ابوجا - اعلان اتفاق مبادئ بين الثوار والحكومة

Quote: أفادت الأنباء الواردة من نيجيريا بالتوصل إلى اتفاق بين الوفد الحكومي المشارك في المفاوضات الجارية في أبوجا مع الوفدين الممثلين للحركتين المسلحتين في إقليم دارفور. ووقع الجانبان اعلان مبادئ، بعد اربعة اسابيع من المفاوضات التي تمت برعاية الاتحاد الافريقي، يرسى اطار عمل للجهود المبذولة من اجل حل النزاع في اقليم دارفور، بما في ذلك عدد من الترتيبات الامنية. ووقعت حركتا تحرير السودان والعدالة والمساواة على الاتفاق. وقال مراسل لبي بي سي في نيجيريا ان الوثيقة تحدد القواعد الاساسية للمحادثات التي ستجرى بعد ذلك لايجاد حل سياسي للازمة. ومن بين الخطوط العامة التي اقرها الجانبان في الاتفاق الالتزام بممارسة الديموقراطية، واستقلال القضاء، والعدالة والمساواة للجميع، دون تفرقة على اساس عرقي او ديني او اثني. وقال سالم سالم رئيس وفد الاتحاد الافريقي المشرف على التوسط في المحادثات ان الاعلان سيرسل رسالة باهمية انهاء النزاع وحلول السلام والاستقرار في دارفور، الا انه حذر من ان عددا من التحديات الصعبة مازالت في الطريق. وقال ابراهيم احمد ابراهيم متحدث باسم حركة تحرير السودان في مقابلة مع بي بي سي العربية "ان صعوبات كبيرة واجهت المفاوضات في مراحلها الاخيرة لان الحركة كانت حريصة على تحقيق مطالب اهل دارفور، خاصة فيما يتعلق بملكية الاراضي، حيث كانت الحكومة ترى انها يجب ان تظل تحت تصرفها، وهو ما رأينا انه غير صحيح، لان الحكومة تصرفت كثيرا في اراضي دارفور في الفترة السابقة بشكل تسبب في كثير من المشكلات". ونفى المتحدث ان تكون الحركة قد تسببت في عرقلة المحادثات بسبب عودتها لمناقشة عدد من النقاط التي حسمت سابقا، واشار الى انه من المتوقع ان تجرى المزيد من المفاوضات القادمة خلال ايام قليلة لمناقشة اعلان المبادئ والبناء عليه. وكان متحدث باسم الوفد الحكومي قد صرح في وقت سابق بأن جولة المفاوضات الحالية على وشك الانهيار، وحمل مسؤولية تعثر المحادثات على حركة تحرير السودان. من ناحية أخرى، وصف الرئيس السوداني عمر حسن البشير دعوة وجهها زعماء المتمردين في دارفور لفصل الدين عن الدولة، بأنها مفاجئة. وقال البشير، في حديث أدلى به للصحفيين في مدينة سرت الليبية التي شارك فيها في قمة الاتحاد الإفريقي، إن هذه المسألة قد حُسِمَت في بروتوكول مشاكوس بالنسبة لجنوب السودان ذي الأغلبية غير المسلمة.