ديوم الخرطوم تدشن اولى مراحل التحول الديمقراطي !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 00:55 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-05-2005, 06:31 AM

محمد صلاح

تاريخ التسجيل: 12-07-2004
مجموع المشاركات: 1276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ديوم الخرطوم تدشن اولى مراحل التحول الديمقراطي !

    عن الصحافةبقلم محمد الفاتح سعيد

    ديوم الخرطوم تدشن أولي مراحل التحول الديمقراطي الحقيقية
    لم يصدق المراقبون للأحداث في العاصمة الأمريكية وهم يشاهدون الزعيم العمالي الأشتركي البرازيلي "لولا" يقف في أحدي قاعات البيت الأبيض الأمريكي و الي جانبه الرئيس جورج بوش وهو يقول للصحفيين المحتشدين " انني معجب برؤيته الأشتراكية"!.
    هذه التحولات الهائلة التي تمت في العالم منذ أنهيار المعسكر الأشتراكي لم يكن الحزب الشيوعي السوداني بعيدا عنها أو غير متأثرا بها فقد تفاعل الحزب و كادره مع هذه الأحداث و تفجر صراع بين قوي التحديث و القيادات التأريخية و تفاصيل هذه الأحداث أجدي أن يرويها أهل الدار و لكن ما يهمنا أن الفقيد الخاتم عدلان قاد ما أسماها فكريا " آن أوان التغيير" و خرج عن الحزب العتيد مخلفا وراءه حزمة تسأولات مشروعة وواقعية عن مستقبل الحزب بل أن خروجه أزم قطاعات كبيرة خاصة الشباب و القيادات الوسيطة و جعلها في حيرة من أمرها حيث تري أنه لا يمكن هدم المعبد و هم بداخله بينما هم في نفس الوقت يرون مسألة التغيير أمر حتمي و ضروري و لا أظن ان القيادات التأريخية للحزب بينها و بين نفسها كانت ترفض ما طرحه المفكر الخاتم عدلان ولكن ربما كانت تري ان أوان التغيير دون شك حتمية و لكن الخلاف حول التوقيت و الظروف الأستثنائية التي تمر بها البلاد و الحزب معا.
    ندوة الديوم الشرقية كانت البداية الحقيقية ل " أوان التغيير و الأحلام العريضة " كما قال مقدم الندوة أسامة حسن وذلك من خلال الحضور الكبير لقطاعات الشباب و يكفي أن الكادر الذي قدم زعيم الحزب شخصية غير معروفة للجماهير و يمثل قوي التغيير التي عجمت عودها تجربة الأنقاذ وهي قوي جديرة أن نصفق وننحني لها و هي قوي مؤثرة قادمة لا يخطي رؤيتها الا أعمي" "بصر و بصيرة" وهي أتية و مندفعة بقوة و ثبات منقطع النظير و تتدفق حيوية و جسارة وممسكة بجمر معاناة المواطنيين الحارق و متكئة علي نضالاتها وصلابتها و التي قال عنها مقدم الندوة " ان صمودهم في المعتقلات وبيوت الأشباح اصبح منارات و شواهد علي قيمة الصمود والمعاناة و هو أمر عقد السنة جلاديهم ".
    دون عتمة فقد اطلقت ندوة الديوم الشرقية نيازك حمراء ملتهبة غطت سماء الخرطوم وطافت بقاع السودان قرية قرية حيثما تقبع معاناة و تظلمات هدت كاهل المواطنيين مدشنة بذلك عهد جديد تسد افقه سحابات داكنة من المشاكل و العقبات تتطلب حلولها وجود وظهور قيادات وطنية نظيفة عفيفة اليد و شفافة لا تعتري رؤيتها أي ضبابية و عتمة تجرنا الي الماضي و مآسيه لأن أوان التغيير قد حانت وتكاد تكون الأخيرة.
    الأستاذ نقد كالعادة مرتب الأفكار وقد جلت المحن ذهنه و جمرت المصائب اطروحاته فجاءت سمتها الواقعية و بخبرته الكبيرة تمكن من و ضعها في قوالبها العملية بصورة سهلة و سلسة ومقنعة تدخل قلوب السودانيين و تستقر في عقولهم دون الأجتهاد في قراءات بين السطور و الوقوف امام طلاسم فك شفرتها يتطلب عناء و مشقة ، و زعيم الحزب الشيوعي لم يفقد روحه الفكهة التي تميزه بين سائر القيادات السودانية الأخري منها مثلا اثناء ندوته الأخيرة قال معلقا " يأخي انا أصلو كارتر" عندما أزعتجه حركة رجال الأعلام بوضع آلات تسجيلهم أمامه و هو يخاطب الجماهير في ميدان و هي سمة تكسبه دينمايكية غير عادية تقربه اكثر فأكثر لقلوب المواطنيين ومعاناتهم و هذه الميزة دون شك انتزعت محبة السودانيين له في فترة الديمقراطية السابقة و ها هي مرة أخري تقربه للجماهير وه ي مؤشر نجاح تتطلبه مقومات القيادة في مرحلة التحول الديمقراطي الجديدة التي تتطلب التواصل بين القيادة و القواعد الجماهيرية.
    الحديث الذي طرحه زعيم الحزب الشيوعي السوداني حديث شامل وعلمي بل منطقي للنظر لمشاكل البلاد بمنظور يثبر اغوارها العميقة ويكشف موطن العلة و هو حديث مشرف لكل الوطنيين السودانيين و يمثل تطلاعات و أمال قطاعات كبيرة من أبناء السودان بل يبشر ببداية طيبة خاصة طرح ما أسماه العدالة الأنتقالية التي تعيد الحقوق لأصحابها مهما كانت عينية أو معنوية كبداية ترفع الغبن و المظالم عن المظلومين و تبرئ ساحة اخرون متهمون في قضايا كبري وهو أمر يساعد في بناء أولي عتبات مراحل التحول الديمقراطي المعافي و أهمها مرحلة فرز "الكيمان" السياسي بالنسبة للخريطة السياسية السودانية المرتقبة.
    تحدث الزعيم الأشتراكي و أكد انهم لم يتخلوا عن أطروحاتهم الأشتراكية وهذا حق مشروع و لكن أكد انهم مع التغيير ويرفضون دكتاتورية الحزب الواحد ويقاتلون من أجل الحرية ودون شك وجود اليسار السوداني في الساحة السياسية السودانية أصبحت ضرورة حتمية تمليها ضرورات المرحلة و أهما توازن القوي لأن تيار الوسط السوداني و قطاعات الشباب في هذا المنعطف اقرب لليسار السوداني عمليا وهي نتيجة افرزتها التجارب السابقة لحكم السودان منذ الفترة الديمقراطية مرورا بحكم الأنقاذ و تمثل هذه الشريحة ركيزة صلبة لبناء تحالف وطني قوي دون تشابك في الرؤية المستقبلية و لا تشوبه أي ضبابية او أختلاف علي الخطوط العريضة للبرنامج الوطني خاصة و أن هنالك معسكر فكري يميني الأفكار و البرنامج نأي بنفسه عن هذا التيار الهام حيث أعلن عن نفسه يقوده زعيم حزب الأمة و الحركة الأسلامية جناح الترابي محاولا الباس نفسه ثوبا جديدا كمعارضة للمرحلة المقبلة و لا أعتقد ان قيادة هذا الحلف الجديد سوف تعجز عن ايجاد اسم لهذا التحالف تحت يافطة جديدة يتم فيها وبكل سهولة تغيير الأسم بطلاء جديد يمسح اسم جبهة الميثاق أو الجبهة الأسلامية علي اليافطة القديمة و لذا وجود اليسار السوداني علي الساحة السياسية أمر عضوي و حيوي يمثل ملح الأرض الذي تحتاجه التربة السودانية هذه الأيام.
    التحية و التجلة لأبناء الديوم الشرفاء لتمكينهم الشعب السوداني سماع رؤية جديدة تساعدهم لفك طلاسم ( الرندوق السياسي)
    للمرحلة القادمة وذلك بتقديمهم المناضل نقد "لولا" السودان و البلاد تتأهب لبداية مراحل تكوينها الحديدة ليخاطب المواطن السوداني من قلب المعاناة و الصمود من ميدان الهلال بالديوم الشرقية!
    أخيرا أختيار المكان دون شك عبقرية فذة تعجز عن تقديمها في بعض الأحيان كبريات مكاتب العلاقات العامة مدفوعة الأجر وقد سبق لي ضمن فريق عمل مشترك ضم مكتب علاقات عامة أميركي و أخر جنوب أفريقي و مكتب الرئيس الزعيم نيلسون مانديلا لتنظيم حدث تحت رعاية الرئيس مانديلا في جوهانسبيرج و أهمها مخاطبته للحدث فقد أخذ منا التنظيم و اختيار المكان اكثر من ثلاثة اشهر و من خلالها تمت اجتماعات في واشنطن ولندن و جوهانسبيرج لأخراج هذا الحدث فلذا مجددا التحية للجنة المنظمة لندوة الديوم الشرقية وسر نجاحها يكمن في اختيار المكان و التوقيت و نوعية الحضور و أهمها المتحدث و مضمون خطابه!.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de