سياحة مع الشاعر السوداني محمد عبد الحي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 08:22 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-24-2005, 00:50 AM

عبد الرحمن الشبلي

تاريخ التسجيل: 01-14-2005
مجموع المشاركات: 8

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سياحة مع الشاعر السوداني محمد عبد الحي

    سمندل فى حافة الغياب

    -1-

    لو ضاعّ فى نزوعِهِ البحريّ ، فالعُبابْ

    والملح سوف ينحتان من عظامه المبلورَة

    حدائقاً منْ صَدَف تضىءُ فى صيفِ الليالى المقمرَهْ

    على رمالِ ساحلٍ خراب

    -2-

    وهى على منسِهَا منتظِرهْ

    تسيرُ بالزَّمانِ للأمامِ مرّةً ، ومرَّةً تعودُ بالزَّمانِ القهْقرَىَ

    لبُرهةٍ تضىءُ خارجَ الزّمانِ حيثُ تلتَقِي

    ببرهةِ الغُرْبَةِ برهةُ الإيابْ

    -3-

    كُنَّ يغنِّينَ على الصَّخرةِ ، والجدائلُ المُنتْشِرهْ

    أزهارُ فسفورٍ على الخليجْ

    الجسدُ الأخضرُ مَسقْىُّ بلونِ البَحْر

    ومشبع’’ بعسلِ الزَّنابقِ المسمومةِ الأريجْ.

    -4-

    فى الحُلُمِ الرَّافعِ فى الليلِ مرايا الماءْ

    غريبةَ النقوشِ والأسماءْ

    كان يرى النَّحلَ الذى يزحمُ مشغولاً جذوع الشَّجرِ القديمِ ، والجذورْ

    تمصُّ لحمَ الأرضِ فى شهوتها الطِّينيَّةِ العَمْياء .

    -5-

    وحينما أجهشَ صوتُ الَموجَةِ المُنْحَسرَهْ

    كان يَرَى الطيورَ فى الصَّيْف إلى أعشاشها المبعثَرَهْ

    تعودُ ، والدّمَ الذي يزيدُ ، فى حضورِهِ الأنقَى ، على الترابْ

    ووقفةَ السَّمَنْدل ،المبتلِّ بالنَّارِ ، على الصَّخرةِ فوقَ حافةِ الغيابْ.

    -6-

    وهى على منسجِها منتظرَهْ

    فى الصَّمتِ ، بعد آخرِ الليلِ وقبل أوَّل النهَارْ

    تنصتُ للحوارْ

    يمعنُ بينَ البحرِ والارض بصوت اللغة النهارْ

    اللغةِ الأقدمِ من مُجادَلات النَّصر والهزيمهْ

    الأقدَم الأنقى من الهجرةِ والعودة فى مرافىء الأسى والانتظارْ

    في العدمِ السَاكنِ بينَ حلم البحر وشكل النَّارْ

    نينــــــــوى

    -1-

    ولماذا أنتَ فى قاع السَّفينهْ ؟

    لهب أزرقُ فى البحرِ وشمس في سماواتِ المدينَهْ

    -2-

    من صحارى الماءِ عبرَ العَتَمَهْ

    أصلعَ الرأسِ وعريانَ ضعيفا

    هزَّةً ، وهجاً عنيفا

    فى الرؤى المصطدِمَهْ.

    -3-

    لا تخفْ! إنها الأرضُ . فلا تنسَ الجذورْ.

    لا تخفْ! عبثاً تهربُ من هذا النشورْ.

    -4-

    سترى

    وجهكَ المحروقَ في الرُّعبِ القديمْ

    يتلوَّى ويغيبْ

    عبر أمواجِ السديمْ.

    -5-

    ثمَّ من بينِ اللهيبْ

    سترى

    وجهك الجوهرَ يصفو

    ثم يطفو

    حاملاً فى صحوهِ وجهَ المدينَهْ.

    آه يا ضحكَ الشمس الخرافي على خوفِ الجماهير الحزينهْ !

    الانسان وطيور البحر

    الحَجَرُ الأزرقُ يطفُو فوق مياه الشَّمس الأولى

    حيثُ تعودُ طيورُ البحرْ

    بعدَ الموْتْ

    ملحاً مصهوراً

    أسماكاً من ذَهَب ٍ بين شعابِ المرجانْ

    ويعيشُ الإنسانْ

    منتصراً مقهورا

    فى ساحلِ ماء الصَّمتْ

    بين الصَّحْو النَّاصعِ والسُّكرْ

    يبني من أحجارِ الحُلُم الأزْرقِ بيتاً مأهولا

    الملكــه جانشــاه

    1- مملكة البحــر

    تحتَ مياهِ البحر ، حيثُ لا تَعي الذَّاكرَةُ الشمسَ ، أقامتْ عرَشها

    تحتَ مياهِ البحرِ ، في جهاتِهِ الأرْبعِ ، منحوتاً من الرّخامْ

    مطعَّماً بالصَّدَف الأخْضرِ واللؤلؤ والمعادنِ القديمهْ

    مزيَّناً بصورِ الطيرِ الغريبِ والتَّنانينِ التى تناكحتْ وأفرختْ

    فى الحمأ السّاخنِ قبلَ أنْ يفورَ البحرُ ثمَّ ينجلى

    لتطُلعَ الشَّمسُ على ابتداءِ وعي عالمٍ جديدْ.

    تحتَ مياهِ البحرِ كانَ عرشُها الرّخامْ

    يشعُّ فسفوراً على مملكةِ المياهِ ، والمياهُ ترخي فوقَهُ

    من ضوئها المنحبسِ الأخضرِ كالأحلامْ.

    وحوَلها كانتْ خيولُ البحرْ

    تصهلُ ، والحيتانْ

    تَمْخرُ لحمَ البحرْ

    وحَشراتُ البحرْ

    تنقشُ بالمخالبِ الرِّخوةِ فوقَ طحلبٍ يلمعُ كالهلام

    حوارَها الفريدْ.

    2- إضاءة بالنثر:

    الملكة’ جانشاه ! كنتُ أبصر’ها تخرج فى ليلة منتصف الصَّيف

    تقيمُ عرَشها على جُزُر المرجانِ النائيَة.تحرقُ قطعةً من شجر البحرِ

    فى مجمرةٍ من محار البحر وتتكلَّمُ بشفرَة البحرِ القديمةِ ،

    فيطلُعُ الدُّخانُ الأخْضرُ العظيمُ، ويزبدُ البحرُ ويضطَربُ

    .ثم يجىء الموجُ يرفعث ما تحتهُ ويسْبحُ على السَّاحلِ:

    ثعابينُ الماء والكواسجُ والدَّلافينُ والحيتانُ

    والسرطاناتُ والكرازنكُ وذواتُ الأصدافِ

    والفلوس – وعلى رأسِها الضْفدَع ، زعيمُ حيوانِ

    الماء ، راكبُ خَشَبة.

    الَملكُ السَّمنَدلُ فى قميصِ النار يشعُّ بنقاءِ

    ذاتِه ، والنورسُ الملاكُ ، وعائلةُ الأسماكِ ،

    وجمهورُ الزَّواحفِ الرخوَةَ وحشرات’’ في

    عقيقِها وزمرّدِها ، وسلاحفُ في تروِسها

    الميقَّتةِ ، وعناصرُ بلا أسماءَ نشَّرتْ ذخائِرها فوق الرَّمل

    وتبدأ الرقصة’’ فى ظهيرةِ الفضَّةِ العميقةِ على حدودِ المياهِ الخطرهْ

    آه يا جانشاه ! بعضُ المخاطرةِ على جَسدِكِ نجاة’’. ولكن

    من هلَك على نيرانِ الموج الهائلةِ بين فخذيكِ الممتلئينِ

    بظلالِ الشَّهوة الكثيفةِ صارَ لما هلك فيه.

    3- قرار الشعر :

    الشَّاعرُ لا يَهبُ نَفْسهُ للبحرِ فيغرقُ فيهِ فيكونُ فى فردوسِ

    السّحرِ زاحفةً من زواحِفهِ.البحرُ ليسَ وطنَنا.

    نحنُ وطنُ البحرْ.

    يرشحُ فى ظهيرةِ الشَّمسِ البدائيّة

    فينا كلامُ البَحرْ.

    ربُّ عنيف’’ فى قميصِ الُّلغَةِ النَّقيهْ

    يجسرُ أنْ تطلُعَ فى أعضائِهِ مملكةُ البَحرْ

    تفيقُ ،

    تستشرِى ،

    تضىءُ ،

    فى خلايا يأسهِ الثَّمِينْ

    بنورِها الأخضرِ فى غضارَةِ الدَّماءِ ،

    أو فى عَرقِ الجبينْ.



    مــــروى 1962



    فى القفرِ وحدي تحتَ شمسْ (مَرَوى) أقرأ في حُطامْ

    أحجارِها السوداء والرّخامْ

    أنصتُ للعصفورْ

    بينَ بساتين النّخيلِ والرِّمالِ والصُّخورْ

    مغنيّا عبّر العصورْ.

    ألَمسُ بالكّف جبينَ صاحبي ومَلِكي...

    أمرُّ بالأصْبعِ فوقَ ثنيةِ الحاجِبِ والعيونِ والشَّفاهِ:

    أيَّةُ أشكالٍ وراءَ النَّظَرِ الصَّخرىَ

    يا مَلكي – أيَّةُ أحكامٍ على الشِّفاهْ.

    ليسَ لنا سوى القَبولْ

    ليس لنا....

    وفى انتظارِك الحقول ليلة الحصاد كي تباركَ الحقولْ

    وفى انتظارِكَ البتولُ ليلة التمام كي تكتمل البتولْ

    وحينَ أبحرتْ على المِياهْ

    شمسُكَ بينَ سعَفِ النَّخيلْ

    كنتُ مغنِّيكَ مغنّي الأرْضَ والإلهْ.

    فى القفرِ وحدي تحتَ شمسِ (مَرَوى) أقْرأُ – والبخورْ

    يَغْمُرنُي ما زالَ ، ما زالتْ مواكبُ النذورْ

    تُساقْ عبرَ الرَّدَهاتِ حيثُ نَبعَتْ من الصُّخورْ

    راقصتى السوداءْ

    وأشرَقتْ فيها عروقُ الذّهبِ الأحمرِ والأسماءْ

    يا مَلكِى..فلتأمرِ الآن المغنِّي كى يُغنِّى

    نغمةَ الرِّضا إلى الآلهةِ القديَمةْ

    باللُّغَةِ القديَمةْ

    ولتبدأ الرَّقصةُ عاجلاً فصوت الرِّيحِ عبرَ الرَّملِ والحقولْ

    يثقِلُهُ صهيلُ آلافِ الخيولْ.

    ســـنار 1965

    حينَ أبحرنا إلى ( سِنَّارَ) عبرَ الليل كانتْ

    سدرةُ التَّاريخ تهتز بريحٍ قادمٍ من جُزُرِ الموْتى

    وكانَ الكروانُ الأسودُ الرِّيشِ يغنِّي

    فى غصونِ الشَّوكِ صوتاً

    كانَ غنَّاهُ على شُرفْةِ (تهراقا) قديماً ،

    ثمَّ أمعنَّا مع الريحِ على الصحراء ( والصحراءُ كانتْ

    مُدُناً مدفونةً في الرَّملِ ، أشباحاً تراءَى ،

    وعظاماً نخراتٍ) وانحدرنا عبرَ سُور الغابِ ،

    والمستنقعِ الأخضرِ ، والجسرِ . أعُدْنا؟

    قابَ قوسينِ .أعُدْناظ

    هاهَى البوَّابةُ الأولى: بساتينُ من النَّخلِ ، وخيل’’

    فى المراعِي. هاهيَ البوَّابةُ الأولى : أعُدْنا؟

    كيفَ لا ؟ وجه’’ برونزىُّ ، كتاب’’ ،

    ونقوش’’ ذهبيَّات’’ ، ودرع’’ ،

    ورماح’’ آبنوسْ

    كان حلماً أن نرى البدءَ وميلاد الطقوسْ.

    الفصـــول الأربعــــة

    -1-

    بين سُقوط الزّهرِ واستدارِة الثّمارْ

    حين تُعرّي الأرضُ فرَجها اللهيبيْ

    ويلدغُ السَّماءَ أفعوانُها الكواكبيْ

    يرقصُ ربُّ فى قميصِ النَّارْ.

    -2-

    أيَّةُ ربِّاتٍ ينحنَ الليلَ فوقَ جَسَدِ القتيلْ

    يجمعنَ في سلالهنَّ الحمرِ أعضاءهْ

    وفى مراياهُنَّ أسماءَهْ

    يكنزنَها بينَ شقُوقِ القَمَرِ الزُّمردىِّ تحتَ ماءِ وجهِهِ الجميلْ

    -3-

    السّاحرُ العجوزُ في الكهفِ ، وفى قفصِهِ الثعبانْ

    يصوصُ . والغابةُ تلتفُّ بلا أَسماءْ

    تحلمُ فى نقاءِ بلُّورتِها البيضاءْ

    ولا نقوشَ في الهواءِ غيرُ شفرةِ الرَّمادِ فوق حافَةِ الزَّمانْ

    -4-

    وفجأةً ينكسرُ الثلجُ. وتلتمُّ شظايا لحمه الجديدْ

    وتضحكُ الربَّاتُ في مجزرةِ الشَّهوةِ حينَ ترقصُ الأقمارُ والشموسْ

    فى الجسْرِ ، بينَ الذّهنِ والفخذينِ ، حيثُ تبدأ الطقوسْ.

    ومن مرايا الجسدِ الأخضرِ يمتدُّ تجلِّي ذاتِهِ الفريدْ.

    إنجلترا 1973

    شـــروح:

    (1) السمندل : حيوان خرافى بحرى برى هوائى لا يحترق بالنار

    (2) نينوى : مدينة النبى (يونس) عليه السلام

    (3) مَرَوى : مركز الحضارة السودانية القديمة

    (4) سنار : مركز السلطنة الزرقاء من القرن 15 الى بداية القرن 19.
    _________________
                  

06-24-2005, 00:52 AM

عبد الرحمن الشبلي

تاريخ التسجيل: 01-14-2005
مجموع المشاركات: 8

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سياحة مع الشاعر السوداني محمد عبد الحي (Re: عبد الرحمن الشبلي)

    محمد عبد الحي محمود • الخرطوم 11/1/1944م • بكالريوس آداب جامعة الخرطوم 1967م • ماجستير الادب الانجليزي –جامعة ليدز 1970م • دكتوراه الأدب الانجليزي-جامعة اكسفورد 1973م • استاذ مشارك –جامعة الخرطوم • رئيس شعبة اللغة الانجليزية –جامعة الخرطوم • رئيس شعبة الترجمة –جامعة الخرطوم • مدير عام مصلحة الثقافة 1976م • متزوج واب لاربعة –وضاح-شيراز-محمد المعتز-ريل • توفى بمستشفى سوبا بالخرطوم الاربعاء23/8/ 1989م
                  

06-24-2005, 02:47 AM

محمد عثمان الحاج

تاريخ التسجيل: 02-01-2005
مجموع المشاركات: 3514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سياحة مع الشاعر السوداني محمد عبد الحي (Re: عبد الرحمن الشبلي)

    شكرا على هذه النفحة العاطرة من قصائد الشاعر الخالد الذي تجسد فيه أورفيوس وإسماعيل صاحب الربابة، ونطمع في المزيد!
                  

06-24-2005, 04:46 AM

عبد الرحمن الشبلي

تاريخ التسجيل: 01-14-2005
مجموع المشاركات: 8

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سياحة مع الشاعر السوداني محمد عبد الحي (Re: عبد الرحمن الشبلي)

    محمد
    وباعتبار انك جميل
    سميتك النيل والوطن


    تسلم
                  

06-24-2005, 05:42 AM

nada ali
<anada ali
تاريخ التسجيل: 10-01-2003
مجموع المشاركات: 5258

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سياحة مع الشاعر السوداني محمد عبد الحي (Re: عبد الرحمن الشبلي)

    الاخ الشبلى
    اشكرك كثيرا على هذا البوست

    ارجو ان تواصل
                  

06-24-2005, 05:51 AM

Dr. Moiz Bakhiet
<aDr. Moiz Bakhiet
تاريخ التسجيل: 05-20-2004
مجموع المشاركات: 9044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سياحة مع الشاعر السوداني محمد عبد الحي (Re: nada ali)

    الليلة يستقبلي أهلي
    أهدوني مسبحة من أسنلن الموتى
    مصلاة من جلد الجاموس
    رمزاً يسطع بين النخلة والأبنوس



    رحم الله هذا الشاعر العظيم

    وتشكر على هذه السياحة البهية يا عبد الرحمن
                  

06-24-2005, 09:43 AM

عبد الرحمن الشبلي

تاريخ التسجيل: 01-14-2005
مجموع المشاركات: 8

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سياحة مع الشاعر السوداني محمد عبد الحي (Re: عبد الرحمن الشبلي)

    ندي
    د/معز


    نورتو
                  

06-24-2005, 12:05 PM

عبد الرحمن الشبلي

تاريخ التسجيل: 01-14-2005
مجموع المشاركات: 8

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سياحة مع الشاعر السوداني محمد عبد الحي (Re: عبد الرحمن الشبلي)

    زرافة النارترعي النعنع القمريىْ

    بينَ الجِبالِ. وَديكُ الفَجْرِ مشْغولْ

    يقتاتُ بالأنْجُمِ السَّكْرى فَتْفضَحُهْ

    صهْباؤُها أشْرقتْ فى ريسهِ الذَّهَبىْ

    وخَلفَهُ صاحبَّ الحانُوتِ يطردُهْ

    فى كفِّه سيْفهُ فى الأُفْقِ مسْلُولُ

    مخَضَّبُ بدَمِ العنْقُودِ يذْبحُهُ

    فى حَانهِ الابدىْ

    بين الظَّلامِ وبينَ النُّورِ معْلولُ.

    وأنتَ عنْد تجلَّى السُّكْرِ مقْتولْ.

    صحْراؤُكَ احتَرقتْ ليلاً عنَادلها

    فى نَار مُوسَى التى شَبَّت أوائلها

    فى حُلْمكَ البشَرىْ

    والوردُ مِنْ دمِكَ المذْبوحِ معلْولُ

    فى الحلم رأيت "سعدى" و " حافظ"

    فى الحلُم رأيتُ "سعْدى" و "حافظ" يتناجيانِ

    فى حَديقةِ الورد الأخيرة قرب المسجد المهجور:

    الأرضُ وطَنناْ

    فيها كل شىءٍ أو لا شىء

    الله أقربُ من حبْلِ الوَريدْ.

    لقدْ رحلَ جميعُ الصِّحابْ

    وبَقينا وحدَنا فى العالمْ

    كالنحل البرىِّ فى نقْرةِ الجبَلْ

    وسكِر الجميعُ وقامرُوا

    فى حانةِ الدَّم والنُّورِ

    وكسْبنا وحدَنا سوءَ السُّمعة.

    لا يمكنْ أن تفْصل

    عَبقَ العبيرِ من عَفنِ الوَباءِ

    فى هذهِ الدِّمنْ المخَضَّرهْ.

    المُلْكُ حِذاء’’ نلبَسهُ

    لنمشىَ بهِ فى الزَّمانْ.

    عليْنا أنْ نَمشى حُفَاةً

    فى مَملكةِ الفقرِ

    لا حرَّاسَ على الحدودِ

    ولا جلساتِ استجْواب ، واجراءات آمنْ

    النَّارُ وطنُ العشَّاقِ

    يَتفتَّحُ فى قلب الظلْمةِ

    فى شُجيْرةِ اللّيلْ

    حَيثُ السَّمنْدلُ والفراشَةُ

    شَىء’’ واحدْ

    زهرة’’ ناريَّة’’

    فى اللَّيل الأبديِّ

    وتُطبِقُ الصَّحراءُ من كلِّ جانبٍ علَى الطَّللِ الدَّارسِ

    ولا ضوءَ غيرُ جمرةِ الكأسِ الأخيرة.
    _________________
                  

06-24-2005, 02:34 PM

عبد الرحمن الشبلي

تاريخ التسجيل: 01-14-2005
مجموع المشاركات: 8

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سياحة مع الشاعر السوداني محمد عبد الحي (Re: عبد الرحمن الشبلي)

    تعلمت منك اصطياد
    الظروف اشتهاء السفر
    ومن وجنتيك اياب الجمال ذهاب الخطر
    ومن ساعديك بقاء الضعيف
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de