كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
مرض د. سيف الإسلام ، والعذر لمن لم يتمكن من الزيارة أو الاتصال
|
د. سيف الإسلام سعد عمر ، رجل رقيق ، مجامل ، يبذل ما في وسعه لإرضاء الناس ،،، يتعامل مع من يعرفهم بحميمية لا حدّ لها ، يحترم نفسه والناس ، ويتنازل عن حقوقه لإسعاد الآخر ... ولسيف الإسلام علاقات اجتماعية واسعة في الوطن وخارجه ،،، يوزع وقته بين هذه العلاقات بلا ملل أو كلل ،،، لا يعرف الإنزواء ، ولا التقصير ، ولا يتوانى عن واجب .... وللتعريف بسيف الإسلام : هو ابن الضابط ، القاضي ، سعد عمر خضر ، والذي يعرفه أهل أم درمان الأصليين معرفة تامة ، وما يزال منزله يحتل موقعا جغرافيا مميزا في مواجهة النيل بحي أبوروف ، ومنزله الآخر يطل على جهتي شارع كرري وأنت قادم من المحطة الوسطى متجها شمالا ... والدة سيف الإسلام هي الميرم نفيسة بنت السلطان علي دينار ،،، وهي فوق كونها سليلة هذا العزّ فهي إمرأة اشتهرت بين جيرانها والذين عاصروها من أهل أم درمان بكثير من الود والتعامل الكريم مع الجميع ، وقد نشأ في بيتها وتحت رعايتها عدد كبير من الرجال والنساء الذين لا تربطهم بها صلة قربى أو نسب ... مرض د. سيف ،،، مرضا ما كنّا نعلم أبعاده ،،، حين بدأ يشعر بصداع ، وبدأ نظره يتراجع ، ثم اتضح أن هناك ضعفا في العصب البصري ، ليصل الأطباء إلى اكتشاف تضخم بالغدة النخامية هو سبب كل ذلك ،،، وتقرر أن يدخل المريض عاجلا إلى أحد المستشفيات المتخصصة لإجراء جراحة بالغدة لإزالة الورم ... كثيرون سعوا من أجل د. سيف ، وعلى رأسهم سفارتنا في الرياض ، وكللت المساعي بالنجاح حيث تقرر أن يدخل د. سيف إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي . وهناك أجرى الدكتور ( كنعان ) جراحة دقيقة للمريض ، وبأجهزة متطورة عن طريق الأنف ،،، وقابلت الدكتور بعد العملية مباشرة ليفيدني بأن العملية ناجحة ، وأن الدكتور لن يبقى بالمستشفى أكثر من يومين إن شاء الله ،،، لازمت المريض بالمستشفى ، وأصبح عليّ واجب مقابلة زوّار د. سيف ، والرد على الاتصالات الهاتفية من كل أنحاء العالم ،،، وكنت في غاية السرور في بداية الأمر لأن المريض بدا لي بحالة جيدة . وكنت كمن يبشر الناس بشفائه ،،، لكن في اليوم الثالث تعقّدت حالة المريض ، ودخل في حالة حرجة ،، فبدأت أتلعثم في ردي على الاتصالات ، وقابلت الزوّار بوجه مكفهر ، وشرود واضح ،،، وكنت أحاول إخفاء الكثير عن زوجتي وأمها وزوجة د. سيف وأولاده ، وكلهم شهود على المرض والعملية الجراحية ... وأصبحت الاتصالات من خارج المملكة أمرا مزعجا ، لأنك إن رددت بأن المريض بخير ، فأنت تكذب ، وإن رددت بأنه في حالة غير طيبة ، فستزعج البعيد ،،، وكانت هذه أصعب المعادلات في حياتي ، خاصة وأن أهل د. سيف – ما شاء الله عليهم – كثر ، ومنتشرون في كثير من أنحاء العالم ،،، ومرت الساعات كئيبة ، وبطيئة ، والمريض أمام ناظري يشكو الإحباط ، ويفقد النظر كليا ،،، والفحوصات تتوالى ، والمعالجة مستمرة دون تقدم ملموس ،،، ثم في اليوم الخامس حدث انفراج مشوب بالإحباط ، إذ عاد إلى المريض وعيه ، لكن مسألة فقد البصر كانت مؤذية للغاية وغير محتملة ،،،، وقرر الأطباء إدخال د. سيف لإجراء عملية أخرى ،،، وكان طبيبه الأساسي قد سافر في مهمة في الخارج ... ولكن بقدرة قادر تم تأجيل العملية إلى صباح اليوم التالي حيث اتضح أن الطبيب الأساسي سيعود صباح الغد ... في هذا الأثناء وصل سعد ، ابن د. سيف الإسلام من السودان ، وهو مهندس إليكترونيات متخرج حديثا ... العملية الجديدة كانت أخفّ من السابقة ، لكنها كانت أهم بكثير ، فقد عاد النظر لعيون د. سيف ، وعادت البسمة إلى شفتيه ،،،، وهو ما يزال بالمستشفى ، وربما تجرى له بعض فحوصات اليوم أو غدا ليتقرر على ضوئها خروجه من المستشفى ،،، وقد وصل من لندن الدكتور سامي سعد عمر ( جرّاح ) ، وهو شقيق د. سيف الإسلام ، وسيصل غدا شقيقه أحمد سعد عمر السياسي المعروف ، وينتظر عدد من أشقائه وشقيقاته دورهم في الحصول على تأشيرات دخول للإطمئنان عليه . الشكر لسعادة سفير جمهورية السودان الأستاذ عثمان الدرديري ، الذي زار د. سيف بالمستشفى – ربما – أربع مرات خلال هذه الفترة ،،، الشكر لكل طاقم السفارة الذين زارونا بالمستشفى ، والذين اتصلوا بالهاتف ، والشكر لزملاء د. سيف بالهيئة الطوعية لدعم التعليم العالي ،، والشكر لمعارفنا وأصدقائنا بالرياض ، وأعضاء رابطة الصالحية الرياضية ، والذين زارونا من بورداب الرياض ، أبوجهينة ( وقد ظلّ يتابع معنا بشكل مستمر ) ، خالد فضل ، محمد الشيخ ، أحمد سعيد ( قرنفل ) ، وليد399 ،،،، والذين اتصلوا بالهاتف ومنهم أبوتقى من الإمارات ،،، وأبوساندرا ، والشكر لأبناء حي أبوروف ، وزملاء د. سيف بكلية المعلمين ، من السودانيين والسعوديين ، والشكر لطلابه الذين ظلوا يترددون على المستشفي طيلة هذه الأيام ، والشكر لزملاء د. سيف الذين عملوا معه في السودان ،،، والشكر لكل الذين بذلوا الدعاء من أجل شفاء د. سيف .. والعذر لكل الذين لم تمكنهم ظروفهم من الزيارة أو الاتصال ،،،
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مرض د. سيف الإسلام ، والعذر لمن لم يتمكن من الزيارة أو الاتصال (Re: Yasir Elsharif)
|
الأخ / أبوطلال
تحياتي لك وللأسرة حقيقة سعيد أيما سعادة بهذه الأخبار السارة ببلوغ د. سيف الإسلام الشفاء وعودة أفبصار إليه!! وأنا جد آسف إذ لم أتمكن من معاودة الزيارة له. بالجد شعرت أن الزيارة قد تكون مزعجة شوية للمريض وجيرانه وحتى عائلته!! وهذا لسبب بسيط لأننا نحن السودانيين نتصرف على سجيتنا دون تفكير وممكن كل الموجودين في الرياض يكونوا في زيارة مريض في نفس الوقت!! على كل ألف سلامة للدكتور سيف وتهاني للحاجة وبت الحاجة وأنجالها على سلامة سيف!!! أنا ميقن تماماً أن نسابتك يا ود قاسم قلوبهم رهيفة رهافة حسهم!!! وما بتحملوا يشوفوا واحد من أفراد أسرتهم في أي سوء ... ربنا يحميهم لبعض.
أخوك خالد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرض د. سيف الإسلام ، والعذر لمن لم يتمكن من الزيارة أو الاتصال (Re: ودقاسم)
|
العزيز
الرجل الحقل
ود قاسم
تعرف وأنا بقرأ الجزء الأول جانى حزن عاتى جدا والله وبعد العملية الأولى ونجاحها سعدت والله وفرحت
وتانى حزنت لما قريت موضوع النظر
وتانى فرحت بشكل اكتر من المرة الأولى
الحمد لله على السلامة وانشاء الله عافية دائمة وصحة عميمة
وقول للدكتور دعواتنا كلها ليك والله
وتحايا وتقدير كتير ليك يا ود قاسم
| |
|
|
|
|
|
|
|