|
|
 الي طرابلس ولكن ليس من اجل ابو جهينة !!!
|
مللت في دروب القاهرة من طول التسكع فهي ليست بلد للاقامة الدائمة ويروادني احساس بأنها تتغير نحو الرتابة التي هربنا منها ... مقاه يدخن فيها المرتادون النرجيلة وماتنتجه مصانع الشرقية من تبغ رخيص هو في متناول الجميع وهي سلعة تبدو من كثرة تعاطيها تبدو كما لو انها سلعة استراتيجية ولا تمسها الحكومة كثيرا بعكس ماتفعله الكثير من الولايات الامريكية عندما تصاب ميزانية الولاية بعجز ما يهرعون هرعا الي (علبة السجارة ) حيث يبلغ سعرها في مدينة كنويورك السبعة دولارات وسعرها في مدينة ريتشموند عاصمة التبغ في العالم لايتجاوز الثلاث دولارات وقد استغل بعض السودانيون فارق السعر بين المدينتين ومارسوا تجارة التهريب وللاسف يقضي معظمهم فترات في السجون الفيدرالية ...التجمعات السودانية رغم كثرتها فهي اما عابرة ام انها في انتظار فرج واهم ياتي من علي اعتاب الامم المتحدة فمعظم الذين تقابلهم وهم من الشباب اليفع يقولون لك نحن في انتظار الاسترالية .. فيبدو بأنهم يفضلون (الاسترالية ) ويقصدون استراليا بالطبع .. لانه وحسب زعمهم بأن الدخول اليها لايتطلب سواء ضامن من المقيمين هناك ثم اجراءات يبسطونها .. غير اني لم اسمع بشخص سافر بهذه البساطة .. وفي قلب عابدين هنالك جمعية مكتوب عليها بالخارج جمعية صاي السودانية الخيرية .. تأسست في العام 1918 .. يبدو بأنها لعبت دورا كبيرا في حقب سابقة في حياة النوبيين .. حيث ان جزيرة صاي تقع في العمق النوبي في قبالة عبري ...غير ان الامر انتهي بها الان الي مجرد (شقة غير مفروشة) يلعب فيها الرواد الضمنة والطاولة ويمنع لعب الورق فيها !!!! رغم المحاولات المضنية التي يقوم بها الصديق الكاتب اسماعيل عثمان داؤد في محاولة لاثراء لياليهم ثقافيا ...اسعار الشقق في القاهرة تشهد ارتفاعا جنونيا صيفا حتي ان سعر الشقة (المتوسطة الحالة ) في وسط البلد تزيد علي السبعمائة دولارا ...ثم قررت ان لااستكين وسط هذه الاحوال المتجمدة والمتكررة بروتين قاهر .. توجهت الي السفارة الاميريكية ثم سألت الموظف في القسم القنصلي أن كان يحق للامريكي زيارة ليبيا .. اجابني بنعم ثم قام الي جهازه الالكيتروني وقام بطباعة اربعة عشر صفحة عن ليبيا وماذا ينبغي للامريكي المسافر الي ليبيا وعن طبيعة الحياة هناك وعن رداءة الطرق البرية وسوء الخدمة الطبية وارتفاع معدل جريمة سرقة العربات وانتشار ظاهرة تهريب المخدرات وعن ضرورة تجنب اي تجمعات وعن خلو الشوارع من رجال المرور وحتي وان وجدوا فانهم نادرا مايقدمون خدمة ما ... قلت ولايمكن لليبيا ان تكون باي حال من الاحوال اسوء من السودان والا لما بقي فيها اصدقائي وافراد من عائلتي طيلة العشرون عاما الماضية دون ان يعرجوا الي السودان ولايعرف احد منا شئيا عنهم سواء مايصلنا بالتواتر عنهم وخاصة بان الخدمة الهاتفية ربما اعتبرت نوعا من الترف هناك .. وقررت ان ازور ليبيا .. ثم مررت علي عدد من وكالات السفر والسياحة فقيمة التذكرة من القاهرة الي ليبيا في حدود الاربعمائة دلاور ونيف .. ولما كان احد الاقرباء في ضيافتي وهو قادم من طرابلس قررنا ان نترافق في الزيارة برا لاواصل بعدها المسيرة حتي تونس .. وفي مكتب (التسفير البري) رحب العاملون فيها (بهذا الامريكي ) ثم طمأنوني بأن (الجواز الامريكي تدخل بيه اي حته) واستغلينا حافلة (نصف عمر) برفقة حوالي اربعون مصريا وبعض الليبيين وسوداني (وامريكي ) .. وقبل ان استغل تلك الحافلة سألتهم ان كانوا قد قاموا بتسفير ايا من حملة الجوزات الغربية .. أجابوا نعم كان احدهم نمساوي والاخر بريطاني ولكنهم بصراحة لايعرفون ان كانوا قد دخلوا ليبيا ام لا !!!! فالرحلة من القاهرة وحتي السلوم (وهي اخر مدينة مصرية علي الحدود ) مملة وطويلة حيث يبلغ طول الرحلة حوالي التسعمائة كلم قطعتها العربة في حوالي الاثني عشر ساعة مع الكثير من مراكز التفتيش وخاصة بعد ان تم القبض علي احد متهمي حادثة تفجير ميدان عبد المنعم رياض في ليبيا .. فقبل الوصول الي مركز التفتيش مثلا يسأل (المساعد ) وهو مصري بالطبع ان كان احدكم محكوم عليه او مطلوب في جناية ما .. ثم رأيت احدهم ينادي عليه ثم يوشوش له شئيا في اذنه ثم يدس له مبلغا مع الجواز ويقوم بعد ذلك الرجل بتجميع كل الجوازات المصرية دون ان يسأل باقي الجنسيات شئيا ... وكنت اجلس علي النافذة لأري ماذا يمكنه ان يحدث فعلي كل جواز ان يدفع مبلغ خمسة جنيهات مصرية يقوم المساعد ( بغمض جزء منها لعسكري ينفرد به لثواني ) ويتكرر المشهد في كل نقطة تفتيش حتي ان احدهم رفض في احدي المرات ان يدفع الخمسة جنيهات ثم حاول الطاقم ان يهدد الجميع بان التعطيل سيحدث ان لم ( يدفعوا ) غير ان المسالة مرت هكذا دون تعطيل كبير ...وفي الصباح الباكر وقبل نقطة الحدود بحوالي المائتين متر توقفت العربة في استراحة كبيرة وكان الجوع قد لعب بنا لعبا ونزلت جاريا وانتظرت في الصف طالبا بعض الطعام بل فولا او عدسا بالتحديد .. اجانبي الرجل (نحن ماعندناش غير اللحمة ) (لحمة ايه يابيه في الصبح دا ) (بس دا الموجود ) وعرفت بان اللحمة هذه مصحوبة بفاصوليا وارز تخيل كل ذلك عند الثامنة صباحا ... وعندما جئ باللحمة كانت قطع في محلول كلوسترولي مركز اقسمت له لو انني تناولت لقمة من هذه المأدبة لوقعت بالسكتة القلبية .. وعلي عجل تناولت شئيا من الارز وفي تلك المحطة قابلت (شحنات كاملة ) من السودانيين العائدين من ليبيا يسخطون ويلعنون ثم يحذروننا الي اين انتم ذاهبون ؟؟ الي الجحيم ؟؟؟ اخيرليكم ترجعوا معانا وماتضيعوا وقتكم هنا ... ديك بلاد كعبة وناس كعبيين ومافيها شغل ولا مشغلة !!! كان معظمهم من ابناء غرب السودان غير ان احدهم كان ومن سياق سؤاله كان من الجزيرة لانه سالنا وانت من وين في الجزيرة .. وضحكنا وسألته انت من وين في الجزيرة ثم سمي بلده وقلت له اتظن بان السودانيين كلهم ينبغي ان يكونوا من الجزيرة وبرفقتك المئات من ابناء الغرب وهم سودانيون بالطبع .. كان ذلك (الجزيري) قد نسي قارورة مياه صحة في (مائدتي ) ثم جاء الرجل ليحاسب وسألني ان كانت تلك القارورة تابعة لي واجبته بلا غير اني طلبت منه ان يناولني قارورة اخري ... كان صبيا بل صبيان دخلا معا الي المطعم ثم جاء بذات القارورة وقد ملأها من الحنفية ... قلت له هذه ليست مياه معدنية ورأيتهم يهزأوؤن وهنا غلي الدم في عروقي وقمت لتوي ثائرا الي داخل المطعم قلت للمالك او المدير المهم رايته مسموع الكلمة هناك بأنني اسود نعم غير انني افهم ثم انه ان كان لابد ان تعرف فانا امريكي الجنسية واعرف المياه المعدنية قبل ان يعرفها كل عمالك وحكيت له ماحدث ثم ضج المطعم بكل مافيه من عابرين والرجل يهرول خلف عامله ( انت عائز تخرب بيتي انت عائز توديني في ستين داهية ) ليس لانه حاول خداعي بماء الحنفية ولكن لانه اكتشف بانني امريكي ... والحق يقال ورغم اني احمل هذا الجواز منذ سنيين وسافرت به عدد من المرات غير اني لم اقدر قيمته الا هذه المرة وفي كل تلك المحطات التي كنا نتوقف فيها كانت هنالك نوعية خاصة من المعاملة ربما الاعتذار بما يشبه الطريقة الهندوسية .. الي ان وصلنا الحدود عند العاشرة صباحا ... والسلوم هذه لاادري لماذا تذكرت وادي حلفا عندها فالمياه تحتضنها وتضمها الي الجبال كما يحتضن بحيرة ناصر فردوسنا المفقود .. وتجارة الحدود كما هي في حلفا ثم ان المباني وطرق المواصلات تشبه تماما مافي حلفا .. غير انك لاترتقي لذلك الارتفاع الجنوني في طريقك الي قسم الجوازات .. وكنت اقول لمرافقي يبدو بأن الانجليز جلعوا من اسفل الجبل حدودا فاصلة بين الدولتين غير ان مصر ربما تكون قد اصرت ان يكون هرم الجبل هو النقطة .. فهي سلسلة من الجبال تنتهي بمسطح مرتفع جدا لا ادري كم يبلغ ارتفاعه من سطح البحر غير ان السيارة أنت انينا ريثما تصل القمة بطرق متعرجة في دوائر كاملة ....