|
Re: قراءة - الفنان وردي (Re: banadieha)
|
Quote: النشوف اخرتا الإساءة إلى رموزنا
سعد الدين ابراهيم
* الشاعر المصري الشعبي أحمد فؤاد نجم غيَّر مواقفه إلى النقيض.. ومن كان يشتمهم بأشعاره الثورية أصبح يقدمهم بصفتهم افذاذ زمانهم.. تغيَّر الرجل بأكثر من «180» درجة لكن لم ينتَشْهُ الناس بالإساءة والتجريح. * الدكتورة هالة سرحان انتقلت من تقديم القضايا الفكرية والسياسية والاجتماعية الساخنة الى تقديم برامج غنائية تستضيف فيها نجوم الغناء الهابطين وغير الهابطين أصبحت تستضيف المهرجين والراقصين المبتذلين والراقصات المبتذلات لم توجه إليها سهام النقد وتركوها تعمل في سلام. * الكاتب المصري والمسرحي علي سالم زار اسرائل ومن دعاة التطبيع ورغم رفض الجماهير والمثقفين المصريين لفكرة التطبيع الا انهم لم يحجروا عليه وظل يكتب مقالاته ويطل عبر الفضائيات، فمواقف الرجل المرفوضة لم تجعلهم يحكمون عليه بالعزل والنفي. * ومحمد وردي ليس من هؤلاء ولم يفعل سوى ان تصرف بما يراه صحيحاً.. والتقى رئيس السودان وحين طلب منه طلب ان تتسع حرية التعبير وان يصبح التلفزيون مسرحاً لكل الثقافات وان لا يعامل الغناء بصفته ترفاً.. فاذا بالاقلام تصور هذا الموقف كأنه زيارة السادات للقدس.. بل البعض اتهمه بالارتماء في احضان النظام الديكتاتوري الذي لم يستح ان يكتب في صحفه.. وان يعمل ضمن إعلامه هو ذاته لكنه لا يرتضيه من وردي. * أصبح وردي مؤسسة كبيرة شعبية فردية في حركة طبيعية عندما وجد الشعب والحكومة تقفان معه في فنه.. وفي مرضه.. وفي موهبته.. ويجد التكريم ليس من زعماء البلد الحاكمين فحسب بل حتى من المعارضة وتكرمه مؤسسات تعليمية عريقة مثل جامعة الخرطوم فلم يجد الا ان يبذل نفسه لكل هؤلاء ويصل الى قرار سليم مؤاده وردي ملك لكل من يحبه. * وليتكم رأيتم وردي في مسرح البقعة وتجاوب الجماهير الكبيرة التي اتت رغم ان كل الظروف كانت ضد نجاح الليلة. * ففي ذات الليلة كانت مباراة الموسم بين الهلال والمريخ.. والاعلام عن الليلة كان ضعيفاً كأن الصحف تقاطع نشره.. وسرت شائعات بالغاء اللقاء نسبة لوفاة النجم المحبوب الفاضل سعيد ورجل الصوفية العالم حسن الفاتح غريب الله. * ومع كل هذا حضره المئات من مختلف الاعمار فيهم الشيوخ وحتى الاطفال وجلهم من الشباب.. ومضت الليلة في عذوبة متناهية. * أصبت بالقرف والفرح معاً حين علمت ان مخططاً بشعاً مؤداه ان يتسلل بعض الحاقدين فيقومون بتجريح وردي باتهامات قاسية قصدوا اخراجه عن طوره فتفسد الليلة ولكن خاب فألهم وكانت حنكة الشباب المنفذ لليلة قد سدت كل منفذ واحكمت السيطرة على البرنامج فلم يتمكن هؤلاء من تنفيذ مخططهم وغنى الناس مع وردي.. وقد قدم وردي اغنيات جديدة واعاد اخرى قديمة وغنى للسلام واصفاً السودان بانه «صوفي وسني وعلمانى» عبر كلمات الشاعر الموهوب محمد عبد الله المقيم في بورتسودان الذي اكد موهبته الشعرية الكبيرة فمن سوى وردي يستطيع ان يغني مثل هذه المضامين. * ما يهمنا ان وردي ما زال يؤمن بالحرية للجميع.. ويؤمن بالديمقراطية منهجاً ويؤمن بضرورة حوار الثقافات وينادي بحرية التعبير فماذا نريد اكثر من ذلك عشباً أخضر نركض فيه مع وردي الفنان الكبير. * وردي أصبح رمزاً لا نقدسه نعم.. ولا نجعله «طوطماً» ولكن يحتم علينا ان نحترمه ونحترم تاريخه.. ومثل وردي لا يحتاج الى احضان يرتمي عليها حكومية او غير حكومية.. فهو في وجدان الشعب. * وردي هو جبل كرري هل يقدر أحد على زحزحة جبل كرري. http://alsahafa.info/news/index.php?type=6&issue_id=661...ol_id=25&bk=1[/QUOTE]
| |
|
|
|
|
|