|
لما كل هذا يا روؤف مسعد ؟
|
بالرغم من أن بيضة النعامة حملت فى طياتها الجميل والمثير معا وأستطعنا أن نقف من خلالها على حياة أهلنا فى رحاب عازة قبل ستون عاما أو يذيد قليلا وجسدت واقع الحال آنذاك بصورة جميلة لكن فى ختامها جلبت معها الأحزان ثانية يسعدنا أن نقرأ ما يكتبه الآخرون عنا وخصوصا حين يتعرضون لواقع الحياة هناك بتفاصيلها الصغيرة وهذا إن دل إنما يدل على أن هناك من هم مولعين بحب تلك الرحاب مثلنا وأتاحت لهم ظروف الحياة أن يمكثوا هناك قليلا أو طويلا كى ينقلوا الواقع الجميل لأهلهم فى بلادهم ولكى يتعرفوا على ثقافاتنا أيضا فى بيضة النعامة تطرق روؤف مسعد بالحديث عن تلك الربوع بصورة جميلة سرد علينا أحداث ذاك الزمان فلمسنا فى روايتة صدقا إذ أن معظم ما ذكره سمعناه من ألسنة جداتنا تحدث عن طفولتة فى رحاب ود مدنى ونشأته الأولى فى أحيائها وكيف كانت الحياة تمضى جميلة وبسيطة آنذاك شد إنتباهنا من خلال ما سطره وجعلنا نعيش بعمق أحداث ذاك الزمان تحدث عن السودان وأهله حديثا عجبا وكيف أنه لم يشعر بالغربة مطلقا سرد علينا بعضا من مغامراته هناك وزياراته المتعددة لمدن السودان المختلفة لكنه فى ختام روايتة أحزننا كثيرا إذ إنتقل من الواقع إلى الخيال رغم أنه كان أشبه بمن يسطر مذكراته فى بدايه الروايه لكنه فى ختامها بدأ كما لو كان يسخر من بعض القوم هناك وتخير مسميات لمناطق بعينها ثم أوؤل فى معانى التسميه حيث لا يشير المعنى لذلك لذا جاء التساؤل لما كل هذا يا رؤوف مسعد ؟ وأنت كاتب كبير وتصنف فى الترتيب فى مصر بعد صنع الله ابراهيم مباشرة ومع ذلك نشهد لك بأن بيضة النعامة جسدت واقع الحال فى ذاك الزمان البعيد خير تجسيد رغم بعض الهفوات الصغيرة
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لما كل هذا يا روؤف مسعد ؟ (Re: نزار باشري ابراهيم)
|
أهلا صديقي الظليم أنا لم أقل شيئا غير ما ذكرته من أن روؤف مسعد قد إنتقل من الواقع إلي الخيال ليقحم أشياء ليس لها وجود وعلي سبيل الإستهزاء أيضا ولعل هذا لا يعني أنى قد عمدت إلي المطالبة بما يضحكنا أو يصنفنا كشعب فوق الشعوب الأخري درجه عموما ليس في وسعة إكمال الرواية وقضي الأمر الذي فيه تستفيان
| |
|
|
|
|
|
|
|