وعندالحدود المصرية انتهت اجراءات الخروج بمنتهي اليسر واللطف وكنت قد افدت احد موظفيهم بأنه ربما كان علي ان اعود قافلا لاننا بصراحة لانعرف كيف يفكر جيرانكم الليبيون واستبعد الرجل مسالة العودة ... مباني الجوازات والهجرة المصرية هنالك مجمعات كاملة وضخمة بل انها مدينة كاملة كلها خاصة بالجوازات والالاف من رجال الشرطة النظاميين والمباحث والاستخبارات يحتلون تلك المباني المجهزة تجهيزا حديثا ومنها يشرفون علي حركة الداخلين والخارجين ومئات الشاحنات ورأيت بعضها يحمل لوحات اردنية وقطرية وتونسية ... وفي الجانب الاخر تشعر بأن الليبون يديرون عملا مؤقتا من مكاتب هي مجرد اكشاك وكأني بهم سيغلوقونها غدا وثمة شباب بالزي المدني في طاولات خالية الا من بعض الملفات وفي ايديهم اقلام جافة صدقني لايعرفون حتي استخدامها .. نادي طاقم الحافلة علي الليبين ان ينزلوا اولا ثم اشار الي باعتباري امريكي ان اكون التالي ... وانا ادخل الي ذلك الكشك وجواز سفري في يدي لمحني احدهم حتي من قبل ان ادخل المكتب ..وايش وايش هذا الجواز .. لانه كان مختلفا في لونه من جوازات السفر المصرية والليبية والسودانية فكلها خضراء.. قلت له امريكي ... امريكي من اصل مصري ؟؟ لا من اصل سوداني .. لم يزد الرجل كلمة بل لم يسألني ان كنت حاصلا علي تأشيرة أم لا عليك ان تعود وترجع بتأشيرة ... ثم اخذوا جوازي وجاؤوا بورقة سألني اعور الذئاب اسئلة مكتوبة اسمك .. مهنتك ... مكان اقامتك قلت له فيرجينا قال لي اكتبها هنا وكل ذلك بالعربية اسم امك نفيسة قال لي اكتبها والله شهيد علي ما اقول .. وكل ذلك وانا ظان بهم حسن الظنون بانهم تجاوزوا عن ارجاعي ثم قال لي ابصم هنا وبصمت وبعد كل ذلك اجابني بانه ينبغي علي ان اعود للاسكندرية وانال تأشيرة الدخول من هناك ...ملعون ابوك بلد ... ملعون ابوك نظرية .. ملعون ابوك ثورة ... ونواصل
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الي طرابلس ولكن ليس من اجل ابو جهينة !!! (Re: mo)
|
عزيزيmo
مااروع سردك الراقي
لي صديق فى امريكا وهو عضو معنا فى سودانيز ومراسلاتي معه يومية وحكي لي كثيراً عن جهل العامة من الامريكيين وتلكو السلطات وسماجة الكثيرين فالانماط البشرية المختلفة موجودة فى اى بلد وماتعرضت له فى حدود الجاهيرية يجب ان لايجعلك تسخط كثيراً فمن خلال سردك انت اخطات فكيف تصل حدود بلد وانت غير متاكد من ان الدخول لها بتاشيرة ام لا؟ابسط القواعد هى ان تقابل اسرة المكتب الشعبي الليبي فى القاهرة وليس ان تسأل سائقي العربات
الجماهيرية الليبية مفتوحة بدون تاشيرة لكل العرب فقط
من خلال اقامتي في ليبيا لمدة 20عاماً استطيع ان اقول ان شعبها طيب ونظامها لايختلف من الانظمة العربية بل يتفوق عليها فى الكثير خاصة فى الحريات ولامقارنة بينها وبين انظمة اهلنا فى الخليج وحتي بلدنا السودان
لك تحياتي واتمني ان تواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الي طرابلس ولكن ليس من اجل ابو جهينة !!! (Re: sharnobi)
|
الأخوة أبو يسرا , ابو جهينة , شرنوبي.. لكم التحايا علي المرور التعليق..ونواصل..
الحق يقال بأني كنت قد مررت علي السفارة الليبية أو مايسمية الأخ ابو يسرا بالمكتب الشعبي فقال لي احدهم ينبغي ان يرسل لك احد معارفك كرت زيارة من هناك !! قلت له مباشرة بالله عليك هل تعتقد بأن كائن من كان بوسعه ان يذهب الي اي جهة رسمية في ليبيا ثم يقول لهم بأنه يريد كرت زيارة لصديق امريكي ثم يعيش مطمئنا ؟ وعندما استشرت فرد اخر قال لي يمكنك ان تتوجه مباشرة الي الحدود فلن تجد اي اعتراض وتوكلت علي الله واعتبرت الرحلة جزء من سياحة برية طويلة تنتهي بي كما خططت في تونس وخاصة بعد ان التقيت باحد التوانسة علي ذات الحافلة ومن غريب المصادفات بأن التونسي نفسه افادني بانه يخطط للتوجه للسودان في مهمة استثمارية في (ريش النعام ) قال بانه فنان يقوم بعمل تشكيلات من ريش النعام وان بعض الافراد السودانيين افادوه (بان ريش النعام مفروش في شوارع الخرطوم للبيع ) ولم اشأ ان احبط همته قلت له بان الريش موجود في اماكن معينة في السودان وقد تجد من يدلك عن مكانه افضل مني غير اني لم ار ريشا للنعام مفروش في شوارع العاصمة ...
بعد تناول عدد من افراد جهاز الامن الذي يدير كل العمليات بصورة بدائية جدا في ذلك الكشك الذي يكتظ امامه المئات ريثما تتم عملية السماح لهم بالدخول الي الارض(الخضراء) بعد ان تبادلوا جوازي فيما بينهم وبعد تلك الاسئلة الامنية عن اسم امي وزوجتي وابي وجدي وكل افراد عائلتي أنتهي الجواز في يد رجل اسمر .. ثم سألني معاك دبش؟؟ ايه ؟؟ دبش يعني ايه ؟؟ رد يعني عفش!!!قلت له نعم معي حقيبة يدوية .. امرني بأن اخذها من الحافلة ثم سلمني لرجل شرطي كان هو الوحيد الذي يلبس زيا رسميا بينما وضع كل اؤلئك الذين يقومون باجراءات الدخول نظارات سوداء كتلك التي يلبسها رامبو في افلامه .... وفي تلك اللحظة كان مرافقي بصدد التأكد عما حدث لي وتجاذب معي اطراف الحديث بالنوبية لدقائق ربما ظنوها انجليزية بليغة ليفيدني ذلك الصديق بأنه تعرض لسؤال منكر ونكير من نفس الفئة عما قلت بالانجليزي مع ذلك الشخص وعن تاريخ معرفتي به واسئلة كثيرة لاتدور الا في مخيلتهم .. ثم كان علي ان اعود الي مصر مرة اخري .. وفي الطريق الي السلوم كنت قد لاحظت سيارة لاندورفر بيضاء كتلك التي يأتي بها السياح الغربيون الي مناطقنا النوبية كثيرا وعليها احمال من الامتعة تقف في استراحة ما رايتهم يرافقونني فيما بعد في مكاتب الجوازات المصرية لان السلطات الليبية رفضت لهم السماح بالدخول وهم عجوزان استراليان افادوني بأنهم قطعوا حتي الان ست الأف كلم ولم يعترض طريقهم عارض سواء الحدود الليبية ويضيف قائلا بانه كان قد رتب امر دخوله الي ليبيا منذ فترة بأن اتصل بمكتب للسياحة في طرابلس افادوه بأن تأشيرة الدخول الخاصة به وبزوجته ستكون في الحدود وقتئذ .. وقد تكون تلك التأشيرة موجودة هناك رغم اني لم اري درجا يمكنه ان يسعها ولكنهم اعادوهم بسيارتهم وامتعتهم وخططهم راجعين ... وكنا معا نهبط ونعلو في مكاتب الجوازات المصرية بمنتهي الحرية والاحترام غير ان ثمة عقبة واجهتهم في اعادة ادخال العربة وارجاع اللوحات المؤقتة وما الي ذلك من اجراءات لم تكن في الحسبان ثم افادوني بانهم بصدد التوجه من هنا للاردن ثم سوريا حذرتهم من اخذ الحيطة قبل التوجه الي سوريا وان كنت لااتوقع ان يجدوا مشقة في الدخول الي الاردن ثم تركتهم يسبون ويسخطون وقد غيرت السلطات الليبية من خط مسارهم ...ثم عدت بدوري في رحلة طويلة حتي الاسكندرية قضيت بها ليلة في فندق متوسط ثم شديت الرحال في اليوم التالي لاعود للقاهرة وصخبها وتلوثها وروتين العطلة القاتل ... فقط ينبغي علي كل متوجه الي ليبيا من حملة الجوازات الغربية ان يأخذ الحيطة والحذر قبل التأكد من التوجه اليها عليك بأن تحصل علي تأشيرة دخول حتي وان طمأنك السفير الليبي بانك ستدخل بلا تأشيرة ثم أنه لايوجد مايغري في ليبيا كدولة سياحية او فرص وظيفية لأن المسألة مشرعة علي الاخر باسم الوحدة الافريقية والعربية مما تضيق معها فرص وظيفية اللهم الا اذا كنت متعاقد مع شركتك من بلد الاقامة ....قلبي علي السودانيين الذين تقطعت بهم السبل هناك ورأيت زمر منهم في طريق عودتهم وهم يحثوني بأن اعود معهم راجعا .. ويبدو بأن السلطات الليبية نفسها تسعي للتخلص من هذا الفيضان البشري ويقول مرافقي بانها كانت تقطع للسودانيين تذاكر برية من طرابلس وحتي وادي حلفا غير أنني عندما سألت اؤلئك النفر افادوا بأن المسالة كانت فيما مضي وان الرحلة من طرابلس الي وادي حلفا تكلفهم حاليا كما افادوا مبلغ خمسائة دينار ليبي اي مايعادل حوالي الاربعمائة دولار ....امريكي ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الي طرابلس ولكن ليس من اجل ابو جهينة !!! (Re: mo)
|
| Quote: ....قلبي علي السودانيين الذين تقطعت بهم السبل هناك ورأيت زمر منهم في طريق عودتهم وهم يحثوني بأن اعود معهم راجعا .. ويبدو بأن السلطات الليبية نفسها تسعي للتخلص من هذا الفيضان البشري ويقول مرافقي بانها كانت تقطع للسودانيين تذاكر برية من طرابلس وحتي وادي حلفا غير أنني عندما سألت اؤلئك النفر افادوا بأن المسالة كانت فيما مضي وان الرحلة من طرابلس الي وادي حلفا تكلفهم حاليا كما افادوا مبلغ خمسائة دينار ليبي اي مايعادل حوالي الاربعمائة دولار ....امريكي ... |
يتواجد في ليبيا عدد هائل من السودانيين لا يقل في تقديري عن المليونين في بلد عدد سكانه خمسة ملاييين نسمة بحيث تشعر في الكثير من مناطق ليبيا أن عدد السودانيين أكثر من سكان البلد أنفسهم، والمشكلة أن معظم هؤلاء السودانيين دخلوا ليبيا بصورة غير شرعية وجزء كبير منهم ليس له أوراق ثبوتيه.بدأت هذه المشكلة في مطلع التسعينات عندما كانت حملة نظام الإنقاذ التدميرية الإنتقامية ضد الشعب السوداني في أوجها وكانت علاقاتها سيئة مع دول الخليج وبقية دول العالم حينها وفي نفس الوقت تعرضت ليبيا للاجراءات الظالمة بسبب ما سمي بقضية لوكربي حيث تم وقف رحلات الطيران. أدى هذا الوضع إلى فتح طريق الكفرة ودخول مئات الالاف من السودانيين عن طريقه إلى ليبيا خلال فترة وجيزة دون تأشيرات وجزء كبير منهم أميون وبعضهم لم ير حتى الخرطوم ولك أن تتخيل ما حدث عقب ذلك.
قبل هذا التدفق الكبير كان للسودانيين مكانة متميزة في نفوس الليبيين واشتهروا بالامانة والنزاهة وحسن الآخلاق والثقافة وكانوا يتولون الوظائف المحاسبية والمالية الهامة وكان مجرد كون الإنسان سودانيايعتبر مؤهلا حيث كان السودانيون الموجودون ممن دخلوا البلاد بطريقة شرعية عبر مطار طرابلس وبعقود عمل ووضع قانوني أطباء ومهندسين واساتذة جامعات. أما بعد دخول طوفان السودانيين عن طريق الكفرة فقد انقلبت الاوضاع رأسا على عقب، فقد أتت نوعية جديدة من السودانيين عندما وجدوا الثقة التي يوليها لليبيين للسودانيين فقد ظنوا ان الليبين أغبياء وهكذا أصبح لايمر يوم والثاني إلا ونسمع بسوداني اختلس خزينة جهة ما وهرب وسوداني سرق وهكذا وخلال أشهر انهارت سمعة السودانيين لدى الشعب الليبي وتفاقمت الجرائم التي ارتكبها من هم محسوبون على الشعب السوداني حتى اصبحنا نخجل من صفة سوداني حيث أصبحت رديفة لانعدام الآمانة والإجرام. كما إن عينة الآميين و القادمين من البوادي رأسا إلى ليبيا والتي شكلت الجانب الاعم جعلت السوداني يصبح في نظر الليبي مثالا للجهل والغباء والتخلف. وتزايد هذا الطوفان الهائل من السودانيين في تلك الايام التي كانت ليبيا فيها تتوجه توجها وحدويا عربيا وفاقم من هذا الطوفان أن التشاديين في ليبيا كانوا يتظاهرون بانهم سودانيون وبذلك يعدون عربا ويسمح لهم بالبقاء ولم يكن ممكنا لليبيين التمييز بينهم وبيننا خاصة أن جزءا كبيرا منهم كانوا لاجئين في السودان وتحصلوا على أوراق ثبوتيه سودانية بطرق غير شرعية و كان كل ما يرتكبه هؤلاء من جرائم يحسب على السودانيين.
تلك كانت بداية المشكلة وفي متصف التسعينات تفاقمت المشكلة عندما أقدمت تورطت الانقاذ في مؤامرات على ليبيا بتبنيها لمتطرفين ليبين مهووسين دينيين حاولوا استهداف ليبيا من السودان مما أدى لمشاكل عصيبة للسودانيين إلا أن ليبيا تعاملت مع الآمر بحكمة ولم تؤاخذ السودانيين بجريرة حكومتهم واستمر التواجد السوداني الكثيف في ليبياإلا أن سمعة ومكانة السودني عند أخيه الليبي أصبحت في الحضيض نتيجة لآفعال بعض المحسوبين على السودان. ويبدوا أن الآمر الآن زاد تفاقما بحدوث أزمة دارفور وتدفق مئات الآلوف من اللاجئين هربا من الإبادة في دارفور.
