|
|
 نقد: لا لزجّ كل فصائل «التجمع» في السلطة
|
البيان 2 يوليو 2005
قدم الأمين العام للحزب الشيوعي السوداني محمد إبراهيم نقد شرحاً مفصلاً عن وصفه اتفاق القاهرة بين الحكومة السودانية و«التجمع الوطني الديمقراطي» بأنه «ضعيف» خلال الندوة السياسية الأولى لحزبه في عهد الإنقاذ الاثنين الماضي،مؤكدا انه ليس من مصلحة «التجمع الوطني الديمقراطي» الزج بكل فصائله في السلطة.
واعتبر نقد، في تصريح خاص ل«البيان»، أن أسباب ضعف الاتفاق تعود إلى ان الحكومة مقيدة باتفاق نيفاشا مع «الحركة الشعبية لتحرير السودان»، التي يقودها العقيد جون قرنق، وباتفاق جدة الإطاري الموقع بين الحكومة ورئيس التجمع محمد عثمان الميرغني وهما (قرنق والميرغني) عضوان أساسيان في التجمع.
وأكد نقد أن لجنة التفاوض من التجمع بذلت جهوداً كبيرة في إطار التفاوض، ولكن الوفد الحكومي لم يستجب لكل مطالبها بسبب تقيد الحكومة بتلك الاتفاقات. وأضاف ان الاتفاق (القاهرة) ليس له غطاء إقليمي أو دولي مثلما لنيفاشا، ولكن ستكون هناك لجنة ثنائية لمراقبة تنفيذ الاتفاق من الحكومة والتجمع.
مشيراً إلى ان مصر لعبت دور المضيف والمساعد والمسهل، وهو دور مقدر لمصر وامتداد لدورها التاريخي في الاهتمام بقضايا السودان.ووصف نقد احتمال تنازل الحكومة والحركة عن نصيبهما في أجهزة السلطة لمصلحة التجمع، بأنه لا يشكل حلاً للمشكلة، فهو أشبه بالزكاة.
وزاد زعيم الحزب الشيوعي في تصريحه شرحا حول عدم أهمية مثل هذا التنازل، وقال ماذا عن القوى السياسية الأخرى، فقد كان التجمع يهدف إلى ما هو أكبر من عضويته، وكان مهموماً إزاء النسب التي يمكن استيعاب حركتي دارفور فيها ونصيب «مؤتمر البجا»، ومنظمات الشرق الأخرى.
وأكد الزعيم اليساري ان «مفتاح هذه الأزمة هو أن تمسك أحزاب وجماهير التجمع بمحور التحول الديمقراطي في الاتفاق، فإذا توفرت الديمقراطية يمكن العمل من اجل تغيير موازين القوى ». وعن احتمال مشاركة حزبه في الحكومة التي ستشكل بعد أداء قرنق القسم نائباً أول للرئيس السوداني.
قال نقد انه ليس من مصلحة التجمع ان يزج بكل فصائله في السلطة، فالحركة الجماهيرية والشارع السياسي جزء أصيل من السلطة، وهذا ما عنيته (في اللقاء الجماهيري) بقولي «لسنا معنيين بالوزارات والسفارات»، ولابد أن نأخذ العبرة من تجربة مبارك المهدي الذي انشق عن «حزب الأمة» بقيادة الصادق المهدي، والتحق بالسلطة بناء على اتفاق جيبوتي وخرج منها.
الخرطوم ـ «البيان»
|
|
 
|
|
|
|
elsharief
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست