ان الطفولة والعمر الماضى يحتوى على العديد من القصص المفرحة والمبكنى الطريفة والساذجة زمان لما كان (جوز الحمام ثلاثة حبات)والنبق بى تعريفة والدقة بلاش والريال اب جمل مابتخته فى الجيب حرصا عليى لابد من ربطة فى طرف التوب خوفا من الضياع . فترة الطفولة التى قضيتها فى عطبرة وماهية الوالد لاتتعدى الجنيهات اذكر جلسة توزيع الراتب بين الوالد والوالدة لسداد الجرورة من الدكان وتجنيب مبالغ الحوائج العاجلة ومايتبقى لمصروفات الشهر ، كانت هذة الجلسة محببة لى لانه فى ختامها قد انال (ابقرشين)(الفرينى)وهو من العملات التى اندثرت حتى من الذاكرة.وقد لاانال شىء اذا قام الوالد من هذه الجلسة مقطب الجبينمما ينزر انه لايوجد فرينى والتزم الصمت فلو طلبت قد اضرب ،فقد كان مهما لى ان ارى الوالد بعد ان تنتهى هذه الجلسة ودرجة التطيب على وجهه واحدد هل اطلب ام لا. اذكر من طرائف هذه الفترة وانا لم ادخل المدرسة بعد واتعلم فى قيادة العجلة وهو بند اساسى تعلم قيادة العجلة بعطبرةفى الطفولة المبكرة كلما جاء شخص وترك (عجلته)خارج المنزل امام الباب ولم يقفل القفل الويل لها هذا اليوممن الوقوع فى الخور وزفة الاولاد تجرى خلفها للتعليم وما مهم صاحبها منو ربما يكون الوالد او الجار او ضيف لنا او لجيراننا. قمةالمتعة اذكر جاءنا احد الضيوف مساءا وهو يركب عجلة جديدة حمراء صغيرةوخلال جلسته مع الوالد طلب منى الضيف ان احضر له علبة سجائر من الدكان واعطانى (طرادة )(خمسة وعشرين قرش) هذه الورقة الحمراء. مع فرحة ركوب هذه العجلة والدوران بها والوقوع والخدوش انتبهت انى فقدت هذة الطرادة
اذكر جاءنا احد الضيوف مساءا وهو يركب عجلة جديدة حمراء صغيرةوخلال جلسته مع الوالد طلب منى الضيف ان احضر له علبة سجائر من الدكان واعطانى (طرادة )(خمسة وعشرين قرش) هذه الورقة الحمراء. مع فرحة ركوب هذه العجلة والدوران بها والوقوع والخدوش انتبهت انى فقدت هذة الطرادة
عدت مسرعا للمنزل والى التكل(المطبخ) حيث تجلس الوالدة تجهز العشاء ، اخبرتها انى فقدت هذة الطرادة، وجمت وصمتت لبرهة خلتها دهرا(وصرت) وجهها صرة)لاانساها ابدا،ولم تقل شيئا والتفتته الى مافى يدها وبسرعة عجيبة اخرجت صينية العشاء وقدمتها وخرجت الى بيت الجيران وهى صامتة وخبطتنى خبطة قوية فى ظهرى قائلة امشى قدامى وعند خروجنا للشارع التقتها فى الباب جارتنا الله يرحمها وسالت مالكم؟ الود ضيع لية طرادة .. وين وكان الرد (لبعة)خبطة اخرى على ظهرى جعلتنى اتلوى حرام عليكى تضربى الولد كدة امشى قدامنا ورينا وقعت منك وين اشرت الى مكان مظلم قائلا وقعت بالعجلة هنا وما لقيتها اه بحثن وبحثنولا اثر لهذة الطرادة فقط اثار لبعات قوية على ظهرى تستمر بين بين كل خطوتين والثالثة فى ظهرى بعدها صرت ابحث بعيدا عنهم خوفا من هذه اللبعات عادت الجارة الى منزلها تركتنا نبحث وعادت بعد برهة وفى يدها فانوس
عادت الجارة الى منزلها تركتنا نبحث وعادت بعد برهة وفى يدها فانوس وظهرت اخرى مالكم انشاءالله خير الولد ضيع لية طرادة هنا لبعة اخرى جاء فانوس اخر امراءة اخرى فانوس اخر فانوس ثالث رابع عدة فوانيس لاادرى كم عددها ولبعات ولبعات
تتهامس النساء الغالب مشفق البعض يوبخنى البعض يلوم والدتى كيف يرسل بطرادةوهو صغير لم يدخل المدرسة بعد يخيل لى انى لو قربت من والدتى فى تلك اللحظة دون ضوء الفوانيس لرايت نظرات الزعل الحادة فى عينيها من انها صارت حديث نسوان الحلة اكثر من فقد الطرادة انسحبت من هذا الجمع الى الدكان وعادت سريعا لمنزل وهى تسحبنى من يدى كسحب الخروف بصمت وعنف قرب الباب قالت لى(خذ هذه اعطيها للضيف ومدت يدها( بعلبة السجائر) سالت :لقيتى الطرادة طيب وين الباقى؟ لبعة حادة اخرى
مشيت الدكان اجيب سجاير امشى جيب الشاى عدت للداخل الى التكل وانا اقول قبل الدخول (الشاى) دخلت صدمت صمت و
والدتى تجلس على بنبر
صمت
عينان تترقرقان بالدموع .... صمت مدت يدهابصينية الشاىاخذتها فى صمت عدت اجلس فى الارض بجوارها قالت بامر ونبرة مكسورة: ٌاٌكل كانت بجوارها بواقى الصينية التى عادت من الضيف لا ادرى فى تلك اللحظة تملكنى شعور غريب لم اعرف معناة فى تلك اللحظة ولكنى بكيت لاادرى لماذا؟
الحكايات ربما تكون تخصنى وربما اخرون حولى تواصل الحكايات يعنى تواصل الحياة ولكل مناحكاية منها المفرح والمبكى والذى ٌيعتبر منه والذى يرسخ فى الذاكرة لاتمر به عربات النسيان فلا تجدله اثرا اقتفى اثار ذكريات حاضرة وبالية لى ولاخرون واواصل..............
-2- الماضى يعود بالانسان الى مواقف حرجة ووحكايات السفر دائما تمتد عبر صحارى بلادى الى مواقف تتطلب الجلد وقوة التحمل خاصة صحراء الشمال ، فى ظروف عملية كنت مسافرا من مدينة عطبرة والسفر من عطبرة فى بداية التسعينات غير القطار اللوارىورحلتى الى مدينة دنقلا عبورها ببنطون (الفاضلاب) وهى احد القرى غرب عطبرة من هنا احى اهلها الكرام ومنهم من جمعتنى بهم ظروف دراسية اوعمليةالساعة الثالثة والنصف ظهرا بعد عبورنا البنطون بهذا اللورى او بالاصح التانكر انا والسائق فقط رجل فى عمرة فوق الخمسين يرتدى نظارة طبيةسميكةذو روح شبابية يسير بنا التانكر بعد الفاضلاب الى صحراء رمال وسماء فقط استمر السير بنا وتحول الى سرى يلفنا احيانا الصمتبعد ان حكى الكثير عن الرحلات والسفر والعربات وتحول الكلام الى الصيد فى الصحراء بعد ان برز امامنا ارنب برى واخر وضربت فى راس السائق ان هذه المنطقة يوجد بها غزلان ايضا ولابد من ان نجد غزلان نصطادة وكان خبيرا فى معرفة مواقعها خرج عن الطريق الرئيسى للسفر ولف حول احد الجبال وظهر غزالان ووبدات مطاردة الغزالان الذان تفرقا كل فى اتجاة وهو يطاردهم بهذا التانكر الملى بالجازولين وحركة السيارة تقيلة وسط الرمال وهو خبير بكيف يتفادى الوحل ، يوقد ويطفى انوار السيارة بطريقة محددة ويسير فى اتجاة احد الغزلان ، فى الاخر صدمة بالسيارة واوقف السيارة سريعا وهو يقفز الى خارجها واثناء قفزته وقع على الارض وجرى وقبض على الغزال وهو يترنح. ومن هنا يبداء الموقف الحرج
عندما قفز السائق (حسن) طارت نظارته وواصل فى صراعة مع الغزال حتى قبضة وحملة وهو مبسوط وبداء يتلفت وانا جالس فى الامام اتفرج وبعدها نزلت الية حيث لاول مرة ارى غزال معن قرب واحملة فى يدى وانا فى ذلك ، رايت حسن السائق متحيرا وسط الظلام يتلفت وسالته مالك؟ نظارتى هذه النظارة السميكة طارت فى الظلام من وجهه بحثنا بلا جدوى فى هذه الليلة الدامسة الظلام حاول تحريك السيارة لنستفيد من انوارها وهى لاتستطيع التحرك لا ادرى فنيا ماذاحدث لها فتح (كبوتها)غطاء الماكينة وماذا يفعل لاادرى فانا لاافهم فى السيارات شيئا احضر بطارية يدوية دار بها حول السيارة بحثا عن النظارة التى لا اثر لها صرنا الان انا ووحسن دون نظارته وغزال وجثة سيارة
جلس متمحنا يضع يدية على راسة تحرك للسيارة مرة اخرى وبعد برهة اضاءت الانوار بالسيارةولكن صوت الماكينة اللعين كنغم موسيقى صرنا نبحث عنة وصار عبثا ترنيمنا على وتر لايصدر الحاناوقال مافى طريقة ننوم والصباح رباح توالت الاسئلة منى اين نحن الان وفى اى اتجاة يفترض ان نسير ؟ لا ادرى الصباح رباح الدوران خلف الغزال افقدتنا الاتجاهات ولانعرف اين الشرق من الغرب استلقيت على الرمال وهم بجوارى والغزال المسكين كنا قد نسيناة ، فجاءة تزكرناة ،بحثنا عنة وجدناة تحرك ورقد على الارض جاء حسن بسكين وقطع راسة وتركة ورقد بجوارة نحن فى غمرة ذلك حسن بهمين نظارته والسيارة التى لاتصدر لحنا وانا جالت بى الخواطر والافكار واحدث نفسى وافكر فىالوصول الى بر الامان ، اه سوف نموت بعد ان ناكل هذا الغزال وتذكرت العديد من المشاهد فى الافلام السينمائية الشبية بهذا الموقف هل سوف يكون مصيرنا الموت فى هذة الصحراء جوعا وعطشا هل نتحرك برجولنا واستمر فى التفكير والحساب كم من الكيلومترات قطعتها هذه العربة منذ الثالثة ظهرا حتى بعد الثانية عشر ليلا هذة العربة تسير بسرعة 40كيلو فى الساعة يعنى كم كيلو مطلوب منى المشى حتى اصل الفاضلاب ويستمر حديثى مع نفسى الشمس لاتشرق مباشرة من الشمس بل بميلان نحو الجنوب اه يعنى كدة اذن انا اضع الشمس على كتفى الايمن بميلان واسير بطريق مستقيم وتجول فى ذهنى الخواطر والتحليلات والتخيلات من خلال الكتب والافلام التى تابعتها يوما الى اى اتجاة سوف اتحرك اين الشرق اين الغرب افضل نصبر وارتاح واجمع طاقة لسير صباحا السير كم ساعة سوف يكون لاادرى
اذن لابد من الانتظار حتى تشرق الشمس لنحدد الاتجاهات وفى ذهنى افضل شىء السير شرقا اتجاة النيل
القلق التوجس من سيمات هذه الليلة كل الخواطر تجول وشبح جسدى مرمى فى الصحراء تنهشه الصقور ان كان فى هذا المكان صقور ورم فى الارجل ظماء يعود شريط حياتى منذ الطفولة اللعب الاصدقاء ابناء الحى صور تتداخل مراحل دراسية مختلفة وجوة زملاء كثيرون المدرسة الجامعة شلل الجامعة نادى السكة حديد الخرطوم وجه والدتى واخوتى الجيران شكل الفراش الناس وتقفز الى ذهنى اختفى صلاح سافر ومارجع قلق الوالد الامال الطموحات كلها تتكسر بسبب رعونه هذا السائق والغزلان وعلى ذكر ذلك هبيت مفزوعا اجد السائق يحبو ببطاريتة وهو يبحث عن نظارتة وانا فى ذلكعدت مجددا لاستلقى على الرمال لاادرى كم من الزمن مضى ولكنى فجاءة استيقظت على صوت بورى السيارة الهامدة ونور ها يولع ويطفىء تحركت نحوها وانا اشاهد فى الفضائ البعيد انوار سيارة اخرى وصوتها كاحلى نغم سمعته فىحياتىنظرت الى حسن السائق وهو يغغط بعصبية على البورى ويراقب ضوء السيارة الاخرى يقترب ثم يلف ويدور ويبتعد ويستمر حسن فى ضغط البورى والانوار تولع وتطفىء والسيارة الاخرى صوت ماكينتها يختفى رويدا رويدا وانوارها تشير الى انها تسير فى اتجاة معاكس لنا وفجاءة اختفى الصوت والانوار لتلك السيارة المجهولة
اقود دراجتى لا ادرى الى اين ؟احيانا فى اوقات الفراغ نتجول بالعجله دون هدف محدد , فى هذا اليوم قررت عبور الكبرى العتيق امشى الهوينا بمزاج لاشىء بداخله سواء موضوع محدد يحتاج لوقفه مع النفس حيث سمه اكتسبتها منذ الصغر عندما يكون هناك موضوع يحتاج لتفكير امشى مسافه بالعجله وغالباراجلا وافكر ,بين الواقع والخيال ونظريات فيثاغورس وغيرها لحل مايشغلنى ,واثناء العوده من الضفه الاخرى للنهر وعلى يمينى بضفه النهر تجمهر عدد من الناس نساء وعويل ,ورجال وأسى, وبعض المراكب تجول باطراف النهر, اندفعت مسرعا لانزل من الكبرى واسير بين كمائن الطوب حتى مرحله محدده وتركت الدراجه مكانها وقفزا الى حيث المتجمهرون .
تجولت وسط هؤلائى لا اعرف احدهم وفجاءه رايت بعض ابناء الحى ماذا هناك؟ قال احدهم (مجموعه كانت تلعب هنا غرق احدهم) الوقت منتصف النهار من المدرسه خرجوا و جاوا من احد الاحياء البعيده مجموعه للسباحه التى لايجيدونها وخلال لهوهم صرخ احدهم مناديا الحقونى وهم بين الدهشه وعدم القدرة للحاق به انسحبوا الى حيث ملابسهم بعيون جاحظه حيث الداخل للنهر يتعرى الا ماستر عورته على اطراف الشاطىء مع الحذاء. لم يكن بالجوار غير عمال الكمائن بعيدا وجاءوا مهرولين الى حيث الصراخ ويبجو انه لم يكن من بينهم من يجيد السباحه.هرول الصغار الى حيث اهل الغريق بالنباء الفاجعه ليصدوا عائدين وفى معيتهم رهط من الحى واهل الغريق.كان ذلك الحديث بافواه مجموعه . والمركب يتحرك يمنه ويسرى ويغطس احدهم والاخر فوق المركب وجاء مركب اخر يلتى ببعض شباك الصيديلفها احدهم فى يده ويلقى بها فى المكان الذى حدد لهم من عمال الكمائن وخلال ذلك تجرف المياه المركب بعيدا عن الموقع وباستخدام المجاديف يعودون مره اخرى
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة