذه الجموع تردد هتافات... لا تهميش بعد اليوم.. جوعانين، ويسقط السودان القديم، ومرحب مرحب بالسودان الجديد.
    اذا الجوع والتهميش ليسا في اطراف السودان فحسب وانما في الخرطوم ايضا.. ولابد ان لكل فرد من هؤلاء مفهومه للتغيير الذي ربما كان مفهوما بسيطا وساذجا ولكن عنوان هذا المفهوم ان هؤلاء يريدون تغييرا جذريا وسريعا وربما لن يصبروا طويلا، حتى يلمسوا تحسنا في حياتهم وطمأنينة على مستقبلهم وإلا فإن العواقب ستكون وخيمة ، وقد تجلى شيئ من هذه العواقب المبنية على الفهم البسيط لفكرة التغيير في احداث الشغب التي اعقبت حشد الاستقبال في تهشيمهم عدد من السيارات الخاصة والهجوم على المتاجر في السوق العربي من قبل بعض الذين شاركوا في الحشد، فهؤلاء ينظرون للحركة الشعبية وقرنق بمثابة المخلص من هذه الويلات التي يرزحون تحت وطأتها باعتباره آخر كرت من كروت السياسة السودانية التي خبروها واورثتهم هذا الشقاء، ويعزز هذا الامل ان خطاب الحركة الشعبية السياسي مجدول من قماشة معاناتهم واوجاعهم، الامر الذي يضع مسؤولية كبرى على عاتق الحركة الشعبية ، اولا ثم الحكومة بأجمعها ثانيا، لتحمل هذا القول الثقيل الذي القى على عاتقهم، في ظل شروط اقتصادية وسياسية داخلية وعالمية، او تؤول الحركة الشعبية في نظرهم الى مآل المتاجرين بمشاعر وآمال وآلام الجماهير !!
    مراجعات مهمة:
    اذا هل يغير اكتشاف كل هذا العدد من (المعلمين الله) في مصطلح الدكتور عبدالله علي ابراهيم في الخرطوم، من رؤية الحركة للمركز و أولوياتها ازاء الاطراف؟! يقول الكاتب الصحافي استاذ الاعلام بجامعة الخرطوم الدكتور مرتضى الغالي لـ «الصحافة» إن هذه الحشود التي خفت لاستقبال قرنق تشير الى ان السياسات العامة تجاهلت الخرطوم كثيرا.
    فالوجود الجنوبي الكبير فيها يجعل من الحكمة النظر بحصافة لحق تقرير المصير، باعتبار ان هذا الوجود هو احد مؤشرات الوحدة بغض النظر عن اشواق البعض للانفصال ، لأن هذا الواقع الديمغرافي في الخرطوم سيجعله صعبا باعتبار ان نصف سكان الجنوب في الخرطوم.
    لكن المحلل السياسي ورئيس تحرير اسبوعية ايلاف د. خالد التيجاني في حديث لـ «الصحافة» اعتبر حشد الساحة الخضراء تشكيكاً في صدقية خطاب الحركة الشعبية السياسي، فحديث قرنق كان عن المهمشين في الاطراف بينما تفاجأ بوجودهم في المركز وخلص من ذلك الى انه ثبت ان الصراع على المركز رقم ان اتفاقية السلام تحدثت عن تقسيم الثروة بين المركز والاطراف. ولا يرى التيجاني في الحشد دلالة ايجابية لأن التعامل مع الجماهير بالكم برأيه امتداد لذهنية السودان القديم، وان كل من يريد الوصول الى القصر حاكما يمتطي صهوة مشاعر الجماهير عبر الشعارات التي يطلقها فهو يرى انه رغم اختلاف الشعارات الا ان المضمون واحد، فمن تحدث عن الديمقراطية ، ظهر ان لا علاقة له بها، ومن تبنى الاسلام اكتشف الناس ان ليس له منه شيء، بينما يتحدث قرنق عن المهمشين والسودان الجديد، وهو احد دهاقنة السودان القديم، في اعتقاد التجاني.
    ترحيب:
    غير ان المحلل السياسي الدكتور ا لطيب زين العابدين ، في حديث لـ «الصحافة» نظر للحشود على انها تعبر عن ترحيب بالسلام ، رغم انه لا يستبعد ان يكون احد محركات الناس على الخروج هو الغبن تجاه الانقاذ ، مع ان الغالبية كانت من الجنوبيين، والنوبة واهل دارفور، وعز ا الطيب ذلك الى تبني الحركة لشعار انصاف المهمشين الذي وجد قبولا لدى كثيرين في دارفور والنوبة واعتبر ان من كانوا يقاتلون من اجل الثروة والسلطة والكرامة يستحقون ذلك .
    خطر!!:
    اذا كيف تستطيع الدولة والحركة الشعبية جزء مهم في ادارتها ان تخاطب هذه الاشواق والمطالب في ظل الشروط القاسية لاقتصاد السوق الحر وفي ظل شرط عالمي صعب الفكاك.
    ورأى د. مرتضى الغالي ان خطورة مطالب هذه الحشود التي تختلف في مشاربها وتشعر بالغبن نتيجة الإهمال الذي عانت منه سابقا، انه سيخلق مشكلة في السياسات الكلية بين الشريكين (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية) ليس في المنطلقات الآيديولوجية وانما في ان السياسات السابقة كانت موجهة الى شرائح مدينية وتتجاهل هؤلاء المهمشين الذين ليس لهم اهلية للإنخراط في التجارة او الوظائف العامة او ضروب الحياة المدينية الاخرى، وقال إن البون شاسع ما بين امكانات الدولة ومطالب المهمشين وقيود الشراكة،مشيرا الى ان السياسة الاقتصادية التي اختارتها الدولة خطرة على هذه الشرائح وهو لا يرى حتى الآن ان الحركة الشعبية رافضة لهذه السياسة، ورأى ان هذا سيقود الى مأزق في مطلب العدالة الاجتماعية الذي هو مقصد هذه الحشود، لأن الدولة في اعتقاده وكيل محايد لإدارة البلاد بالشروط الدولية وهو ما لا يصلح مع الواقع السوداني.
    استبدال!!:
    غير ان د. خالد التيجاني شدد على ان المطلوب هو استبدال عقلية بعقلية وليس رئيس برئيس وقال إنه يخشى ان تكتشف الجماهير بأسرع من ما يتوقع الساسة ان التغيير بعيد المنال ، لذا فإن التيجاني يطالب بتغيير الشروط الموضوعية لحياة المواطن،
    بوضع سياسات مقنعة له خاصة فيما يتعلق بالحكم الرشيد والشفافية والمحاسبة ووضع البلاد في المسار الصحيح وليس بالاماني البراقة العصية على التطبيق، معتبرا ما وضع من سياسات حتى الآن هو لمخاطبة قضايا النخب المتنافسة على السلطة، مشددا على ان اسئلة الجماهير هي التي ينبغي ان تسود لأنها لا علاقة لها بساكن القصر الجمهوري.
    وحذر التيجاني من ان فشل النظام في مخاطبة قضايا الجماهير ربما قاد الى طامة كبرى تقع على الجميع.
    واقعية !!:
    وذهب الطيب زين العابدين في ذات منحى التيجاني ورأى مجرد ان يلمس الناس جدية في تحسن مستوى المعيشة وفي التحول ا لديمقراطي والشفافية والمحاسبة سيطمئنهم، لأن المرحلة السابقة برأيه شهدت تجاوزات في المال العام وعدم تكافؤ في الفرص وارتباط غير موضوعي بين الحزب واجهزته والدولة وأجهزتها. كما ان شركات كثيرة تتبع لأجهزة الدولة تجد حظوة لا تتمتع بها الشركات المستقلة الامر الذي يجعل من حيدة المنافسة وتكافؤ الفرص منعدما.
    وطالب زين العابدين بالواقعية في المطالب وفي مخاطبتها، وعدم رفع شعارات براقة مدللا بتجربة جنوب افريقيا التي لم يحدث فيها التغيير بالسرعة المتوقعة اذ لا يزال البيض يهيمنون على السلطة والثروة بينما الافارقة هم الاكثر فقرا هناك.
    وشدد زين العابدين على الجدية في معالجة هذه القضايا مؤكدا انه اذا لمس الناس هذه الجدية يمكنهم الصبر على التغيير في الزمن ، غير انه حذر من ان ذلك اذا لم يحدث فإن ردة الفعل ستكون عنيفة على الحكومة بكل شركائها.
    اذا هذه هي المحاذير فهل سيدخل غمار الناس الى اجندة سياسة الحكومة الجديدة ام نستمر على ذات المنوال ...؟!!

    منقول من الصحافة
    http://alsahafa.info/news/index.php?type=3&id=2147498035[/B]
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de