الجدير بالذكر أن وقوع ليبيا على شاطئ المتوسط جعل الكثير من السودانيين يحاولون التسلل منها إلى أوربا وحيث أن تلك عملية تكلف كثيرا فقد ارتكبت جرائم بشعة ضد مواطنين ليبيين من جانب اناس يريدون المال باي وسيلة. وعقب تبني ليبيا لسياسة الوحدة الافريقية وتواجد مئات ألوف اخرى من الافارقة من جنسيات اخرى لايمكن التمييز بينهم وبين السودانيين وفيهم الكثير من المجرمين فقد زاد ذلك سمعة السودانيين لدى المواطن الليبي سوءا.
هذا مع ملاحظة أن الاقتصاد الليبي عانى أشد المعاناة نتيجة ما سمي بازمة لوكربي حيث توقفت الكثير من النشاطات الاقتصادية وضاقت فرص العمل ومعظم المتسللين لسودانيين لا يجيدون أي حرفة. والاقتصاد الليبي الان يستعيد عافيته بخطى سريعة غير أن عدد السودانيين في ليبيا يظل اكبر من ان يستوعبه أي نمو اقتصادي مهما كان حجمه.
أردت أن أوضح للاخ صاحب البوست خلفية ما رآه على لحدود المصرية الليبية من واقع خمسة عشر عاما قضيتها في ليبيا إلى ان غادرتها سنة 2003 حيث أتاح لي عملي كمهندس بإحدى الشركات الآجنبية فيها التنقل بين مختلف مناطق ليبيا ومعاينة أوضاع السودانيين فيها عن كثب. والتحية لك يا اخ Mo.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الي طرابلس ولكن ليس من اجل ابو جهينة !!! (Re: jafar hashim)
|
الأخ محمد عثمان الحاج .. لك التحية والتقدير علي هذه الاضافةالثرة علنا معا نميط اللثام عن المعاناة المنسية للسودانيين هناك ..ورغم أن زيارتي لم تكن تندرج تحت خانة كشف تلك المعاناة فهي كانت مجرد سياحةخططت في ان تأخذني حتي تونس ثم ان لي اصدقاء واقرباء تقطعت بهم السبل هناك وكنت كالاوحد الذي يراهم من الاسرة.. تلك كانت هي الاسباب والحديث موجه للاستاذ ابوجهينة لانه مازال ينتظر كنه المهمة...وانا في تلك الحافلة كان يجلس امامي شاب ليبي في العشرينات من عمره يلبس زيا (محذقا) وثمة قلادة تتدلي من صدره مظهر يوحي بنوع من التمرد الاجتماعي ثم اني ركزت سمعي لحديث جانبي يدور بينه وبين ذلك التونسي المذكور انفا .. وافاده التونسي في سياق الحديث عن انه ينوي التوجه للسودان والليبي يقول له كيف فان السودان بلد موبوء بالامراض المعدية وانه من المستحيل ان تتناول طعاما هناك لانها معرضة للاتربة وانه ينبغي عليك ان تتحصن بعدة امصال ضد كتل من الامراض المعدية.. والتونسي (كتر خيره) يدافع عن جمال السودان وطيبةاهله ووفرة الخيرات هناك ثم سأله هل زرت السودان من قبل فأجاب الليبي نعم .. غير ان مرافقي كذب تصريحه قائلا بان حداثة سنه تكذب مايقول به غير اني اجبته ربما كان احد عناصر اللجان الشعبية وابتعث هناك لمهمة خاصة... المهم عاد ذلك الليبي ليقول غير ان الشعب السودان شعب طيب ويمكنك التعامل معهم كما لوكانوا من افراد اسرتك ...
فان كان السودانيون هناك كما تقول وقد تجاوزعددهم المليونيين فان الوزر في ذلك يرتد للنظام الليبي الذي يجني علي نفسه بفتحه للحدود دون رادع وهم انفسهم الذين يردون سياحا جاءوا بسيارتهم في رحلة قالوا بأنهم ينوون من خلالها قطع كل ساحل البحر المتوسط .. وكانت صحف القاهرة قد نقلت تباعا خبر اعادة كندي ظل يمشي منذ العام الفين قاطعا ثلاثون الفا من الكلميترات وهو يدعو للسلام العالمي ثم مكث في القاهرةالتي وصلها راجلا ثلاثون يوما ريثما يتحصل علي التأشيرة وربما يكون مسئول ما في القنصلية قد اوحي له كما اوحي لنا بان يسافر او(يتمشي) حتي الحدود التي تبعد حوالي التسعمائةكلم من القاهرة وقد يسمح له بالدخول غير انه عاد راجلا ليستثني ليبيا من دعوته المسالمةليطير الي تونس جوا ولوان مثل تلك الروايةكانت قد وردت الي مسامعنا انذاك لما كنا هناك ...
الأخ جعفر .. والشكر لك ايضا للتعليق فكما ترانا نكتب بعفويةولم تكن لنا اي مهمةاخري من تلك المهام التي خطرت ببال رجال الامن الليبيين.. ولو ان امريكا او غيرها ارادت التجسس علي ليبيا لاوفدت من اؤلئك الناس الذين يدخولون بلا تأشيرة ولاتساورهم الشكوك .. فنحن كما قال مرافقي الاسترالي مجرد سواح and we are gonna spend amoney.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الي طرابلس ولكن ليس من اجل ابو جهينة !!! (Re: mo)
|
إخوتي الكرام بما أننى من المقيمين داخل هذا البلد وقد قرات ما كتبتم بشأن ليبيا لا أجد توصيفا لحال من قدم إليها واستقر فيها غير تلك المرثية الرائعه والتي سطرها الدكتور محمد الواثق المجذوب من مدينة سبها وهو يرثي فيها أخاه محمد الخاتم ويصف فيها حال بعض الإخوة السودانيين والطرق التي سلكوها حتي يدركوا هذا البلد ربما انه تطرق لنفسه ايضا من خلال ابيات القصيده وسرد معاناته عبر الصحراء حتى الوصول الى ليبيا
رجوت وإن بات الزمان محاصري
رجاء الأمانى أن يؤوب مسافري
طمعت بسبها والرمال تحوطني
وكم بالرمال من جديب وعامر
بأنى ألآقى خاتما بعد فرقة
كلانا بأرض البين رهن المخاطر
وقد عشت عهد البين أحذر فقده
بسبها وما تجدي هناك محاذري
فلما أتانى النعي والقفر دوننا
تجرعت أخرى من كؤوس المرائر
أكفكف دمعا لايثوب لزاجر
ماكان دمع يستبيح محاجري
أبكى علي رحم تقطع بيننا
وجنة إلف وإنبتات أوآصر
أقول لحادي الموت إن كنت ضفته
لقد كان للأضياف قبلة ناظر
ألكنى إليه بالسلام تحية
وكيف ترد القول صم المقا بر
سقي الله أرضا زانها قبر خاتم
تجاوب رعدا بالعشيات ماطر
............................
لقد كان في الأوطان مناى عن الأذى
إذا ساد في الأوطان أهل البصائر
رضينا مقام الاهل عيشة قا نع
نعالج في السودان ضيق المصادر
إلى أن تتالت لزبة بعد لزبة
وصرنا كأمثال العظام النوافر
فلما أناخ الكرب من كل جانب
وصاحب عض الفقر موت الضمائر
نزحنا كأسراب الجراد تطاوحت
بكل فج بدي وحاضر
تلاتل من شد الرحال وحطها
بكثبان رمل لاتطيب لزائر
ترى السحنة السمراء في كل ساحة
تبادر عيشا من فتات البنادر
أقاموا على كسر النفوس وضيمها
تري الذل في عين الغريب المهاجر
هوان رجال قبل كانو اعزة
ومسحة حزن في وجوه الحرائر
أيرجع من قد جاء يرفد اهله؟
أيبقي وفي كلا الحالين وقفة حائر
وبين علي هذه وتلك ترددا
تري الموت يعلوهم بقطع الدوابر
فما عدت من تشييع خل مغادر
إلا وتلقتني جنازة آخر
...............................................
أجمعت قبض الريح بعد ترقب
وما كنت ترجو من إياب المسافر
فماالعيش من بعد افتقادك خاتما
سوي نفث مكروه وزفرة شاعر
كذا يهصر الموت المطل فجاءة
لطافة غصن في الحديقة ناضر
سماحة نفس وإكتمال مروءة
ورقة إحساس وومضة خاطر
فتي صارت الغايات طوع بنانه
بسعي مجد فى الحياة مثابر
فيارحمة المولى اللطيف تعهدي
سناء ذلك الوجه الصبوح بغافر
أضاء ظلام القبر ساطع نوره
بما كان في محياه ضو دياجر
عزائي أنى لامحالة لاحق
يجاذبني شوق لخلي المسافر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الي طرابلس ولكن ليس من اجل ابو جهينة !!! (Re: نزار باشري ابراهيم)
|
الأخ نزار .. أطاب الله مقامكم ووقاكم شر المخاطر.. فالخروج من الوطن صار أمنية فقد تقطعت بالناس السبل وقبل ست من الاعوام كان احد المهجرين يخطابني من فنلندا..قلت له وصلتم حتي هناك .. اجاب نحن ست من السودانيين .. ثم صارت نيوزلاند واستراليا جهة عادية بل امنية عزيزة للكثيرين ..والله يجازي (الكان السبب) .. يكون من الافضل لو ان المقيميين في ليبيا قد نقلوا للناس بعضا من تجاربهم او معاناتهم أو حتي معاناة غيرهم اثراءا للفائدة العامة ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الي طرابلس ولكن ليس من اجل ابو جهينة !!! (Re: ترهاقا)
|
قريبي أحمد ساطور .. طاب مقامكم في أرض (خادم الحرمين الشريفين)..
وشكرا علي المرور والتعليق .. تخيل بأني سمعت بالامس بأن احدهم اعتدي علي ثمة (نخلات ) غرستها بيداي هاتين قبل عقدين من الزمان وكانت قد اينعت واثمرت رطبا جنيا منذ سنيين عددا أتي عليها حاقد او عابر او متلصص واشعل فيها النار .. وانا البعيد من الديار منذ عقدين ونيف ازورها عابرا ولبضعة ايام دون ان اخوض مع الخائضين في مشاكل الاراصي التي اتسعت باتساع الاسر وضيق الاراضي .. الديار هناك تتغير وللاسف نحو الاسواء .. الخدمات تسوء .. والدولة تتعمد الاساءة الينا ثم ان قلوب الناس ساءت كما أن بعض السئيين اتوا الينا من اماكن اخري ..فنحن هناك ليسو ضد مجئيهم ولكن ضد الكثير من تصرفاتهم ... دمت اخي وعلنا نعود معا يوما الي الديار بعد تلك الرحلات الدائرية التي اخذتنا معا الي اقاصي الدنيا ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الي طرابلس ولكن ليس من اجل ابو جهينة !!! (Re: mo)
|
هناك حقائق نستحي من سردها لكن الامانة تقتضي أن نفعل
فغالبية المقيمون في هذه الديار يتبعون سياسة الحكمة والسياسة في الحصول علي حقوقهم وربما يجعلون من القول من الشجاعة ان تجبن ساعه ديدنهم في قضاء الكثير من حوائجهم وهؤلاء للاسف مغلوبين علي أمر لا يتعشمون خيرا في سفاراتهم او مكاتب المتابعة أن تفعل لهم شيئا أقلاه الإنصاف وتكتفي هنا بدور المصلح والمرشد بإعطائك قائمة من النصائح مثل من قال لكم تعالوا إلي هنا والغريبه أن مثل هذه المكاتب التابعه للدولة تتفنن في إقامة حفلات الاستقبال وتصرف عليها ببذخ سبحان الله حين تحضر صباحا لقضاء أمر ماء تفاجا بكميات كبيره من زجاجات المياة الغازية والمشروبات وحافظات الشاي تدخل قبل المواطنين والذين تسد الابواب في وجوههم
لا أعرف لكن سمعت أن في البحرين بإمكانك أن تلتقى الملك كل يوم أربعاء فى قصرة بالرفاع تحتسى بصحبته القهوة ثم تشكو اليه مظلمتك ,هنا ليس بإمكانك ان تقابل سفيرا او قنصلا او حتى نوابه اللهم إلا إذا كنت من المرضي عليهم
وحقيقة أخري للتوضيح حتي لا يلتبس الأمر علي بعضنا فجزء كبير من الجرائم التي تحدث هناللاخزة السودانيين فيها نصيب الاسد وهذا شى لا ينكره أحد ملفات الشرطه تثبت هذه الحقائق ونحن نعيش على مقربة من الحدث ونستطيع أن نميز السوداني عن الشادي
ومع هذا ففي يوم ما كان إخوتنا السودانيون يتسابقون للحصول علي الاوراق التشاديه اكثر من طموح التشاديون أنفسهم للحصول علي وثائق سودانية
فللجالية السودانية بالشرق وبعض جالياتنا هنا ما يثبت صحة هذا والجميع يدرك هذا حتي سفاراتنا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الي طرابلس ولكن ليس من اجل ابو جهينة !!! (Re: نزار باشري ابراهيم)
|
الأخ نزار .. شكرا لنقل الحقائق من موقع حدوثها، وكان هذا احد الاغراض التي جعلتنا (نقترب من عش الدبابير).. غير انه بات من المعروف بأن السفارات والبعثات السودانية في الخارج لم تكن يوما سندا للمواطن السوداني في مهجره، وهم ظل من عود اعوج في الداخل بمعني بان الادارة الحكومية الجاثمة علي صدرو السودانيين في الداخل نفسها لم تكن عونا للمواطنيين .لايمكن ان تكون النصيحة في ظل ذلك التفاقم بانه علي السودانيين مغادرة ليبيا مثلا ، فقد تناول فيها علي الاقل بعض (المهجرين ) لقمة هنيئة) ومجرد وجود تلك اللقمة قد تكون سببا في وجوده وتحمله للهنات هناك.. وقبل حاولي العام كانت الواشنطن بوست قد نشرت في صدر صفحتها الاولي نبأ تعرض الافارقة لاضطهاد واعتداءا متكررة في ليبيا وكيف انهم يعيشون في مجموعات دفاعا عن انفسهم ضد الاعتداءات المنظمة من قبل بعض الشباب ربما جزء من السلطات ايضا ومبرر وجودهم هناك رغم كل تلك التجاوزات ربما تكون هي نفس مبرر وجود السودانيين .. لكم الله مع الصبر...
| |
|
|
|
|
|
|
| |
mo
ابو يسرا
ابو جهينة
sharnobi
نزار باشري ابراهيم
ترهاقا
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست